روايه العنيده
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
العنيدة قصة حقيقة بقلم سماح سماحه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحبة القصه وحبيت اقولكم كلمتين كده قبل ما تقروا حكايتى.
الكاتبة قالتلى اخلى كلامى للآخر. بس انا حبيت أبدا بيه.
قبل ما ابعت قصتى ليها سألتها ايه شروطك عشان تختارى قصه معينه وتنزليها. قالتلى أهم حاجه إن القصه تبقي مشوقه وفيها دروس للغير للإفادة وتكون شبه الافلام كده.
انا بقي قصتى فعلا شبه الافلام.
بعترف من الاول اهه انى غلطت كتير ودماغى وافكارى كانت غريبه.
هستنى رأيكم فى مواقف حياتى الغريبه اللى مريت بيها. ويهمنى اعرف فى كل موقف فيهم كنتم هتعملوا ايه لو كنتم مكانى فى نفس الموقف. ..
.......
حلقه 1.....
أنا مرام. .
بنت من أسرة مصرية
عايشين فى مدينة كبيره من مدن مصر.
والدى ظابط فالجيش. ..بكل معنى الكلمة. .أقصد انى بعتبر بابا هو أصعب واكتر أب شديد وطبعه صعب شفته فى حياتى. ..
ليا أصحاب ولاد ظباط جيش. بس ماعندهمش الشدة والعڼف اللى فى بيتنا دى.
بحب والدى مش هنكر. بس بخاف منه أضعاف أضعاف حبى ليه.
بشفق على أمى من عيشيتها معاه.
دايما اقول لنفسي أنا كده كده هيجيلى يوم اسيب البيت وأبعد عن ابويا. لكن ماما قدرها تفضل معاه للأبد. .
ليا أخت أكبر منى أريج
...
ماما طبيبه.
وماما حاكتلى إن بابا ايام جوازه كان شارط إن العروسه تبقي تعليم عالى.
وفنفس الوقت كان شارط انها ماتطلبش تشتغل.
كنت أفضل اسالها واناقشها كتير عن غرابة الموضوع ده. يعنى منين عايز كليه عاليه ومنين بلاش شغل.
تقولى هو ابوكى دايما يحب ياخد احسن حاجه. عايز كل حاجه حواليه مثاليه. بس بشروطه طبعا
طيب وانت وافقتى ليه
الوضع زمان كان مختلف. اهلى ذى أى أهل عايزين يجوزوا بنتهم ويطمنوا عليها عشان يفوقوا لبقية أخواتها. ده غير إن ابوكى وقتها كان عريس كويس اوى ل أى عيله. ده غير النصيب يا بنتى
بحبها جدا وبتصعب عليا جدا.
طول الوقت وانا وهى فى حالة حوار ومناقشات على طول.
حكتلى كل تفاصيل حياتها من يوم ما اتولدت.
انا وهى أصحاب.
أساسا مالناش غير بعض.
أختى دايما واخده جنب لوحدها كده.
أعتقد معاملة بابا القاسېة هى اللى أثرت على طبعها ونفسيتها. .
أما أنا ف كانوا قرايبنا يقولوا انى واخدة طبع بابا فالقسۏه والشده والاعصاب الجامده والتحمل
معرفش جابوا الفكره دى منين. بس كلهم كانوا مقتنعين بكده.
وأنا كنت طبعا حاسه انهم فاهمين شخصيتى غلط.
بس فالاخر اكتشفت انهم عندهم حق وانى فعلا ورثت قسۏة بابا.
إحنا عايشين فى عماره من 3 أدوار.
على مساحه كبيره أوى.
شقتنا تقريبا 250 متر.
معانا فى نفس البيت اعمامى الاتنين.
عمى الكبير فالدور الأول.
أطيب شخصية ممكن تقابلوها فى حياتكم. لدرجة إنى كتير بهزر معاه وأفضل اقوله انه آخد نصيبه ونصيب ابويا من الطيبه.
ماتستغربوش. أصل اعمامى وولادهم كانوا بيشفقوا علينا من معاملة بابا.
كنا صعبانين عليهم طول الوقت.
ما هم اكتر حد كان شاهد على معاملة بابا.
ابن عمى الكبير متجوز ومسافر بقاله سنين.
وله 3 اخوات بنات. اتنين متجوزين وواحده لسه مش اتجوزت مروه. 30 سنه.
شقة عمى الكبير دى هى المتنفس الوحيد ليا انا وماما واخواتى.
