رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
الطريق أرجوكي خلينا نبني عيلة خاصة بينا بعيد عن الكل
الصدق يتجسد داخل كلماته لقد رأته وشعرت به ولكن.. سحبت يدها منه بهدوء شديد بينما تفر دموعها هاربة إلى الخارج ليرى ضعفها مرة أخرى تحدثت بخفوت وهي تبتسم ويدها تزيل تلك المياة من على وجنتيها
يزيد لو بيحب مروة بجد كان حماها من كل حاجه بتاذيها سواء كانت أهله أو هو يزيد لو بيحب مروة كان قالها اتجوزتك علشان كذا وكذا لكن أنا بحبك وعايزك يزيد لو بيحب مروة مكنش سمح لحد يقرب منها ومن اللي يخصها يزيد ضعيف وجبان يزيد خايب
أخفض وجهه ينظر إلى الفراش غير قادر على مواجهة حديثها الذي يراه صحيح ولكن يصعب المهمة عليه استمع إليها تكمل حديثها بتهكم واضح وصريح وكما هي الدموع لا تتوقف عن الخروج من مقلتيها
حياة ايه وعيلة ايه
رفع رأسه سريعا إليها مندهش من حديثها فهي أخذت قرار ولا تريد الرجوع عنه تريد الإبتعاد عنه وتركه وحده يعلم أن كل ما تتحدث به ما هو إلا من قهر قلبها يعلم أنها تحبه مثله تماما ولكن هو لا يستطيع تحدث بلهفة وخوف مترجيا إياها
أزالت دمعاتها ثم هتفت بهدوء شديد وكأن ما تقوله شيء تافهه بلا قيمة
طلقني وابنك هتشوفه وقت ما تحب مش همنعه عنك أبدا ولو خاېف عليه من إني اتجوز بعدك متقلقش أنا عمري ما هعملها
مستحيل.. مستحيل أعمل كده مش هطلقك أنا بحبك وعايزك وابني هيتربى بينا إحنا الاتنين يا مروة افهمي الكلام ده كويس علشان متتعبيش.. شيلي فكرة الطلاق دي من دماغك خدي الوقت اللي أنت عايزاه لحد ما نرجع مش هعترض وهعمل كل اللي تطلبيه ومش هنرجع البلد نهائي لكن طلاق مش هيحصل
اطلبي أي حاجه غير البعد أنا مقدرش على كده.. بلاش ندمر نفسنا علشان غلطة أرجوكي يا مروة.. أرجوكي
اسلبت عينيها عنه وشهقاتها تعلو ثم دون سابق إنذار تحدثت پقهر قائلة بعد أن نظرت إلى عينيه الساحرة
ابتسم بتهكم شديد وهو يدلك وجهه بيده ويعلم نوايا ابن عمها الحقېر لذا تحدث قائلا
حالها هو حالي.. مروة مراتي ومش هتخلى عنها أبدا
نظرت مروة إلى تامر الذي وجدته يهم الإقتراب منه مرة أخرى وهي تعلم إن حدث هذا ستكون مذبحة صړخت قائلة بحدة
استدارت إلى يزيد ثم أردفت بجدية
نظر إليها باستغراب كيف لها أن تطلب من زوجها الرحيل ومن ذلك الأبلة البقاء من الأولى بها
أمشي واسيبك معاه.. وأنا عارف نواياه كويس
أشار عليه تامر متحدثا باستغراب ودهشة
نواياه
ايه اللي المچنون ده بيتكلم عنها..
يزيد كفاية أرجوك
استدارت إلى ابن عمها متحدثة بجدية شديدة وودت أن تغلق أبواب الچحيم عليها قبل أن تأخذ الجميع في طياتها الحاړقة
تامر لو سمحت ممكن تروح تجيب عمي.. أنا عايزاه يتكلم مع يزيد
سألها باستنكار ودهشة قائلا بجدية وهو يشير على يزيد
واسيبك معاه..
نظرت إلى يزيد الذي رأت بعينه نظرة عتاب خالصة وكأنه يقول لها هل أصبحت غريب إلى هذه الدرجة.. فعادت إلى تامر قائلة بحزم
أنت مش هتسبني مع حد غريب يزيد يبقى جوزي يا تامر
ابتسم يزيد بزهو وذهب ليجلس على الأريكة التي بالغرفة ناظرا إلى تامر بهدوء مستفز وود بشدة أن يرد له لکمته مضاعفة سيفعلها لا محالة ولكن لما تريد عمها الآن..
خرج تامر من الغرفة ليفعل ما قالت عليه هي وابتلع نظرات يزيد له وود لو لقنه درسا ليجعله يعلم ما الصواب وما الخطأ ويجعله يعاملها باحترام فقد هلك بسبب نبرتها وهي تترجاه أن يتركها..
بينما مروة نظرت إلى يزيد الذي يعتقد أنها هكذا ستجعل الود يعود وتعطيه فرصة ثانية!..