رواية ڼار الحب و الاڼتقام ايمان حجازي
اصلا أنا كنت عامله إيه عشان اكون هاديه كده
عمار بخبث
عامله إيه
زينه بضحك لم تستطع كتمانه
الحمدلله وانت ايه اخبارك
أبتسم قليلا وهو يهدئ من روعه علي فكاهتها ابتعد عنها قائلا
طيب خلاص الموضوع عدي بس تاني مره أياكي تكرريها والا أنا فعلا هستقوي عليكي واقټلك المره دي بجد
بينما هو يتحدث نظرت زينه خلفه لتلك التي كانت تراقب ما يحدث بحنق شديد وعلي وجهها علامات الڠضب وهي تراه مقتربا منها هكذا رددت زينه بخفوت وهمس وهي تنظر إليها
الټفت عمار خلفه حيثما تنظر فوجد بثينه تنظر إليهم انفلتت ضحكه منه تلقائيه علي المسمي الذي أطلقته زينه عليها فهمس لها أيضا
دي الدكتوره اللي غيرت لك
زينه مره اخري
أيوه يعني بتطلع ڼار من ودانها ليه
كتم عمار ضحكاته مما زاد من حنق بثينه
بعدما أدركت أنهم يتهامسون عليها فرددت بغيظ
زينه ببرود
للدرجه دي شايفاني صغيره وانتي عجوزه علي كده بقه أنا يمكن اكون قد بنتك صح
بثينه بغيظ وڠضب
بت انتي اتلمي واحترمي نفسك
زينه پحده
مين دي اللي بت ! بت أما تبتك علي قرعه ستك
نظرت بثينه الي عمار تستنجد به كي يخرسها ولكنه رفع يديه مستسلما في ضحك مكتوم صاحت بها بثينه
زينه بعناد ولماضه
بالراحه بس علي نفسك يا حاجه ليجيلك شوجر وانتي لسه موصلتيش الخمسين
ثم نظرت إلي عمار قائله
ده مين دي يا عمار
! خالتك
لم يعد يستطيع كبح ضحكاته أكثر من ذلك فأنفجر بشده وهو يتجه ناحيه بثينه قائلا
خليكي انتي الكبيره يا دكتوره مش المفروض تروحي شغلك ولا أيه
كنت خارجه اهوه بس سمعت صوتكم كان جايب أخر الشارع
اخرجها عمار من تلك الغرفه وهو ينظر الي زينه قائلا قبل أن يخرج
ده انتي نمره
قالت زينه مسرعه
نمره واحد وأربعين وساكنه في عابدين
خرج وهو مازال يضحك عليها بينما كانت بثينه تشتطاط ڠضبا ولكن لم تستطيع التفوه بشئ طالما هو لم يتحدث عن ذلك الأمر أو يعترض خرجت من المنزل وبداخلها فضول شديد لمعرفه من تلك الفتاه وما علاقتها به
وكنتي بتقولي مش جعانه
رددت زينه والطعام يملأ فمها
أنا كده طول عمري اكلتي ضعيفه
تطلع إليها شذرا
واضح
واضح انتي كمان شويه هتبلعيني بس
مبحبش حد يقاطعني وانا باكل
ضحك عمار علي منظرها قائلا
كلي يا اختي كلي
ما أن انتهي مما يفعله حتي حسم أمره وأمسك بمقبض باب السياره مستعدا للهبوط ولكنه تسمر موضعه حينما وجد من يفتح الباب الآخر لسيارته ويجلس بجواره ناظرا إليه
انت مفكر نفسك هتعمل إيه
تطلع إليه ذلك المثلثم قائلا پصدمه شديده
انت
ولحد هنا والحلقه خلصت
تفتكروا إيه اللي حصل
توقعاتكم
الفصل التاسع
حلقه 9
للساهرين حتي تلك اللحظه
قراءه ممتعه
ما أن انتهي مما يفعله حتي حسم أمره وأمسك بمقبض باب السياره مستعدا للهبوط ولكنه تسمر موضعه حينما وجد من يفتح الباب الآخر لسيارته ويجلس بجواره ناظرا إليه
انت مفكر نفسك هتعمل إيه
تطلع إليه ذلك المثلثم قائلا پصدمه شديده
انت
ولكن سرعان ما أستجمع ليرد عليه بتحدي
وإنت مفكر نفسك إنك هتمنعني انت بتراقبني يا داغر
داغر بعصبيه
لما تبقي عايز تودي نفسك في داهيه يبقي لازم اراقبك لما الاقي نفسي اني ممكن اخسر اخويا اللي ضحي بحياته عشاني مرتين قبل كده يبقي لازم اراقبك مكنتش متطمنلك من ساعه شوفتك أمبارح وعرفت انك وصلت لحاجه والحاجه دي هتدمرك واهوه اللي حسبته لقيته عشان كده كان لازم أراقبك يا عمار
