بني سليمان ل زينب سمير
وفي يوم هياحولوا ېقتلوني وانا متأكد..
تخيلي انتي هيعملوا فيكي اية لما يعرفوا انك نقطة ضعفي عمري ما كان ليا نقطة ضعف يابيسان لكن اول ما ظهرتي كل حاجة اتغيرت
بقيت بعمل حاجات واحس بحاجات متوقعتش اني ممكن احس بيها او المشاعر دي موجودة اصلا
هما وحشين اوي يابيسان ورغم كدا بحبهم.. مش عارف اكرههم.. تعرفي حسان
اؤمات بنعم لكنه لم يلاحظ.. فما زال مغمض العينين.. تابع
كنت بسيب كل اللي في ايدي علشانهم بس هما مش مقدرين دا بيحاربوني من ورايا وقدام عيني
حرقوا المصنع.. سرقوا أوراق وصفقات كتير واعطوها لغيري اخروا معاد دوا تيتا علشان تتعب ومسافرش
شهقت بزهول فقال بنبرة مټألمة
كنت عايز اوضحلك مخاۏفي بس مأعطتنيش فرصة انا اتعاملت بقسۏة شوية معاكي بس والله من خۏفي
كل حاجة كانت بتحصل مرة واحدة من قلقي عليكي ومن حبي ۏجعتك بماضيكي.. انا اسف
ابتسمت وقد التمعت في عينيها دموع الحزن عليه حتي هي تحاملت عليه مثلهم فعلت كما فعلوا
رفع رأسه قليلا و
_انا بحبك اوي يابيسان بحبك لدرجة انتي متتخيلهاش
قالت بصدق
_وانا كمان بحبك
. . . . . .
بالقصر..
كان
واجد ينتظر عابد منذ وقت طويل وعندما علم اخيرا بوصوله دخل لغرفته وهو يقول بحماس زائد
نظر له عابد من
أسفله لاعلاه بشئ من الاستحقار قبل ان يردف
_انا مش هكمل معاك ياواجد وخلي بالك انا من انهاردة مع سليمان يعني ضدك
_انت بتقول اية.. انت اټجننت عايز تقف مع عدوك وتسيب اخوك
عابد بنفي
_مش عدوي.. ابن عمي
ضربه ضړبة خفيفة علي رأسه و
_انت شكلك اټجننت.. هو سحرلك انت كمان ولا أية!
لم يكاد يرد عابد حتي تابع واجد بنبرة چنونية
_حتي لو روحت انت كمان لصفه انا هكمل لوحدي انا هفضل وراه لحد ما اجيب اخره واطلعه برة القصر دا زي الكلب
كاد عابد ان يتحدث ويلقنه درسا لكن قاطعهم دخول سلمي الي غرفة عابد وهي تصيح في الاثنين
_انتوا هنا بتعملوا اية وطنط منال تحت مصرة تمشي
نظر عابد لواجد وردد بتعجب قبل ان يسرعا بالفرار من الغرفة والتوجه الي الاسفل
_تمشي
مينفعش بعد العمر دا كله تطلعي من بيتك مطرودة وان كان علي سليمان انا هكلمه..
منال بنبرة أعتراض وأصرار
_المرة دي انا مش كاسراه برواز لاهله ياماما المرة دي هو عرف اني سبب مۏت اهله
شهقت سلمي پصدمة وهي تسمع لذلك الأعتراف بينما انتبهت حواس كلا من عابد وواجد جيدا ل يرحمهم وكفاية عڈاب ضميرك عليكي ادخلي جوه و..
منال وهي تستعد لتغادر
_مش هقعد هنا تاني ياماما هو دا افضل حل كلنا عارفين ان سليمان لما بيقول كلمة مبيرجعش فيها
تدخل واجد بعصبية.. ليستفهم
_ممكن اعرف فية اية وسليمان ازاي يتجرأ ويطردك من هنا
منال
_مفيش حاجة ياواجد.. دا حوار بيني انا وسليمان ولازم تبقي عارف اني انا اللي غلطانة وقبل ما امشي بقولك فوق يابني بدل ما تهد الدنيا علي دماغك ودماغنا
ورحلت..
فقد نوت الرحيل منذ زمن وها هو جاء يوم تنفيذ النية رحلت من قصر آل سليمان الملئ بالمتاعب
الذي لا خير يأتي منه ولا شړ يأتي بعد مغادرته..
نظر واجد لسوازن
و
_ممكن اعرف في اية
رمقته ل لحظة قبل ان ترحل بلا حديث تبعها بعد ذلك عابد وثم سلمي بعد ان رمقت واجد بنظرات مفكرة
نظر واجد لاجواء القصر الهادئة الخالية من الراحة وقال ببسمة خبث لنفسه
_اهو التفكك وانفلات زمام الامور حصل من غير تدخل بس ميحصلش حاجة لو زودت شوية بهارات عليها كمان علشان تحلو
. . . . . .
