احببت العاصي أية عاصم
ده ولا إيه
سلمي يا ماما و
إيمان إخرسي وإتفصلي علي فوق مفيش مرواح في حتة
سلمي يا ماما بليز
إيمان إتفضلي
علي فوق
أخذت الدموع تتساقط من عيني سلمي فهي لا تعلم ماذا تفعل مع والدتها التي تحب التحكم في كل من حولها و بالطبع يستطيع الكل الهرب من تلك التحكمات إلا هي صعدت سلمي إلي غرفتها ثم جلست علي فراشها تبكي بشدة هي لا تستطيع أن تتعامل مع والدتها استخدمت كل الأساليب وللأسف تفشل هي الأن وحيدة وهي تعيش في كنف أسرتها فالأمر مرير حين تقف
مكبل الأيدي وسط أقرب الناس لك وهي لا تستطيع الهروب كعز و لا الاختباء كماجد وانشغال كوالدها هي ما عليها غير تنفيذ أحكام إيمان المرشدي التي تصدرها
هبطت الطائرة علي أرض القاهرة ونزل مصطفي مهران بصحبة ابنه و آدم كان ماجد في استقبالهم وحين لمحهم أسرع وأخذ يسلم عليهم باشتياق وقام بتقبيل يد جده وأبيه وعانق آدم بحب فماجد مصطفي مهران شاب محبوبا من الجميع يتميز بروح الفكاهية و تقلب المزاج ماجد مهران !كم أخاف هذا الاسم الكثير و الكثير فهو يحب عمله جدا وهو المسؤول عن مصانع اللحوم الخاصة بهم وعلي الرغم من حداثة سنه فهو في الرابعة والعشرين من عمره إلا أنه أثبت نجاحا باهرا في هذا المجال أما عن الجاذبية ف ماجد مهران لا داعي عن التحدث عن وسامته وجاذبيته فأبناء مهران معروفون بالتفوق في كل شيء كان ماجد صاحب جسد رياضي حيث يتناسب جسده مع طوله أما عن عينية فهي بلون حبات القهوة فهو صاحب عينين بنيتين و بشړة بيضاء وشارب خفيف يتناسب مع لحيته المهذبة اصطحب ماجد جده وأباه و آدم إلي الخارج و
الجد الله يسلمك يا ولدي كيفك
ماجد الحمد لله تمام يا جدي
كامل سلمي فين يا ماجد مش قالت أنها هتيجي معاك المطار
ماجد معرفش يا بابا أتصلت تانى و قالت مش هينفع تيجي و بعدين إحنا خمس دقايق ونبقي في الڤيلا إبقي إسالها
الجد أنا عاوز أعاود المزرعة يا ماجد اطلع علي المزرعة
كامل إزاي يا بابا مش هينفع لازم نروح الڤيلا الأول عشان تستريح
الجد لا يا ولدي أنا عاوز أرچع علي المزرعه أتوحشت بيتي
و أهلي
ماجد مش هينفع يا جدي لازم تعدي علي البيت الأول علي أقل ترتاح شويا ثم نظر إلي آدم و هتف ولا إيه يا آدم
كامل طبعا هيجي معانه إطلع يا ماجد علي الڨيلا
في باريس وقف عز الدين يدق باب منزل أحد الشقق بعصبية حين فتح له أحد الشباب نظر عز الدين إلي الشاب بتأفف ثم دلف إلي الداخل بسرعة وهو يتكلم بكلمات غير مفهومة
عز الدين أنت لسه نايم يا عمرو أنا متصل بيك بقالي ساعة
عمرو إيه يا عم ما براحة دا لسه بدري حتي علي معاد الرحلة ثم دقق النظر إلي يده و
عمرو الله أمال فين الكب كيك أفطر أنا ايه الوقت
