الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بني سليمان ل زينب سمير

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

عن طريق الشركة فليثبت أنه غير جدير بأدارة امور العائلة
سينشب بذلك القصر حرائق لا نهاية لها حيث لا ماء ستعرف كيف تطفيها مهما بلغت محاولات ذلك المدعو بسليمان
بأن يفعل ذلك ويطفيها
سينشب حربا بذلك القصر عما قريب.. حربا واحدة! لا بل حروبا..
ابتسم عندما وصل تفكيره الي هذا الحد وأتسعت بسمته عندما دخلت سلمي زوجته عليه ورمقته بضيق و
_واجد انت مش ملاحظ أنك بقيت دايما مشغول وبتقعد لوحدك كتير وبتخرج كتير
لقد اعطته سلمي الحل أعطته بداية فتيلة الاشتعال
لن يحدث شيئا اذا بان في عيونها كونه خائڼ لها.. ستقيم فقط حربا في القصر وڼارا لا يستطيع احد ان يطفيها وهذا هو المراد..
اظهر القلق وأغلق هاتفه فورا بتوتر مصطنع و
_مفيش كنت بس بكلم حد علشان الشغل هروح أنام علشان منمتش كويس امبارح بسبب اللي حصل
وغادر سريعا من المكتب تاركا تلك التي أبتعلت الطعم ترمقه بعيون مفكرة مليئة بالشك..
علي كورنيش النيل..
حيث وقفت بيسان تنظر الي النهر بعيون متأملة بحب له
كانت من امتع لحظات حياتها ان تنظر الي جريان ماء النيل كما تفعل الان نظرتها لتلك المياء الزرقاء تصيبها بأسترخاء لا تعلم سببا له
كانت هي تراقب الماء وكان هو يراقبها هي بحنان جلي..
بحب قوي بعيون لامعة بلحظة خاطفة التفتت لتنظر له فرأت عيناه تلك التي تنظر لها بحب بدون شعور منها سرحت في عينيه وغابت فيها كما فعل هو
غابت فيها لتبحث عن الدفئ الذي رأته معه في اول مقابلاتهم والذي تشعر أنه أختفي الأن
تبحث
عن سليمان الذي أحبته وليس الذي ينضم إلي آل سليمان هذا
كانت غارقة في النظر إليه حد الثمالة إلا أنه قطع ڠرقانها هذا.. بصوته وهي ينظر ل شيئا ما خلفها
كادت تلتف لتراها لكنه أحكم يداه حولها واؤمي بالنفي و
_دقيقة..
ب تلك الدقيقة اشتعلت فيها النيران نيران الغيرة التي أثبتت لها أنها ما زالت تحبه وأنها تكذب علي ..
قاطع افكرها صوته
_تقدري تلفي وتشوفيها دلوقتي
بحبك
_وانا كمان بحبك ياسليمان..
_الفصل السادس عشر .
.. ! بكاء ! ..
لا تدع شيطانك.. يتغلب عليك 
يأتي يوميا ليسهرا سويا يتحدثان يتضاحكان ثم يغادر بقي زاهر كما هو ليحميها وتغير حالها هي وقد بدأت تلين كثيرا

لسليمان بعد ان كان هناك حاجز بينهم
فليست تلك زيارته الاولي لها امام مصنع آل سليمان بل طوال الفترة الماضية كان يأتي ليحادثها ولو لدقيقة..
وصل لها فقالت ببسمة خفيفة وهي تمد يدها لتسلم عليه
_ازيك يااستاذ عايد
قال بعتاب وهو ينظر لعيناها
_مش قولنا بلاش استاذ وناديني عابد زي ما بقولك جني!
نظرت للارض بخجل 
_هحاول يا...
قال بتشجيع
_هاا....
نطقت بخجل وهي تحاول ان تبعد عيناها عنه
_عابد
فيها من البساطة ما يجعله يشعر بالارتياح معها والحب..
لاحظت عليه تلك التغيرات فقالت بتساءل قلق عليه
_مالك ياعابد
كان يريد التحدث والبوح بما في قلبه مع اي شخص لذا بادر بالقول بنبرة يحاول ان يستجدي بها 
_تعالي هعزمك علي غدا عند زيزو نتانة ولا عمرك هتشوفى في حلاوته
تابعت خطواته بخطوات متسارعة وهي تضحك عليه وعلي الحماس الذي اصابه لاجل موافقتها
ذلك الرجل بداخله طفل هي تشعر بذلك طفل كبر قبل اوانه رأي وسمع ما جعله متحفظ الملامح لكن مشاعره مشاعر طفل يريد الحب ويريد المرح.. لا يريد غير ذلك
طرقت منال علي باب غرفة السيدة سوزان ثم دخلت بعدما سمحت لها الاخري بذلك دخلت فوجدت 
مازالت تتذكر ذلك اليوم حيث تعاون ثلاثتهم معا ليقوما بذرعها وهم يتضحكون بسعادة 
كاد يسقط سليمان وهو يقوم بجلب احدي ادوات الزراعة لجدة لكن تلقفته يد واجد الذي سارع بأمسكاه وراح عابد ينفض اتربته پخوف عليه ذلك المشهد لا يبرح تفكيرها لحظة..
