الأحد 24 نوفمبر 2024

آسيا بقلم منه العدوى

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


متجها الي الشرفة..ظل ينظر حوله علي المباني وهو ينظر الي السماء والتي بدات في التعتيم..غروب الشمس مع رفرفه العصافير وصوت الرياح التي تعصف بالاشجار
اغمض عينه براحة وهو مستمتع بنسماء الهواء..ليتنهد بحزن..لينظرة نظرة اخيرة الي الغروب..ظل يفكر في شئ الي ان دخل غرفته وتوجه الي الحاسوب وبدا في كتابه بعض الكلمات عليه لينتظر قليلا

وفجاة صدح صوت القران في الغرفة..شعر بقشعيرة تسري في جميع انحاء جسده..جلس بجانب الحاسبوب وهو ينظر في الفراغ ويشعر براحة لم يشعر بها من قبل..يشعر بشعور غريب لكنه جميل..ظل هكذا بعض الوقت وهو يستمع الي القران لينهض عن الفراش وينظر علي الشرفة والشمس التي اوشكت علي الاختفاء
وفجاة نزل في الارض ساجدا وترك لدموعه العنان..ظل هكذا برهة من الوقت وهو يشعر براحة لم يشعر بها من قبل شعور لا يوصف..وهاا هو اخيرا نطق بالم..اي اللي بيحصل معايا دا..اول مرة اسمع صوت حاجة زي كدا..بس الصوت جميل وفيه راحة عمري محسيت بيها قبل كدا..مش عارف حاسس اني تايه..وهل فعلا الكلام عن الاسلام ده صح..اول مرة في حياتي اعرف عنه..مش عارف بس دماغي ھتنفجر من التفكي
لينهض من علي الارض ذاهبا للفراش حتي ينام هاربا من الافكار..
كانت جالسة علي الارض امام خزانه الملابس الصغيرة الخاصة بها وهي تمسك بصندوق هدايا بنفسجي صغير بعض الشئ يزينه شريط ابيض وهي تلصق عليه ورقة صغيرة مكتوب بها بعض الكلمات
لتبتسم وهي تتلمس الصندوق برفق باصابع يدها وهي تتذكر احد الايام..
فلاش باك
صباحوا يا اسطا عطوه
اتي لها سريعا وهو ينظر لها بابتسامه...صباحوا يا ست ليل
نظرت ليل حولها بترقب لتجد ان المكان فارغ وهادي فاليوم هو الجمعة تكون اغلب الناس في بيوتها لتقترب من عطوة هامسه له..يلا تعالي معايا عشان نروح الجنينه
اردف الاخر بصوت هامس..عيوني يا ست ليل
نظروا حولهم جيدا كانهم يهربوا من شئ ما الي ان وصلوا الي احدي الاماكن والتي عبارة عن حديقة صغيرة مليئة بالورد بمختلف الانواع واشجار لبعض الفواكه
نظرت ليل حولها بترقب فوجدت ان الشارع هادئ لتهمس له..يلا نط انت واقطع الحاجات اللي انا بحبها وناولني
عيوني يا ست ليل..اردف بتلك الكلمات وبعدها بدا بتصلق السور المرتفع بعض الشئ من الطوب وفوق سور من الحديد
وهاا هو نجح في الدخول ليبدا بقطف بعض الورود والفاكهة وهو يناولها الي ليل التي تاخذها منه وهي تنظر حولها حتي تتاكد من عدم وجود الناس
ماذا تفعلوا..انتم تسرقوا
التفتت ليل سريعا الي الصوت بفزع واوقعت كل شئ من يدها..لتردف بتلعثم عندما وجدته..هو انت..انت جاي هنا ليه
رفع حاجبيه باستغراب ليردف قائلا..ماذا تفعلي..لقد كنت خارجا من العمارة وفوجدتكم تذهبوا وانتم تنظرون حولكم بطريقة غريبة فاتبعتكم حتي وصلت الي هنا
ضړب ليل جبهتها بضيق لتنظر له وهي تردف پغضب..وانت مالك يلا امشي من هنا
عقد حاجبية وهو يردف بتسأل..ماذا تقولي
جزت علي اسنانها بضيق قائلة..اوه لقد نسيت انك لا تفهم لغتنا..قولت لك اذهب من هنا
عقد زراعية امام صدره قائلا ببرود..لن اذهب من هنا قبل ان اعرف لماذا تسرقوا اغراض الناس الاخري
عااااا..صړخت بصوت عالي من بروده ذلك..وفجاة وضعت يدها علي فمها بسرعة وقد ادركت انها امام منزل الناس..لحظات صمت بينهم لتسمع الي صوت الرجل صاحب المنزل وهو ېصرخ عليهم
انتوا تاني جاين تسرقوا..كان ذلك صوت صاحب المنزل الغاضب الاتي من الشرفة الذي القي بجملته تلك واختفي بالداخل
نظرت ليل الي الشرفة فوجدته اختفي لتردف بسرعة موجه حديثها الي عطوة..انت ياض يا عطوة اطلع بسرعة الراجل دخل جوه يبقي شكله نازلنا اطلع بسرعة عشان نهرب
طيب والورد والفاكهة يا ست ليل
صړخت ليل عليه بنفاذ صبر..سبهم مش عايزين حاجة اطلع بسرعة
وبالفعل ما هي الا ثواني حتي كان يقف أمامها
نظرت ليل حولها بحيرة لتمسك يد دانيل الواقف امامها ببرود وتقوم بالركض به رغما
