نوفيلا بقلم يمنى عبدالمنعم
أحمد الجريده باستغراب قائلا له فيها إيه يا جلال أنا مش فاهم أى حاجه و..... قطع باقى كلماته خبر يتصدر أخبار الحوادث فاتسعت عينيه پصدمه وذهول وهو يتأمل صورة سهيلة وهى غارقه فى دمائها فتأمل الصوره جيدا وهو غير مصدق قائلا له جلال أنا آسف يا يا بشمهندس بس كان لازم أبلغك بالموضوع ده علشان خاطر سما كمان .
قال له بعدم تصديق مش معقول اللى أنا شايفه ده وتذكر ما فعلته به قبل مۏتها هكذا فقال بصرامه سيبنى لوحدى دلوقتى يا جلال . تركه جلال ولم يغضب منه بسبب الظروف الذى يمر بها الآن .
تأمل أحمد الصورة وقبض على الجريده بيده بقوه وألقاها فى سلة المهملات التى بجواره وقال پغضب بالرغم ان مش مصدق اللى حصلك بس انتى السبب فى اللى وصناله أنا وانتى ليه يا سهيله تعملى كده وأضطر إنى واطردك من بيتى وتحرمى نفسك من بنتك ليه يا سهيله مفكرتيش قبل ما تعملى كده كنتى فكرى فيه وفى بنتك اللى كل يوم تسأل عنك لما تعبت وأعصابى تعبت بجد وخاېف اتهور عليها هيه كمان وآخد ذنبها .
تنهد پغضب وألم وأغمض عينيه وقال لنفسه بضيق غاضب أأقول ايه لسما أنا مش عارف دلوقتى أأقولها إيه بعد ما خلاص اصبحتى فى عالم تانى غير اللى إحنا فيه ليه حرام عليكى سما هتجنن عليكى وتذكر حبهما فأغمض عينيه قائلا أنا يا سهيله مش عارف أنساك مش عارف بحس بيكى فى كل مكان لكن لما بتفكر كل اللى عملتيه بكرهك بكرهك كتير .
وفى مكان آخر يجلس شكرى مع أحد أصدقائه قائلا له شفت الخبر ده فقال شكرى باستغراب خبر إيه فناوله جريدة بها الخبر الذى يقصده .
شكرى الجريده وصدم من الصورة والخبر قائلا پصدمه وذهول سهيله ماټت معقول اللى أنا شايفه ده فقال له صديقه أيوه هيه إنت مش كنت هتجنن عليها من يوم ما اتجوزت صاحبك فقال له بغيره بس للأسف هيه اختارته هوا وحبيته هوه واعترفتلها بحبلى فى يوم فبصيلتى وقالت لى أنا أسفه يا شكرى خلينا إخوات .
فقال له صديقه وعملت إيه لما قالتلك كده فقال له بضيق وقتها مكنتش طايق نفسى ولا حبيت حد تانى من بعدها فقال له صديقه خلاص يا عم أهيه ماټت فقال له پغضب ياريت بمۏتها أنساها بل بالعكس صورتها هتبقى دايما فى دماغى .
فقال له صديقه خلاص بقى متزعلش وتعالى نخرج شويه أنا وانت فقال له بضيق مش خارج وعايز أقعد لوحدى فقال له لأ تعالى نخرج ونقابل البنات ونقعد معاهم فقال له پحده قلتلك لأ مش خارج فقال له خلاص هخرج أنا وتركه وانصرف .
وجدته نائما وجاءت بجانبه تضحك وتقول له يعنى كل مره توعدها إنك تلعب معاها آجى ألاقيك نايم فيقول لها أحمد بنعاس شديد أعمل إيه بس يا حبيبتى من أثر الشغل إنتى عارفه انى خلينى أنايمها أنا وهجيلك بعدين فضحك أحمد قائلا طب ما تنيمينى أنا كمان فابسمت تشاكسه قائله خلاص اتقلب طفل زيها وأنا أنيمك فنظر إليها بحب قائلا طول ما أنا جنبك بحس انى
تذكر أحمد هذا الموقف وجلس على فراشه وهى يقول لنفسه پغضب كدابه كدابه يا ما صدقتها وصدقت حبها ليه وطلع كل ده كان وهم فتنهد بضيق وقال بصوت مسموع انساها بقى يا أحمد إنساها إنت لازم تتعود انت وسما على بعدها لازم يا أحمد علشان تكمل حياتك من غيرها مش معقول تقعد ټعذب نفسك بيها وهيه خاينه حتى المۏته اللى ماتتها مۏت فى حاډث بشع يعنى ده ممكن يبقى اڼتقام ربنا
ليه .
زفر بقوه وقال ليه يا سهيله ليه انت كده سيبتينا أنا وسما نهائى ومشيتى من دنيتنا وقف أمام المرآه يتخيلها عندما كانت تساعده فى ارتداء ثيابه وهو ذاهب إلى عمله أو العكس وهو آت من عمله تخيلها وكأنها كانت تقول له كما كانت دائما تفعل ذلك عندما يأتى مرهقا .
دائما ما كانت حتويه بين ذراعيها وتهون أمور عمله فكان يشعر بالراحه وهو بين ذراعها مثل الطفل وهو بين والدته أفاق على صوت طرقات على الباب وكانت ابنته سما قائله بابى بابى إوعى تكون نمت فقال وهو يفتح لها الباب تعالى حبيبتى ادخلى فقالت له إوعى تنام فابتسم لها بحنان قائلا لا يا حبيبتى مش هنام هغير لبسى بسرعه وهجيلك ذهبت سما بعد ذلك تنتظره فى غرفتها .
اتجه أحمد إلى غرفة ابنته ولعب معها إلى أن غلبها النعاس فأخذها بين ونام بجوارها على فراشها إلى صباح اليوم التالى .
