خان غانم بقلم سوما العربي
الأم.. كلهم معها حتى أثناء نومها إلا هو... وحيد تماما لا يوجد من يقف لجواره هو لا أحد له تقريبا.
و هنا كان يجب أن يتذكرها وجد نفسه لا يتذكرها بحنان بل بوعيد فهو في حاجه شديدة لها و هي ليست موجودة.
و بلحظة ضعف أشعل سيارته و هو يمسح دموعه و قد قرر الذهاب لها ليجد على الأقل من يلقي بنفسه بين ذراعيها يشكيه همه يشعر أنها الوحيدة التي قد يظهر ضعفه و يعري روحه بين أحضانها.
الوقت... ببيت حلا .
جلست لجوار والدتها تتمسك بها بشئ من الخۏف من نظرات والدة عزام و شقيقته و هما ينظرون لها بترفع تام فقالت سميحه أحممم منورانا ماتأخذوناش البيت مش أد المقام.
لتجيب والدة عزام ماهو باين .
نظر لها عزام بلوم ثم أبتسم لسميحة و قال ما تقوليش كده يا طنط أنا بقول ندخل في الموضوع على طول... أحممم أنا كنت جاي طالب أيد حلا من حضرتك و قولت كمان أجيب أمي و أختي الوحيدة عشان الأسرتين يتعرفوا على بعض و إن شاء الله يحصل قبول.
بهت وجه سميحة و هي تجد عزام عاجز عن الرد على كلام والدته ذو المعاني المتعددة و قالت إيه يتسرع
فقالت شقيقته و هي تتحدث بالعين و الحاجب كما يقال أيوه بعد ما جينا و شوفنا الحال ده شكلكم يعني ما تأخدنيش على أد حالكم .
هتف عزام أمي.
فقالت والدته الاه مش بقول الحقيقه هو انا بتبلى عليهم.
نظر عزام لسميحة و قال حقك عليا أنا يا طنط انا بقول نقرا الفاتحه دلوقتي و...
في نفس الوقت دق جرس الباب و ذهبت حلا تفتحه لتصدم و هي ترى غانم هو من كان يدق الباب و الماثل أمامها.
و كذلك صدم غانم و هو يرى عزام يجلس في وسط
صالة بيتهم يرتدي بذلة جديدة و معه باقة ورد و أسرته في مشهد لا يوجد له الإ تفسير واحد.......
وقف مبهوت بل مصډوم ....
مصډوم ماذا ! لقد شق قلبة لشطرين الآن و هو يرى من بات يراه غريمه يجلس في صالة بيتها مع أسرته و بيده باقة ورد .
باقة ورد باااقة ورد
رمش بأهدابه عدة مرات و نظر لها يردد متسائلا ايه ده إيه إلي بيحصل ده
لم يسعفها عقلها على الرد فقد تفاجئت بوجوده لم تتوقع أن يأتي رغم تمنيها ذلك.
لم تستطع الرد مجددا فجاء الرد من عزام الذي وقف و تقدم لعندهم يحاول إنتشالها من قبضته و ردد كل خير يا باشا زي ما أنت شايف كده .
كان غانم مازال يقبض على ذراعها و عزام يحاول إبعاده.
أرخى غانم قبضته عن ذراع حلا رويدا رويدا مصډومبل موجوع قلبه يود البكاء ولا يقدر عليه.
اليوم تجمعت عليه الدنيا تدير لها ظهره من جاء كي يلقي بنفسه بين ذراعيها طعنت فؤاده في مقټل.
أبتعد للخلف يردد بتتخطبوا
وضعت حلا عيناها أرضا و كأنها أجرمت في حقه بينما نظر له عزام بإنتصار و قال أيوه يا باشا.
فرفع غانم رأسه عاليا أكثر و أكثر ثم قال من أنفه بشموخ مبروك ألف مبروك .
ثم غادر......غادر سريعا يستقل سيارته و هو مازال متحكم بقناع القوة و الجلد.
ظل يقود و يقود و يقود حتى وقف على طريق لا يعرف أين هو لكن كان خالي لجوار قضبان السكك الحديدية.
ترجل من سيارته و وقف في وسط الطريق الخالي تماما