الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 28 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


الدموع من عيناها و اخفضت رأسها ب انكسارف تنهد بحنق
الحب ملوش دعوة بأني عايزك دي حاجه
و دي حاجه 
رفعت عيناها باستنكار
طب ليه تعوزني و أنت م بتحبنيش ليه عايز تملكني وخلاص أفرد سلمتلك نفسي وعملت فيا اللي أنت عايزة وبعدين حضرتك أكتشفت أنك مش قادر تكمل معاياهتكون النتيجة أنك هطلقني وتسابني لوحدي
قطب حاجبيه بجفاء

أنا جوزك والطلاق مش محرم هو ابغض الحلال عند الله بس ف نفس الوقت مش حرام ف لو حصل طلاق ف ده مش معناه أنك خاطية ب العكس حياتك هتكمل 
ضيقة عيناها بدموع الأستفهام
ليه حسه انك بايعني أوي كده
رفع وجهه بكبرياء
و أنت ليه مفكره أني ممكن أشتريكي
عاتبته پقهرا جفف حلقها
ساعات بحسك حنين عليا وخاېف عليا بجد من قلبك و أوقات مبلقيش جواك غير الكره ليا وبتقولي كلام بيكسرني ويخليني مش قادرة
اصلب طولي 
نهض من علي المقعد يناظرها بجفاء قائلا
كلامي اللي بيكسرك هو نفسه اللي ه يقويكي ويخليكي صلبه كتر الكسرات والأوجاع بتحصن القلب وتخليه شامخ ضدد أي تدخل أو أبتزاز خصوصا لو كان قلب أخضر زي قلبك ميعرفش حاجه عن غدر الوجوه 
ذهب من أمامها مثل الشبح الضائع تركها في حالة من التشتت فقد لمحة بكلماته أنه يقسوا عليها ليجعلها صلبه ويغير من طريقة عطفها و بذات الوقت شعرت أنها جاهله في مقاومة كلماته التي تطعن جسدها بسموم تلمحاته المضره لشرفها
وبذات الوقت لدي هلال ف ستيقظت و وجدت عمران يقف أمام المرأة يهندم خصيلاته بعدما أنتها من أرتدأ ملابسه
تذكرت لليلة أمس وكيف غفت وتركته ب مفردهوشعرت بالأحراج الشديد ونهضت إليه قائلة
عمران
أنا بجد أسفه علي اللي حصل أمبارح
تنهد بجدية 
محصلش حاجه أنت كنت تعبانه ونمتي
لأحظت انزعاجه ف قتربت منه أكثر وضمته من الخلف سانده
رأسها ب منتصف منكبيه
حبيبي زعلان مني وعنده حق يزعل أنا أسفه بجد والله مايهنش عليا زعلك حقك عليا أوعدك أني ه عوضك عن لليلة أمبارح
تنهد بتجاهل وسحب يداها من عليه وذهب وجلس علي الأريكة ليرتدي الحذاء ف كادت تذهب إليه حتي لمحت العلبة الذهبيه ف أمسكتها وتفحصت ما بداخلها ولمعت عيناها برؤية تلك القلادة الناعمه بشكل الهلال بلونه الذهبي
شرقت البسمة علي وجهها وذاد حزنها علي ما حدث منها لليلة البارحة وتدلت وجلست بيداها ناظرة داخل عيناه بقولها الناعم
بقا هلال تزعل حد قمر كده وكمان بالحنية ديه علي فكرة السلسله دخلت قلبي وعمري ما ه قلعها من رقبتي ياله بقا لبس هالي
مدت له القلادة ف اخذها ف أستدارت للأمام ورفعت شعرها الأسودف البسها القلادة ورئها تستدير إليه تسأله بنظرات الحب
حلوه عليا ي عمران
لمعت بعيناه فقد ذاد عنقها جمالا للقلادة رفع عيناه إلي عيناها يتفحص نظرات الشوق بهما ف قال بجدية
أكيد حلوة عليكي يا هلال
أنت كده لسه زعلان مني
لاء مش زعلان خلاص
والله زعلان أنت لو مش زعلان كنت قولتلي يا هلالي
ضيق عيناه مستفهما
يا سلام وايه اللي عرفك أن كده ابقا مش زعلان
زمة شفتاها بدلال
لما بدلعني تبقا خلاص مش زعلان انما طول م أنت مبتقولش دلعي ف بعرف أنك لسه زعلان
معرف أزي نمت
خلاص محصلش حاجه الأيام جاية كتيربصي أنا لزم أكمل لبس عشان عندي أجتماع مهم جدا ب الشركةو أنت أجهزي و روحئ القصر أرتاحي شوية
أومأت برأسها ونهضت من علي ساقهوبدأت ب تجهيز ذاتها ف كان انتها
عمران من اكمل هيئته وذهبا سويا إلي الخارج و كلا منهم ركب سيارته وصار في طريقة
اما عند. جبران فكانه أيضا أرتدي بنطاله الأسود وقميصه الأبيض و فوقه الصدرة السوداء
كان علي موعد معا الأناقة الشاغله للعيون_وجلس علي المقعد يرتدي حذئه الأسود
ف دخلت إليه رؤيه بعدما أنتهت من تحضير الطعام
الفطار جاهز
أجابها ب لامبالاه
أفطري أنت أنا عندي شغل مهم و لزم أمشي
ضيقت عيناها بقلق
ه تخرج وتسبني طب ليه مش أنت بتابع
شغلك من هنا
وقف بعدما انتها وأمسك ب سترته السوداء قائلا برسميه باحته
متدخليش ف اللي ما يخصكيش
طب ه تتأخر
شوية 
قد ايه طيب
وقت الشغل ملوش حدود 
طب هترجع ع الغدا
مظنش 
طب أخر سؤال ممكن بعد أذنك ت تصلي ب نجمة تيجي تقعد معايا شويه علي م أنت ما ترجع من بره عشان مفضلش قاعدة لوحدي
لاء
ليه!
