رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
باب علاقتها معه أو ټموت وهي تدافع عن ما تبقي منها رافضه كل السبل التي قد تجمعها به
قولتهالك قبل كدا وهقولهالك تاني . لو آخر راجل في الدنيا عمري ما هقبل اتجوزك
يالا يا جنة
كان هذا صوت ياسين الغاضب الذي أيقظ براكين غضبه ولكنه حاول ابتلاع جمراته قبل أن يقول بجفاء
كإني مسمعتش حاجه.. أنت ليا.. اقسم بالله لو علي مۏتي يا جنة مش هسيبك
بعد كل الي قولتهولي. كل الۏجع الي وجعتهولي ليك عين تقولي كدا .. تصدق انك بجح!
انفعالها بهذا الشكل يعني بأن هناك صدي لحديثه معها فأجابها بلهجه يشوبها الندم
الچرح الي جرحته انا كفيل اداويه.. بس اديني فرصه..
بنبرة مهترئه إجابته
أبدا..
هدر پغضب
يبقي انا هخلق فرصتي بإيدي
قالت جملتها الأخيرة پغضب و غادرت من أمامه مهروله خوفا من مشاعر تصرخ بداخلها قد تجعلها تضعف أمام إصراره و كلماته و قلبها..
بعد مرور أسبوع كانت حلا تقود سيارتها في طريقها الي الجامعه فتفاجئت بسيارتين دفع رباعي تقطعان عليها الطريق فشعرت بالړعب يغزو أوصالها و توقفت لتجد ملثمين ترجلوا من السيارة و قاموا
بفتح بابها وسط صرخاتها التي اخمدها ذلك المخدر الذي وضعوه فوق أنفها فسقطت مغشيا عليها في الحال ..
كان يجلس بوجوم يتابع أعماله حين دخلت والدته الي داخل الغرفه مهروله وهي تقول بفزع
الحفني يا سالم .. حلا خرجت من الصبح و لسه مرجعتش لغايه دلوقتي و تليفونها مقفول
هب من مكانه بينظر الي ساعته فوجدها تشير الي التاسعه اي مر علي غيابها اثني عشر ساعات فقال پغضب
لم تكد تجيبه حتي دق جرس الهاتف فالتقطه مجيبا
الو..
المتصل علي الطرف الآخر
سالم الوزان معايا
سالم باختصار
ايوا انا مين
الرجل عل الطرف الآخر
جن جنونه حين سمع حديث الرجل و قال صارخا
انت مين يا جدع انت وبتقول ايه
اني عبد الحميد رضا عمران .. اظن عرفت اني مين عاد..
السادس_بين_غياهب_الأقدار
ساقني اليك قدر لا اعلم هل كان يعاقبني أم أنه أراد أن يكف عنى أذاه ولكني بت متعبة للحد الذي جعلني لا أريد التفكير بأي شئ فقط اتمني أن اغمض عيني إما للأبد أو لجنة تخلو من شيطاين الفراق و الألم
نورهان العشري
كانت تخطو الى داخل المشفى بأقدام هلاميه تشعر بالرهبة والفزع فها هي اليوم تذهب للطبيب لتحديد موعد الفحوصات التي ستحدد حالتها و التي كانت تشعر بأنها ليست بتلك البساطة التي يتحدثون عنها. توقفت أمام غرفه الطبيب و أخذت نفسا قويا و أخرجته ببطئ قبل أن تتمتم بخفوت
امتدت يد فرح الحانيه تربت بخفه علي كتفها وهي تقول مطمئنه
أن شاء الله خير متقلقيش.
و تابع ياسين يحفزها
اجمدي كدا مفيش حاجه تخوف. و بعدين كلنا جمبك متقلقيش
اومأت برأسها واهدته ابتسامه ممتنه فقام بالطرق عدة طرقات علي باب الغرفة الذي قام بفتحه حين سمع صوت الطبيب يأمرهم بالدخول و لكن سرعان ما تجمد الثلاثة بارضهم حين شاهدا ذلك الذي يجلس علي المقعد أمام الطبيب و الذي لم يكن سوي سليم الوزان..
أنت
هكذا تحدثت جنة التي لم تتوقع بخيالها أن تراه تحديدا هنا و صاحت فرح من خلفها حين رأته
انت بتعمل ايه هنا
لم يتفوه ياسين بحرف فقد بدأ يلاحظ كم يعشق ابنة عمه و لكنه لم يتواني عن جعله يتذوق الأمرين حتي يظفر بها
بتعمل ايه هنا يا سليم
لم يبد عليه التأثر بصدمتهم أو بحديثهم و علي عكس طبيعته كان هادئا حين قال
مستنيكوا..
داخليا كانت الفراشات تطير بمعدتها من فرط السعادة لاهتمامه بما يخصها و خاصة هذا الأمر ولكنها خارجيا تظاهرت بالڠضب الذي تجلي في نبرتها حين قالت
انت بتستهبل صح
لم يجيبها إنما احتدت عينيه قليلا فتدخل الطبيب قائلا
تعالي يا جنة اتفضلي اقعدي ..
جنة بعناد
مش هقعد طول ماهو موجود هنا..
احتدت نبرته حين قال
يبقي هتفضلي واقفه طول النهار..
كان الثلاثة يشاهدون لعبة القط والفأر التي تحدث بينهم و التي قرر الطبيب أخيرا فضها حين قال
لو سمحت يا سليم بيه اتفضل بره و ياريت تاخد دكتور ياسين معاك و فرح كمان انا عايز جنة لوحدها..
حين أوشك سليم علي الرفض تحدثت فرح بتوسل
سليم احنا مش هنفضل طول النهار نتخانق.. ممكن تطلع بقي..
أخيرا وافق علي مضض فتوجه الي الخارج برفقه ياسين الذي قال پغضب
متزودهاش يا سليم عشان متضطرنيش اقف قدامك..
اغتاظ سليم و قال بحدة
بلاش ټهديد عشان انت عارف كويس أنه مش هياكل معايا ..
ياسين بصرامه
و أنا مبهددش. انا بس بنبهك. مش هسمحلك تضايقها.
اقترب منه سليم حتي أصبح الإثنان وجها لوجه و ارتفع صوت أنفاسهم الثائرة و أجابه سليم پغضب
انا بحبها و عايز اتجوزها و هتجوزها يا ياسين و لا انت ولا اي حد هيقدر يقف قدامي..
ياسين بلهجة هادئه ولكن قويه
معنديش مانع انك بتحبها و عايز تتجوزها بس لو هي رفضاك انا هقفلك و همنعك