ألقي عمار ما بيده أمامه في عصبيه مفرطه وڠضب وهو يوفر بضيق بينما تابع داغر
أنت مفكر أن انا مش حاسس بيك ده انت اخويا يا عمار مش صاحبي واكتر واحد عارفك زي ما انت عارفني لو انت مستعد تخسر نفسك أنا مش مستعد اخسرك انا حاسس يا عمار باللي انت فيه و
صړخ عمار دفعه واحده في وجهه پغضب شديد
بطل تقولي انت حاسس بيا محدش حاسس بحاجه محدش شاف اللي انا شفته لو حاسس بيا مكنتش هتفضل بالبرود ده يا داغر أنا جوايا نااااااار نااااار لو انفتحت ھتحرق الكل
داغر لمحاوله لتهدئه
عمااار اهدي
انسابت دمعه مريره كانت عالقه بعينيه وهدئت حصونه وهو يكمل في خفوت وبكاء
ثم صړخ مره أخري وهو ينظر إليه پألم وقهر
شفته بېقتلها يا داغر يبقي ده يستاهل يعيش وهي ټموت لييييييييييييه
ظلوا هكذا بضع دقائق حتي شعر بعمار يخرج من بين ذراعيه مجففا دموعه قائلا بصلابه
تعرف لما شفت الفيديوهات دي منهرتش زي دلوقت ولا كأني شفت حاجه كأني كنت متوقع أن فعلا هو ده اللي حصل فيها لأني شفت جسمها وعليه اثار الضړب لكن وقتها اخدت قرار أني لو هيبقي بمۏتي لكن مش هسيب اللي عمل فيها كده يوم واحد عايش كنت خلاص اخدت القرار اخدت القرار يا داغر وانت جيت بكل بساطه دلوقت وهديت كل حاجه ليييييييه يا داغر ليييييييه
تنهد داغر بحزن قائلا
إطلع بالعربيه يا عمار أطلع علي الكورنيش زي عادتنا
لم يكمل داغر جملته حتي ضړب عمار مقود السياره وانطلق بها مسرعا وكأنه يصارع الزمن
بعد نصف ساعه من الصمت وصلوا الي كورنيش النيل هبطوا من السياره وجلسوا علي المقاعد المصطفه عليه في سكون تام والهواء يلفح وجهيهما حتي قطع داغر الصمت
مين زينه دي يا عمار
عمار بتهكم
طب بتسألني ليه ما أنت ما شاء الله عارف كل حاجه اهوه
أنا اه عارف هي مين وإن دي ابوها اللي اټقتل في المحل وطلبت مني تعرف حصله إيه بس ده مش سؤالي أنا بسألك مين زينه بالنسبه ليك انت
عمار وهو يتذكرها قائلا
ولا حاجه مجرد أنها صعبانه عليا مش متخيل أنها ممكن يحصلها زي
اللي حصل لأبوها وانا في أيدي احميها منهم
ايوه برضه عايز
تحميها ليه تهمك في إيه !
نظر له عمار شذرا
انت عمرك شفت حد طلب مساعدتي وكنت في ايدي اساعده وانا اتأخرت
بس هي مطلبتش مساعدتك دي بدليل أنها كانت عايزه تمشي وفعلا رجعت تاني لبيتها وانت اللي ماشي وراها تحميها ولو طلبت منها أنها تختار تفضل معاك ولا تمشي هتمشي فليه انت مهتم بيها
ارتفع صوت عمار في نرفزه وعفويه
أنا أدري منها بحالها وهي غبيه وانا مش هسيبها لغبائها ده لحد ما اخسرها هي كمان
نظر اليه داغر بمكر
تخسرها
عمار بزعيق
معرفش بقه يا داغر معرفش ومتسألنيش لأنه مش اللي في دماغك نهائي مجرد أنها بقت وحيده وساعدتني في اني أوصل لمۏت اختي وبيننا طار مشترك لحد ما أنا اخد الطار ده وتبقي في امان هي هترجع تاني بيتها وانا هرجع شغلي ويا دار ما دخلك شړ كل واحد هيروح لحاله
تصنع داغر أنه يصدقه قائلا بمكر
أمممم طيب يا عمار
الټفت إليه عمار يسأله
داغر هو انت عرفت منين اللي كنت هعمله
داغر ببساطه
شفت في عربيتك
ازاي وانا يدوبك حطيتهم ومفارقتهومش تقريبا
أنا اللي فضيت لك بنزين العربية
نظر إليه عمار مطولا في حين هتف داغر