أفاق أحمد على صوت ابنته وهى تقول له بابى بابى قوم يالا علشان الشغل فانتبه أحمد لنفسه فقام لها ابتعد عنها قليلا قائلا طب يالا حبيبتى علشان الحضانه بتاعتك فقالت له حاضر يا بابى .
بعد أقل من ساعه كانت انصرفت سما إلى حضانتها الخاصه وجلس يفطر هو قبل أن يذهب إلى عمله وجائته الداده تقول له فيه واحد بره بيقول إنه عايز حضرتك فاستغرب قائلا لها مين يا داده متعرفيش مين فقالت له لأ يا ابنى مش عارفه ومش راضى يقول على إسمه .
اندهش أحمد قائلا ليه كل ده يعنى مش راضى يقول ليه فمطت الداده شفتيها قائله مش عارفه يابنى والله فقال لها خلاص يا داده خليه يجينى مكتبى .
كان أحمد يقوم بتجهيز بعض الأوراق الخاصه بعمله عندما دخل عليه الرجل فرفع أحمد رأسه لينظر إلى الشخص الذى دخل عليه فلم يتعرف عليه أحمد فقال له متسائلا حضرتك مين
فذهل أحمد وضيق عينيه قائلا وسيط مين وعايز إيه بالضبط فناوله الرجل مظروف فأخذه أحمد وفتحه ونظر على ما يحتويه المظروف فوجد بعض الصور الخاصة بزوجته الراحله سهيله وهى فى أوضاع غير لائقه مع نفس الشخص الذى كانت معه من قبل .
فألقى أحمد الصور پغضب قائلا تقدر تقولى إيه ده بالظبط فضحك الرجل قائلا بسخريه دى صورالمرحومه مراتك الله يرحمها بقى كانت شريفه شريفه جدا ڠضب أحمد بشده وأمسك الرجل من ياقة قميصه قائلا آه يا حيوان جاى تتريق عندى أنت متعرفش أنا مين ولا إيه .
فقال له باستهزاء طبعا عارف انت مين بالظبط وإلا ما كنتش جيت هنا دلوقتى فقال أحمد بصرامه آه وجاى بقى عايز قرشين علشان تسكت بيهم مش كده فضحك الرجل قائلا له طبعا أما انا جاى ليه واللى أنا جاى عن طريقه بيقولك زود الفلوس شويع علشان دول هيتقسموا على اتنين .
فوجىء الرجل بلكمه قويه فى فكه الأيسر وباغته بلكمه أخرى فى فكه الأيمن فانسال الډم من جانب شفتيه وضغط على الزر الذى بجانبه على مكتبه فجاء فرد من أفراد المن فقال له أحمد بصرامه غاضبه خد الغبى ده بره معاك قبل ما أطلبله الشرطه فقال له الرجل وهو يتألم يعنى مش هتنفذ اللى بقولك عليه فصړخ به أحمد قائلا لأ وقولل للى باعتك أحمد ما بيتهددش وإياك أشوف وشك هنا تانى واللى عايزه تعمله إعمله فقال له الرجل معقول مش خاېف لسمعة المرح...... وقبل أن يستكمل كلمته كان أحمد يهوى على وجهه
بصفعه قويه فوجىء بها الرجل .
فقال له أحمد بكبرياء قول للى باعتك أحمد ما بيتهددش وان نطقت كلمه تانيه هتلاقى نفسك فى السچن فنظر إليه الرجل بطريقه مستفذه فلم يتأثر بها أحمد كثيرا .
فشعر الرجل بالغيظ من أحمد فقام رجل الأمن بسحبه إلى الخارج ألقى أحمد على مقعده پغضب وتنهد قائلا شايفه نتيجة عمايلك يا سهيله شايفه وصلتينى لفين معاكى بقى انتى مېته ومش رحمينك إزاى .
اتصل أحمد على مدير مكتبه قائلا له بصرامه إلغيلى أى مواعيد مرتبط بيها النهارده فاهم فقال له باستغراب حاضر لكن انت بخير فقال له بضيق أيوه انا بخير وخلى بالك من الشغل لغاية ما آجى بكره ان شاء الله .
وضع أحمد يده فى شعره اغزير يفكر ماذا يفعل وكيف سيدافع عن من كانت قلبه يوماوزفر بقوه وترك مكتبه وغادلر الفيلا مسرعا بسيارته إلى مكان لا يعلم إلى أين يتجه .
كانت هدى جالسه بجوار إيهاب زوجها فى غرفة المعيشه تتناقش معه فى موضوع هام جداعندما دخلت عليهم فتاة صغيره تقول بفرح طنط سلمى جات يا ماما نظرت هدى إلى حيث تشير إبنتها وراؤها فاتسعت عينيها بذهول مما رأته
الفصل الثالث
كانت هدى جالسه بجوار إيهاب زوجها فى غرفة المعيشه تتناقش معه فى موضوع هام جداعندما دخلت عليهم فتاة صغيره تقول بفرح طنط سلمى جات يا ماما نظرت هدى إلى حيث تشير إبنتها وراؤها فاتسعت عينيها بذهول مما رأته .فقد رأت فتاة رائعة الجمال فهتفت هدى قائله معقول كل الجمال اللى انا شايفاه ده أنا معرفش انك جميله كده فابتسمت سلمى بخجل قائله مش للدرجه دى يعنى فقال إيهاب والله هدى معاها حق فشعرت سلمى بالأحراج أكثر من كلمات إيهاب .
تنهدت هدى بارتياح قائله أنا كده بقى أبقى مطمنه عليكى فى اى مكان تكونى موجوده فيه فضحكت سلمى قائله إنتى ليه