عشان أنا عايز كده
طب خدني و رجعني القصر علي الأقل هناك مش هكون لوحدي
هنرجع كمان يومين
طب سابلي تلفون اكلمك عليه لو حصل حاجه 
أنا مش فاتح شركة تليفونات عشان كل يوميا أجبلك تلفونوي تكسره
مش أنت اللي بتكسرهم أنا ذنبي ايه
ذنبك أنك بتوصليني ل مرحلة بتخليني مش شايف قدامي
صمت و أرتدي ساعته وأخذ مفاتيح السيارة وذهبا وأغلق عليها باب الشقة ب المفتاح وتركها تجلس علي الفراش بيأس
ومرا أكثر من منتصف اليوم و لدي عامري ب التجمع كان يقف برفقة بعض المهندسين مرتدي بنطالا أسود و قميص چينس أسود اسفله تيشرت أبيض ظهره من خندق القميصوبساقيه كوتش أبيض
كان يناقش المهندسين ب أمور العملو بجواره تجلس شمس مرتديه أسكرت سوداء وكنزة زهريةوحذاء بذات لون الكنزة وطوت شعرها للأعلي
كانت تمسك ب قناينة المياة الدفئه من حرارة الجوتتناول منها بأرهقا فقد أتت إلي ذلك الموقع منذ العاشرة صباحا والساعه الأن الثالثة عصرا
كان الجو شديد الحراره خصيصا عليها ف جسدها ضعيفا والا بحتمل ذلك الجفاء
وعندما أنتها عامري من الحديث و غادرو المهندسين إلي مواقع عملهمنظرا لشمس بضيقا قائلا
مالك قاعدة كده ليه مش قولتلك طول م حنا هنا تفضلي واقفه عشان لو أحتاجة حاجة القيكي
نهضت بقلقا قائلة
أنا مرحتش بعيد أنا جانبك اهو
رد عليها بزمجرة
لما اكلمك مترديش عليا فاهمه والا لاء
التزمة الصمت فصاح عليها بضيق
ماتردي فاهمة والا لاء
قطبت حاجبها بغرابة
مش حضرتك اللي قولتلي اسكت و مردش عليك
تنهد بضيقا
و ربي كنت عارف أنك هتقولي كدهالفهم عندك تخطأ مرحلة الفهم نفسه
بلعت لعابها مستفهما
طب ممكن بس تهدا وتقولي أنا غلط في ئه بالظبط
لما قولتلك مترديش عليا كنت اقصد اني لما اصحلك حاجة
مترديش عليا الكلمه بكلمةبس طبعا ذكائك الخارق فهم بطريقة تانيه
ادركت مغزي حديثه ف زحف الحرج عليها وقالت
بصراحه مجاش في بالي
كدةخلاص اوعدك أني
ه حاول افهمك اكتر من كده
فرك جبينه بالامبالاه
روحئ هاتيلي مياة صاقعه وع لله تتاخري ك العادة
حمامه وه تلقيني قدامك
ركضت بحماس لتعوض سوء الفهم الذي حدثاما هو ف ستدار وذهب لمتابعة العمل
وبعد ثواني لدا شمسكانت تسير ب قانينة المياة الذي امرها ب احضارهابين الحفر الترابية الخاصه ب المبانيو كانت تشعر بدورا حاد بدأ يستحوذ علي كيانها ف الشمس قد ضړبة راسها بحرارتها المشتعلهوذاد الأمر سوا لانها لم تتناول أي شئ منذ الصباح 
حاولت اكمال سيرها و التغاضي عما يحدث لهالكن بعد ثواني فقدت السيطرة علي جسدها وشعرت به يرتخئ ف وقعت القانينة بجوار ساقها و شعرت برئيتها تتلاشئولم تمر سوا الثواني وارتمت بجسدها علي اليسار حيث غرقة بحفرة عمقها ثلاثة متر يكسوها التراب أستلقة علي ظهرها داخلها فاقدة للوعي والا يشعر بها احدا
ترويض_ملوك_العشق_باقي_18
الكاتبة_لادو_غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
اما لدي جبران ف الشركة فكانه يجلس بحجرة الأجتماعات برفقة عمران و فردا من شركة لبنانيه تسعا للتعاقد معهم
تحدث عمران بكبرياء ردا علي حديث معتصم
أسهم ايه للي ترفعنا يابني احنا عدنا الفضاء مش محتاجين رفع من حد
تدخل جبران بجدية 
استنا
ياعمرانيعني أنت شركتك بعتاك عشان تدخلنا ب أسهم في فروع شركتكم هنا و جميع دول الوطن العربي 
اوماء معتصم برسمية
اي هيك مستر چبران وما بظن أن هاد الشئ بيقلل منكا لا سمح الله
