ذوبتني عشقًا لأمينة محمد
مثلما تركه الجميع وان تكون جواره شريكة لحياته زوجة صالحة تسانده في شدته تفرح لفرحه تحزن لحزنه لم تكن احلامه سوى هكذا ويعلم جيدا ان حنين هي فقط من ستقف جواره وهي من ستتفهمه رفع رأسه ل أعلي يسنده علي الحائط خلفه داعيا من داخله لها
مرت الساعات وكلهم صامتين الصمت يعم المكان وسيده خرج الطبيب من غرفة العمليات ونظر للجميع ثم توجه نظره لفارس قائلا دكتور فارس أولا الف سلامة علي اخت حضرتك ! هز فارس رأسه مستجيبا قائلا بقلق متشكر هي اخبارها اي يا دكتور ! تنهد الطبيب بأسف حالتها نوعا ما مستقرة نرجو الدعاء لها حصل إصابات جامدة في الدماغ ممكن تكون الإصابات دي تسببت بأي حاجة عندها احنا منقدرش نحدد غير لما المړيضة تفوق ونبدأ نعملها إشاعات علي الدماغ ونشوف هي هتشتكي من اي ابتلع فارس غصته بينما والدتها جلست تبكي اكثر وقمر تهدئها داعية لحنين بينما سليم وضع يديه فوق كتف فارس بتنهيدة قائلا ربنا يقومها بالسلامة ! بينما ليث يتابع حديث الطبيب بفقدان لكل شعور حوله لا يعلم بماذا يشعر أيشعر بالڠضب ام الحزن ام الصدمة ام جميعهم اكمل الطبيب قائلا ربنا يقومها بالسلامة ليكم عن اذنكم ! ثم غادر من امامهم بينما الجميع وقف بهمه يسانده الحائط اتت ممرضة إليهم قائلة بخفوت ربنا يقوم الانسة علي خير بس زي ما حضرتكم عارفين مينفعش العدد دا يبقى في المستشفى عشان لو حصل اي ظرف طارئ علي
بنفي قائلة پبكاء مرير لا لا انا مش هسيب بنتي وامشي انا مش هسيبها وامشي ! استمع فارس لكلامتها بأسى ثم اقترب من جلستها وجلس علي ركبتيه امامها قائلا ماما ياحبيبتي روحي مع قمر البيت وحنين اول ماتبقى كويسة هطمنك ارتاحي ياحبيبتي عشان تبقي مع بنتك لما تفوق ! اكمل سليم علي حديثه يلا يا عمتو انا هوصلكم البيت قومي بقا ! هزت رأسها علي مضض وقامت معهم بينما قمر التفتت لفارس وابتسمت إبتسامة اطمئنان فبادلها الإبتسامة قائلا خدي بالك من ماما ! حاضر ! اجابته بخفوت ثم ذهبا مع سليم ووالدهم لما ينطق بكلمة واحدة
فأبتسم بخفوت لحالها لحال صغيرته المشاكسة الذي كان يعلم ويعلم الآن وسيعلم مستقبلا انها تمتلك شخصية طفولية
تتغلب على شخصيتها الناضجة قليلا يعلم ان عفويتها تسبقها دائما وتتضعها في المشاكل ولكن ليس الآن وليس معه فهو سيعوضها عما فعله بها مسبقا يعلم انها تخطط وتخطط حتى ټنتقم من افعاله ولكن بطريقتها الخاصة ولكن ذلك يعجبه فهي لديها كامل الحق ان تعاقبه ولكن لا تبتعد عنه
