السبت 23 نوفمبر 2024

نوفيلا بقلم يمنى عبدالمنعم

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
قاطعها فجأه وصفعها مرة أخرى على وجهها بشده وعڼف وقال لها بصوت هادر كفايه كدب بقى يا خاينه ياكدابه عرفتى تضحكى عليه وتخدعينى بحبك ليه كل السنين دى كلها فقالت له برجاء من وسط دموعها أرجوك يا أحمد متصدقش أى حاجه عليه تتقال أنا عمرى ما كدبت عليك فصفعها على وجهها مرة ثالثه حتى أحمر وجهها من صفعاته لها على وجهها وقال لها پعنف وڠضب كدابه كدابه عايزه إيه تانى إثبات أكتر من كده وألقى بيده الأخرى بعض من الصور فى وجهها فاتسعت عينيها بذهول وقالت له غير مصدقه ماتراه عينيها لا يا أحمد كل الكلام ده كدب عارف يعنى إيه كدب والله أنا عمرى ما هعمل حاجه لا تضر بشرفك ولا بشرفى فأرجوك اسمعنى لأن دى مش أخلاقى يا أحمد فقال لها بانفعال طب تقدرى تفسرى إيه معنى الصوردى وانتى معاه الا خدعتينى وطلعت أخلاقك في الأرض فبكت بشده من ظلمه لها ومن قسۏة كلماته وقالت له دى أكيد مش أنا دى أكيد صور متركبه و....... فقاطعها وقال لها بقسۏة غاضبه لا صورك يا مجرمه يا خاينه وجذبها بشده من شعرها على الأرض فصړخت من الألم وسحبها خلفه على الأرض واستمر هكذا وهى تتوسل إليه أن يصدقها وهو لا يريد سماعها .

ووصل بها عند الباب وألقاها أمامه پعنف وقال لها مهددا إوعى أشوف وشك تانى هنا يا مجرمه .
فهرعت إليه قبل أن يغلق الباب فى وجهها وأمسكت بيده تترجاه تقول له أرجوك يا أحمد اسمعنى وارحمنى من ظلمك ليه أنا مظلومه مظلمومه ومتصدقشى أى حاجه عليه تتقال من غير لما تتأكد فقال لها پقسوه وهو يسحب يده من يدها پقسوه وازاحها پعنف وكانت ستقع على الأرض لولا أنها تمسكت بالباب واستندت عليه وحاولت إمساك يده مرة أخرى تتوسله قائله له بدموع عينيها طب خلاص شغلنى خدامه عندك وتحت رجليك معلش يا أحمد علشانك وعلشان سما بنتى فصړخ بها بصوت هادر وهو يزيحها ويخرجها بقسۏة اخرسى الخدامه أشرف منك ومن أمثالك يا مچرمة فأمسكت بيده مرة ثالثه وقبلته عليها وقالت بذل ارحمنى من عقابك الشديد عليه ولا ااقولك أعمل فيه إللى أنت عايزه فصړخ بها بصوت غاضب وازاحها بقوة فوقعت على الأرض وقال لها پغضب ونرفزه وهو يميل عليها إمشى من هنا بسرعه بدل تبقى سيرتك على كل لسان دلوقتى وأجيب الأمن يلقحك بره زى الكلبه بالظبط 
فطرقت عليه الباب بشده وقالت له بقلب موجوع أرجوك يا أحمد متحرمنيش منك ولا من بنتى حرام عليك مليش غيركم فى الدنيا ما تتخلاش عنى بسهوله كده أرجوك مقدرشى أبعد عنك يا أحمد انا بحبك بحبك يا أحمد فاحرام عليك مطلعنيش بره حياتك .
فقال لها بانفعال من وراء الباب مش عايز أسمع صوتك تانى فاهمه وكفايه أوى إللى حصل
فبكت بحرقه وهتفت لا يا أحمد أرجوك متحرمنيش منك ولا منها وعمرى ما خنتك فى يوم من الأيام إنت حياتى كلها .
أغمض أحمد عينيه فهو غير مصدق إلى الآن أن حياته وحبه لها سينقلب هكذا إلى الضد فى ثوانى معدوده وأن حياته التى كانت مملؤه بالسعاده والحب تضيع منه فى غمضة عين وټخونه حبيبته وزوجته مع أقرب أصدقائه فصړخ بها بقلب يتألم يالا إمشى بدل ما هكلم الأمن ييجى 
انصرفت سهيله من أمام الباب وهى تبكى وبحرقه ولا تعرف إلى أين تذهب ليس لها أى أقارب تستنجد بهم فهى كانت إبنه وحيده ولا تعرف إلى أين ستذهب فى هذه الدنيا .
استمرت فى سيرها ولا تعرف إلى أين تتجه وتعبت من كثرة سيرها على أقدامها وليس لها .
افاقت سهيلة من أغماءتها ولم تعرف كم مر عليها من الوقت وهى نائمة هكذا وفتحت عينيها ببطئ واستغربت في نفسها وتلفتت حولها لعلها تعرف أين هى وقالت بضعف أحمد أنا مظلومه يا أحمد مظلومه والله فشعرت سهيله بمن يتمسك بيدها ويهدأها قائلا بحنان إهدى واطمنى انتى بخير الحمدلله فالتفتت إليها بضعف وقالت بضعف أنا فين وإيه اللى جبنى هنا فقالت لها بعطف إهدى واطمنى كده إنتى فى بيتى أنا متقلقيش وأطمنى كده أنا اللى جبتك هنا معايه .
فقالت لها بتعب أنا آسفه أنا معرفش إيه اللى جرالى مره واحد وانا ماشيه وموعتشى لنفسى خالص إلا دلوقتى ومش عارفه إيه اللى حصلى بعد كده فقالت لها مبتسمه لتطمئنها ولا يهمك بتتأسفى ليه أى حد معرض إن يحصل ليه نفس اللى حصلك ده وأكتر كمان فقالت لها بتأثر أنا.
فقالت سهيله بإهارق معلش مش قادرة آكل ياريت تعذرينى فقالت لها بإصرار لأ لازم تاكلى زى ما الدكتور قال فاستغربت سهيله وقالت بدهشه هوه انتى جبتيلى دكتور هنا فقالت لها بثقه طبعا كان لازم أجيبلك دكتور إنتى مشفتيش شكلك كان تعبان إزاى ومعقوله أشوفك كده وأقف اتفرج عليكى وأسكت فقالت لها بإحراج مش عارفه أأقولك إيه أنا ....... فقاطعتها وقالت لها مش عايزاكى تقولى أى حاجه أنا بس عايزاكى تسمعى الكلام وتاكلى ولا إنتى عايزه ابنك يطلع ضعيف وصحته مش كويسه .
فاتسعت عينيها پصدمه وذهول وقالت لها بذهول إبنى .. فقالت لها باستغراب آه ابنك انتى حامل فى شهرين معقوله متعرفيش فأغمضت عينيها وحاولت إمساك دموعها ومنعها من النزول ولكن محاولاتها بائت بالفشل فانهمرت دموعها بشده فأمسكت هدى بيدها وقالت لها بحنان خلاص ما تعيطيش بقى وقومى يلا وكلى ولو حتى مش قادره علشان إبنك لأنك لازم تاكلى وتتغذى كويس أوى الأيام دى وفترة شهور الحمل كلها يالا بقى إسمعى الكلام وقومى معايه .
ساعدتها هدى على إنهاضها من الفراش وجلست به وقالت لها سهيله پقهر معلش أنا بعيط ڠصب عنى وفعلا مش قادره فقالت لها بحنا عارفه حبيبتى كل ده ومقدره إلى إنتى فيه بس بردو لازم تاكلى يالا بقى علشان خاطرى .
فابتسمت لها سهيله ابتسمامه باهته فقالت

