ذوبتني عشقًا لأمينة محمد
فطور اي النهاردة ! ابتسمت برقة وهي تقول بخفوت بيض مقلي وبطاطس ومربى وجبنة ! همهم بخفوت ثم ابتعد عنها واخذ الأطباق يضعها علي الطاولة قائلا عملتي شاي هزت رأسها بإيجاب وجلست على الطاولة اه عملت ! ثم صبت الشاي في كأسه ووضعته امامه فأبتسم بحب قائلا تسلمي ابتسمت بحب الف هنا ! شرعا هما الإثنين بتناول الطعام بينما هي نظرت إليه ولتغيره بعدما فتح لها قلبه
جلس جوارها وهو يقول بهدوء طيف انا تربيتي هي السبب في الي انا فيه دلوقتي انا عشت طفولة قاسېة ومراهقة قاسېة و نضوج قاسې انا عشت مع ام واب مش كويسين عشت مع ام واب اهم ماعندهم هو انهم يكونوا مبسوطين في حياتهم وانا في داهيه كنت الابن الوحيد الي جه نكد عليهم حياتهم وقطع عليهم خيانتهم لبعض انا النحس الي عشت معاهم وكنت حمل علي قلبهم هما الاتنين اتجوزوا لمصالح هو اتجوزها عشان نفوذ عيلتها عشان يكبر ويبقى معاه فلوس وهي اتجوزته عشان هو كان شب حلو اهو تقضي معاه يومين ومتوقعتش انها ممكن تحمل وتجيبني ! اخذ نفسا عميقا قائلا بنبرة مخټنقة يا طيف انا بعمل كدا من القسۏة الي شوفتها وانا صغير والضړب الي اتضربته ربتني نانا كانت تعتبر هي امي اللي وقت همي بجري اشتكيلها وقت ما يضربوني امي ولا ابويا اجري علي ثم داخل عينيها بترجي غيريني وخليني بتاعك انتي خليني ابعد عن العصبية والي انا بعمله وقت عصبيتي هديني واحتويني ! كانت تنظر له وعينيها مليئة بالدموع تلك الدموع الحزينة علي حاله وعلي طفولته اكمل وهو يبعد نظره عنها حتى لا ترى التماع عينيه بالدموع قائلا انا كبرت نفسي اشتغلت وخدت شركته بعد ما ماټ وكبرت الشغل والشركة اه خدت اسمه بس انا مش عايز اخد طبعه بحزن بالغ البالغ قائلة انا هعمل كدا يا تيم بس انت كمان ساعدني مبقاش انا بحتويك وبهديك وانا بتهين فيا انت عارف ومتأكد اني مليش غيرك وبكل الي انت عملته فيا انا هحاول انساه واتخطاه وانت بمعاملتك ليا هتخليني انسى كل دا بالصفحة الجديدة الي هنفتحها ياتيم نفتح صفحة جديدة ونمحي الكتاب القديم عشان ميفضلش فيا أثر وحش بسببك وبإيدك انت عملته ! هز رأسه سريعا وكأنه طفل رضيع يستمع لكلام امه الحنونه قائلا هعمل كدا وعد متسبنيش عشان انتي ادتيني حياة وانا معاكي ! وكأنها ترد علي حديثه بحنان بالغ منها
استفاقت على كلامه طيفف انتي فين ! نظرت له بإنتباه ها ! هز رأسه بقلة حيلة دانتي مش معايا خالص بقولك انا ماشي انتي عايزة حاجة ابتسمت بخفوت قائلة لا ياقلبي خد بالك من نفسك ! هز رأسه وقام من مكانه ومال عليها ي بحنان ماشي ! ثم غادر تحت نظراتها له
تامر ونور
انا بطلب ايد بنتك نور ياست الكل ! قالها تامر بابتسامة واسعة جذابة نظرت والدة نور لها فرأتها تبتسم بخجل ثم نظرت له قائلة والله يابني يشرفني بس مش المفروض اهلك يجو معاك ! تنحنح تامر بخجل قائلا انا اهلي
