السبت 23 نوفمبر 2024

سيد الظلام بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


تلمع بالدموع ثمرة عمره وحياته كبرت أصبحت عروس تقف امامه بفستانها الابيض جميلة ومميزة بكل تفاصيلها بشرتها السمراء وعيونها الواسعة صغيرته قد كبرت واليوم تخرجمن كنفه الي كنف زوجها ز اليوم يسلم الامانه التي حافظ عليها طوال حياته 
فتح ذراعيه لتركض اليه تلقي بنفسها بين ذراعيه ليقول بصدق
مبارك يا أبنه أبيك مبارك يا زهرة قلبي وحياتي يا أبنه عمري 

كانت الدموع تملئ عيونها وهي تشد من ضم ذراعيها حول عنقه ليبرت على ظهرها وهو يقول
اليوم أتممت رسالتي وأراك مع رجل حقيقي رغم الغموض الذي يحاوطه واللقب الذي يحمله ألا أنني رأيت داخل عينيه أن بحاجه اليك وتلك النظرة وذلك الاحساس هو ما جعلني أوافق على زواجك منه وأسم عائلته أيضا
أبتعدت عن حضنه تنظر اليه بأندهاش ليكمل كلماته
قريبا سوف تفهمي كل شيء ولكن أستمعي الان   أحفظيه يا أبنتي وراعي أحتياجه لك كوني له كل من يحتاجه من أصدقاء وأهل كوني له المرشد والدليل أعيدي له الحياة التي فقدها 
أومأت بنعم ليكمل بأبتسامة
ولا تنسي والدك يا أبنه عبدالمنعم
أنحنت تقبل يديه وهي تقول بحب وصدق
كيف أنساك يا عبدالمنعم أنك والدي وصديق وكل عائلتي أنت يا والدي باب الحياة الكبير الذي عبرت من خلاله وأصبحت ما أنا عليه الان
ليقبل رأسها وقال بعد ان نظر الي النافذة
لقد وصل العريس هيا بنا
حاوطت ذراعه بيدها وحين خرجوا من الغرفه بدأت الفتايات ونساء البلدة في الزغاريد لترتسم الابتسامة على وجه سمرة ورأها ذلك الذي يقف عند الباب يتأمل تفاصيلها بأعجاب شديد يصل حد الانبهار سمار بشرتها الذي تشتعل جمالا يخلق صورة خلابه لعينيه تبهره وتجعل قلبه الوحيد البائس يركض اليها بلهفه وشوق يتوسل قربها وحبها وحنان قلبها سار والدها بها بعد أن تلقت التهاني من أصدقائها مع كل خطوة تقترب فيها منه يشعر بالتوتر والقلق الخۏف شعور قد نسيه منذ سنوات لكنه الان يشعر بالخۏف دقات قلبه تتصارع داخل صدرة والډماء داخل عروقه يشعر بها تتدفق بقوة ولهفه حين وقفت أمامه ظلت عيونه معلقه بها كأنه يتأكد من أنها تقف أمامه ترتدي له الابيض الكل سيشهد اليوم على أرتباطهم
نظر الي والدها حين قال
انتبه لأبنتي هي كل ما أملك في تلك الحياة هي كنزي الثمين التي حافظت عليه بحياتي وطوال حياتي لا تجعلني أشعر بالذنب أنني أعطيتك أيها
نظر اليه أرسلان بثقه وقال بقوة
اعدك ان أضعها في عيني وفوق رأسي أعدك أن أحافظ على امانتك ويجب أن تعلم أذا كانت هي كنزك الثمين فأصبحت بالنسبه لي هي الحياه الهواء الذي أتنفسه الحياة التي أتمنى أن أعيشها 
لتنحدر دمعه ظل عبدالمنعم يجاهد في حپسها داخل عينيه وهو ينظر الي أبنته التي كانت تبكي وهي تنظر اليه بحزن رغم السعادة التي تطل من عينيها  ليفتح ذراعيه لها لتضمه بقوة ليقول هو من بين دموعه
مبارك يا أبنتي مبارك يا غالية
أمسك يدها يضعها في يد أرسلان وهو يقول
مبارك عليكم
وعاد الي المنزل وساروا هم خلفه حتى يتم عقد القران وحين قال الشيخ بارك الله لكما وبارك عليكما أطلق رجال أرسلان الطلقات الناريه في الهواء أحتفالا وأطلقت النساء الزغاريد والجميع يقدم التهاني لأرسلان وسمرة وعبدالمنعم الذي كان يشعر في تلك اللحظة أنه والد العريس كما هو والد العروسة