عنه
دقائق حتي وصلوا امام العمارة التي يقطنوا بها لتقف ليل تاركه يده وهي تسند بكف يدها علي ركبتها وهي تتنفس بصعوبه
اما عن دانيل فكان يتنفس بسرعة وهو ينظر لها بدهشة مما فعلته..ظل علي هذا الحال برهة من الوقت الي ان اردف وهو ينظر لها ببلاهة..ماذا فعلتي الان
اعتدلت ليل في وقفتها وهي ترفع كتفها مردفة بتلقائية ولا مبالاة..انه شئ عادي لقد ركضت
كادت ان تذهب من امامه لكنه اوقفها وهو يمسكها من ملابسها ناطقا بنبرة غيظ..بهذة السهوله..لم يقدر احدا من قبل علي فعل ذلك معي..لتاتي انتي الان ايتها الصغيرة وتفعليه معي
حاولت الافلات منه وبالفعل نجحت في ذلك لتنظر له بغيظ مردفة..وماذا حدث اكنت احد العظماء..اكنت احد العلماء..اكنت والدتي اكنت والدي..لا ولا ولا انت لا شئ من هؤلاء اذا انت مثلي فلا تتكبر
ابتسم دانيل برفق ليردف بهدوء والبسمه علي محياه..حسنا ايتها الصغيرة..ولكن لماذا كنتم تقومون بسړقة ازهار الرجل
شعرت ليل بالاحراج من سؤالة لتخفض راسها للاسفل وهي تردف بتلعثم..اوه يعني..انا..ازهاره جميلة وانا احبها فاذهب كل جمعة لجلب الازهار من حديقته
ولماذا لا تقومي بشراء ازهار مثل ازهاره
احم..يوجد ورده نادرة لديه وانا احبها فاذهب مخصوص لاحضارها واخذ ورد اخر بما اني دخلت
ظل صامتا ينظر لها فقط لحظات حتي مد يده لها وهو يقول بابتسامه..هل بامكانك الكف عن الشجار الدائم بيننا ونكون اصدقاء
رفعت وجهها تنظر له بدهشة..لتنظر الي يده الممدوده لها لتبتسم وهي تضع يدها في يده ناظرة الي وجهه..موافقة ان نكون اصدقاء
باك
ابتسمت بسعادة وهي تنظر للصندوق لتنظر الي داخل الخزانه علي الازهار التي قام بشرائها لها عندما علم انها تحب الازهار..لتود هي الاخري ان تعطي له هديه
ليل تعالي بسرعة في حاجة انتي بتحبيها برا
الټفت ليل بسرعة لصاحبة الصوت وهي تحاول تخبئه صندوق الهدايا خلفهما قائلة بتلعثم..اسيا انتي بتعملي اي هنا
نظرت لها باستغراب من توترها ذلك..في اي يا ليل مالك متوترة كدا ليه..واي اللي ورا ضهرك دا
نظرت خلفها وهي تردف بتوتر وهي مازالت تخبئ الصندوق..هاا مفيش بس اټخضيت شويه وبعدين مفيش حاجة ورايا اهو حتي شوفي..القت بحديثها ووقفت حتي تريها ما يوجد خلفها
نظرت لها اسيا بشك لكنها تغاضت عن الموضوع واردف بابتسامه وهي تسحب ليل معها خارجة عن الغرفة..تعالي طيب معايا في حاجة انتي بتحبيها لقيناها قدام الباب
تنفست ليل براحة وهي تحمد ربها انها قد عرفت تخبئة الصندوق..لتعقد حاجبيها بدهشة قائلة..حاجة بحبها وقدام الباب ازاي دا
خرجت اسيا بها للخارج لتذهب وتاتي ومعها بوكيه من الورق وتوجد به ورقة صغيرة..لتردف بابتسامه..مش عارفه بس في حد خبط علي الباب مسافة ما روحت عشان اشوف مين ملقتش حد غير الورد ده وفيه ورقة قدام الباب
اقتربت ليل منها واخذت منها الورق وفتحت الورقة وبدات في قراتها لحظات حتي تركت الورد يقع من يدها وهي تردف پصدمه...لا مش معقول هو رجع تاني
يتبع
الفصل الثامن عشر
part 18
لا مش معقول هو رجع تاني..بس علي مين وحياه امه ليكون جاي يعتذر ويطلب مني السماح..ويقولي حقك عليا مش هعمل كدا تاني
عقدت اسيا حاجبيها في حيرة مردفة..هو مين ده اللي رجع تاني..ظلت صامته لحظات علي فتحت عيناها علي مصرعيها من الصدمه وهي تقول بدهشة..اوعي تقولي حمدي ابن عمك
ظهرت معالم التقزز علي وجه ليل وهي تردف بسخط..ايوا هو يختي.. بس علي مين استني عليا بس وشوفي هعمل في اي
رفعت اسيا اصبع السبابه امام وجه ليل وهي تنظر لها بنصف عين مردفة بتحزير...ليل هتعملي اي..بطلي الجنان اللي فيكي ده..اياكي تعلمي حاجة تاني فيه
ابتسمت ليل بخبث لتردف بمكر وهي تبتعد عنها قليلا..اي يا سوسو خاېفة علي الولا المتسهوك دا ولا اي
ضړبت علي جبهتها بياس لتنطق ب..يا بنتي مش علي حكاية خاېفة عليه بس حرام عليكي كفاية اللي عملتيه فيه المرة اللي فاتت
ضحكت ليل بصخب وهي تتذكر ما فعلته معه من قبل..
فلاش باك
يا بنت عمي انا بحبك وعايز اتجوزك ليه مش موافقة
ضحكت بسخرية قائلة..حمدي انت عارف انت بتقول اي..دا علي اساس انك مش بتسهر كل يوم مع واحدة..اي مالك اتوترت كدا ليه..مفكرني مش عارفة وهتضحك عليا
تلعثم حمدي من حديثها ليردف محاولا اخراج صوته طبيعيا..طيب وانتي ايش عرفك..عيب كده اللي بتقوليه
طيب معلش نفترض انك مش بتعمل كدا..ياض دا انت عيل متسهوك..
في اي يا بت عمي هو انا عشان ساكتلك هتسوئي فيها
ظلت تنظر له بعض الوقت الي ان اقتربت منه وهمست بالقرب من اذنه بصوت مخيف..اي تحب اقول لعمي علي اليوم اللي جيت فيه لاوضتي بليل لما كنت عندكم..تحب اعرفهم انك كنت هتتھجم عليا
ابتعدت عنه بعد ان القت حديثها وهي تنظر الي وجهه بسخرية..
تلعثم حمدي وبدا جسده في التعرق ليردف بتوتر وصوت صارم او لنقول انه حاول اخراجه صارما..ليل..اي الكلام اللي انتي بتقوليه ده انتي اټجننتي
ذهبت لتجلس علي الاريكه وهي تضع قدم فوق الاخري لتردف ببرود واستهزاء..توء توء عيب عليك يا حمودي..كدا تنسي اليوم
ده..احب اقولك اني وقتها مشربتش العصير اللي حضرتك كنت حاطط فيه برشام ويومها مجرد اني عملت نفسي مش دريانه باللي بيحصل حواليا
مسح علي وجهه الذي يتعرق بغزارة بكف يده اليمنى واصبح غير قادر علي الحديث من توتره وخوفه من ان تعترف بما حدث..
لتمر اللحظات وبعض الدقائق وهما علي تلك الحالة وفجاة ابتسم حمدي بخبث وذهب ناحية الاريكه المواجهة لها وهو يجلس عليها ببرود..واردف بمكر..اي يا لولو ناويه تقولي..ومين بقي اللي هيصدقك
اردفت هي بتلقائية وفخر وهي لا تعلم نواياه.. عمي اكيد هيصدقني وعندك كمان خالتوا ومرات عمي
قهقه علي سخافتها ليقف وبدا في الاقتراب منها ببطء وهو ينظر لها بخبث..
اما هي شعرت ان الخۏف ېهدد اوصالها عندما راته يقترب بتلك الطريقة ووجهه الذي يحتله المكر..لتقف وهي تردف بتحذير وهي تضع اصبع سبابتها امام وجهه..حمدي ارجع مكانك انت بتقرب ليه
لكنه لم يتوقف وظل يقترب..
بدات ليل في الرجوع للخلف وهي تهدده..لكن تهديها بات بالفشل واحتل الخۏف قلبها..الي ان توقفت عندما شعرت بالحائط خلفها..لتنظر حولها لعلها تجد شئ تنجد به نفسها فوجدت الباب يبعد عدة خطوات عنها..كادت ان تركض له سريعا..
لكنه لم تستطيع الفرار فا هو وصل اليها سريعا واحاطاها بزراعية وهمس في اذنها بخبث..مالك بس يا لولو خاېفة..خاېفة وانا جنبك
شعرت بالتقزز منه وانها علي وشك التقيئ لتحاول ابعاده بيدها وهي تنظر له پغضب عكس ما بداخلها من خوف..حمدي ابعد عني انت عايز اي
ابتسم بمكر قائلا..عايز كل خير يا لولو..ليصمت عندما استمع لصوت من الخارج بدا بالاقتراب من الغرفة..وفجاة امسك بيدها الاثنين سريعا وابعد هو يده من حولها
لم تستوعب ليل الامر وكانت في حالة من الصدمه وقبل ان تبعد يدها عنه..كان قد فتح الباب ودخل هو منه بكل هيبة وشموخ
تصنع حمدي البرائة وقال موجه حديثة الي ليل..اي يا ليل غلط
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات