السبت 23 نوفمبر 2024

سيد الظلام بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


خدعه حتى يلقنها هي الدرس الاكبر لكن صوت أرسلان قطع أفكارة حين قال
هل تسمح لي بالدخول هناك أمر هام أود الحديث معك بخصوصه 
تنحى عبدالمنعم جانبا وأشار له بالدخول وهو يقول
أهلا بك سيد أرسلان أعتذر بيتي لا يليق ب 
لم يسمح له بتكمله حديثه حين قال بهدوء
البيوت بأصحابها يا حج عبدالمنعم وليس بأثاثها 
ليبتسم عبدالمنعم وهو يشير له بالجلوس على أحد الكراسي وجلس هو على الاخر وقال بقلق
خيرا أن شاء الله هل صدر مني أو من أبنتي شيء خاطئ
ظهر الاندهاش على عينيه الواضحه من خلف الوشاح وقال موضحا
لا الامر ليس كذلك في الحقيقة أنا قد أتيتك اليوم بطلب وأرجوا ان ينال القبول لديك 

شعر عبدالمنعم بالغرابة هل هذا الشخص المهزب الذي يجلس أمامه هو أرسلان الملقب بسيد الظلام الذي ېخاف منه الجميع وترتعش أوصال رجال كل البلدة حين يذكر اسمه يجلس بهدوء وأدب ويتحدث بلباقه ولديه طلب يتمنى ان ينال منهم الرضا والقبول
تفضل كيف أستطيع ان أخدمك
ليست خدمه أنما أنا هنا لأطلب منك يد الانسة سمرة وأرجوا ان ينال طلبي القبول لديك ولديها أيضا
شعر عبدالمنعم بالصدمه والزهول وتلك الصدمه الجمت لسانه لعده دقائق ليقول أرسلان من جديد
أعلم انك تشعر بالخۏف على أبنتك وأعلم أيضا ان سيد الظلام ليس بالشخص الذي تتمناه لأبنتك لكن أعدك أن أضعها في المكانه التي تستحقها سيدة تلك البلدة وأن أدعمها بكل ما أملك من وقت ومشاعر ومال أنا وحيد وليس لي أي أقراب فرضت تلك الوحدة علي دون إرادتي وعشت بها سنوات وسنوات وأبنتك سوف تصبح لي كل شيء أمي أختي زوجتي وابنتي سيدة قلبي وبيتي والضوء الذي يبدد ظلام قلبي وحياتي
مشاعر مختلفه ومختلطة يشعر بها عبدالمنعم الان حتى أنه لا يستطيع تفسيرها او شرحها صډمه زهول عدم تصديق مختلط بسعادة وخوف ظل الصمت يخيم عليهم دون ان يلاحظوا تلك التى ادمعت عيناها من كلمات أرسلان التي لمست قلبها لكنها انحدرت فوق وجنتيها حين قال والدها
يشرفني طلبك سيد أرسلان ولكنك تعلم الاصول جيدا ويجب أن أسأل سمرة أولا
أومأ أرسلان بنعم وهو يعتدل واقفا ومد يده بسلام لعبد المنعم وقال
سوف أنتظر قراركم وأذا كانت الموافقه جوابكم سوف يتم الامر خلال الاسبوع المقبل
وغادر دون أن يهتم بنظرة الصدمه التي أرتسمت على ملامح عبد المنعم لكنه وقف عند الباب وقال
أنا ملزم بكل المصاريف أنا أريد سمرة فقط
ورحل سريعا لينظر عبدالمنعم لأبنته التي ظهرت أمامه بعد رحيل أرسلان مباشرة ليرى دموعها لينظر لها بأستفهام لتقول بخجل
أنا أوافق على ما تراه مناسب
ليبتسم أبتسامة صغيرة وأقترب منها يقبل رأسها وقال
هل أنت متأكدة موافقة أن تكوني زوجه سيد الظلام
موافقه أن أصبح أنا النور الذي يبدد ظلامه
حين عرف بموافقتها بعد عده أيام من زيارته لوالدها أمر رجاله بتجهيز كل شيء تنظيف البيت وتجديد بعض الاشياء فيه وأرسل صارم حتى يحضر الاثاث الذي أختاره من اجلها ولكن ما طمئن قلب الاب بصدق هو حين حضر اليهم ومعه بعض الرجال من البلدة حتى يقوم بخطبه أبنته بشكل يليق بها وأمام الجميع اعطاه مبلغ كبير من المال وهو يقول  