_دم مين اللي هيحن ډم واجد اللي حاول ېقتل جدته!
شحب وجه منال وتوسعت عيونها پصدمة واضحة قاطع صډمتها صوت سوزان الساخر بمرارة
_فكرك اني معرفش انه هو اللي اخر معاد دوايا علشان اتعب ويأخر سليمان عن سفره
واجد بقي عبارة عن مسخ دلوقتي مهما تتكلمي معاه مش هيتأثر ولا هيغير تفكيره جواه ڼار مش هتطفي غير لما تحرقنا وهو معانا
صمتت لدقيقة قبل ان تتابع
_ولا مين اللي هيحن سليمان اللي شوية وهتلاقيه خاېف ينام في بيته ليلاقي ابن عمه قټله
ولا سممه في اكله واحد حاول يوقع اسم عيلته علشان انتقامه تتوقعي ميوصلش حقده لمرحلة القټل
منال بدفاع عن واجد رغم انها تعلم بأنه مخطئ
_هو بيدور علي حقه
سوزان
_وابن عمه مكنش هياكل حقه جده حفظ مكانته وحفظ فلوسه ابنك في اول مطب كنتي هتلاقيه بيبيع نصيبه وعلشان عبد الحميد خاف من ان يدخل غريب بينا خلي كل حاجة في ايد سليمان اللي مستحيل يتخلي عن شبر من ممتلكاتنا
منال بملامح متوجعة
_واجد غيران..
نظرت لها سوزان بحدة وهي تقول پتعنيف
_وانتي السبب غيران لان امه كانت غيرانة
هي اللي صبت فيه من غيرتها دي حاولتي تفرقي الاخوات زمان وتخلي جوزك ياخد كل حاجة علشان كنتي غيرانة من توفيق مراته.. راح حصل اية
_خرج توفيق ڠضبان من القصر بعد ما ولعتي الدنيا بينه هو واخوه ومرجعش خرج ورجعلي مېت علي كفن هو ومراته بسببك وبسبب غيرتك يامنال ولدي ماټ بسببك يامنال واوعي تفكري اني ممكن هنسي دا
بنفس السبب الذي ربما يكون سبب في خسارة روحه..
المال والجاه والسلطة.. هم سبب الكرة والحقد.. سبب التنازع والصراع سبب الكرهية.. سبب كل ما يؤدي الي المۏت والتفرقة اذا حضر المال تتفرق المحبة ولا تبقي أبدا..
نطقت سوزان بأسمه بعدما طال صمته
_سليمان..!
نظر سليمان لمنال بعيون بها من الڠضب ما يكفي
ليتوزع علي العالم كله ڠضب تجمع كله بعيناه في لحظة واحدة مشاعر جديدة من الكره توجهت نحو تلك المرأة في تلك اللحظة و
_اطلعي برة قصري..
نظرت له بزهول فقال وكأن اصابته حالة من الحنون
_قولتلك برة
مش عايز اشوف وشك هنا تاني القصر قصري والفلوس فلوسي اللي بسببها اهلي ماتوا بسببك..
وانا اقول واجد جايب كل طمعه دا منين اتاريه منك.. وربي وما اعبد ما هخلي حد فيكم يطول جنيه طالاما الفلوس هي نقطة ضعفكم انا هكسركم بيها...
ثم صاح بأعلي صوته
_برة.. اطلي برة واياك تدخلي القصر دا تاني
طالعته بحزن و
_سليمان يابني..
القي أثرية كانت جواره علي الارض پعنف ثم تابع بالقاء غيرها الكثير وهو يصيح
_انا مش ابنك.. انا بقيت يتيم بسببك اطلعي برة.. مش عايز اشوف وشك.. مش عايز اشوف وشك
منال بأنتحاب
_حاضر هطلع والله.. هطلع بس انت متتعبش نفسك
قالت تلك الجملة وخرجت من الغرفة والدموع قد تجمعت في عيناها.. دموع الحزن وتأنيب الضمير لم تحزن لخروجها من القصر وان كانت مطرودة فربما تلك الطريقة تقلل من شعورها بالذنب ولو ل درجة..
نطقت سوزان وهي تقترب منه
_سليمان حبيبي..
_لية مقولتليش ياتيتا
قالت بقلب يعتصر ألما علي حالته تلك
_علشان مشوفكش بالشكل دا ياسليمان
التمعت الدموع في عينيه و
_عمري ما هسامحها.. عمري
قال تلك العبارة وابعد يدا جدته التى امتدت منذ قليل لتحاوطه وخرج من القصر متوجها بخطواته نحو جههه معينة لم تكن سوي الي بيسان ملجأه ومأمنه..
. . . . . .
_كانت حلوة اوي..
قالها عابد وهو ينظر بشرود ل الشارع عن طريق اللوح الزجاجي الفاصل الموجود بالمطعم حيث كانت طاولتهم تسند علي ذلك الفاصل وتابع
حبيتها وانها حب حياتي كله لكن هي محبتنيش انا كنت صيدة

مناسبة ماشية معاها لغاية ما تلاقي الافضل..
