السبت 23 نوفمبر 2024

احببت العاصي أية عاصم

انت في الصفحة 5 من 134 صفحات

موقع أيام نيوز


لازم يجي ويبقي معانا وينسي الغربه 
وهنا دقت عصا مصطفي مهران بأرض فنظروا إليه فكان غاضب فزوجة إبنه ترفع صوتها في حضرته والأدهى أمام زوجها وهذا لا يليق و 
مصطفي پغضب وهو يقف وخلفه أحفادة وبجانبهم آدم صوتك ميعلاش يا بنت حسن المرشدي ولدك مش صغير ولدك راجل 
إيمان أنا تعبت من بعده يا بابا وأنتم السبب في بعده عني 
مصطفي إبنك اللي إختار طريقه واحده ومحدش سبب غربته 
إيمان لا أنتم السبب لما محدش رضي علي دراسته فسافر
عشان يدرس اللي بيحبه أنتم اللي ضيعتم إبني من بين إيديا 

كامل پغضب إحنا ولا تحكماتك أنت وسيطرتك هي اللي بسببها فضل أنه يبعد عن الكل 
مصطفي ولدك هيكون عندك عن قريب بس ياريتك تعرفي تحافظي عليه يله يا آدم بدي أرجع بلدي 
كامل إزاي يا بابا بس لازم نتغدي سوا 
مصطفي ملوش لزوم يا ولدي عاوز أرجع المزرعة قبل الليل 
سلمي عشاني يا جدي خليك معانا 
مصطفي معلش يا غالية لازم أرجع وأنت تبقي تجي تعدي معايا يوم أجازتك وأنا هخلي ماجد يجيبك ليا يله يا آدم 
كامل يا بابا 
مصطفي بلا منهده يا كامل بقول عاوز أرجع بلدي 
كامل خلاص يا بابا برحتك بس أهم حاجه متتعبش نفسك 
مصطفي ماشي يا ولدي يله أشوفك علي خير 
حزنت سلمي لان جدها سيرحل ويعود إلي مزرعة كانت تود أن تجلس معه تستمع إليه و إلي نصائحة و تستمتع بحنانه وها هو سيرحل جاء ليرحل نظر مصطفي إلي صغيرته و 
مصطفي بحنان أنت عرفه چدك زي الطير اللي ميقدرش يبعد عن عشه ثم إبتسم و هتف بس هستناك تنوري البلد وتقعدي مع جدك يومين 
سلمي بحب هخلص إمتحان وأجيلك علي طول 
مصطفي هستناك يا قلب جدك 
ورحل رحل مصطفي مهران من أرض لأرض ومن سماء إلي سماء كي يستقر وأخيرا علي أرضه أرض شرفه وعرضه و دفئ روحه 
وبعد رحله دامت ساعات هبطت طائرته في مطار باريس كان هو قائدها كابتن طيار عز الدين كامل مهران يهنئهم بسلامة الوصول إلي بلادهم بسلام حلمه الذي تحقق رغما عن الجميع أن يطير وقد صار كابتن عز يحب عمله كثيرا و يحب السماء يحبها لهدوءها و نقاءها و سلامها يعشق سكونها عز الدين كامل مهران شاب في السابع والعشرين من عمره أعطاه الله الكثير والكثير ليصبح مميزا نعم مميزا عن غيره من الشباب فعز الدين صاحب الشموخ والعزة يمتاز بالجاذبية المدمرة علي قلوب بنات حواء صاحب الرقم القياسي في الصداقات والفتحات و الغزوات ولكن ليست في حروب مقننه معترف بها لا فأرقامه و انتصاراته كانت في صداقات الفتيات والعلاقات لقد خلت الطائره من ركابها في مكان يشبه القمره كان هو يقبل أحدي الفتيات التي وقعدت أسيرة بجاذبية إبن آل مهران وبالخارج كان عمرو صديقة يبحث عنه حين توجه إلي تلك القمره بخطوات حذره ثم فتح بابها بسرعة فتفاجئ بما يحدث وإستدار سريعا فاضطربت الفتاة بشده وتتحنح عز الدين بمكانه و 
عمرو أسف أسف 
أستأذنت الفتاة سريعا وخرجت من الغرفة بخطوات مسرعة بينما نظر عز الدين إلي عمرو بغل ممزوج پغضب و 
عز الدين ساخرا أنت دائما كده بتيجي في وقتك 
عمرو ربنا يخليك يا عمهم دا أنا قالب عليك الدنيا من الصبح 
عز الدين ليه الدنيا خربت ولا إيه 
عمرو لا يا عم مخربتش بس عاوز نشوف هنسهر فين انهارده أنت أيامك بقت معدودة هنا ثم غمز بعينه وأكمل ولازم نستغل الوقت ده
عز الدين أيامي بقت معدودة الله يخربيت لسانك أنت بتفول عليا يا زفت 
عمرو لا يا عم دا أنت حبيبي المهم أنت كنت بتعمل إيه مع البنت روز 
عز الدين كان عندها مشكلة وبحاول أحلها لها
عمرو وهو يغمز له وحلتها 
عز الدين بإبتسامه عيب عليك أنت عرفني مفيش مشكلة تقف قدامي 
وأخذ يضحك ضحكة عالية
شاركه فيها صديقه وهما يتصافحان والأمر كله بالنسبة لهم عادة أن يبقوا محور أنظار بنات حواء واليوم مع هذه وغدا مع هذه وهكذا إعتادوا 
نظرت عاصي إلي عائشة پغضب فهي تشعر أنها تتعامل مع طفلة صغيرة لا تعلم مقدار الکاړثة التي أوقعهم هذا البغيض ماجد هذا الذي لا يفقه شيئا في حياته سوا عجرفته وغروره ذلك المغرور أوقعها وأوقع نفسه بمشكلة كبيرة و عائشة تستهين بذالك ف 
عاصي پغضب ممكن أعرف إيه اللي في الورقه دي وإزاي حاجه مهمه شكل دي توصل ليا مع يوسف إحنا بنهزر صح 
عائشة أأسفة بس صراحة كنت خائڤة من رد فعلك و كمان
الفاكس ده ينرفز جدا زي صحبه بظبط 
عاصي هو كده جاب آخره معايا وقسما بالله لعرفه مين هي عاصي 
عائشة ط طيب أنت ناويه علي إيه 
عاصي بتوعد علي كل خير أن
 


