الخميس 12 ديسمبر 2024

ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق

انت في الصفحة 111 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


ماشي في الشارع غريب هل هتسمحي لحد غريب يلمسك أكيد لا وهو كذلك مينفعش
هزت رأسها متفهمة كلامه جيدا ثم قالت باسمة بمشاكسة 
وإنت عشان كدا عجلت في الجواز
امممم لإني مبحبش الخطوبة دي نهائي وكنت بتعمد إني مكلمكيش أو اشوفك غير لما تبقى مراتي عشان تبقى كل حاجة حلال ومفيش حاجة غلط
تمتمت في نظرات غرامية وهائمة في بحور عشقه ونبرة تعزف سيمفونية حب ساحرة 

بجد أنا بحمد ربنا كل يوم إنه كرمني بيك يازين .. ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك
افترت شفتيه عن ابتسامة عاطفية ومد يده يعبث بخصلة شعرها المتمردة هامسا 
طيب نامي يلا عشان الوقت اتأخر تصبحي على خير
ثم تمدد على الفراش وهم بأن يوليها ظهرها ولكنها اوقفته بقبضة يدها التي على كتفه وقالت بتعجب به بعض 
مش هتقولي ويخليكي ليا إنتي كمان !!
قهقه بخفة وأجابها معيدا ماقالته للتو في دفء 
ويخليكي ليا ياملاذ حلو وجعلت وجهتها أمامه بالضبط تحدق به وهي تبتسم بسعادة غامرة بعد أن شعرت بدنو هدفها بينما هو فكان يوليها ظهره لا يرى وجهها الذي يتلون بمائة لون في اللحظة الواحدة من فرط سعادتها وظلت هكذا لدقائق حتى غلبها النوم وابحرت في عالم احلامها الخاص فيلتفت هو برأسه ناحيتها 
ترجلت رفيف من السيارة في صباح مشرق ودافيء ووقفت لدقائق وتحدق بالمطعم من بعيد وتفرك يديها ببعضها في توتر تحاول استدعاء بعضا من ثقتها بنفسها وشجاعتها لتظهر أمامه في أول يوم عمل بينهم بكامل الثقة والشموخ ولكنها تعرف حق المعرفة أنها ستذعن لتوترها وإعجابها به بمجرد رؤيته وفورا عصفت صورة أخيها في ذهنها فقالت پخوف في قرارة نفسها ماذا لو كان زين ينتظرني معه بالداخل .. لا لا استطيع يجب علي أن اضع الحدود لاضطرابي ومشاعري الحمقاء هذه فهندمت من ملابسها جيدا وقادت خطواتها بكامل الثقة والثبات تجاه الداخل وبمجرد دخولها استقبلتها الفتاة التي تعمل في الشركة وقد كلفها أخيها بمهمة مساعدتها حتى لا تبقى بمفردها .
حدتثها رفيف في نظرات تتجول في ارجاء المطعم بأكمله 
أستاذ إسلام وصل يارحاب
اماءت لها بالإيجاب وقالت باسمة 
أها ومستنيكي جوا عشان نبدأ في الشغل فورا
أخذت نفسا عميقا ثم قادت خطواته نحو جزء داخلي في المطعم فوجدته يجلس على طاولة متوسطة وأمامه أوراق بعضها كبير والآخر صغير ومنشغل بتفقدهم والعمل لتتحرك نحوه وتقف قائلة بخفوت 
أستاذ إسلام
رفع نظره لها وهب واقفا فورا وهو يجذب عكازه ليستند عليه في الوقوف ويمد يده مصافحا إياها في عذوبة لتمد يدها وتتصافح معه بسطحية شديد ثم تسحب المقعد المقابل له للأمام وتجلس هاتفة باعتذار بسيط 
اتأخرت عليك أنا آسفة بس الطريق كان واقف
هز رأسه نافيا يوضح له بساطة الأمر ويقول ببشاشة 
لا متأخرتيش أنا لسا واصل قبلك بدقايق أساسا
افترت عن ابتسامة خفيفة على شفتيها وهي تقاوم ارتباكها منه ثم نظرت إلى الأوراق وعادت بنظرها له مجددا تهز رأسها بعدم فهم ليقول في رسمية تليق بصوته الرجولي 
تمام بصي الورق ده فيه كل حاجة ومحتاج قعدة كدا طويلة
عشان افهمك كل حاجة فيه ونشتغل صح واحنا وبنشتغل فنجان قهوة كدا هيظبط كل حاجة بتشربي قهوة 
تلعثمت لسبب مجهول هل لرسميته أم لوسامته أم لماذا لا تعرف ولكنها نفرت تلك الأفكار
واستغفرت ربها في نفسها ثم قالت في هدوء تام 
أكيد بشرب قهوة
هب واقفا وتحامل على عكازه موليا إياها ظهره وقبل أن يتحرك خطوة للأمام الټفت برأسه ناحيتها وقال في ابتسامة اظهرت عن غمازته 
فطرتي ولا اطلبلك فطار
بادلته الابتسامة التي كادت أن تكون ضحكة وقالت بامتنان 
فطرت الحمدلله شكرا
عاد يوليها ظهره مجددا وسار مبتعدا عنها ليقوم بتحضير القهوة لكليها كما قال وتركها تتخبط في صراعتها وهي ټعنف نفسها بشدة ولوهلة فكرت بأن تقول لأخيها بأنها لا تريد أن تتولي هذه المهمة فمن جهة توترها منه ومن جهة ضميرها الذي يلومها بشدة لأنها تعرف أن تلك المشاعر خاطئة ولا تجوز 
داخل منزل حسن العمايري 
كانت يسر تمسك باختبار الحمل بيدها وتحدق به پخوف ومشاعر متضاربة وتخشى أن تقوم بأجرائه فترى النتيجة إيجابية بالتأكيد ستفرح كثيرا بمجرد تخيل أنها تحمل قطعة منه داخلها ولكنها تفكر كيف ستكون ردة فعله ياترى حين يعرف ! .
اتخذت قرارها النهائي وهو أن تقوم بأجرائه حتى تطمئن نفسها القلقة منذ تأخر موعد دورتها الشهرية عنها لأيام .. استقامت ثم دخلت الحمام وقضت دقائق طويلة ثم فتحت الباب وخرجت وهي تحدق بنتيجته والتي كانت تظهر شرطتين ! فشهقت بذهول ووضعت كفها على فمها لا تصدق ما تراه عيناها وتهتف بضحكة بلهاء أنا حامل بجد !! .
خرجت من غرفتها بعد دقائق وبعد أن هيأت نفسها لأخباره بكامل القوة والثبات دون ضعف واتجهت إلى غرفته ثم فتحت الباب لتراه يستعد للنزول ويصفف شعره بحرص شديد لتهتف في نبرة عادية بعض الشيء 
رايح فين
 

110  111  112 

انت في الصفحة 111 من 117 صفحات