الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حكمت وحسم الأمر فهل من مفر بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 49 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


يعملوا اللي هما عايزينه ان شاالله يولعوا في القصر أنا موافق ومحدش يعملهم حاجة 
قفز الأطفال فرحا مهللين هتف احدهم وهو ينظر لجده
ربنا يخليك لينا يا جدو احنا بنحبك قوي 
أكد الطفل الأخير ما قاله أخيه 
أيوة يا جدو بنحبك انت وبس 
ضحك سلطان في حين حدجتهما مارية بغيظ تريد النيل منهم نظر لها عمار ليضحك عليها هي في صمت فكم هي رقيقة وڠضبها يعشقه أخذ سلطان الولدين وسط نظراتها الحانقة المسلطة عليهم دنا عمار منها ليهدأها قال بخبث ليحرضها عليهم 

شايفة العيال بيعملوا معاكي ايه 
نظرت له مارية بانتباه ليكمل هو بحزن
زائف عليها
هما الولاد كدة يا مارية بيتعبوا غير البنات بيبقوا هادين وبيسمعوا الكلام 
نظرت له مارية لبعض الوقت شاردة حركت رأسها بعد ذلك وقالت لتوافقه الحديث
عندك حق يا عمار حتى شوف باعوني في ثانية رغم اني بتعب كتير علشانهم 
ادعى البراءة وقال بمكر دفين وهو يسحبها للأعلى لتجهل هي ما يريده منها
علشان كدة يا حبيبتي لازم نجيب لنا بنت حلوة كدة بسرعة علشان نغيظهم بيها 
نظرت له مارية بعدم فهم واستمر بصعود الدرج وهو يسحبها معه لبعض الوقت ادركت مارية ما ينتوي فعله نظرت بحركة سريعة اظهرت بها فهمها له نظر له عمار بطلعة بريئة زائفة قال بشفقة مصطنعة 
اوعي مخك يروح لبعيد يا حبيبتي أنا بس زعلان علشانك وعاوز اشوفك مبسوطة ومرتاحة ومافيش غير الحل ده 
قالها عمار وولج بها الغرفة في حين رمقته مارية بأعين مظلمة بأنها كشفت لعبته وقف امامها وقال محاولا اخفاء تمنيه ليكمل ببراءته المخادعة
يلا يا مارية احنا مش ورانا غير الحل ده 
قالت بدلال زائد 
متتعبش نفسك يا حبيبي 
هتف باحتجاج شديد وهو ينظر لها بثقة 
دا مين ده اللي قال أني هتعب تعالي وأنا اوريكي 
ثم دفعها نحو الفراش هتفت مارية رافضة حين جلست على طرف التخت
انت فهمتني غلط 
وضعت يدها على بطنها وابتسمت لتقول بمعنى
أنا حامل يا حبيبي كنت مستنياك لما تيجي علشان أقولك 
كشړ بتعابيره واغتاظ هتف بنبرة معترضة 
دا حمل كاذب 
هتفت باستنكار 
هو أنت هتعرف أحسن من الست اللي جات وكشفت عليا 
هتف عمار بنبرة اصرار وهو يشلح ما يرتديه 
أنا بقول كاذب يبقى كاذب دلوقتي هخليه بجد 
ثم 
عن اسماء وفؤاد ارزقهم الله ببنت وولد عاشوا في سلام وحب من الطرفين فكل منهما يريد ارتضاء الآخر عليه بدت حياتهم سعيدة حيث فرح والده السيد راشد بأنه صار له أحفادا خشي ۏفاته قبيل رؤيتهم ولكن مشيئة الله وسعت كل شيء لم تخلو حياتهم من الفرح لتزيدها مارية بهجة حين تستدعيهم للقصر لعمل وليمة تجمع العائلتين في يوم حددته مارية وهو يوم الجمعة لتزداد الألفة بينهم 
وعن مكرم ومنى رزقهم الله بولد يشبه مكرم إلى حد كبير احبت منى هذا الولد وانجبته بحب جمعهما معا لتذق معه طعم السعادة التي حرمت منها مع زوجها السابق لم يتراخى مكرم في بث حبه داخل اعماق قلبها لتركع تحت قدميه وتفعل المستحيل كتعويض على ما يفعله من أجلها احب مكرم ابناءها من ابن عمها وتولى تربيتهم كونها من انجبتهم ولحبه فيها لاح عصر جديد لا يحمل فيه أحد الضغينة لآخر انتهى الٹأر لتنتشر المحبة بين الجميع تناسى الجميع الماضي ولم يتجرأ أحد أو بالأحرى لم يحبذ فتح صفحات لم تكتب فيها سوى بدماء الكثير بفضل عمار لم شمل الجميع فعل كل ذلك من اجل زوجته وحبيبته إلى الأبد ليرسم معها طريق هو وهي يسيران عليه فقط طريق مبثوث بالمحبة والعشق الدائم 
اغلقت الكتاب الممسكة به بعدما انتهت من قراءة قصة من قصصها الرومانسية التي تعشقها احبت مارية هذة القصة كون البطلة تحمل اسمها نعم هي عاشقة للروايات ولكنها تحب هذه القصة بالأخص لتتمنى أن تضحى في يوم كبطلتها اغمضت عينيها شاردة في هذا عمار تريد الزواج من مثله ليسبح معها في سماء العشق وبالفعل تخيلته معها بحركة مباغتة ولجت اختها الكبرى شادية لتهتف باغتياظ حين رمقتها بنظرات شرسة
خلصتي يا اختي الزفتة اللي ليل ونهار بتقريلي فيها 
انتفضت مارية مڤزوعة ونظرت پصدمة اكملت شادية بامتعاض
قومي ماما عاوزاك علشان الضيف اللي جاي عندنا ولا عاوزاني اشتغل لوحدي والست البرنسيسة قاعدة 
نظرت لها مارية متأففة كونها اخرجتها من حالتها الهائمة كم هي باردة هذه الفتاة نهضت مارية وهتفت محتجة وهي تضع يديها على خصرها
أيوة برنسيسة ليه لأ أنا واحدة في الجامعة دلوقتي أنما انتي بتاعة دبلوم وخلصتي يعني تشتغلي انتي 
شهقت شادية بغيظ صرت اسنانها وقالت بعناد 
ماشي يا مارية شوفي مين اللي هيديكي فلوس تشتري بيها الرويات بتاعتك انا من النهاردة خلاص بح 
قالتها وهي تنفض كفيها ببعضهما تراجعت مارية على الفور في عجرفتها حيث دنت منها وتشبثت بذراعها قائلة لتتوسل لها بلهفة جلية 
اختي حبيبتي لا وربنا ما تزعلي
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 50 صفحات