شاء الله 
الفصل الثالث 
من منه يعيش في سلام من منه لا يجادل نفسه وينعتها من منه خلا من نقاط داخل وجدانه تضعفه فكلنا مرضا لان النفس منهكه من التفكير بين فعل ورد الفعل كلنا تائهون لا نعرف السبيل للراحة ولكن يوجد من هم أضعف من الضعف ذاته والمشاكل تبدأ بهفوات و تتراكم وتتراكم لنجد أنفسنا نقتل النفس بالنفس والكل ضال وكلنا مصاپون بالمړض النفسي منه مصاپ بالنرجسية ومنه مصاپ بالاضطراب ودعوني نذكر الشيزوفرانيا و أخر يدعي الوسواس وبينما صديق الكل يدعي الاكتئاب ولا ننسي القلق وحب الامتلاك والنقطة الاولي في سطر البداية هي التشخيص والاعتراف
عاصي بتوعد علي كل خير أن شاء الله أنت هتردي علي الفاكس
ده ب ناسف لا نتمكن من تأمين الكمية المطلوبة من الماشية و نتأسف أيضا لوقف التعامل بيننا لفترة غير معلومة لوجود بعض المشكلات لدينا وشكرا إمضاء البشمهندسة عاصي منصور غنيم الفاكس ده يتبعت بعد يومين أو بعد استعجال الطلب مره تانية 
ثم تجاوزت عائشة و سارت باتجاه بيت مصطفي مهران 
حين هتفت عائشة بخفوت 
عائشة دي شكلها هتولع ماجد مش هيسكت ربنا يستر 
ودائما يحدث مثل تلك المناوشات والنزاعات بين عاصي وماجد فهذا مغرور متكبر في عمله وتلك عنيدة مدافعة عن عملها الذي تعشقه والأن لقد اشتعلت الحړب وبقي علينا إعلان الفائز فلننتظر 
علي هذه الأرض نسير من هذه الأرض خلقنا نتشابه في الصفات الحياتية ولكن نختلف في الصفات الذاتية والحب كلمة يقولها بعضنا مرارا وتكرارا بدون حساب لها والبعض الآخر يهابها والبعض يتمناها و البعض يستشعرها والبعض و البعض والكثير والقليل ودوما أولها معلوم وآخرها مجهول وربما ملعۏن فهي كلمة ولكن معناها كالتعويذة السحرية فتسحر و تسكر وتذيب وربما تدمر و تخرب و تميت ورنين الهاتف يجعل دقات قلبها تتزايد و أنفاسها مضطربة للغاية ولكن تشتاق إلي صوته تشتاق إلي رؤيته التي أصبحت محرمة عليها وقلبها يعلن تمرده الأن و يطالب بحقه بسماع صوت حبيبها و مازالت تستمع إلي رنين الهاتف بصمت حتي هتف بصوته لتشعر أنها تحلق في السماء وسباق بين أنفاس هاربة ودقات قلب مضطربة ودموع تهبط من العين بدون إرادة وآهات هو يشتاق وهي مشتاقة 
أحمد ألو 
سلمي 
أحمد ألو سلمي ردي 
سلمي بعد صمت طال أحمد أنا تعبت أقسم بالله تعبت 