أشاح بيداه وهو يتراجع بظهره ليسند علي المقعد قائلا بتعالي
يقلل ايه صلي ع النبي أحنا مفيش حاجة ممكن تقلل منناالسؤال بقا ليه شركتكم تعرض علينا العرض ده الاسهل أنكم أنتو اللي تدخله شركتنا باسهم مش العكس
اجابه معتصم بأبتسامة
ما بعراف لك أنا مندوب للشركة وهاي الأمور ماعندي بيها خبر
زم شفاه ب بسمة ماكرة قائلا
هعمل نفسي مصدقكوهقولك ايه الهدف من ورا طلبكم _الشركه بتاعتكم عايزة شركات المغازي تدخل بأسهم وطبعا لما يحصل كده الخبر ه يتذاع ف أقل من ساعة وهيجلكم عملاء بالأضعاف لأن دخولنا بأسهم في شركتكم ه يخلي العملاء و رجال الأعمال ثقتهم فيكم تذيد و بدل م كان بيجلكم عشر عملاء ف السنة ه يجبكم ماية
وبكده شركتكم ه تستفاد ملايين من ورانا!
تعرق الرجل قليلا و حاول أن ينكر الأمر
مابظن أن الموضوع هيك 
قطب حاجبيه بخشونه
لاء هو هيكوعشان يبقا الكلام نهائي مفيش أي سهم هيدخل شركاتكم منناوالله لو عايزين تدخله انتو بأسهم عندنا مفيش أي مشكلة انما العكس مش هيحصل
لك الحكي أخد و عطا مستر جبران
نهض بتجاهل وارتدي سترته بذات الكبرياء
للاسف لسه منزلش في قاموسا اخد وعطا
وصل تحياتي للي بعتوك
ذهب دون أن ينتظر الأجابه ف شعر معتصم ب الحرج الشديد وعاتب عمران
لك بيرضيك يالي سواه مستر چبران لك حتي ما كلف خاطرة يعطينا شوية وقت من شان نتفاهم 
نهض الأخر وحمل سترته أثناء قوله الساخر
يابني أنت عارف شوية الوقت اللي عايزنا نضيعهم معاكم لو اشتغلنا فيهم هندخل للشركة كام مليون
اشرب قهوتك علي راحتك ومتنساش تاخد الباب وراك و أنت خارج 
ذهب أيضا وترك معتصم يشعر بالأهانه من تلك المعاملةولم تمر دقيقة وكان قد غادر أيضا
وبعد دقائق معدوده كان يقف جبران عند باب مكتبه يتحدث معا عمران
ايه السبب 
مش عارف هي عندي جوة ف المكتب و طلبت مني أني أجيبك عشان عايزنا في موضوع مهم جدا يخص نجمة
راوضه الفضول كثيرا ف ضيق عيناه بغرابة
يخص نجمة حاجة غريبة من أمتا نجمة بياجي من وراها مواضيع مهمه ماشي خلينا نمشي
ذهبا لحجرة عمران ودخلا ل ناهد التي تجلس علي الأريكة وعندما رئها جبران قطب حاجبيه مستفهما وجلس علي المقعد المجاور لها
بقالك سنتين مجتيش الشركة ياتره ايه الموضوع المهم أوي كده اللي جابك
تنهدت برسميه ك المعتاد
جاتلكم هنا عشان مش عارفه أشوفكم في البيت خصوصا أن الموضوع مهم جدا ويخص نجمة
جلس عمران بجوارها يذداد فضولا
افهم مالها نجمة قلقتيني عليها
فعلا احنا لزم نقلق عليها البنت في حد عاملها مسح للعقل لدرجة أنها أطاولة عليا ورفعت صوتها قدامي
برز الحنق من عيناهما وكان الرد الأول من نصيب جبران
وضحي كلامك أكتر عشان نقدر نفهم اللي بيحصل 
رفعت حاجبها بأنزعاج
البنت
في ولد اتعرف عليها من أسبوعين وقدر يوقعها في غرامه لدرجة انه طلب منها الجواز وهي وافقت ولما
كلمتني و أنا أعترضت وقفت قصادي ورفعت صوتها عليا
رد عمران مستفهما
أسمه ايه الواد ده وبيشتغل ايه
كل اللي أعرفه أن أسمه حازم وقابلته ب الصدفة قدام المرسم اللي بتشتغل فيه لما لقت كوتشات العربية بايظين وهو ظهر وساعدها ومن وقتها وهما بيتواصلوا معا بعض 
قوليلها تحدد لنا معاد معا بكرا الساعه تمنيه
عشان نقابله
تجحظت عين ناهد بضيق
بقا أنا بقولك
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 32 صفحات