حلم غامض بقلم شروق مصطفي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
حلم غامض
بقلم شروق مصطفى
تراوده بأحلامه منذ أعوام تأتي له يوميا وحزن العالم بها تبكي بأنين يوجع القلب تستغيث به لكن بصمت وترحل ثم تأتي له اليوم التالي يسمع فقط أنين مكتوم بعيدا تليه بعض الشهقات
لكن اليوم ومنذ سنين جاءت بأبتسامتها الساحرة التي خطفت قلبه فخفق بشده عندما رأها قريبه منه لهذا الحد وقد أظهرت الغمازتين بوجنتيها ووجهها الصافي الملائكي ببشرتها البيضاء
لكن شت انتباهه اكثر وجود چرح غائر بأحدي ذراعيها من اعلي
وچرح اخر بيدها نظر لهذا الچرح بأندهاش....
..انتبهت لحركه عيونه لجرحها فكسا الحزن معالم وجهها وابتعدت عنه فجأءه ورحلت فتطايرت فستانها الفضفاض الابيض وشعرها الليلي الحريري الذي يصل لأسفل ركبتيها تطايروا معا بفعل الهواء.
توقفت فجاه عند سماع نبره صوته العاليه ثم التفتتت له وابتسمت له انت منقذي الوحيد ! دور عليا ..
وابتسمت ابتسامه اخيره كأنها تودعه ورحلت وتركته وحيدا مره اخري...
...استنيييي .....قالها بصوت عالي ونهض فجأه فزعا مندهش من هذه الملائكيه ولمس وجنتاه اثر لمستها وسرح بها ياتري مين دي وليه انا وليه ادور عليكي دلوقتي واتحررت من ايه وماضي ايه ال فات
...تغلغل يداه شعره پعنف متنهدا تنهيده حاره طويله ثم نفض كل هذه الافكار من عقله وكالعاده يبرر لعقله مجرد حلم !
...نهض من اعلي الفراش ثم دخل ليأخذ حماما باردا كي تخرج من عقله وقلبه لينساها فهي دوما تزوره بالمنام واصبح مهوسا بها يبحث عنها في وجوه الناس حتي يأس.
بعد فتره من اخذ حماما باردا خرج وقام بارتداء ملابسه بنطال اسود وقميص اسود هذا لونه المفضل
اتجه لعيادته وارتدي ثيابه الطبيه
فهو اسر الجندي طبيب اطفال في اواخر العقد الثالث يبلغ سبعه وثلاثين عاما
يمتلك اكبر عياده بالشرق الاوسط ملحقه بالقصر الخاص به حيث خصص مساحه كبيره جدا من قصره وقام ببناء هذه العياده بمواصفات مميزه وقام بتصميمها علي احدث الطراز
..ازدحمت العياده كالعاده وقد انهمك بكشفه علي العديد من الاطفال وبعد انتهاءه من الكشف واعطاء العلاج اللازم يذهب لغرفه ما سريه !
ويأتي بعد ذلك محمل بمجموعه من العاب المتنوعه للطفل كي يختار كل طفل لعبته المفضله وينظر لهم بفرحه داخليا انه قد ادخل عليهم هذه الفرحه التي يراها بعيونهم .
لينسي وحدته قليلا
انتهي من اخر كشف لديه.
.. رجع بكرسيه للخلف قليلا وامسك رأسه بيديه وارجعها للخلف يحاول نسيانها ظلت سنوات
ولماذا اليوم تذكر كلامها جيدا انها تحررت
ظل سارح بها ويكلم نفسه تذكر چرح ذراعيها ويدها فانقبض قلبه بشده
فأمر الممرض ان يغلق العياده من الخارج ويرحل..
وهو اتجه للقصر مباشره عن طريق باب سري موجود بالعياده !
تخطي الممر الطويل واخذ يصعد السلالم وارتمي علي سريره بأرهاق وحيدا سرح بها قليلا حتي غفا
فات اكثر من سته اشهر نفس الروتين اليومي عمله بالعياده روتين اعتاد عليه لكن الشئ الذي لم يعتاد عليه انها لم تزوره خلال الستة اشهر الماضيه بعد اخر مره أتت .
حزين بشده فهي كانت تؤنس وحدته حتي لو لم تتكلم فقد اعتاد عليها
في هذا اليوم نهض وكرر نفس الروتين حتي
...طرق الباب ودلفت حتي بدأت الأم تشكي له ما يؤلم طفلها..
اسر يلا يا بطل تعالي معايا
.امسك الطفل يده وذهب ليجلسه علي السرير المخصص بالكشف وريني فم الاسد بيفتح ازاي
..امممم خلاص تمام
خد نفس وخرجه ...هايل
قام بالكشف علي فمه واخذ السماعه الطبيه لسماع صدره وقام باخذ قياس الحراره ايضا وانتهي الكشف ها يابطل اسمك ايه بقا
..رد الطفل محمد
اسر قولي يا محمد نفسك تطلع ايه لماتكبر
...نفسي اطلع طيار كبير واركب الطياره واطير لفوق..وظل يحرك يديه لأعلي كأنه يطير
ضحك اسر عليه طيب وال يحققلك نص الامنيه
اندهش الطفل ازاي يعني ينفع اطير
...اسر لا مش انت ال حطير بص استناني حرجعلك تاني ماشي ماتمشيش عشان حجبلك هديه كبيره اوي عشان انت شاطر وحتاخذ العلاج ماشي
..هز له الطفل