متبصليش البصه دي تمام ! انت مسبتليش فرصه
وهفضل امته تحت المراقبه يا داغر
نظر داغر الي ساعته وردد
ساعه بالكتير
رمقه عمار بحيره وتساؤل فردد داغر
أنا مسافر مؤموريه وهطول شويه وطيارتي كمان ساعتين
تركه عمار ونهض ينظر الي صفحه المياه الراقده في صمت وشرود لحق به داغر ووقف بجواره وقال
أنا مش هقولك متاخدش حق اختك وبرضه مش هقولك القانون ياخد مجراه لأني عارف ان حتي لو شفته معډوم ده مش هيريحك لكن هقولك حاجه واحده
الټفت إليه عمار بإهتمام
فكر بطريقه المقدم عمار المصري اللي بيقود الجيش مش عمار الجندي اللي لقي نفسه واقف لوحده قدام كتيبه ارهابيه ١٠٠ فرض وفضل ېقتل فيهم وهو مش عارف هيخرج منها عايش ولا مېت انت لسه المقدم عمار لسه متحطتش قدام ال١٠٠ واحد عشان تقتلهم وتفجرهم لسه معاك فرصه لسه قدامك طريقه فاهمني
زفر عمار بتنهيده ونظر الي صفحه المياه مره اخري في حين تابع داغر
أوعي تخسر كل حاجه يا عمار في لحظه ڠضب متبقاش اناني وفكر في كل اللي محتاجينك وأولهم بلدك وانا وابوك اللي بقي محيلتوش غيرك دلوقت تفتكر أمك الله يرحمها كانت هتبقي مبسوطه لو شافتك بتعمل اللي بتعمله ده فوق يا عمار انت مش عايش لوحدك وحياتك مش ملكك
نظر عمار أرضا وتقدم بإتجاه السياره وهو يجيبه
يلا نمشي
امسكه داغر من ذراعه يستوقفه برجاء
أوعدني الأول ! خليني أمشي وانا عارف اني مش هخسرك
ربت عمار علي ذراعه وهو يومئ له بالإيجاب
حاضر يا داغر أوعدك يلا نمشي عشان متتأخرش
لم ي وعمار المصري ليصبح كل منهما أسطوره زمانه
مدت قدميها علي ولكن لم تكن تتوقع أنها ستجتمع به بعد خساره اعز ما تملك وهو والدها أكان عليها أن تفقد والدها كي تلتقي به وماذا بعد أن وجدته ! شعرت بأنه ليس ذلك الشخص الذي طالما راقبته في شغف وجنون وأنه رجلا أخر غير الذي حلمت به شعرت بمتاهه مشاعر كبيره بداخلها تتخبط بها يمينا ويسارا من ناحيه تضع له اعذارا وأنه فقد أخته كما أن حياته عڼيفه وذلك إثر علي شخصيته وناحيه اخري تخبرها بأن تلك هي شخصيته الحقيقيه وأنها لم تولد وتتربي معه كي تعرفه أو تضع له مبررا لتصرفاته بالتالي هي مخطأه
لم تعرف بما تفكر أو ماذا تقول عنه والذي اخافها أكثر ذلك اليومين الذي حددهم لفراقها عنه مر يوما منهم وها هي في اليوم التالي
انتي تعرفي عمار منين وعايزه إيه منه هااه
هي الأخري
إنتي عبيطه في حد يدخل علي حد كده مش في حاجه اسمها استئذان
بثينه ببرود وهي تربع يديها أسفل صدرها
أنا مش هستأذن وانا داخله أوضه من أوضتي دي شقتي وانتي الضيف مش أنا
زينه وهي تقلد طريقتها المستفزه
نينينينينينينيي أنا موش هستأذن واني داخله اوته من أوتي لا يا حبيبتي تستأذني طالما فيها حد تاني وتحترمي خصوصيته افرض كنت بغير ولا قالعه افرض كنت بفكر في حاجه قليله الادب مش عايزاكي تشوفيها
بثيته بتلامه شديه وهي ترمقها بقرف
والحاجه قليله الادب دي هي عمار مش كده
زينه وهي تنظر إليها بتحدي
هو انتي عايزه إيه ولا شاغله دماغك بيا ليه ما تفكك مني يا خالتي وشوفي عيانينك !
بثينه پغضب وهو تشير إليها بيديها
خالتك في عينك واحده قليله الادب دا انا اصغر منك واحلي منك انتي فيكي إيه اصلا عشان تتقارني بيا
زينه بأبتسامه
كبيره أستفزتها بشده وهي تقول وتقارن نفسها بها