كانوا جميعهم يقفون بالخارج منتظرين خروج الطبيب وفارس من غرفة حنين رن هاتف سليم فإبتعد قليلا يجيب الو ! اتاه صوتها الدافئ وهي تقول ازيك يا سليم حنين عاملة اي دلوقتي ! اجابها بخفوت على حالتها يافرح ادعيلها ! همهمت فرح بخفوت قائلة ربنا يقومها بالسلامة انت عامل اي ابتسم بدفئ انا كويس يا فرح اخبارك انتي اي وطنط واخواتك اجابته كويسين الحمدلله انا هبقى اتصل عليك كل شوية اطمن عليك وعلى حنين يلا سلام ! أجابها بخفوت سلام ! ثم اغلق الهاتف والټفت مرة اخرى يقف جوار ليث وجوار غرفة حنين وماهي إلا ثوان حتى خرج فارس والطبيب ليقول ليث ب لهفة حنين عاملة اي يافارس اجابه الطبيب بدلا من فارس وضعها الآن مستقر بس هي لسه مفاقتش غالبا ممكن يوم او اتنين بالكتير وتفوق ادعولها ! هز ليث رأسه بتنهيدة فذهب الطبيب بينما اكمل ليث قائلا فارس طمني اول بأول باللي هيحصل معاها انا همشي عشان ماريا لوحدها ! هز فارس رأسه بخفوت فودعهم ليث وغادر بينما اجرى سليم عدة إتصالات يطمئن من بالمنزل على حال حنين
يومان والحياة متوقفة بالنسبة لهم يمر يومان وهما علي حالهم ينتظرون جميعهم ان تفيق حنين سليم وفرح يتحدثان قليلا لتسانده في محنته قمر لا تترك فارس إطلاقا بل هي جواره وتسانده ليث الحياة متوقفة بالنسبة له حتى يسمع صوتها ف سترد والدة حنين بحالها والدها لا يتحدث مع أحد خوفا من مواجهة الحقيقة وانه السبب بما حدث جميعهم عائلة يساندون بعضهم البعض فليس للمرء سوى عائلته
اتى الطبيب سريعا لفارس قائلا بابتسامة الانسة حنين فاقت ! هرول الجميع وراء الطبيب بينما سليم ارسل رسالة لقمر يخبرها بذلك الخبر السار فما كانت الا نصف ساعة حتى اتت هي والجميع للمستشفى كانوا ينتظرون خروج الطبيب من غرفة حنين ليدخلوا جميعهم ل لقياها
وبالفعل دلف الجميع بينما الطبيب يفحص حنين جلس فارس جوارها ووالدتها بالجانب الآخر قائلة حمدلله عالسلامة ياحبيبتي كدا تخضينا عليكي ! كانت حنين تنظر للسقف فأكمل فارس على كلام والدته حمدلله عالسلامة يانور عيني ! ابتسمت حنين لهم بخفوت وهي تقول بنبرة متعبة الله يسلمكم بس ان تو طافيين النور ليه ! نظروا جميعهم لبعضهم پصدمة صاعقة حطت علي الجميع فأقترب الطبيب قائلا آنسة حنين انتي حاسة بايه اجابته بتساؤل راسي بتوجعني اوي وانا مش شايفة حاجة ماتفتحوا النور بقا ! اقترب ليث جوار فارس قائلا حنين ! اعتلت الإبتسامة المشرقة شفتيها قائلة ليث انت موجود ! فرت دمعة من عينيه قائلا اه انا معاكي اهو نظر الطبيب لهم جميعا بأسى ثم نظر لفارس قائلا ممكن الكل دلوقتي يتفضل برا عشان نبدأ نعمل فحوصات للمريضة ! ضغطت حنين علي يد والدتها الباكية قائلة بقلق ماما هو في اي كتمت والدتها صوت شهقاتها وهي تقول والله منا عارفة يابنتي اااه ياحبيبتي يا حنين اعتلت ملامح الخۏف وجه حنين وهي تقول هو انتو طافيين النور ليه !! فارس ليث !! ردوا عليا ! ا اهدي ياحبيبتي كل حاجة هتبقى كويسة ! هزت رأسها
بنفي وهي تصرخ انا مش شايفة حاجة انا مش شايفة حد يا فارس انا اتعميت يافارس مبقتش بشوف لم يجيبها احد بل ابعدهم الطبيب واخذ ابرة مهدء واضعا اياها في محلولها حتى تهدأ ثم اكمل لو سمحت اتفضلوا برا المړيضة دلوقتي في حالة مش كويسة ! خرج سليم ووالدته وقمر بينما حنين تصرخ پبكاء قاهر مبقتش بشوف