الي المرة التي لا تعلم ليان عددها قامت بالرنين علي هاتف شيري التي بدورها هاتفها كان غير متاح ولا يصلح الي الخدمة
_المرة دي وبس مهو مش اعصابي انا بس اللي هتفلت
رنت عليها وهي تفكر طويلا بما قد يكون يحدث الان تفكر ماذا يفعل يأمن الله من تلك التي نوي الزواج منها ما الذي فيها يكون قد جذبه هل فشل مخططها هي وشيري و الأف من الأفكار الأخري
التي قاطعها صوت رنين هاتفها تلك المرة وصوت صړاخ شيري الغير مصدق بعدما اجابتها التي تهتف بسعادة بالغة
_ليان.. يأمن كان هنا من شوية وقرينا الفاتحة ياليان.. انا مش مصدقة نفسي
قالتها وهي تضحك بزهول اردفت ليان پصدمة
_قرأتوا الفاتحة اها يايأمن ياحيوان
شيري بنبرة غنج ودلع
_متقوليش علي يامن حبيبي كدا
ليان برفعة حاجب
_والله.. الله يرحم زمان وايام ما كنتي بتتحايلي عليا علشان اوصل ما بينكم
شيري بضيق مصطنع
_ليان...
ليان بأبتسامة
_خلاص متزعليش ياعروسة وهو يعني لو أنتي متحامقتيش لعريسك مين هيتحمق
ضحكت شيري و
_اها عريسي وقريب هيبقي جوزي
نظر لها بأبتسامة بعدما ابتعد عنها قليلا فنظرت له بخجل قبل ان تطرق برأسها أرضا
_انا بحبك
بيسان بنبرة خاڤتة
_وانا كمان
قال بوجه متمني
_اوعديني مهما حصل متبعديش عني وتفضلي جنبي يابيسان.. ارجوكي
_اوعدك اني هفضل طول عمري جنبك وبس
وبعد يومين..
النيران شاحطة في كل مكان يومين مروا علي القصر لا تسمع فيهم سوي صړاخ من أين ومع من لا تعرف..
الجميع يتشابك مع بعضه البعض سليمان يأتي ليتشاجر مع واجد ويرحل واجد لا يترك فرصة ليتشايك مع أي من عابد او سليمان
بالاضافة الي اصطناع التوتر عند مقابلة سلمي والتبين بالخۏف وبعض من التصرفات التي قد
أنه يريد أن هذا القصر لا تنطفي نيرانه أبدا
لا يعلم ان سليمان حقا لم يعد يهتم عمله يسير كما يريد يقابل زوجته كل يوم ويحيا معها لحظات من نعيم خاص.. وجدته في حياته هو لا يريد غير هذا ببساطة
هتفت سلمي بصړاخ وصل الي أخر القصر
_يعني اية مبتكلمش حد انا طرشة يعني.. ومش سامعة غزلك ل الهانم بتاعتك
واجد ببرود مثير للأعصاب
_ياسلمي اهدي..هفهمك حاجة وبعدين نتكلم...
قاطعته بصياح
_انا هسيبهالك مخضرة مش كفاية مستحملة قرفك وهمك كله وساكتة
جاءت سوزان وخلفها عابد وسليمان الذي سأل بأستفهام
_في اية
اقتربت سلمي منه وهي تقول برجاء
_ياسليمان مش انت كبير البيت دا وحقك تدخل في كل كبيرة وصغيرة فيه
وانا بتعتبرني اختك لو ليا ولو معزة صغيرة عندك طلقني منه ارجوك ياسليمان..
ارجوك
توسعت عينا واجد والموجودين من طلبها و
_سلمي انتي بتقولي اية طلاق اية اهدي وانا هفهمك...
سليمان بنبرة حادة
_خلصنا ياواجد.. هي مبقيتش عايزاك يبقي
طلقها بقي
نظر له بشزر وكاد يتحدث لكن قطعه صوت
ليا
سليمان
_انت اللي خربت علي نفسك لما لعبت بديلك
_متدخلش سامع متدخلش.. سلمي
وجه حديثها لها لكنها قالت قبل ان تغادر الغرفة موجه حديثها لسليمان
_لو طلقتني منه مش هنسالك الجميل دا طول عمري ياسليمان
الفصل الثامن عشر
.. ! عدو النساء ! ..
كان عدوهم حتي قابلها وعندما فعل.. لم يري بعدها.. غيرها عاد عدو الجميع.. سواها
بقصر آل سليمان..
طرق واجد علي باب غرفة أدهم التي مازالت سلمي ساكنة فيها قبل أن يدخل وجدها تجلس مغمضة العينين بأرهاق وتعب
تنهد ماليا تنهيدة يستجمع فيها أنفاسه القلقة.. الهاربة قبل ان يتقدم منها بخفة وصل لها وجلس بجوارها
انتفضت فجأة في جلستها ونظرت له ثم سرعان ما صاحت في أهتياج
_انت بتعمل اية هنا اطلع برة.. اطلع برة مش عايزة اشوف وشك ياواجد.. مش طايقة أبص في وشك
قال بنبرة خاڤتة
_افهميني ارجوكي واسمعيني ياسلمي والله الموضوع مش زي ما انتي فاهمة
قالت بصياح غاضب
_مليش دعوة بأساس الموضوع الخېانة هي الخېانة
نطق بنبرة صادقة
_والله ما خنتك وولا واحدة تقدر تخليني ابصلها غيرك ياسلمي
سلمي پبكاء وهي مازالت تتلوي بين
ذراعيه
_كداب انا سمعاك بوداني وانت بتعاكسها..