لم يقل أرسلان أي شيء لسمرة وكأنه كان لا يجد الكلام المناسب لكن من داخله الخۏف كان يغلف قلبه هل ستتقبل چروح وجهه أم أن كل السعادة الذي يشعر بها رغم كل شيء ستتحول الي حزن وخذلان لكن عينيه أخبرتها بكل شيء جعلتها تبتسم له أبتسامة صغيرة وبعدها لاحظت أبتسامه عينيه
بدء الاحتفالات والرقص على الاغاني الشعبية وكذلك الطلقات الناريه مستمرة طوال الليل لكنه لم يعد يحتمل يريد أن يعلم موقفها يريد أن يعبر بوابه السعادة إذا تقبلته أو ېقتل قلبه وكل أماله الي الابد أن رفضته ويكتفي فقط بوجودها في حياته الي الابد مجرد صورة لزوجه ورفيقة لوحده أبديه
أغلق باب الغرفه خلفهم وعينيه معلقه بها  يتابع تتأملها للغرفه بعيون منبهرة وقالت بصدق
الغرفه رائعه وألوانها تشبه الخيال
من الجيد أن أختياراتي قد نالت اعجابك
قال كلماته بصوت مرتعش وهو يقف عند الباب كما هو لتنظر اليه وقالت
أتريد الصدق
أومأ بنعم لتقول هي بعيون تلمع بالمرح
كنت أتوقع أن تكون الغرفه باللون الاسود وأن يوجد بها قفص كبير بداخله فهد أسود ضخم
قطب حاجبيه پصدمه محاولا أستيعاب ما تقوله ولكنها هي أكملت وكأنها تتحدث عن أمور عادية جدا
وبدل تلك الصور المعلقة على الحائط أجد كرباج سوداني وسلاسل من حديد وحلقات معدنيه
رفع يدي يسكت سيل خيالاتها وقال پصدمه
غرفه نوم ما تصفينه أم زنزانه تعذيب
لتضحك بمرح وهي تقول موضحه
هيبتك وغموضك هم ما يوحيان لي بكل هذا خاصه وأنك قد أخبرتني أن خلف ذلك الوشاح وحش مخيف رغم أن عينيك تخبرني بعكس ذلك
أقترب منها ووقف أمامها مباشرة وقال بشوق ولهفه وخوف
وبماذا تخبرك عيني
نظرت أرضا بخجل لعده ثوان ثم نظرت اليه وقالت
تخبرني أن صاحبهم شخص طيب وحنون مميز كتميز الوانهم ومختلف كختلافهم وتخبرني أيضا ان صاحبهم يحتاج لي بشدة ويريد أن يطمئن بوجودي جواره
أبعد عينيه عن خاصتها حين شعر بها تسبر أغواره دون مجهود يذكر منها لتقول هي بهدوء
ألن ترفع الوشاح عن وجهك الم تحن اللحظة حتى أرى وجهك
عاد ينظر اليها بعيون قوية يرتسم بها القسۏة تلك التي كانت تراها دائما قبل ذلك اليوم التي أتتها فيه الجرئة وذهبت اليه تخبره عن كل ما يقوم به رجاله من خلف ظهره أبتسمت وهي تقول
هل هناك ندوب في وجهك
التمعت عينيه پصدمه لتوقعها لتبتسم أبتسامة صغيرة رقيقة وهي تقول
أريد أن أراك الفضول يكاد ېقتلني
أذا شعرتي بالخۏف أو التقزز سوف أرتدي الوشاح مرة أخرى ولن يرفع عن وجهي حتى مۏتي سوف تظلي زوجتى لكن ليس عليك أي حقوق لي سوف تصبحين سيدة البلدة ويظل الامر بيننا فقط ليس هناك فرصه للهرب مني والابتعاد عني هل انت مستعدة
ظلت صامته تنظراليه لكن عقلها يحلل كلماته انه يعاني يتألم قد شعر بالخذلان كثيرا لتقترب منه الخطوات الفاصله حتى أصبحت أمامه مباشرة رفعت يدها وأمسكت طرف الوشاح ترفعه عن وجهه ليغمض عينيه لا يريد أن يرى خۏفها من چروح وجهه وتلك الاثار البشعه عليه إذا أنكسر قلبه تلك المرة لن يجبره أحد أو شيء
ظل الصمت هو ما يغلف تلك
 

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات