قصه جديده
شوية في التطريز وكمان مشرفين الجودة انا عاوز كل حاجة بالسنتي السوق سمعة وانا عاوز كله يعرف عن مصنع المالكي ان سمعته كويسة وشغله تمام
أومات هي بتفهم ثم اردفت بجدية خلاص ادي الاوردر لكله انه يبدأ شغل
خلع نظارته الطبية قائلا اه
تحركت خارج الغرفة ولكن صوت رامي اوقفها قائلا انتي شغلتي شهد مشرفة جودة صح
حمحم هو ثم قال بارتباك طب متعطيهاش شغل كتير ومتخليش حد يزعلها ولا يضايقها وياريت لو تبعتهالي
ضيقت عينيها بتركيز محاولة فهم ما علاقة رامي وشهد وسر اهتمامه بها ولكنها سرعان ما ردت اوك يا مستر رامي
بمنزل كريم
كريم
هو انت مش هاتروح المستشفى
قطب بين حاجبيه مردفا بضيق ليه عاوزة تحرميني من انا اخاڤ اروح ارجع الاقيكي اتحولتي
سبناه لوحده وانا اتعودت اقعد معاه واتكلم ونرغي في اي حاجة مش عاوزة يقول اني نسيته
هز رأسه متفهما وجهة نظرها ثم نهض مردفا بضيق مصطنع ماشي ياست ليلى بعيني علشان خاطر بابا يالا اطلعيله وانا هاغير
بالمصنع
دلفت شهد تتصفح مكتب رامي بهدوء ثم هتفت ايه يارامي الحلاوة دي انا كنت متخيلة مصنع دور او دورين بس مش كذا دور ماشاء الله وكمية ناس بتشتغل ماشاء الله
ابتسم هو لحديثها العفوي طب كويس انه عجبك ياست شهد
تحرك نحو اريكة صغيرة ثم اشار اليها ان تأتي تحركت نحوه ثم جلست عليها مردفة بتساؤل خير بقى عاوز ايه نادتني ليه!
مد لها ساندوتش اخذته بابتسامة مردفة انشالله يخليك للغلابة بس بعد كدا مش هاينفع اجاي وافطر هنا هابقى اخاد فطاري تحت مع البنات
قطب ما بين حاجبيه ثم هتف بتساؤل ليه!
اتسعت عيناه پصدمة مردفا بذهول نعم!! انتي ايه!! انتي بنت دا على اساس ايه بقى ان شاء الله انتي مراتي ياهانم واي حد يتكلم هاقطعله لسانه
ضحكت بخفة مردفة بفم مكتنز من الطعام يالهوي عليك يا رامي قفوش اوي مبتعرفش تبقى هادي كدا
بتقولي كلام يفورني ويعصبني
قهقهت بشدة مردفة بمزاح يفورك! انت سفن اب ولا فيروز علشان تفور
التزم الصمت ووجهه خالي من التعبير بينما هي سعلت من الاحراج مردفة بخفوت وحشة صح!
هتف سريعا بضيق وحشة جدا اوعي تألشي تاني
رمقته بضيق ثم هتفت بص بقى ياسيدي هالله على الجد والجدهالله عليه مينفعش تقول ان انا مراتك والكلام دا الموضوع دا سر ما بيني وبينك ليه بقى قولي ليه!
حاول التحكم باعصابه وعدم انفالتها فرد في هدوء مصطنع ليه ياشهد!
