قصة جديدة بقلم راوية المحمدي
ياخدوني فيه ويكون فيه بحر .. أجمع شوية من الصخور الصغيرة وأفضل فترة طويلة أنقيهم زى ما أنا عايز عشان تكون ذكرى حلوة لليوم ده .. عندى مجموعة كبيرة منها لسه محتفظ بيها لحد دلوقتى.
صمتت نانسي فهى لا تدرى ماذا تقول حدثت نفسها قائلة مچنون ده ولا ايه بأه ده أعمال ده
فى هذه الأثناء أت مجموعة ت ين وثلاث نساء .. هتف أحد الين
التفتت نانسي الى محدثها وانفرجت أساريرها وهتفت
عماد هاى هاو آر يو
أ المدعو عماد قائلا مبروك يا نانسي وآسف انى مقدرتش أحضر الخطوبة
انحنى عماد لي نانسي .. و أن يفعل دفعه عمر فى ه وصاح غاضبا
ايه يا كابتن أنا مش مالى ك ولا ايه
قال
ذلك ثم سحب نانسي من ها وانطلق عائدا وسط دهشة عماد الذى أخذ يراقبهما .. كانت نانسي تجرى للحاق بخطوات عمر وهو مازال مطبقا على ها ويسحبها منه .. توقفت فجاأة وسحبت ها من ه بقوة قائلة
قال لها غاضبا
ايه اللى أنا عملته ولا ايه اللى الحيوان ده كان عايز يعمله
ده كان هيسلم عليا ويباركلى على الخطوبة عادى يعني
صاح عمر وقد ازداد غضبه عادى يعني ايه يك وأنا واقف .. ليه شيفانى شوال جوافة أدامك
ده عماد ابن صاحبة مامى الأنتيم يعني مش حد غريب ومتربيين مع بعض و عماد بجد حد كويس أوى
أخذ نفس عميق يحاول به السيطرة على غضبه اسمعي يا نانسي أنا ليا طباعى ومبادئى اللى اتربيت عليها ومش هتنازل عنها أبدا فى يوم من الأيام .. حاولى انك متعمليش الحاجات اللى بتضايقني منك .. والحاجة اللى هقولهالك مرة هتبقى خد أحمر متيش ليها تانى .. وأولهم اللى اسمه عماد ده
نظر اليها مهددا ده اللى عندى ومفيش كلام تانى أقوله
ثم انصرف وتركها تغلى من الڠضب
وبكدة نكون خلصنا محاضرة النهاردة .. اتفضلوا
تعالت الأصوات داخل المدرج وهم ينهضون لمغادرته سارت ريهام نحو بوابة الجامعة فقد كانت تلك هى المحاضرة الأخيرة لها اليوم .. سمعت صوتا يناديها
التفتت لتجد معتز الذى يسرع فى خطواته ليلحق بها .. التفتت ريهام يمينا ويسارا تخشي أن يراها أحد زملائها أو زميلاتها أ معتز قائلا
ريهام مالك بتعامليني كدة ليه
نظرت اليه قائله نعم .. عايزنى أعاملك ازاى
ريهام قولتلك مليون مرة أنا مش بلعب .. ولو هلعب بأى حد مش ممكن ألعب بيكي انتى بالذات
معتز أنا معنديش إلا الكلام اللى قولتهولك كدة .. اللى عايزنى هخل البيت من بابه مش يفضل مستنى تحت الشباك منتظرة ارصة اللى يلاقى فيها الشباك مفتوح يمكن يعرف خل منه .. وأظن انت عارف باب بيتنا كويس لأنه أدام باب بيتكوا على طول .. عن اذنك
أنا آسف بس عايزك بس تسمي
مش محتاجة أسمع لأنى عارفه الكلام اللى هتقوله كويس
لا مش عارفه .. اديني بس فرصة أتكلم .. ماشي
نظرت اليه صامتة تاركة له المجال ليتحدث بما لديه
قولتلك كدة ان بابا مستحيل يوافق يخطبلى ما أخلص السنة دى انتى عارفه اننا فى آخر سنة فى الكلية
قاطعته قائلة خلاص اصبر لحد ما تخلص السنة دى زى ما باباك عايز
ما أنا صابر أهو أصلا مش فى اي حاجة غير انى أصبر .. بس ليه تحرميني منك وتفضلى بعه عنى كل ده .. لسه السنة طويلة يا ريهام
انت عايز ايه بالظبط يا معتز
يعني فيها ايه لو خرجنا مع بعض فى مكان عام والناس كلها شيفانا .. مفيهاش حاجة وطالما انتى واثقة فى نفسك خلاص يبأه مش هتخافى من حاجة فيها ايه لو اتكلمنا فى التليفون بكل احترام مجرد نطمن على بعض من وقت للتانى أحس انك معايا وتحسي انى معاكى انا مش عايز غير انى أطمن عليكي وتطمنى عليا أعتقد ده مش غلط ولا عيب
صمتت ريهام لبرهه ثم قالت له فى حزم
عارف .. الكلام اللى انت قولته دلوقتى خلاك تنزل فى نظرى من سابع سما لسابع أرض
قالت ذلك ثم تركته وانصرفت تابعها معتز بيه والشرر يتطاير منهما قائلا
ماشي يا ريهام .. مش معتز اللى يتعامل بالطريقة دى .. انتى لسه متعرفيش مين هو معتز.
Part 8
جلس عمر على شرفة ايلا واجما أت كريمة وتطلعت الى ابنها الساكن ات منه ووضعت كفها على كتفه فإنتبه عمر لوجودها وأ ها وها وابتسم لها بادلته أمه الإبتسامه وجلست على المقعد المجاور له قائله
مالك يا عمر شكلك مش عاجبنى من ساعة ما رجعت