رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
تشفق عليه حقا فما فعله لا يغتفر ولو بعد حين..
ممكن تحكيلي ايه اللي حصل.. إيمان روحت البيت وكل اللي طالع عليها إنك السبب في اللي حصلها حتى مردتش تخليني أكلم فاروق
نظرت إليه وهو يقود السيارة متجه بها إلى زوجة أخيها القابعة بالمشفى تحدثت بجدية مجيبة إياه
أنا السبب.. لأ السبب هو غل أختك وحقدها على مروة اللي من غير أي سبب
طيب ممكن أفهم في ايه
استدارت بجسدها قليلا لتكن في مواجهته ثم تحدثت بضيق وحنق وهي تنوي أن تقص عليه كل شيء حدث
احكيلك من الأول بقى مع أن مكنتش عايزاك تعرف أي حاجه من دي إيمان يا سامر من يوم مروة ما جت البيت وهي وماما عاملين عليها عصابة.. سواء كان تريقة ولا تلقيح ولا مشكلة يوقعوها فيها!... واللي إيمان عملته كتير بصراحة مرة رفعت ايديها على مروة لولا يزيد لحقها
وجدته ينظر إليها بعدم تصديق وصدمة شديدة احتلت ملامح وجهه وألقى عليها سؤاله قائلا
إيمان اللي عملت كل ده
أجابته بتأكيد وهي تجعله هو يجاوب
اظنك عارف أختك أكتر مني وعارف كويس أوي أنها تعمل أكتر من كده..
وجدها تكمل مبتسمة بسخرية
وأنا عارفه كمان أنها عاتبتك أنت ووالدتك على خطوبتك مني وقالتلك أنك لازم تسيبني علشان أنا مش هنفعك صح
مرة أخرى يسألها وعقله لا يعمل ولو بنسبة واحد بالمئة مستغرب من أين لها أن تعلم بهذا الحديث
منها هي نفسها وعرفت ليه لما كنت بتيجي عندنا مكنتش بتتكلم معاها
أكمل هو بعد أن مسح على وجهه بيده
علشان شدينا سوا لما رفضت اسيبك وقالت كلام كتير غلط في حقي وحق أمي
أومأت إليه بتفهم ثم أردفت بأمل وهي تعتدل في جلستها
مروة بنت كويسة جدا اتمنى مايكونش حصلها حاجه ولا هي ولا البيبي
منذ البداية وهي ليست مخيره قالوا تزوجي يزيد لينتهي الٹأر ففعلت! تحملي يزيد وقساوته وغروره وعنجهيته لتسير المركب بكم فتحملت! أنها عائلته ولن يتغيروا عليك بالصبر فصبرت! أحبك يزيد فأحببته! يهين يزيد ف أفعل وكأني لا أعلم! يبتعد يزيد ف أقترب! يقسوا يزيد ف ألين قلبه! يضرب يزيد ف أعتذر في سبيل
ماذا فعل يزيد إلا رسم الحب على لوحة ورقية تمزقت عندما علمت الحقيقة المرة
ماذا فعل يزيد إلا أنه سلب مني أعز ما أملك وجعله ملك له في ليالي معدودة إلا وهو قلبي..
نظرت إليه وهو يجلس على الأريكة والدموع عالقة بعينيها بعد هذا التفكير الصريح بما فعله بها وجدته ينظر إليها والتوسل داخل عينيه الأمل
نظر إليها پخوف وضعف غريب تسلل إليه عاجز عن جعلها تسامحه أو حتى تفكر في ذلك عاجز عن قربه منها عاجز عن كل شيء يخصها..
ولكن عليه أن يقص كل ما حدث لها الآن قبل حضور عمها ربما تشفق عليه!..
وجدته يتحدث بهدوء بعد أن اعتدل على الأريكة وأصبح وجهه ينظر إلى الأرضية أسفل قدميه
كنا أغنيا.. جدي وجدك كانوا صحاب وشركا في كل حاجه عملوا شغل كويس مع بعص وجم هنا في البلد دي بعد ما سابوا بلدهم.. في يوم جالهم واحد علشان يدخلهم في تجارة الحديد ويبقوا ناس ليهم وزنهم لما يعملوا مصانع ويظهروا لكن جدك رفض وجدي هو اللي كمل مع الراجل ده
كلماته هذه صحيحة عمها قال هذا بالضبط إذا ليكمل وتعرف أين تلك الثغرة التي لا تفهمها أكمل هو مرة أخرى بعد أن أخرج سېجارة ووضعها بين أسنانه دون إشعالها
الراجل طلع نصاب وجدي كان ساهم معاه بكل اللي يملكه وبقينا على الحديدة جدي ماټ... ووراه أبويا وعرفنا من عمي أن جدك هو اللي بعت الراجل ده وكانوا متفقين سوا أنهم ينصبوا عليه... كل الأملاك راحت ليكم من وقتها وإحنا مصممين نرجع كل حاجه أخدها جدك مننا
لحد ما جه اليوم اللي زود كل الكره اللي في قلوبنا بعد ما كامل قتل زاهر ووراه ماټت مرات عمي.. البيت كان في حداد على أربع أشخاص طلعوا منه من غير رجعة بسبب عيلتك... وصمننا على الاڼتقام وأننا نرجع حقنا حتى لو بالجواز
مددت جسدها بأكمله على الفراش وعادت برأسها إلى الوسادة بعد أن رفع نظرة إليها ثم هتفت مصححة له
قصدك بالحب.. الحب يا يزيد أسوأ طرق استرداد الحق ويا