هتفت هي بجدية اولا علشان انا مش هنسالك لما بهدلتني علشان قولت مراتك في المدرسه وكمان علشان انا وانت عارفين اننا اخوات واحنا كتبنا كتابنا في ظروف معينة وان شاء لله لما خالتي تيجي هانطلق افرض بقا قولت وڤضحت الدنيا اني مراتك وفي واحد مثلا معجب بيا وبيحبني وعاوز يتجوزتي يريضك توقف حالي
هتفت هي بتلعثم من نبرته الحادة المخيفة كان مجرد رأي
وبحركة واحدة كانت نجحت أخيرا في الابتعاد عنه تنهض مسرعة للهروب من أمامه لتسقط أرضا اثر نهوضها بسرعة وخطواتها المبعثرة وجيبتها الضيقة
البارت السادس عشر
نهض سريعا مد يديه ليساعدها في النهوض ولكن رفضت بقوة وازاحت يده پعنف قائلة پغضب ابعد عني
هتف سريعا بارتباك شهد انا والله
قاطعته بعصبية انت ايه يا رامي ايه الي انت هببته دا ازاي قدرت تعمل كدا
احتدت عيناه پغضب وايه اللي انا عملته انت مش مراتي ولا ايه
هتفت بصړاخ على الورق وبس
زمجر رامي بحدة لا انتي مراتي ومش ورق وبس ويكون في علمك لو مبطلتيش سيرة الطلاق وان حد تاني يتجوزك واقسم بالله هاحبسك في اوضتك مش اخرجك منها انا راجل يا شهد مينفعش تكلميني بالاسلوب دا ابدا
رمقته بضيق ثم هتفت بسخرية راجل على نفسك
مش عليا فاهم ولا لأ
انهت حديثها ثم خرجت من الغرفة مغلقة الباب خلفها بقوة حدق هو في اثرها ثم غمغم متخلفة ولسانها اطول منها وعاوز قصه
ثم هتفت لنفسها مؤنبة انتي غلطانة بردو يا شهد يعني هو جابلك سندوتشات علشان تفطري وانتي تدبي كلامك الاهبل دا مهما كان دا جوزك لازم اراعي حتة زي دي ومتكلمش على رجالة تانية
ثم عادت تهتف لنفسها مرة اخرى اه هو جوزي بس زي اخويا
زفرت بضيق ثم هتفت لنفسها مرة اخرى يوووه عليا بكلم نفسي تاني بس انا لازم اخد منه موقف علشان ميكررهاش تاني اه انا مش فاتحاها سبيل
رأته يتقدم منها ولم تختفي ابتسامته وما ان اقترب حتى مد يده لكي يصافحها تنحنحت هي بإحراج ثم صافحته بابتسامة بسيطة هتف هو برزانة ازيك ياشهد عاملة ايه!
حمحمت هي بإحراج لعدم تذكرها اسمه مردفة بابتسامتها ذاتها الله يسلمك يا استاذ انا اسفة نسيت الاسم عندي مشكلة في الاسماء بنساها بسرعة
رمقها بحزن مصطنع مردفا اخص عليك ياشهد نسيتي اسمي
وانا اللي كنت فاكر انك عمري ما تنسيني زي مانا منستكيش ابدا من اللحظة اللي شوفتك فيها وانت على طول على بالي عمرك ماغبتي ابدا واسمك
اتحفر جوايا
اصطبغ وجهها باللون الاحمر ثم هتفت بارتباك اه احم شكرا
ضحك بخفة على ارتباكها ثم هتف يا ستي انا سامي صاحب رامي
ثم استطرد بتساؤل الا قوليلي انت بتعملي ايه هنا!
اشتغلت هنا قصدي يعني اشتغلت في الدور اللي تحت مشرفة جودة
اجابها مزاحا وياترى بقى عارفة يعني مشرفة جودة
هزت رأسها بتأكيد اه مدام سهير فهمتني شوية في الشغل ولسه هافهم ان شاء الله
وقفت هايدي في اخر الطرقة تتابعهم من بعيد وبرأسها مئة خطة شيطانية للايقاع بتلك الدخيلة شهد من وجهة نظرها عزمت على تنفيذ اول خطة رفعت هاتفها بهدوء ثم التقطت لهم بعض الصور ابتسمت بمكر ثم هتفت لنفسها وقعتي تحت ايدي وكويس أوي انك جيتي تشتغلي هنا كدا اللعب هايبقى حلو أوي
بمنزل زكريا
وضعت له الطعام على الطاولة وظلت منتظرة حتى يأمرها بشئ اخر وضع ملعقة طعام في فمه مردفا بخشونة امي فين!
ردت هي بوجه شاحب وصوت مجهد نزلت قالت وراها مشاوير
رفع بصره اليها يرمقها بتصفح من بداية وجهها الشاحب حتى ثيابها المبتلة رق قلبه وتأثر لمنظرها ثم هتف بضيق مغيرتيش هدومك ليه!
هتفت بتهكم مقدرش الا لما امك تأمر ان اغيرها
ترك الملعقة پعنف ثم هتف بصرامة
شديدة لمي نفسك يا سلمى انا عمال اضغط على نفسي علشان مش اقوم واضربك قلمين يظبطوكي
زكريا ممكن اسالك سؤال!
ضيق عينيه بتركيز مردفا اسالي!