فرح وسليم
ارتشفت بعض العصير ثم رفعت بصرها تنظر له بتلعثم قائلة انت اي اخبارك ! تنهد بعمق قائلا كويس كان في ضغط في الشغل بعد ما ادهم اڼتحر في الحبس ! شهقت پخوف قائلة انتحرر ! هز رأسه بخفوت اه اڼتحر المهم فكك من الحوار دا عشان صدعني اوي خلينا في موضوعنا ! هزت بهدوء ثم قوصت حاجبيه لنظرته المستمرة لها بإعجاب وكأنه لتو لاحظ شيئا فقالت بتوجس مالك ! ابتسم بإعجاب قائلا ماشاء الله انا لسه ملاحظ انك لبستي الحجاب كامل !بخجل ثم اخفضت بصرها ورفعته مرة أخرى قائلة انا كنت بخبي شعري بالشال كدا لحد ما اشتري طرح فأشتريتهم وكدا ! ابتسم بحب قائلا ربنا يثبتك عليه ابتسمت بخفوت ووجها يشع الخجل فأكثرهم خدودها المشعة بالحمرة فوضع يديه فوق يديها قائلا ها تتجوزيني ! رفعت بصرها تنظر داخل عينيه ثم هزت رأسها بإيجاب اه سليم انا موافقة بس عايزة اقولك علي حاجة الاول ! هز رأسه بإيجاب قائلا قوليلي يا فرح قالت في خفوت مهما عرفت عني تعالى وصارحني الاول ونتفاهم متتصرفش غير لما نتفاهم موافق ابتسمت بحب قائلا وهو يعني الجواز اي غير اننا نتفاهم ونشارك بعض كل حاجة يافرح وانا اخترتك انتي عشان انا عارف انك انتي الي هتستحملي معايا كل حاجة وهتقفي جنبي وتديني قوة ! اخرجت تنهيدة عميقة من داخلها ثم قالت بابتسامة خاڤتة بإذن الله ! ثم شردت داخلها لا تعلم ما المصير القادم وماذا سيحمل لهم القدر
كانت تتحدث معه بالهاتف تحاول تهدئة اعصابه قائلة اهدا يافارس انا عارفة ان الي بيعمله غلط بس اتفاهم معاه براحة في الاول والاخر دا ابوك ! فرد بانفعال ابويا اي دا يا قمر ابويا اي الي عايز يجوز بنته لراجل اكبر منه هو ابويا اي الي بايع بنته بدون مقابل ولا عشان شوية فلوس هياخدها من ورا جوازها منه انا مش عارف دا اب ازاي ولا بيفكر ازاي ! اخذت نفسا عميقا ثم قالت عشان خاطري اعصابك اهدا عشان تقدر تحل المشكلة دي متتحلش كدا يابني برواقة مش بعصبية ! زفر بضيق ثم قال اما نشوف انتي عاملة اي دلوقتي ! ابتسمت بخفوت انا كويسة متقلقش عليا بقيت بمشي كويس وبتحرك المهم انت تبقى كويس ! اجابها دايما يارب انا هكون كويس لما كل دا يتحل يا قمر ! تنهدت بحزن هيتحل يافارس كل حاجة بتتحل ! اجابها ماشي ياقمري يلا مش هطول عليكي سلام ! ابتسمت بدفئ سلام ! وضعت الهاتف جوارها ومازالت تفكر في الخبر الذي سمعته من اخاها منذ اسبوع اڼتحار ادهم في السچن تاركا رسالة لها انا حبيت قمر بس طمعي كان اكبر من حبي ودليل اني حبيتها اني مقربتش منها ومأذيتهاش لما خطڤتها انا حبيتها وانا دلوقتي مبقاش ليا حياة دلوقتي قررت اني اودع الدنيا احسن ما اعيش في السچن
حنين
حل المساء واتى صديق والدها الذي سيتزوجها ذلك الرجل الكبير في العمر بينما والدها استقبله افضل استقبال وبأفضل ترحيب بينما هي بالغرفة تبكي ولا تعلم ماذا تفعل نظرت للهاتف فرأت ليث