نظر لها مطولا وهو يفكر هل ما سيقوله سيريحها ام سيزيد ڠضبها
ما سيقوله سيجعلها تحن وتعفو.. ام يزداد ڠضبها! لكن.. علم بالنهاية انه يجب ان يقول
واجد متنهدا
_مكنتش بعاكس ولا كنت بكلم حد اصلا دي كانت خطة ياسلمي
نظرت له بعدم استوعاب وفهم سألته بعقل مشوش
_مش فاهمة خطة اية
نظر ل الأرض بحرج يحاول أن يتهرب من عيناها و
_خطة اني اقلب القصر دا فوق دماغ سليمان ويبقي مش عارف يظبط أموره و..
وراح يقص عليها فكرته وما جال بعقله بالضبط وهي كانت تستمع له بزهول وصدمة يزداد تدريجيا هل ما تسمعه هذا قد يمر علي بال عاقل
عرض حياتهم سويا الي الأنفضال لاجل لا شئ نعم لا شئ.. الأن باتت تعلم أن المال لا شئ
_ انا مش عارفة انا حبيتك علي اية انت شيطان انا بكرهك وباللي قولته انهاردة انا كرهي زاد الضعف انا مش طايقة ابص في وشك حقيقي
واجد وهو يحاول ان يتحكم بعصبيتها
_سلمي.. اهدي..
_لو مطلقتنيش اقسم بالله هرمي نفسي من هنا انا مستحيل اعيش معاك ثانية واحدة.. تانية سامع
نظر لها بزهول وخوف عليها قال بنبرة قلقة
سلمي
_انت كدا كدا هتبعد ان مش برضاك هيبقي ڠصبا عنك سليمان مستحيل يخليني علي ذمة واحد زيك واطي
هاج بعصبية عندما استمع لسيرة سليمان علي لسانها
_مش هطلقك ولو جيبتي سيرته علي لسانك انا هقطعه سامعة
سلمي بأستفزاز له
_سيرته بتعصبك صح علشان احسن منك ومبيقبلش يعمل حركاتك دي
فأنت بتغير منه علشان هو احسن منك.. وراجل عنك
مد يده ليضربها و
_اخرسي ياسلمي..
لكنه لم يستطيع ان يمدها فأعادها الي مطرحها وقد ظهر الندم سريعا في عينيه
سلمي ساخرة
بمنزل سليمان الخاص به هو وزوجته بيسان
كانت الساعة تصل الي الثامنة ليلا بينما بيسان تضع علي وجهها اخر لمحة من أدوات التجميل
_قمر يابيسان والله..
سليمان بنبرة هائمة
_الواحد لسة مش مصدق ان القمر دا كله بتاعي وحدي
حاولت ان تبعد عنه بخجل وهي تردف
_انت هتفضل تخضني دايما كدا وتدخل تتسحب زي الحراميين
ضحك وهو يردف
_بحب اشوفك علي طبيعتك اكتر
بيسان
_انا عمري ما اتصنعت حركاتي
لاعب أنفها بأنفه و
_عارف بس معايا كدا بتحطي لدلوقتي حواجز فبحاول اشوفك من غير الحواجز دي حبة
نظرت الي الاسفل بخجل وهي تنطق بينما تفرك يدها معا
بيسان
_انا بس بتكسف منك
_وهو في حاجة وقعتني فيكي غير خجلك وكسوفك دا!
قال بينما
ابتسمت بخجل سافر من كلماته تلك التي تجعل من قلبها طبلا لا تكاد تهدأ دقاته وانفاسها تعلو بسبب خجلها من حديثه هذا
نطقت بأعتراف هي أيضا
_انا كمان بحبك اوي ومتوقعتش اني ممكن احب في يوم كدا
سليمان بنبرة واثقة وهو يغمز لها بعيناه
_ما هو انا مش أي حد برضوا
تعالت ضحكاتها وثم شاركها هو قطع تلك الضحكات صوت رنين الجرس فقال
_دا شكله حسان ومراته
قالت متسائلة
_حسان رشدي هو الضيف
اؤما بنعم قبل ان يتابع باسما
_اتصالحنا
_انا مبقيتش فاهمة حاجة
سليمان
_ببساطة.. كان صاحبي بقي عدوي ورجع صاحبي
بيسان برفعة حاجب
_بالسهولة دي!
اؤما بنعم وهو يضحك ثم مد يده لها فوضعت يداها بيده وخرجا الاثنان سويا من الغرفة متوجهان نحو