السبت 23 نوفمبر 2024

خان غانم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 10 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


طالبك ليه وعشان ايه
احمر وجه حلا ولم تدرك بما تجيب فقالت مرتبكه ايوه هو طلبني علشان أاا كان عايز قهوه بس مش اكثر والله
نظرت لها سلوى نظرات حارقه ترمقها من اسفل قدميها لاعلى شعرها ثم قالت تمام أتفضلي خدي الغسيل نزليه تحت عشان يتغسل وخلي بالك من هدوم البيه بالذات القمصان البيضاء تتغسل لوحدها وتتنقع قبلها كويس فاهماني ولا لأ 

هزت حلا رأسها عده مرات ثم ذهبت الى سلة الملابس وحملتها كي تغادر لكنها توقفت على صوت سلوى وهي تناديها بتردد 
سلوى أاا أحمم 
أستني عندك
الټفت حلا تنتظر لها فقالت سلوى إيه رايك في البدلة الصغيرة دي
كانت ملابس لطفل صغير بل حديث الولاده جميله جدا من اللون السماوي حتى أن أعين حلا كادت ان تقطر قلوب حين رأتها نظرت لسلوى بفرحه وقالت الله دي جميله قوي
ابتسمت سلوى بسعادة غامره وقالت أيوه انا حاسه كده ولا اقول لك بصي
أسرعت في إخراج قطعة اخرى من اللون الابيض الزاهي كانت ذات تفصيله مختلفه قليله ثم سألت ولا دي احلى انا حاساها كيوت قوي بصي كمان جبت ايه
قامت بإخراج الكثير من القطع ذات الاحجام والقصات المختلفه كلها جميله تناسب طفل عمره شهور
نظرت لها حلا بمشاعر مختلطه لا تعلم هل هذه السيده حنونه رقيقه ام هي غليظه وقاسيه 
حقا لا تعلم لكنها الان ترى في عينها فرحه أم انتظرت مولودها لسنوات عديده وتدعو الله الا يخيب امالها مجددا
فقالت حلا بصوت يملؤه الحنان والتعاطف كلهم جمال قوي ان شاء الله هيجي لك بيبي جميل ويلبسهم ويتهنى بهم
وقفت سلوى عن الفراشه وذهبت باتجاه المرأه تضع يدها على معدتها التي لم تنتفخ بعد وقالت يا رب انا مبسوطه قوي ونفس الحمل المره دي يكمل بقا 
الټفت فجأه ونظرت الى حلا وقالت هو انا بتكلم معاكي في ايه يعني انا مش فاهمه انت ايه اللي موقفك كده لحد دلوقتي اتفضلي انزلي شوفي شغلك 
نظرت لها حلا پصدمه 
هذه السيده بالفعل مجنونه أنه أمر لا يحتاج لنقاش هي فعلا كذلك غادرت سريعا تسمع صوت سلوى تردد واقفه تتكلم وتاخد وتدي معايا في الكلام خدامين اخر زمن صحيح
في مكتب غانم ارتفعت دقات خفيفه على الباب تبعها صوت غانم يردد بلهفه وقد ظنها حلا عادت حاملة القهوه فقال أدخل
لكن خابت كل أمانيه حين وجد أن الطارق لم يكن سوى العم جميل الذي دخل عنده وقال رجعت يعني بدري من المصنع انا قولت هتقعد لحد ما اليوم يخلص
رفع غانم أنظاره له ثم قال دي مشكله عبيطه واحد من العمال كان عايز يشتكي ريسه في الشغل مش اكثر فكرت في حاجه كبيره
جميل طب ورضيته يعني
صمت غانم و قال أيوه بس سيبك مش ده اللي شاغلني 
غانم عارف صلاح عيسى ساكت بقاله مده مش بينكش معانا في أي عوق و ده مالوش غير تفسير واحد 
فأكمل جميل إنه بيدبر لك مصېبة تجيب أجلك 
هز غانم رأسه مرارا يردد بالظبط الهدوء إلي بيسبق العاصفه مش أول مره يعملها بس على مين خليه يلعب مصيري أصطاده 
لكن على ما يبدو أن حديث غانم
لم يروق للعم جميل الذي أقترب منه و قال يا ولدي أسمع مني مره

الحجر الداير لابد من لاطه 
بينما كابر غانم لأقصى حد و قال و لا يقدر يعمل معايا حاجة يعني هي أول مرة 
جميل لا يا ولدي لا بد إنك تحاذر ده ديب و مش سهل 
صمت قليلا ثم رفع رأسه لغانم و كأنه قد أستدرك شئ ما لتوه فسأل الخدامة الجديدة كشفت عنها 
أستغرب غانم ليس من سؤال العم جميل و لكن من نفسه فتلك كانت عادة لديه إن يقم بالكشف عن أي فتاة او سيدة تأتي للعمل في بيته ليعرف ماضيها كله و هل لها أي علاقة بذلك المدعو صلاح عيسى أو من هم على شاكلته أم لا 
لكنه لأول مرة لم يفعل لقد نسى نسى تماما على ما يبدو أن هناك ما شغله بها أكثر من هويتها و ماضيها 
و عاود النظر للعم جميل يسأله أنت شاكك فيها 
هز جميل كتفيه و ردد و هو أنا كنت أعرفها و لا شوفتها يا ولدي لكن المثل بيقولك حرس
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 98 صفحات