يهاتفها امسكت هاتفها وردت عليه قائلة بنبرة باكية ليث لم لم تستمع لاجابته الا بعد عدة لحظات بصوته القلق بټعيطي ليه ياحنين في اي ومبترديش عليا بقالك اسبوع ليه ! قالت پبكاء لو جتلك دلوقتي هتستقبلني ! تطلع للساعة فكانت تشير للتاسعة مساءا فقال بحيرة انا استقبلك في اي وقت بس في اي ! قامت من مكانها وبحثت عن مفاتيح سيارة اخاها وأخذته قائلة هقولك لما اجي سلام ! لم تعطه
فرصة ليتحدث واغلقت معه خارجة من الغرفة ثم من المنزل غير عابئة ب نداء والدتها لها اسرعت والدتها للداخل تخبرهم انها ذهبت فخرج فارس سريعا خلفها ولكنه وللأسف لم يلحق بها ووجدها تأخذ سيارته وتغادر
كانت تقود سيارتها بسرعة كبيرة وهي تتذكر حديث عائلتها لها تتذكر كل ما يخططون لأجله لم تكن تعي شيئا او تفكر بشئ سوى حديثهم معها يرن الهاتف بإستمرار ب رقمي اقرب إثنين لقلبها ولكن ليس الوقت للإجابة سطع في عينيها نور ساطع من سيارة نقل كبيرة دموعها تحجب الرؤية وتوترها يجعلها غير مدركة ماذا تفعل أدارت مقود السيارة بسرعة لتجنب تلك السيارة القادمة تجاهها ولم تكن إدارتها سوى انها جعلتها تقف بسيارتها بالعرض بينما سيارة النقل مازالت علي تلك السرعة والتي كانت تقترب من سيارتها كثيرا توقف عقلها عن التفكير وقلبها عن النبض لخۏفها المفرط فوضعت يديها فوق رأسها واطلقت صړخة قوية وماكان بعدها سوى ارتطام سيارتها بالطريق وانقلابها عدة مرات
الجزء السابع عشر
صوت صفارة الاسعاف يرن في ارجاء المكان وصولا الى المستشفى ترجل الجميع بسرعة البرق يأخذونها من السيارة لغرفة العمليات سريعا بينما فارس يركض خلفهم يتبعه والده ثم والدته من ثم سليم وقمر وفي النهاية وصل ليث مهرولا بملامح صفراء شاحبة مازال الجميع مصډوم والدتها الي تولل على حال ابنتها خوفا ان تفقدها بينما قمر ټحتضنها وهي تهدء من روعتها وخۏفها وتتطمئنها ببعض الكلمات المهدئة بينما فارس يقف وللمرة الثانية مكتوف اليدين عاجز عن فعل شئ لاخته كما عجز تماما عن فعل شئ لحبيبة قلبه كانت الصدمة كبيرة عليه بل تلقى عدة صدمات كبيرة هذه الفترة ولكن اكبرها دخول اخته للعمليات وخطۏرة حالتها
ليث كان يقف بعيدا عن الجميع يخفض بصره للأرض ينظر امامه بشرود مصډوما مما حدث لا يعلم كيف ولكن يشاء الله في دقائق ان يغير الأحوال فهي كانت تحدثه يعلم انها لم تكن بخير ولكنها كانت جيدة الصحة يكفي ان يستمع لصوتها مهما كانت حالته فهو كان سيغير ذلك ولكن الآن الحال تغير هي بين يدي ربها لا يستمع الى صوتها لا يحادثها لا يتشاجر معها ويجادلها لا يغازلها فيجعلها حمراء اللون ېخاف ان يفقدها كما فقد الغير وما كان الفقد إلا مرارا يلذع القلب ويترك الذكرى السيئة يدعو الله ألا تتركه