الافضل اللي كان ابن عمي واخويا ورغم اننا من نفس العيلة.. النفوذ واحدة.. والسلطة واحدة والمال واحد... اختارته.... وحبته
كانت اول مرة تحب ومختارتش غيره علشان تحبه لقيت فيه اللي ملقيتهوش فيا هو مكنش بيبصلها حتي لانه عارف اني عايزها
لكن هي مكانتش بتسيبه كانت بتشتغلني علشان تقابله وانا الغبي مكنتش بلاحظ دا
كرهي لابن عمي كان بيزيد من ناحية بسبب كلام اخويا عنه وامي وحبي ليها اللي كنت مفكرة عشق كان بيزيد لحد ما في يوم كلمني صاحبه وقالي 
سيبته وبعدت وكرهي ليه كان زايد الضعف بسبب اللي حصل ابن عمي قاطع صاحبه رغم ان صاحبه عمل كدا علشان يريح ابن عمي
سليمان لانه كان قايله انه مش مرتاح ل البنت دي وعايز يكشفلي حقيقتها
هو اختارني رغم كرهي ليه وساب صاحبه اللي عنده فعلا استعداد يضحي علشانه
فضلت كارهه سنين بسبب الموقف دا نسيتها يمكن بس منسيتش فكرة انه تفوق عليا حتي في الحب..
بس الايام دي انا بقيت نفسي بحلل كل حاجة بيعملها سليمان بشوف كل خطواته واقارنها باللي بعمله هو ساب صاحبه علشاني وانا مبعملش حاجة غير اني بأذيه وبس اكتشفت اننا مختلفين ومعدننا مختلف..
_انتوا من نفس المعدن والدليلل انك بتفوق من غفلة الكرة اللي كانت محوطاك اهو انت بس شيطانك غلبك شوية.. لكن انت هتفوز عليه.. صح
قال بتصميم
_صح.. من انهاردة انا اللي هغلب شياطني وهخسره
كانت الساعة تشير الي الثالثة عصرا فقط حتي تفاجأت بيسان بدخول سليمان المندفع ل المحل اقترب منها بلا سابق انذار واحتضنها بكامل قوته
_سليمان..
قال بنبرة باكية
_انتي مراتي ولازم تحتويني يابيسان صح
نسيني كرههم وفكريني بحبك وبس ارجوكي ارجوكي نسيني كرههم وطمعهم وفكريني بيكي
_هما بيكرهوني لية انا عملتلهم اية انا حتي بحبهم رغم كل اللي بيعملوه وعملوه.. بحبهم
_سليمان..
همهم حاولت ان ترفع رأسه عن كتفها الذي يسند عليه لكنها اعترض بصوت نائم و
_عايز انام يابيسان..
نظرت امامهه بقلة حيلة قبل ان تسير به نحو مخزن محلها الصغر حيث كانت هناك اريكة صغيرة موجودة هناك بصعوبة فرشت جسده علي الاريكة ونزعت عنه حذائه ثم ساعدته ليستلقي براحة اكثر علي الاريكة..
هبط يأمن درجات المنزل وهو في كامل تأنقه ليان التي لمحت اناقته تلك قالت بدهشة وتسأل
_اية الشياكة دي كلها يا يأمن 
يأمن بغرور
_انا طول عمري شيك يا معفنة
نظرت له بسخرية لكن رغم ذلك تابعت الاسأل بفضول
_طيب ورايح فين بكل
الاناقة دي
_رايح اخطب..
_أية تخطب!
اؤما بنعم وهو يقول باعتزار مصطنغ
_للاسف مش هقدر اخدك انهاردة انا قولت لبابا وهو وافق وقالي لو اهل العروسة وافقوا مبدئيا هينزل هو وماما ونروح نخطبها رسمي.. فهسيبك بقي
علشان اروح لعروستي
وغادر المنزل سريعا تاركا اياها تنظر لاثره بذهول و
_ياتري لو شيري عرفت.. هتكمل معانا لبكره ولا هندفنها علي صلاة العشا!!!!!
_الفصل السابع عشر .
.. ! طلاق ! ..
أختفي ما ان رأي ما حوله من عطور وأدوات خاصة وبعدما تذكر ما حدث قبل ان يغفو..
كي لا يؤذي احدا أذاه يهرب منه الي النوم حتي ينسي..
فتح باب المخزن الصغير وطلت منه بيسان التي كانت تسير بتهمل شديد كي لا توقظه
_بقيت كويس
رمقها بتعجب من جلستها تلك نظر لها رافعا إحدي حاجبيه فقالت بغنج
_الله.. مش جوزي!
ابعد يداها عنه بحزم
سليمان ببسمة خفيفة
كان الصمت يسود المكان حولهم.. قبل ان يقاطعه هو
سليمان وعينيه مازالت مغلقة.. غافية
_انا اتجوزتك في السر علشان خاېف عليكي منهم انا من دمهم وبيأذوني
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات