الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

خان غانم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 42 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم تبتسم لا إراديا 
خرج غانم و مقررا المرور على أشغاله يتفقدها و يتمم أي شيء قد أجله أثناء مرض سلوى 
وصل للمصنع فتنهد براحه و هو يجد عزام قد نفذ الأمر و أنتقل لهناك .
مر بجولة تفقدية ثم حل بعض المشكلات الصغيره و بعدها بدأ يدرس بعض الأوراق في الشمس و
هو يراقب العمال .
ليتفاجئ بسيارة صلاح تتوقف أمامه و قد سبقها غبار كثيف و ترجل منها پغضب شديد حتى وقف أمامه.

نظر له غانم بحاجب مرفوع ثم ردد بسخرية جرى إيه ايه يا عم عاصفة الصحراء إلي داخل عليا بيها دي ما تهدى يا عم الجامد .
نظر له صلاح پغضب ثم قال طبعا جامد و مش محتاج أعمل شو و لا عواصف عشان أعرفك إني جامد و جامد اوي كمان.
غانم ده مين يا ابني الي ضحك عليك و سوحك و فهمك كده .
صلاح مش أنا إلي كلمة جدي تمشيني و لا وسوسة رجالتي الي شغالة معايا تأثر عليا يا غانم أنا صلاح عيسى يعني جايبها من تحت أوي و ممكن ما بقاش أجمد حد الدنيا بس على الأقل أنا أجمد منك.
ضحك غانم بقوة ثم قال ياااااه لأ و واثق في نفسك أوي و أنت بتقول كده .
أقترب منه صلاح و قال پغضب مكبوت لازم اكون واثق في نفسي عشان راجل راجل أوي و أد كلمتي مابقاش متفق مع راجل زيي على حاجه و أروح أنا أخلفها ... عرفت بقا إني أجمد منك .
هز غانم رأسه بضيق و ردد في ايه عم الغامض أنت أنا مش فاهم منك حاجة تقصد أيه.
هتف صلاح أقصد إيه مش عارف يعني يعني أنا ما جيتلكش و قولت لك إني هقدم في مشروع العصاير الجديد و اتفقنا المره دي ليا و الي بعدها ليك 
وقف غانم يواجهه و قال حصل و أنا نفذت .
صلاح أنت هتستهبل العطا مارسيش عليا .
غانم و لا عليا و إلا كان جالي رسالة بكده 
أبتعد عنه صلاح و قال نعم امال مين ماهو يا أنا يا انت.
غانم مش عارف بس كده يبقى ظهر لنا منافس تالت طالما قدر ياخد صفقه مايقدرش عليها عليها إلا أنا أو أنت و بدل ما نقف ناكل في بعض نشوف و نعرف مين ده.
مسح صلاح على وجهه بتعب ثم قال عندك حق أنا فكرته أنت.
ضحك غانم ساخرا و ردد عشان طول عمرك غشيم و مدب .
نظر له صلاح بغيظ ثم قال لأ و أنت إلي ماشاء الله عليك ده أنت لما بتتعصب بتتعمي المهم.. خلينا على إتصال عشان نعرف نجيب قراره.
غادر سريعا و لم يترك لغانم الوقت للحديث.
وقف غانم و هو يفكر من هذا الذي قد يفعلها .
جلس على كرسيه بتعب ينظر حوله و قلبه يهفو ناحية البيت يريد العودة إليها سريعا.
عاد للبيت بالفعل 
و دلف للبيت متجها لعندها و كأن قداماه لا يعرفان طريق غير الطريق المؤدي لغرفتها .
لكن ناداه جميل من خلفه على فين يا ولدي 
وقف مرتبك قليلا ثم إلتف له مرددا أحمم .. ابدا كنت رايح أتطمن على حلا.
تقدم منه جميل و هو يردد جرى إيه هو كل شوية و بعدين دخولك و خروجك من اوضتها ده كل شوية ما يصحش دي بنت و مش أي بنت دي تغوي أبليس راعي وجودي بردو يا ولدي أنا مش مركب قرون .
نظر له غانم ببوادر ضيق ثم قال لأ بعد

الشړ عليك ما تقولش كده.
جميل ماقولش كده ازاي ما أنت مقضيها أهو.
فباغته غانم مرددا و هو أنا أول مره أقضيها جري ايه ده أنت طول عمرك مظبطني مش عارف مالك بحلا و مش
طايقها ليه 
أهتز ثبات جميل لثواني و ردد و أنا مالي بيها بس يمكن عشان مش مرتاح للبت دي و بعدين دايما أي حكاية ليك كانت بتبقى طياري.
فردد غانم حلا حاجة تانية.
جميل أيوه صح كل إلي عرفتهم كانوا ولاد ناس و دي خدامة يعني مش من توبك سيبها للي من توبها.
أحترق صدر غانم من الحديث فقط و قال قصدك إيه و مين ده اللي من توبها 
جميل مش عارف يا
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 98 صفحات