الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حكمت وحسم الأمر فهل من مفر بقلم الهام رفعت

انت في الصفحة 48 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


وهتبقى أب 
رد عمار برضى 
الحمد لله يا بابا البركة فيك في كل اللي حصل لولاك كان زمان المچرمة دي عملت فيها حاجة 
أهي راحت في ستين داهية 
قالها سلطان بعدم اكتراث أكمل بمفهوم 
والحمد لله أن خلاص مبقاش فيه ۏجع قلب زي الأول مراتك دلوقتي معاك وهو دا المهم 
بعد مرور أشهر قليلة حيث عقد قران منى ومكرم جلست مارية ببطنها المنتفخ إلى حد ما بجوار والدتها في حديقة القصر حيث الإحتفال بالزواج اليوم هي الآن في شهرها السادس ونحافة جسدها جعلت بطنها صغيرة إلى حد ما ترك عمار الركن الخاص بالرجال وذهب لها فهو لا يريد الإستغناء عنها ولو للحظة واحدة تحرك ناحية الجانب النسائي باحثا عنها وقعت عيناه عليها ليدق قلبه فكم يعشقها تحرك عمار ناحيته ينتوي أخذها بعيدا عن تلك الضجة ليختلي بها

لمحته مارية حين ادرات رأسها لاإراديا ناحيته وابتسمت دنا عمار منها ويعلو ثغره ابتسامه ساحرة جعلتها تتطلع عليه بحب انحنى بجسده عليها وهمس في اذنها بنبرة تذوب فيه
تعالي معايا انتي وحشتيني قوي 
اغمضت مارية عينيها بهيام للحظات وهمست له 
مش هينفع أما الحفلة تخلص وكمان ماما قاعدة 
قالتها وهي تشير برأسها على والدتها امتعض عمار ونظر لعينيها بعدم رضى قال باصرار ممزوج ببعض الضيق
بقول عاوزك يعني تيجي معايا علي طول يلا قومي 
ثم أمسك يدها لتنهض معه تذمرت مارية وحاولت سحب يدها نظر لها بغيظ وانتبهت لهم فريدة نظرت لهما وقالت بعدم فهم
ايه فيه ايه عاوز حاجة يا عمار 
قالتها وهي تنظر له بجهل ارتبك عمار ونظر لها انزعج عمار وخطڤ لها نظرة مغتاظة وكبت انفعاله عاود النظر لفريدة ورد بتردد
مافيش يا حماتي انا بس كنت عاوز مارية في كلمتين 
هتفت فريدة بعقلانية 
اما الحفلة تخلص والمفروض انت كمان تكون مع الرجالة وكمان سيبها هي قاعدة معايا شوية 
ثم ربتت على فخذ ابنتها بلطف زيفت لها مارية ابتسامة ولم تعلق نظر عمار لمارية كأنه يلومها ولكنها بادلته بنظرة توحي بأن ذهابها معه ليس بيدها حين أشرت بنظراتها على والدتها كانت راوية تتابع ما يحدث من على مقربة منهم ادركت حالة ابنها في نيته لأخذ زوجته وابتسمت بشدة لرؤيته عابس نهضت على الفور متجهة ناحيتهم وقد فكرت في حل ما سيفرحه بالتأكيد دنت راوية منهم وقالت بشفافية وهي تنظر لفريدة 
تعالي معايا يا فريدة نشوف هنعمل ايه في اوضة العرسان 
نظرت لها فريدة مبتسمة بود قالت بحماس وهي تنهض
أكيد 
اخذتها راوية من يدها ثم القت على عمار نظرة لتغمز له بعينيها بمكر ابتسم عمار وادرك بأنها فعلت ذلك من أجله ابتعدن عنهم فنظر لمارية على الفور ورسم الصلابة حدثها بانفعال
كدة يا مارية مش عاوزة تيجي معايا 
نهضت مارية مدعية عدم الإكتراث فمهما حدث ستمتص غضبه في لحظات وقفت امامه واخرجت أنين مټألم حين وضعت يد خلف ظهرها والثانية على بطنها الصغيرة ابتلع عمار لعابه الذي سال وهو يتطلع عليها بتلهف نظرت له لتدعي الألم قالت بدلال شديد 
عمار ابنك تاعبني ممكت تسندني لحد فوق عايزة ارتاح في اوضتنا شوية 
مالت مارية عليه لتتكاسل في مشيتها مدعية الألم ولكنه رسم الثبات بصعوبة ما أن ولج بها داخل الفيلا حتى انحنى شهقت مارية بميوعة مبتسمة بدلال نظر لها وازدرد ريقه بصعوبة صعد بها للأعلى بسرعة ذاهبا لغرفتهم 
أنا ولا امك 
أنت حبيبي متقارنش نفسك بأي حد حبي ليك حاجة تانية حاجة حلوة وعايشة بيها وبتحلي ايامي 
اتسعت ابتسامتة عمار ودنا منها مرة أخرى تبادلا الإثنان الحب العظيم بينم ليطفو فوق سماء الحب غارقين في احلامهم الوردية دون من يعكر صفوها لتضحى حياتهم مستقرة بالتأكيد في ظل حبهما الذي انعدم عند الكثير لم يشعر به سوى من عاشه لينعم به 
مرت عليهم الايام والشهور والقليل من السنين لتنجب مارية له ولدين في جمال والدهما عمار سلطان وسليم حاملين للكثير من صفاته وطباعه التي تعشقها مارية والتي بالتأكيد ستعشقها أي فتاة ترتبط بأي منهما في احدى الايام ركض سلطان الابن الاكبر لعمار ومارية في انحاء القصر ليحدث فوضى في كل مكان انزعجت مارية منه وجاءت زاد الوضع سوءا حين انضم له ابنها الاصغر سليم ليشاركه ما يفعل من تخريب فيما حوله كانت مارية تتطلع عليهم وهي تكز على اسنانها ببعضهما صړخت مارية منزعجة منهما
حرام عليكوا كفاية اللي بتعملوه ده جدكوا لو شافكوا بتعملوا كدة مش هيحصلكم كويس 
سيبيهم براحتهم يا مارية 
قالها سلطان الذي ولج القصر برفقة عمار الذي يبتسم بشدة وهو يتحرك ناحيتهم تنحنحت مارية لتبرر وهي تشكو منهم 
مش شايف يا عمي بيعملوا ايه دول بوظوا الفرش وۏسخوه بالقرف اللي بيلعبوا بيه ده 
ضحك سلطان واشار للولدين الذين ركضوا نحوه امسك كل واحد منهم بيد وقال بجدية وهو يهم بتركهم 
سلطان وسليم
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 50 صفحات