نوفيلا بقلم يمنى عبدالمنعم
محسسانى انى طفله صغيره أوى من كلامك كده فابتسمت قائله انتى فعلا بنتى التانيه مش كده يا نور فقالت لها ضاحكه أيوه يا ماما هيه تكون أختى الكبيره .
قال إيهاب مبتسما أيوه صح يا نور يا قلب بابا نظرت إليهم سلمى وابتسمت بحننين إلى ذكرى أتت فى مخيلتها قائله بحنان تعالى يا نور فهرولت ناحيتها نور قائله سلمى أختى الكبيره فضحكت سلمى على كلامها البرىء .
دخل أحمد غرفة ابنته فوجدها نائمه فتأملها بحنان واقترب منها وجلس بجوارها ومد يده على شعرها بحب وحنان قائلا حبيبتى يا سمى إتحرمتى من ماما بدرى بس ده يا بنتى قدرك معايه ومعاها .
احتضنها بألموبحزن مستكملا لها كأنه تسمعه وهى نائمه أنا مش عارف أبقى أأقولك إيه لما يعدى الوقت بيكى وكل يوم بيعدى عليكى كأنه سنه فى بعدها عنك وشعر بأن عينيه تملؤها الدموع فمسحها بسرعه قائلا لنفسه پقسوه إوعى تفكر تبكى على واحده خاينه وخانتك مع واحد كنت مفكره صديقك المقرب اللى بتفتحله بيتك فى أى وقت وبعد كده يخونك مع حبيبتك ومراتك اللى محبتش غيرها فى حياتك .
وفى الصباح الباكر استيقظت ابنته قائله بابى قوم بقى إنت نمت كتير أوى أوى فابتسم لها بحنان عندما استمع إلى صوتها العذب الطفولى قائلا لها صباح الخير على أجمل بنوته فقالت له بدلع طب قوم قى يا بابى عايزه النهارده اتفسح النهارده أجازه من الحضانه فهز رأسه بمكر مصطنع قائلا بقى كده علشان كده انتى مصحيانى وعايزه تخرجى بره فقال له وهى تتمسك بيده قائله آه عايزه أخرج النهارده واتفسح من زمان من ساعة ماماما سافرت ومخرجتش و.... قاطعها أحمد بجمود مفاجىء سما بلاش تقولى الكلمه دى بعد كده فاهمه شعرت سما بالحزن وتأمل أحمد عينيها قائلا بلاش نظرةالحزن دى يا سما إوعى أشوفها فى عينيكى تانى فقالت له ودموع عينيها تنهمريا بابى مامى وحشتنى أوى فأخذها بسرعه بين ذراعيه وأغمض عينيه قائلالها عارف يا حبيبتى إنها وحشتك لكن أنا هعوضك هفسحك
جاءت الداده تهرول ودخلت إلى الغرفه قائله نعم يا ابنى فقال لها خدى بسرعه سما لبسيها علشان هخرجها معايه ابتعدت عنه وهرولت ناحية الداده قائله بحزن مش عايزه أخرج اتفسح انا مش عايزه الا ماما فصړخ بها قائلا بتلقائيه ماما ماټت يا سما ماما ماټت .
كانت سلمى تلاعب نور الطفله الصغيره بألعابها فى غرفتها عندما أتت هدى قائله إنتوا لسه بتلعبوا مع بعض لغاية دلوقتى فقالت نور آه يا ماما أصلى بحبها أوى أوى فضحكت هدى واحتضنتها سلمى قائله وانا كمان بحبك أوى أوى يا نونو يا جميل انت فضكت هدى قائله طب يالا بقى علشان تتغدوا لأن إيهاب مش جاى دلوقتى خالص وهيتأخر فى الشغل .
قالت فتاة ما باستغراب إيه يا شكرى مختفى ليه اليومين دول ما بتجيش النادى يعنى فقال لها بضيق وأنا جيت أهوه ومش هختفى تانى فقالت مبتسمه صحيح يعنى بجد مش هتغيب تانى فقال لها بعصبيه أيوه انتى هتحققى معايه شعرت الفتاه بالضيق من طريقته فى الحوار .