مهر العروس أعلم أنها تستحق أكثر من ذلك بكثير وأعدك أن أحفظها وأصونها
جحظت عيون جميع الرجال حين وقعت عيونهم على الاوراق المالية الموضعه على قدمي عبدالمنعم پصدمة وعدم تصديق وذلك جعله يرفع رأسه أمام الجميع الذي وصل له همسهم بأنه قد باع أبنته لسيد الظلام
في اليوم التالي ذهبت سمرة ونعمة الي السوق وقامت بشراء الكثير من الملابس والاحذية كل ما يلزم العروس من مفروشات وأشياء شخصية ولكنها ايضا أحضرت له بعض الاغراض على ذوقها
في صباح يوم الزفاف الذي يتحدث عنه الجميع والاسئلة عن كيف قرر سيد الظلام أن يتزوج ولماذا سمرة بالتحديد لكن لا أجابه على هذه الاسئلة غير المنطوقة 
كانت سمرة تغلق على نفسها باب غرفتها وترفض أي من الفتايات ان تدخل لها أو تساعدها في اي شيء وقررت هي تجهيز نفسها من كل النواحي والاهم من كل هذا هي لا تريد أن يرى أحد فستانها تريد أن تفاجئ الجميع بذوقه المميز الذي أبهرها وجعل قلبها يرفر بسعادة
وفي غرفته هو كان يقف أمام المرآة ينظر الي هيئته جلباب أسود به خطوط فضيه اللون تضيف اليه بهجه فوق بهائة وفوق كتفيه عبائة سوداء اللون أيضا مفتوحه وبها إطار فضي يلف حول حوافها وأطراف الاكمام وفوق رأسه الوشاح الاسمر ورغم أن عينيه تنظر لكل تفاصيله بتفحص حتى يكون على أكمل وجه كما يريد لكن عقله كان يفكر ماذا عليه أن يفعل الأن هل سيخرج بوجهه دون أن يخبئه خلف الوشاح وبدل من أن يرى نظرات التقزز في عيونها هي فقط يراها في عيون الجميع طرقات على باب الغرفه نبهته أن عليه الخروج ليلف الوشاح حول وجهه كما اعتاد وعدل من عبائته فوق كتفه وتوجه الي الباب وحين فتحه  بدء رجاله بالتصفيق والاحتفال به وغناء بعض الاغاني الشعبية المعروفه كان يسير بينهم دون أن يظهر عليه اي تعابير لكن من داخله يشعر بسعادة خاصه وأن وحدته قد أنتهت سوف يصبح له ونس في تلك الحياة حتى لو ظل يرتدي ذلك الوشاح طوال حياته دون أن يبعده عن وجهه للحظة واحدة لكن لتكون فقط زوجته حليلته سيدة بينه وكفى 
مر في طريقه لبيتها على الصوان الكبير الذي ڼصب في وسط الميدان كما كان منذ أيام وقت محاكمه رجاله لكن اليوم الاضواء تملئ الشوارع وأصوات الموسيقى والزغاريد في كل مكان كل الناس التي تقابله تهنئه تبتسم بسعادة كبيرة وحقيقية في وجهه هل الكل حقا يحبه أم أنهم سعداء بزواج سمرة وبأن هناك واحدة منهم داخل بيت سيد الظلام علها تحسن من أوضاعهم أو تضمن عدم بطشه بهم لا يهم يكفي أنه يرى تلك الاجواء وهذه السعادة على وجوههم
في غرفتها أنتفض جسدها بقوة حين وصل لمسامعها صوت الطبول التي تنبهها لأقتراب زفه العريس من بيتها لتقف سريعا تنظر الي هيئتها في المرأة فستانها الذي يلتف حول جسدها يظهر جمال ورشاقه جسدها دون أبتزال بأكمام طويله من الستان الناعم وحجاب رقيق بطرحه طويلة تصل الي الارض تزينها بهاله لامعه ملائكية
طرقات على باب غرفتها وصوت والدها يطلب منها أن تفتح الباب لتفتحه سريعا ليدلف الي الداخل وأغلق الباب خلفه ينظر اليها بعيون
 

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات