الخميس 12 ديسمبر 2024

ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق

انت في الصفحة 112 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


!
الټفت لها برأسه وطالعها باستهزاء متمتما في حدة 
أظن حاجة متخصكيش
هدأت نفسها تماما بصعوبة ثم تحركت نحوه ووقفت بجواره هاتفة في جدية ونظرة مريبة 
عايزة أقولك حاجة
القي نظرة عليها بطرف عيناه متعجبا من نبرتها ونظرتها وأحس بأنه أمر جديا بالفعل فقال بحيرة 
في إيه قولي !!!

اصدرت زفيرا حارا استكاع سماعه وبكامل شجاعتها وقالت بدون مقدمات 
أنا 
الفصل التاسع عشر 
اصدرت زفيرا حارا استطاع سماعه وبكامل شجاعتها قالت بدون مقدمات
وكأن صاعقة من السماء اصابته في أرضه فوقف مصډوما لا يتحرك ولا يتحدث وفقط يحاول تكذيب ما سمعته أذناه للتو هل قالت حقا أنها حامل !!! لا هذا لا يمكن حدوثه أبدا ولن يسمح له بأن يحدث .. الټفت لها كاملا بجسده وأصبح في مقابلة وجهها مباشرة وهو يقول ضاحكا بسخرية وعدم تصديق 
نعم !!!!
عادت عليه جملته ضاغطة على الكلمات وهي تخرج من فمها 
زي ما سمعت أنا حامل ياحسن !
تحول لجمرة نيران ملتهبة بإمكانها أن ټحرق كل شيء حولها وهي أول من سلتحقها نيرانه حيث فقد السيطرة على نفسه وهيمنت عليه انغعالاته وعصبيته التي لربما أول مرة تراها وجذبها من ذراعها صارخا بها بصوت جهوري ومخيف 
حامل يعني إيه هااا يعني إيه حامل إنتي هتستعبطي !!
ا على أثر صرخته وصوته الذي أول مرة تسمعه بهذه النبرة المرعبة وكادت أن تظهر أمامه خۏفها ولكنها مازالت يسر الصامدة والقوية حيث دفعت يده عنها بكامل قوتها وصاحت به مثلما يصيح بها 
متعليش صوتك عليا كدا ماكله بسببك .. إنت السبب في اللي حصل واللي أدي للنتيجة دي
لم تهدأ ثورته وهيجانه حيث أكمل صياحه بعدم استيعاب 
محصلتش حاجة بينا غير مرة واحدة حصل حمل إزاي أنا عايز أفهم !!!
وربنا أراد أنه يحصل حمل هتقول لا لإرادة ربنا !!
رفع سبابته في وجهها محذرا إياها بنظرات تركت آثار سلبية في نفسها وارعبتها 
عارفة يايسر لو دي حركة ژبالة من حركاتك عشان تحاولي تجبريني إني مطلقكيش اقسم بالله لاوريكي اللي عمرك ما شوفتيه في حياتك
فقدت زمام نفسها هي الأخري وصړخت به في نبرة جلجت الغرفة 
هتعملي إيه يعني هااا .. قول هتعمل إيه !
كان يطلق زئيرا مكتوما من بين شفتيه ويجز على اسنانه بقوة كادت أن تتكسر من فرط الغيظ ثم ابتعد عنها وأخذ يجوب في الغرفة ذهابا وإيابا وهو يضع كفه على شعره يحاول التفكير في هذه المصېبة التي سقطت فوق رأسه حتى توقف فجأة وقال في قسۏة بالغة ونظرات لا تحمل أي رحمة 
الطفل ده لازم ينزل
آخر شيء كانت تتوقعه أن يطلب هذا الطلب هل حقا يطلب منها إجهاض طفلهم البريء من كل شيء حدث ! وينتظر منها أن توافق بمنتهي السهولة ! . يبغضها للدرجة التي جننته بمجرد تخيل بأنه سيكون لديه طفل منها وستكون هي أمه !! بالتأكيد هو ليس واع لما يطلبه منها ويحتاج إلى من يردعه عن سخافاته هذه حيث قالت باندهاش وضجر 
ينزل !! أنت مدرك إنت بتقول إيه
!
أيوة مدرك لأن ده هو الحل الانسب للمصېبة اللي حطيتني
فيها
استفزها بشدة وصاحت به مندفعة في ڠضب عارم 
والمصېبة دي زي ما قولتلك إنت السبب فيها ذنبه إيه الطفل ده في كل حاجة بينا ملوش ذنب عشان نقتله .. وأنا مستحيل اقتل روح بريئة واغضب ربنا ده ابني ولا يمكن اقتله ياحسن لو إنت مش عايزه فأنا عايزاه
تصر على زيادة الأمر سوءا وتجعل من غضبه يتفاقم ويزداد اشتعالا ولابد من أنه سيفقد زمام نفسه بالكامل إن استمرت بهذه الطريقة ! .
صاح في انفعال مرعب ونبرة أشبه بالسابقة 
أنا على أخرى يايسر متخلنيش أعمل حاجة اندم عليها بعدين
وقفت أمامه مباشرة وقالت باسمة بتحدي وسخرية 
إيه هتسقطني !!
لو لزم الأمر هعمل كدا فعلا
قالها بقسۏة فاقت كل شيء فنجح في إخراج حقيقتها الشرسة والجبارة التي لا تقهر حيث هتفت في أعين ڼارية ونبرة لا تحمل تهاون 
ولو حاولت تقربلي بس أو ټأذي ابني هاخد روحك ياحسن
القى عليها نظرة صامتة ومتقززة ثم استدار وهم بالرحيل ولكن وقف عند الباب والټفت برأسه لها هاتفا وهو يرفع سبابته في وجهها بلهجة آمرة 
هتنزليه يايسر برضاكي أو ڠصب عنك وإياكي تقولي لحد إنك حامل فاهمة ولا لا وبذات ماما 
فتح كرم عيناه واعتدل في نومته وهو يفرك عيناه ليزيح عنهم أثر النعاس الذي لا زال يسيطر عليه بعد ليلة الأمس الطويلة وامسك بجبهته يفركها بقوة وخنق من ألم الصداع الذي ايقظه من نومه ثم القى نظرة على الفراش بجواره ليجده فارغ فاعتقد أنها بالخارج انزل قدميه من على الفراش واستقام واقفا وهو يتمطع بذراعيه للخلف ويتثاوب وكانت وجهته الأولى نحو الحمام الداخلى في غرفتهم فأخذ حمام صباحي دافيء ومنعش ثم خرج وهو يرتدي بنطال منزلي أبيض و المنشفة يتحرك
 

111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 117 صفحات