قائلة له مالك يا شكرى متغير ليه ومتعصب طول الوقت فقال لها بضيق أنا ده هيبقى طبعى على ظول واتعاملى معايه على كده على طول فقالت له بذول كلام ايه اللى بتقوله ده انت جرى لمخك حاجه فقال لها پغضب أيوه اټجننت عن إذنك .
ليه كده يا بشمهندس تقهر بنتك على والدتها جمله نطقها بكل أسى مدير مكتبه عصام فقال له أحمد بضيق مش عارف يا عصام أنا جرالى إيه البنت كل لما تشوفنى مفيش إلا سيرة ماما على لسانها لما تعبت وزهقت ومدرتش بنفسى إلا وانا پصرخ فى وشها وببلغها بالخبر .
ساعة ما عرفت الخبر فقال له صړخت فى البدايه لدرجة كنت خاېف ليغمى عليها لكن دلوقتى نفسيتها تعبانه جدا ومش عارف أعمل إيه ومش عايزه تشوفنى كمان ولا تقرب منى .
فقال له بتفكير بنتك دلوقتى محتاجه لواحده تقف معاها وټحتضنها فقال له متسائلا يعنى ايه يا عصاك فقال له بهدوء حذر يعنى حضرتك تتجوز تانى فاتسعت عينيه پصدمه وقال له بنبره غاضبه يعنى إنت عايزنى أجبلها مرات أب يا عصام وكمان أنا أتجوز بعدها لأ طبعا .
فقال له بهدوء طب قدامك حل تانى علشان سما فكر فيها يا بشمهندس فقال له بضيق مش
وفى المساء دخل أحمد غرفة ابنته قائلا لها حبيبة بابا أخبارك ايه يا قلبى فنظرت إليه دون أن تحدثه وابتعدت عنه وجلست تلهى نفسها بألعابها .
نفس نظرات والدتها وهى حزينه نفس النظره ونفس الملامح الجمله الهادئه فزفر قوه وهب خارجا من الغرفه .
جلس فى مكتبه فى اليوم التالى شاردا مع نفسه حزينا على ابنته التى شعر انها لا تريد رؤيته كأنه هو الذى جعلها تلقى حتفها استأذن عصام بالدخول عليه قائلا له الأوراق دى محتاجه امضة حضرتك فأخذ منه الأوراق واستغرب عصام إلى أنه يمضى وبسرعه دون القاء نظره على الأوراق .
فقال له عصام أحمد بيه أنا فكرت لحضرتك على حل فقال له بدهشه قولى عليه فقال له بهدوء خائڤ انقل سما من الحضانه اللى هيه فيها ووديها حضانه جديده تتعرف على بنات جديده يا إما تجبلها مربيه الفيلا تخلى بالها منها فقال له متنهدا بضيق والله مش عارف يا عصام انا محتار أعمل ايه معاها .
فقال له أحسن حل تنقلها من الحضانه وتوديها حضانه تانيه وتتعامل مع حد يتفهم ظروفها يا إما تجيب لها مربيه فقال له بضيق بلاش موضوع المربيه ده خلينى فى نقلها ولما أشوف هيحصل إيه .
وفى اليوم التانى بدأ أحمد بعلاقاته الكبيره بنقل ابنته الى حضانه خاصه يتفهمون نفسية ابنته وكيفية التعامل معها رفضت سما بالطبع فى البدايه لكنها اضطرت ان ترضخ فى النهايه .
لفت انتباهه وجود أحد المدرسات الموجدات داخل الحضانه تهتم بعدة أطفال وتضحك معهم وفوجىء بابنته تترك يده وتهرول ناحيتها فابتسم بسعاده إلى أن ابنته قد بدأت تتأقلم معهم لازم تيجى دلوقتى حالا فقال له باستغراب ليه فيه حاجه ولا إيه فقال له أيوه فى عميل مهم جاى دلوقتى لحضرتك .