ارتبكت قليلا ولكنها شجعت نفسها على الحديث هو انت عمرك سمعت عني كلمة وحشة قبل كدا يعني بتاعت ولاد والكلام دا
اهدي ياسلمى متعيطيش
رفعت نفسها ثم هتفت بأعين باكية ارجوك ارحموني بقىط من العڈاب دا انا اضعف من اني اكمل حياتي كدا
مسح دموعها مردفا بهدوء خلاص ياسلمى مش هاعملك حاجة ولا هاخلي امك تعملك حاجة انا يمكن اتعصبت وصدقتها في كلامها اصل يعني هي امي هاتكدب ليه وتسوء سمعتك وانتي مراتي
وقع في حيرة ما بين صدق حديثها الذي لمس قلبه بقوة وحديث امه تنهد بقلة حيلة قلبه يريدها وعقله يرفضها حسم امره مردفا بخشونة طب قومي يالا تعالي غيري هدومك المبلولة دي وبعدين نبقا نتكلم كدا هتاخدي برد
نظرت له تتمعن في معنى حديثه اهو صدقها فعلا سوف يرحمها من ذلك الچحيم بدأت بودار حديث والدتها تظهر الحياه احيانا تحتاج الى مكر ايتها الصغيرة يجب ان تواكبي حياتك و تجعليها تسير كما تردين لا تجعلي نفسك للدنيا تحرككي كما تشاء يجب من الان ان تعلني الحړب على مديحة مستخدمة كل اسلحتك حتى تفتكي بها
نهضت معه تسير بخطوات هادئة نحو غرفتها دلفت وبداخلها خوف كبير ولكنها يجب ان تهزمه الان خرج صوتها مهزوزا قليلا
زكريا لو سمحت ممكن تقفل الباب بالمفتاح علشان انا بتكسف لما امك تدخل فاجأة علينا
ابتسم بسعادة ثم هتف سريعا وهو يتلفت حوله باحثا عن مفتاح الغرفة اه اه هاقفل الاوضة هو فين انا عاينه فين
بالمصنع
مر هو بين العمال والعاملات يتابع عملهم رأها تقف بعيدا تتابع عملها بتركيز لاحظت هايدي نظراته المسلطة على شهد عزمت بداخلها على تنفيذ اول خطة انتظرت حتى انتهى من مروره اليومي والقاء الملاحظات وسارت معه باتجاه مكتبه جلس على كرسيه براحة بعدما رأها تعمل واطمئن قلبه عليها يعلم في قرارة نفسه انها تتجاهله وبالرغم من ذلك لمحها وهي تنظر له بطرف عينيها ابتسم عفويا على فعلتها الطفولية ثم انتبه من شروده على
صوت هايدي الحاد
رامي لو سمحت ركز معايا شوية
حمحم هو في حرج مردفا بتساؤل خير يا هايدي معلش شردت في الشغل شوية
كنت بقولك عاوزة اقولك على حاجتين مهمين
قولي مستنية ايه!
جلست امامه ثم تكلمت بجدية أول حاجة انا شوفت بنات هايلين لتصوير الموديلات واتفقت معاهم على اسعار كويسة مرضية ليهم ولينا في نفس الوقت
كويس اوي يا هايدي
ثم تابع حديثه بتحذير بس خلي بالك الصور تكون محترمة مش عاوز حركات ملهاش لزمة تتصور وتعرض الموديل كويس وكمان قبل
ما يروحوا الطباعة اشوفهم الاول دي الحاجة الاولى ايه بقى الحاجة التانية
عبست قليلا مردفة بضيق مصطنع انا يهمني الشغل وانه يطلع كويس ومبحبش العاملات يتكلموا مع بعضهم ولا الاختلاط كمان انا عتبي على شهد انهاردة شوفتها واقفه بتتكلم مع سامي وهزار وضحك والعمال بيبصوا عليهم افرض لجنة جت فاجأة من جهاز ادارة المشروعات يقولوا ايه ولما جيت اكلمها وافهمها انه غلط كدا زعقت وقالتلي مالكيش دعوة
صمت والصمت كان علامة استفهام لدى هايدي قطبت بين حاجبيها مردفة بتساؤل ساكت ليه يا رامي!
كان وجه خالي من التعبيرات لم تفهم ماذا يدور بداخله حاولت ان تستشف فشلت ثم هتف ببرود لو خلصتي كلامك روحي خلصي شغلك مبقاش كتير على معاد الانصراف
تملكها الغيظ من بروده في ايه يا رامي دا رد ترده عليا انا بكلمك
في ايه وانت بتكلمني في ايه
امسك القلم الموضوع امامه ثم طرق بيه عدة طرقات هادئة على سطح مكتبه اولا انا اسمي مستر رامي ثانيا انتي قولتي اللي عندك وانا خلاص سمعت ثالثا بقى والاهم ياريت ياهايدي تركزي في مجال شغلك وبس
اجابها ببرود متناهي كلمة تانية هانسى انك قريبة سامي وانا هانسى العشرة لو سمحتي