قصة جديدة بقلم راوية المحمدي
انت و نانسي من شرم .. حصل حاجة يا ابنى .. قولى احكيلي .. أنا أمك ويمكن أقدر أساعدك
لا أبدا يا أمي مفيش حاجة
عمر انت طول عمرك صريح معايا مش عايز تقولى مالك خلاص هحترم رغبتك لكن ما تكدبش عليا
بالحرج من كلامها واعتذر اليها قائلا
آسف يا أمى بس مضايق شوية
من نانسي
لا مش من نانسي .. من تصرفات نانسي
لا مش فزورة .. نانسي اتربت تربية مختة عنى شوية .. وده لأن أصلا أهلها مختين عنك وعن بابا .. ادوها حرية بدون حدود او قيود .. ويمكن كانت فاكرة عشان أنا راجل وغني يبقى مفيش عندى خطوط حمرا .. بس أنا بحاول أطبعها بطبعي بس شكلها هتتعبنى شوية
فكرت كريمه فى كلامه ثم قالت عمر انت لسه على البر يعني لو شايف ان نانسي .......
ماما أنا بحب نانسي ومش هسيبها .. وبعدين أنا واثق انها تقدر تتغير للأحسن وتقدر تتنازل عن الحاجات اللى بتضايقني .. لأنها بتحبني .. وطالما بتحبنى يبأه هتحاول على أد ما تقدر انها ترضيني زى ما أنا بحاول أرضيها .. هى بس مشكلتها مدلعة شويتين تلاته ومش واخدة على ان حد يوقلها اعملى كذا وما تعمليش كذا .. بس بكرة تتعود وتفهم يعني ايه جواز ومسؤليه
ده انسان لا يطاق
هتفت نانسي بهذه العبارة فى ڠضب بعا قصت على نادين نا حدق بينها وبين عمر فى شرم ..
تمتمت نادين قائله مضطرين نستحمله
نظرت نانسي اليها وقالت فى عصبيه
قالت نادين فى برود
بس ابن رئيس الخ بتاعنا مش هيقدر ينقذنا من ورطتنا .. مفيش حد غير عمر يقدر يلحقنا ما نتفضح أدام الناس
طيب أعمل ايه دلوقتى من ساعة ما رجعنا مكلمنيش و ما نرجع وب قالى كلمتين بالعافية
ألتقطت نادين هاتف نانسي وناولتها اياه قائله
اتصلى بيه انتى .. متستنيش اتصاله .. اعتذريله .. وصلحى الموقف بكلمتين حلوين .. واياكى ثم اياكى تحصل مشكلة تانية .. خلى الموضوع يعدى على خير لأن
شكل عمر مش سهل أبدا .. ثم أردفت بسخرية
فالحة بس تقوليلى ده زى الخاتم فى صباعى يا مامى
أت نانسي هاتفها متبرمة واتصلت به
تررررن تررررن تررررن
أخرج عمر خاتفه من جيبه وارتسمت ابتسامه صغيره على محياه عنا رأى أن المتصل نانسي .. ابتسمت كريمة لابتسامة ابنها وعرفت المتصل دون أن تنظر الى الهاتف ربتت على كتفه وغادرت فى صمت
عمر وهو يتصنع الجديه ألو
نانسي بصوت ناعم ألو
ثم صمت كلاهما .. تكلمت نانسي أخيرا وقالت
وحشتنى أوى
اتسعت ابتسامة عمر ولكنه صمت ولم يتفوه ببنت شفه
قالت له بنبره مستكينه أتا عارفه انك زعلان منى .. أنا فعلا غلطت .. ومهنش عليا تنام وانت زعلان منى .. أنا آسفة يا حبيبي
اتسعت ابتسامته أكثر ولمعت اه لكنه ظل محتفظا بنبرته الجادة وقال لها
آسفة على ايه بالظبط
انت كان معاك حق .. ما ينفعش بعد ما اتخطبتلك انى أستمر بنفس الطريقة اللى كنت بتعامل بيها الخطوبة مع صحابي .. عشان دلوقتى أنا بتاعتك انت وبس
لم يستطع عمر الاستمرار فى التظاهر وهمس قائلا
وانتى كمان وحشتيني أوى
ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيها وأطلقت نفسا عميقا فقد استطاعت احتواء المشكلة وعاد لها عمر كما كان
كانت ريهام تجلس ساهمة على ها ولم ت ب ياسمين وهى تفتح باب الغرفة وتدخل وتغلقه خها لاحظت ياسمين شرود أختها فسألتها
فى حاجة يا ريهام
لم تجبها ريهام بل لم تسمعها أصلا فنادتها ياسمين بصوت أعلى
ريهام .. ريهام
هه .. بتنادى
بنادى .. ايه يا بنتى فين عقلك
مفيش أصلى بفكر فى مشكلة واحدة صحبتى
مشكلة ايه
توجهت ياسمين اليها وجليت بجوارها على ال .. ت ياسمين بأن المشكلة خاصة ب ريهام وليس بصديقتها كما ادعت لكنها لم تفصح عما ور فى عقلها لتتركها تتحدث بحرية
ها .. ايه بأه يا ستى مشكلة صحبتك
اعتدلت ريهام فى جلستها ووضعت يها فى حجرها وفركتهما بتوتر وقالت
بصى هى حكتلى المشكلة دى وأنا معرفتش أرد عليها فقولت أحكيلك انتى .. لأنك أختى الكبيرة وأنا بثق فى نصايحك يا ياسمين
مررت ياسمين كفها على أختها فى حنان وقال لها
قولى يا حبيبتى سمعاكى
فى واحد معانا فى الجامعة فى نفس الكلية بتاعتنا وفى نفس