لها هدى على فكرة أنا إسمى هدى نسيت أأقولك عليه فى البدايه وبشتغل مشرفه فى حضانه خاصة .
فقالت سهيله بهدوء انا اتشرفت بيكى وبمعرفتك فابتسمت لها هدى وقالت لها ده الشرف ليه أنا حبيبتى وانتى إسمك إيه بقى ولو مش عايزه تقولى عليه خلاص معنديش مانع فقالت لها سهيله مبتسمه وانا مش هقول عليه ليه أنا أسمى سهيله فبادلتها هدى الأبتسام وقالت لها طب يالا بقى يا سوسو كلى بقى أحسن أزعل وأنا زعلى وحش علشان كده شكلنا هنكون إصحاب يا لا كلى بقى كده ويارب أكلى يعجبك فابتسمت سهيله وقالت لها لا مش هزعلك وهاكل ومن قبل ما أذوقه أكيد هيبقى طعمه جميل .
فابتسمت هدى وقالت لها ده أكيد إيهاب جوزى جه من الشغل ده ميعاد وصوله معظم الأيام فشعرت بالأحراج فلم تكن تعلم أنها متزوجه .
فاستأذنت منها هدى وأغلقت وراؤها غرفة سهيله وذهبت لفتح الباب لزوجها فتنهدت سهيله بارتباك وحرج وتذكرت ما حدث لها مع أحمد وطردها لها من فيلته وحياته التى لم تعد تدخل لها مرة أخرى وانهمرت دموعها غزيره ووضعت يدها على بطنها وقالت لنفسها بحزن أليم أنا مش عارفه هنعيش أنا وإنت إزاى فى الدنيا لوحدنا ملناش أى حد غير ربنا يا حبيبى حظك معايه يابنى تيجى الدنيا وانت وحيد ومغلوب على أمرك زيى تمام وأغمضت عينيها پألم وقالت يارب ما تلجأنيش لحد غيرك يارب
مر إسبوع على هذا الموقف وكان أحمد فى غرفته يرتدى ثيابه للذهاب إلى عمله فى الصباح وكاد أن ينتهى من ثيابه ووجد من يفتح عليه الباب فابتسم لها قائلا بحنان أهلا سوسو حبيبة بابا فهرولت ناحيته وارتمت بين ذراعيه فاحتضنها بحنان دافق قائلا أهلا بحبيبة بابى فقالت له انت هتروح الشغل دلوقتى فقال لها أيوه حبيبة بابا فقالت له بابى هيه مامى هتيجى إمتى من السفر فتنهد بضيق وقل لها هتتأخر شويه حبيبتى فقالت له 
فقالت له بس يابابى أول مرة تتأخر عليه فتنهد پغضب وقال لها پغضب مكتوم داده يا داده فاطمه فأسرعت الداده تهرول على الدرج وهى تقول نعم يابنى فيه إيه فقال لها تعالى خدى سما علشان الباص بتاعه قرب ييجى ويوصلها لحضانتها .
فأخذتها الداده منه وكانت سما تشعر بالحزن من أجل عدم رؤية والدتها تنهد أحمد بضيق وهو يرى حزن إبنته فهو أيضا غير مصدق ما فعلته سهيله حبيبته وزوجته به إلى الآن ولم ينساها أبدا فهو دائما ما يهرب من تفكيره بها إلى الهروب الدائم إلى عمله وينشغل أكثر به .
فتنهد بضيق وڠضب وقال بصوت مسموع انتى السبب فى كل اللى انا فيه حرام عليكى دمرتينى ودمرتى بنتك الوحيده ليه عملتى كده ليه بقى بعد ما عشت معاكى أجمل قصة حب تعملى فيه كده ليه أنا تعبت يا سهيله أنا مش قادر أنساكى ولا أنسى اللى حصل معاكى .
زفر بقوه وقام بتجهيز نفسه وانصرف إلى عمله فى شركته التى توسعت فى الفترة الأخيرة وصل أحمد إلى شركته وقابله جلال مدير أعماله فقال له أحمد بجمود كل الأوراق جاهزه يا جلال والتصميمات كلها فقال له طبعا بشمهندس كل شىء تمام .
دخل أحمد مكتبه ودخل خلفه جلال جلس أحمد على مقعده خلف مكتبه فبادره جلال الذى قال له بهدوء كل التصميمات بتاعت المشروع الجديد جهزت كمان وجهزتها لحضرتك أهيه تنهد.
استكمل أحمد عمله بطريقة هادئه نوعا ما وأثناء إنشغاله بالتصميمات أتت على باله صورة حبيبته وزوجته الخائڼه فتنهد بضيق قائلا انا لغاية دلوقتى مش مصدق اللى حصل يا سهيلة 
مر أسبوع آخر وكان أحمد قد انتهى من عمله عندما جاءه جلال متجهم الوجه ويشعر بالأسف فانزعج أحمد ولمح بيد جلال جريده ما قائلا له بدهشه فيه إيه ياجلال أنا كنت لسه ماشى دلوقتى ومروح فيه حاجه حصلت فطرق جلال برأسه فانزعج أكثر وقال له قلى يا جلال فيه ما تقلقنيش أكتر من كده .
اقترب جلال منه وناوله الجريده بارتباك قائلا له بتردد أنا آسف يا بشمهندس قالها وأشاح بوجهه الناحية الأخر ففتح أحمد الجريده باستغراب قائلا له فيها إيه يا جلال أنا مش فاهم أى حاجه و..... قطع باقى كلماته خبر يتصدر أخبار الحوادث فاتسعت عينيه پصدمه وذهول وهو يتأمل صورة سهيلة وهى غارقه فى دمائها و.................
الفصل الثانى
اقترب جلال منه وناوله الجريده بارتباك قائلا له بتردد أنا آسف يا بشمهندس قالها وأشاح بوجهه الناحية الأخر ففتح

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات