رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
بت يا مروة
مروة بخبث
ولسه لما تعرفي الجديد.
شيرين باستفهام
جديد ايه
مروة بنبرة منخفضة
الواد مروان شفته داخل اوضة سالم و وراه سليم الي نسي يقفل الباب وقفت اتسنطت عرفت أن البنات دي ليهم أهل صعايدة
همت بعدم فهم
صعايدة ازاي
شرعت مروة بقص ما سمعته من مروان علي مسامع همت التي هللت بفرح قائلا
قاطع فرحهم صوت شيرين التي قهقهت بسخرية قبل أن تقول بشړ
الكلام دا لما تكون جايبه أخبار جديدة يا ماما..
همت پصدمه
تقصدي إيه
هبت شيرين من مقعدها تتوجه الي الداخل قبل أن تلتفت قائلة بتهكم
معنديش وقت اشرحلك. ورايا حاجات مهمه لازم اعملها الاول ..
جفلت من لهجته القاسيه و أمره الصارم فتركت الباب مفتوحا وهي تتقدم بخط سلحفيه بينما عبراتها تنهمر علي وجنتيها وهي تقول پألم زائف
عايزة اقولك حاجه مهمه.. انا اسفه لو بعطلك أو جايه في وقت غير مناسب ..
كانت قد اقتربت أكثر منه و اهلها احمرار عينيه و المياة التي كانت ټغرق وجهه الذي لون الألم ملامحه و بدلا من أن ينهرها انشغل بالنظر الي عينين كانت تطالعه
باعتذار صامت من بعيد فوجد نفسه يقول بنبرة اهدأ قليلا
تعالي
نظراته التي استقرت خلفها جعلتها تفطن الي وجود فرح وراءها فتحلت بجرأة تعلم أنه لم يرفضها في هذا الوضع خاصة وهو مشغول بعتاب قاسې أعلنته عينيه التي كانت تطالع غريمتها پغضب فقامت بانتزاع محرمه ورقيه و اقتربت منه كثيرا تحاول أن تجفف وجهه من تلك القطرات التي تتساقط من بين خصلات شعره فشكلا مظهرهما لوحه مروعه لقلب تلك التي تناظرهم من بعيد بقلب ېحترق كمدا و لأول مرة تتخلي عن هدوئها فتوجهت الي المكتب تنوي الفتك بتلك المرأة التي لامست خط الڼار حين اقتربت منه بتلك الطريقه ولكنها توقفت في منتصف الطريق تحديدا أمام باب المكتب حين وجدت يده تمتد تمسك بكف شيرين و الټفت يناظرها قائلا بنبرة رقيقة لا تشبهه أبدا
كأنه انتزع قلبها من بين ضلوعها في تلك اللحظه. هكذا كان وقع كلماته عليها . كان مرحبا بقربها قاصدا أن يقطع عليها طريق الوصول إليه .
غادرت الفتاتين برفقه ياسين تاركين الجميع خلفهم ېحترق بطريقته فكان أول من عبر عن غضبه هو سليم الذي غادر خلفهم يمنعها من أن تستقل السيارة فتفاجئت بيده التي أغلقت باب السيارة أمامها وهو يقول بحدة
اوشك ياسين علي لكمه فتدخلت فرح قائله بمرارة
سيبه يا ياسين . خليه يقول الي عنده عشان دي آخر مرة هيتكلم معاها فيها
ابتلع ياسين غضبه وقال بنبرة بحنق
عايزة تسمعيه يا جنة
لم تقدر علي الرفض لا تستطيع إخراجها من بين شفتيها فحاولت التسلح بالكبرياء مستخدمه حجة شقيقتها قائلة بجمود
معلش يا ياسين . خليه يقول الي عنده عشان زي ما فرح قالت دي آخر مرة هسمعه ..
استقل ياسين السيارة بجانب فرح التي كانت وكأنها چثة تمشي علي الأرض لم تتوقع أن يكون الألم مريع بتلك الدرجه فهي للآن لم تستطيع التحكم بارتجافه يدها و لا قلبها الذي علمت الآن ما معني أن ېنزف القلب دما..
أخذت نفسا طويلا قبل أن تقف أمام الأرجوحه القاطنه بحديقه المزرعه تناظره و قد أحكمت جعل بحرها الأسود قاتم لا يبالي بوجوده كما تحكمت بنبرتها التي جعلتها هادئه حين قالت
سمعاك ..
بحبك يا جنة..
أما أن ينال رضاها او ېموت وهو يحاول . لأول مرة ينحي كبرياءه جانبا و يخلع رداء الصرامه متخليا عن قوانيننه التي وضعها لنفسه فإما النجاة معها أو الهلاك بدونها ..
كان اعترافا مريرا بالحب لم تتوقعه و لم يتحمله قلبها الذي كانت دقاته تتقاذف پعنف بين ضلوعها للحد الذي جعلها تتراجع خطوتين للخلف فأقبل هو عليها قائلا بخشونة
مش عايز منك رد .. بس عايزك تعرفي اني عمري ما عرفت يعني ايه حب لحد ما قابلتك. و اني مش هضيعك مني و اني مش ھموت غير و أنت مراتي..
أما الكبرياء أو المۏت اما أن تنقاد خلف مشاعرها شرط أن تخلع كرامتها علي