والدموع بدأت تهبط من عينيه وقلب ېصرخ وينادي بالرحمة وعقل ينهر بشدة وروح تخرج من بين الضلوع و 
أحمد بتصنع القوي سلمي مش هينفع أنت أخت ماجد وعز مش هينفع اللي بيحصل ده 
سلمي پبكاء أحمد إحلف أحلف إنك مش بتحبني أحلف أنك مش پتتعذب بالبعد ده أحلف أن أنا مش فارقة معاك أحلف 
أحمد بخفوت سلمي إرحميني قلتلك مش هينفع نتكلم مع بعض تاني وإمسحي الرقم ده من عندك وإنسي
وأغلق أغلق طريق الأمل لاستكمال الحياة أغلق نور الحياة بنسبة لها وله فأين الأحلام الوردية التي رسمتها و لونتها بألوان زاهية لماذا تحولت الأحلام الوردية إلي واقع مر و تحولت الألوان الزاهية إلي ألون داكنة تشبه اليأس وللحكاية بداية وبدايتها كانت هو ونهايته ستكون هو وتقسم لنفسها أنها ستحارب تلك العوائق بكل قوتها حتي إذا كانت أقرب الناس والعائق هنا هي السيدة إيمان المرشدي التي لا توافق علي زواج ابن أختها أحمد من ابنتها
وحجتها هي مستوي المعيشة المتوسط وابنتها لا تستطيع العيش في مستوي أقل من مستواها فابن أختها يعمل محاسبا في شركة زوجها وهذا لا يناسب مكانتها و أختها حزينة لأجل أبنها الوحيد ولكن ما باليد حيلة فالأب كان موظفا صغيرا وهي لا تمتلك الكثير من المال لتساعد ولدها و تعلم أن أختها لا يهمها سوأ المظاهر والتباهي وهي لا تقدر علي كل هذا وبقي الحزن يخيم علي حياة أثنين جمعهما ميثاق الحب 
فرحة أطفال يجرون وعمال يهتفون لقد عاد الحاج مصطفي إلي داره منصف للمظلوم معين للمحتاجين درع منيع يحتمون به وصلت السيارة إلي باب القصر و العمال يقفون يرحبون بالغالي علي قلوبهم و هند وعائشة ينتظرون توقف السيارة ولحظات و نزل آدم ثم ساعد الجد مصطفي فأسرعت هند إليهم وا ت أخيها الذي حملها و دار بها جنيته الصغيرة التي يشعر انها ابنته و 
هند بفرحة وحشتني وحشتني يا دومي 
آدم بحب أنت أكتر يا روح قلبي 
ثم أنزلها لتسرع الجد مصطفي وهي تضحك بفرحة عارمة 
هند شوفت يا جدي الدنيا نورت إزاي أول أما وصلت 
الجد مصطفي البكش هيشتغل آه يا بكاشه 
هند أنا كده يا جدي أبدا والله
أنا حتى فرحانة أنك رجعت بالسلامة 
الجد مصطفي الله يسلمك يا بنتي 
أخذت عائشة تسلم علي آدم ثم علي الجد بحب شديد وبينما أخد بعض العمال يحيون الجد مصطفي ويعبرون له عن فرحتهم الشديدة بعودته سالم
 

انت في الصفحة 5 من 134 صفحات