عز الدين هو أنا كنت خلفتك ونسيتك ولا إيه وبعدين مالك كده محسسني أن إحنا هنروح نتفسح
عز الدين وله إحترم نفسك شويا وبعدين هما سافروا انهارده
عمرو أيون بقي يعني هنهيص ونجيب الناس تهيص
عز الدين أها يا خويا بس خلصنا يله قوم إلبس عشان نعدي علي البيت عندي أجهز عشان منتأخرش
عمرو فوريره
عمرو السمري مصري مقيم بباريس يعمل مساعد طيار وهو المساعد الخاص بعز الدين تعرف عليه عز الدين من أكثر من خمس سنوات وأصبحا أصدقاء جدا بحكم العمل و انهما مصريان مثل بعضهما فكان عمرو شاب متوسط القامة يتميز بشعره الطويل نسبيا وبشرته البيضاء و أما عن عينيه فكانت سمراء كاحله ويتميز بأهداب طويلة أنه عمرو طيب القلب ويحب عز الدين جدا
كانت عائشة تبحث عن ذلك الصبي المحبب إلي قلب عاصي إنه يوسف الفتي المدلل إبن أحد المزارعين حضرت عاصي ولادته فكان لولادة يوسف ذكري محببه علي قلب الجميع فلقد ولد يوسف يوم ولادت
مطر ومن يعرف عاصي جيدا يعرف مطر أيضا ومطر هي فرسة عاصي التي ولدت علي يديها و في تلك اللحظة عرفت عاصي بولادت أحد العاملات في
حقول القمح فأسرعت إلي
هناك فوجدت أحدي الفلاحات تعطيها طفل صغير وتبتسم و تبشرها بيوسف فابتسمت عاصي ومن ذلك اليوم و أصبح يوسف محبب إلي قلبها وهو يحبها ويراها مثله الأعلي أخذت عائشة تبحث عن الصغير فوجدته
يلعب مع الصغار في أحد الساحات التي خصصتها عاصي للعب و
عائشة يوسف يوسف
يوسف وهو يتجه إليها نعم يا أبلة عائشة
عائشة تعاله عاوزه منك خدمة
يوسف طيب ما تسبيني شويه ألعب وبعدين أبقي أجيلك
عائشة مش هينفع تعالى بقولك
يوسف وهو يخاطب الأطفال خلاص يا عيال بكره نكمل تدريب بقي
عائشة يله يا إبني
يوسف جيت أهه نعم
عائشة بص أنا عاوزه منك خدمة أنت الوحيد اللي هتقدر تعملها
يوسف خدمة إيه يا أبلة عائشة
عائشة تروح تودي الورقة دي لعاصي وقولها دي أبلة عائشة بتقول دي وصلت من المصنع
يوسف أبله عاصي عند إسطبل الخيل روحي وديها أنت
عائشة بتهرب لا أصل مش فضية أسمع الكلام بقي يا يوسف عشان خطړي وأنا هقف أستنك وراء شجرة الجميز عشان أشوفك عملت إيه بس أوعي تعرف عاصي مكاني
يوسف حاضر يا أبلة عشان خاطرك بس هسيب المشت وأروح
عائشة بعدم فهم مشت إيه إللي هتسيبه ده يا يوسف
يوسف المشت المشت مع أصحابي
عائشة بفهم اه أنت قصدك الماتش مش توضع معلش يا يوسف أصل الموضوع مهم يله بقي روح لعاصي وأديها الورقة
يوسف ببراءه حاضر
في ذلك الوقت كانت عاصي في خلوتها نعم فهذا الساعة المخصصة لإختلاء بنفسها وبمطرها المحبب أوقات تصعد علي ظهره وتترك له الطريق لكي يسرع هو إلي حيث لا تدري ويظل مطر يجري حتي يأخذها لمكان خاوي ويبقي هو وهي فقط تهمس له وتخبره بكل همومها تعانقه وتبكي مطر هو سر عاصي وفي العاصي حرية مطر وعلاقة عجيبة يتعجب لها بني البشر كانت تنظف جسد مطر بالفرشاة المخصصة لذلك العمل وهي مبتسمة حين دلف إلي الداخل يوسف و
يوسف خالة عاصي خالة عاصي
عاصي تعال يا يوسف أنا هنا عامل إيه
يوسف أنا الحمد لله كنت بلعب مشت مع العيال عشان أبقي شاطر وأنت تلعب معايا زي ما قولت
عاصي بس كدا من عنيه يا يوسف هنظم ليكم ماتش ونلعب فيه كلنا بس بعد موسم الحصاد
يوسف وتلعب في فريقي
عاصي حاضر يا حبيبي بس تذاكر الأول و تبقي شاطر
يوسف حاضر أها نسيت الخالة عائشة بعتالك دي معايا و وسلام حالا بقي عشان أروح لها عشان هي مستنيه عند شجرة الجميز
أخذت عاصي الورقة من الصغيرة حين أسرع هو بالخروج من الإسطبل نظرت إلي محتواها فاتسعت حدقة عينها وإرتسمت علامات الڠضب علي وجهها و أسرعت عاصي بالخروج وإتجهت مسرعه إلي مكان وجود عائشة وهي تتفوه بكلمات غير مفهومة
في ڤيلا كامل مهران جلس الجد مصطفي وبجانبه آدم وعلي قرب منهم جلس ماجد وبجانبه كامل حين دلفت أم السعد وهي تحمل بعض المشروبات وأخذت تبتسم وترحب بهم بسعادة و
أم السعد بفرحة الدنيا نورت يا سيدي
مصطفي بابتسامة تسلمي يا أم السعد عامله إيه وولادك عاملين إيه
ام السعد بشكر الحمد لله يا سيدي بيدعولك ربنا يطول لنا في عمرك
مصطفي تسلمي يا أم السعد
وهنا سمع الكل هتاف عالي فرح ينبعث من الأعلي و سلمي تسرع في نزول درجات السلم و
سلمي بفرحة ياااه جدي هنا جدي حبيبي
وأسرعت إليه وهي تضحك بشدة نعم فهي مدللة الجميع حقا سلمي فتاة عائلة مهران وللقلب الطيب علامات فأصحاب القلوب الطيب دائما تكون سماهم علي و جوههم وهكذا كانت سلمي مرحة طيبة القلب محبوبه متواضعة وبشدة إ ت سلمي جدها ثم قبلت يده و
سلمي الحمد لله علي السلامة يا جدي
مصطفي بحنان الله يسلمك يا روح جدك عامله ايه
سلمي بخير طول ما أنت بخير
كامل مفيش بوسة و لبابا ولا أي حاجه
قاله كامل مزحا في حين جرت سلمي علي أ وألدها وهي تضحك بمرح و
سلمي وحشتني يا بابا جدا
كامل آه ما أنا لاحظت أه
سلمي أنت حبيبي يا بابا والله
ثم سلمت سلمي علي آدم هو الأخر ونظرت إلي أخيها ماجد بفتور فإستعجب ماجد لهذا ولكنه إلتزم الصمت من أجل جده وبعد قليل دلفت السيدة إيمان هي الأخرى وأخذت تسلم عليهم ببرود مصطنع فنظر لها كامل پغضب وبنظرات محتقنة و
كامل من فضلك يا
إيمان ممكن دقيقة
حركة رأسها بقبول ثم قامت وقفت وسارت إلي الخارج بصحبة زوجها و
كامل دي مقابلة تقبلينا بيها يا ست هانم
إيمان عاوزين أقبلكم إزاي يعني و أنتم جايين من غيره يا
كامل ده وعدك أنت وبابا ليا فين إبني فين يا كامل
كامل پغضب أبنك يا هانم مش عاوز يبقي معانا وبيتحجج نعمله إيه يعني
إيمان تتصرف يا كامل عز