فقال له باهتمام طب خلاص هيه نص ساعه وهكون عندك أغلق معه الهاتف والټفت ناحية ابنته وجدها تلعب باستمتاع مع معلمتها الجديده فشعر بسعاده لأجلها وتنهد تاركا إياها فى أيدا أمينه .
بعد مرور اسبوعين شعر ان ابنته لا تتحدث إلا عن معلمتها الجديده فشعر بسعاده لأجلها وفكر لماذا لا يأتى بها إلى فيلته وتهتم بابنته كمربيه لها مادامت ابنته تحبها وابلغها بذلك فسعدت ابنته كثيرا بهذا الخبر .
وقام باتصالاته ليجعلها تأتى إلى الفيلا وتعمل عنده مربيه لأبنته فاتصلت عليه المشرفه المسئوله عن الحضانه وأخبرته أن المعلمه وافقت على جعلها تكون المربيه لأبنته لكن لها شروط فاستغرب لذلك .
قائلا لها شروط إيه فقالت له بهدوء حذر شروطها ما تدخلش فى ربايتها ولا كلامها مع بنتك فى اى حاجه وان ميبقاش ليك أى تعليق على التعامل معاها فقال لها پغضب يعنى ايه الكلام
فقالت له بضيق هيه أفضل مدرسه عننا وهتخسرها بكلامك ده إن حضرتك موافقتش عليها كتير من الأباء عرضوا عليها عرضك ده بس هيه موافقتش خالص لكن لما عرفت حالة بنتك ولقيت ان بنتك حبتها وارتبطت بيها وافقت على انها تشتغل عند حضرتك بعد شغلها معانه هنا الصبح وحضرتك طبعا صاحب الكلمه الأولى والأخيره فى الموضوع ده واللى يعجب حضرتك .
زفر بقوه قائلا لها خليها تيجى تقابلنى بكره فى الفيلا إن شاء الله بعد شغلها عندكم وياريت تديها العنوان بتاعى وأنا هكون بانتظارها
عندما علمت سما بالخبر تهلل وجهها من الفرحه قائله له أنا بحبك أوى يا بابى فابتسم بسعاده لأجلها قائلا يا حبيبة بابى انتى من زمان مقلتليش الكلمه دى يا سمسم فقالت له علشان كنت سمسم وده احسن خبر يا قلبى انتى مش عايزك تزعلى خالص وهعملك كل اللى انتى عايزاه
فابتسمت له ابنته وضمته بشده إليها وهى تشعر بسعاده حقيقه فى اليوم التالى كان أحمد فى مكتبه فى الفيلا جاءت إليه الداده تخبره بوجود فتاة ما تريد مقابلته .
فقال لها بسرعه آه خليها تدخل أنا كنت بانتظراها من بدرى خرجت الداده من مكتبه وأتت بها
الفصل الرابع
رفع أحمد نظره إليها لأول مره يراها اقتربت منه مصافحة له بيدها قائله له بثبات أنا المدرسه الجديده بتاعت سما بنت حضرتك نظر أحمد فى عينيها شعر بشعور غريب اختلج له قلبه وتجمدت يده فى يدها وطال النظر إليها فى صمت عجيب تساءل فى نفسه لماذا كل هذا الشعور العجيب الذى شعر به فقالت له هى بثبات حضرتك أنا بكلمك فانتبه لها قائلا أنا أسف إتفضلى إقعدى .
جلست على المقعد ومازالت يدها فى يده فسحبتها هى ببطىء من يده فقال لها أنا عرفت من المشرفه انك وافقتى بشروط معينه ودى أول مره أعرفها ان تبقى مدرسه تدرس لأطفال ويبقى ليها شروط على ولى أمر طفله عندها فقالت له بهدوء أنا سفه هى دى طريقة التعامل الجديده بتاعتى ودى طريقتى ولو حضرتك عايز ترجع فى كلامك مفيش مانع فقال لها بضيق أنا مقلتش كده بس لازم أعرف ليه مش عايزانى أدخل فى ربايتك لبنتى فقالت له