أصل بابا رافض تماما إننا نتواجد فى أى مكان فيه شباب غير فى وجوده.
حتى زياراتنا ل أهل ماما بتبقي فى وجوده عشان معظمهم عنده ولاد شباب.
حتى شقة عمى الكبير دى كان هيحرمها علينا مع إن مافيهاش شباب
وكانت أسبابه وقتها إن ممكن ولاد عمى التانى ييجوا فى أى وقت واحنا موجودين عند عمى الكبير. أو اجوزة بنات عمى ييجوا واحنا موجودين.
ووقتها عمى الكبير وقفله جامد.
وزعل منه أوى. وقاله انه كده بيهينه هو شخصيا لأن معنى كلامه كده إن عمى الكبير ممكن يسمح بتجاوزات أثناء وجوده وفى بيته.
بما إن عمى الكبير على المعاش هو اصلا لواء جيش بردوا بس مختلف تماما عن بابا ..ف عمى موجود فالبيت معظم الوقت.
وأنا وماما واختى بنبقى عندهم كتير نقعد مع مروه ومع مراة عمى. وحتى مراة عمى الوسطانى عبد العزيز بتيجى تقعد معانا وهكذا. .عشان نفك من الحپسه بتاعتنا.
عمى الوسطانى عبد العزيز ..مدير قطاع فى بنك.
عند 4 ولاد ما شاء الله.
وطبعا ده كان سبب كافى جدااااا إن شقته تبقي محرمه علينا طول الوقت. حتى لو بابا معانا بردوا نادر لما بنروح عندهم.
فبقت علاقتى ب ولاد عمى عبد العزيز وكأنهم ناس غريبه عنى. بنتقابل بالصدفه أو فالمناسبات برغم وجودنا فى نفس البيت.
الكلام بينا رسمى جدا. .
بابا. ..
عقيد فالجيش.
أصغر اخواته بس اقساهم واشدهم فى طباعه.
خروج ماما عشان تشترى طلبات للبيت أو ليها بيبقي بابا موجود معاها فى معظم الخروجات دى.
مصروف البيت فى ايد بابا.
هو مش بخيل خاااالص.
بالعكس.
بس لازم كل الفلوس تبقي معاه هو. واحنا نطلب منه ويناقشنا قبل ما يدينا اللى عايزينه.
عمرى ما اشتريت لبس انا واختى اللا و بابا معانا. وطبعا لازم اللبس يعجبه الأول
ممكن تشوفوا إنها حاجه عاديه وإنه حقه وبيخاف علينا وكده.
بس بجد انتم مش متخيلين أبدا اننا بسبب كده كنا بنكره نشترى لبس جديد.
لبسنا كان سيء اووى.
شكله وحش ومافيهوش أى ذوق.
عشان من كتر ما كان بيرفض اللى نختاره. بقينا نشترى أى حاجه وخلاص.
حتى اخواتى الولاد نفس الشيء.
بيصعبوا عليا.
دايما كنت ببقي خاېفه عليهم. بقول لنفسي دول هيبقوا رجاله اذاى. عمرهم ما هيبقوا اسوياء ابدا من حالة الړعب اللى عايشين فيها دايما.
عمرى ماقدرت اسهر كده انا واختى وللا انا وماما نتفرج على فيلم لحد الصبح ولا نرغى سوا وناكل لب وسودانى فالبلكونه ولا. ...ولا. ..ولا. .
حاجات كتير كنت بسمع عنها من اصحابى وللا من التليفزيون. .وطبعا كانت ممنوعه فى بيتنا. والسبب دى أوامر بابا ..
حتى مكالمتى ل اصحابى فالتليفون كانت لازم تبقي قدام بابا.
ويفضل جنبي لحد ما اخلص المكالمه. ..
طبعا احنا طول الوقت كنا بنتمرد ونتعمد نخالف أوامر بابا من غير علمه طبعا
كنا بنحمد ربنا إن بابا لسه فالخدمه ومش طلع معاش.
قعدته فالبيت كانت من أسوء ساعات اليوم.
وخروجه للشغل كان متنفس لينا كلنا ورحمه من ربنا.
حتى ماما نفسها. بتستنى خروجه عشان تاخد راحتها. إن كان فى مكالمة تليفون لحد من أخواتها. أو نزول ل مراة عمى تقعد معاها أو تاخد حد فينا وتتصل بيه تتحجج ب طلبات ضرورى عشان نخرج نشم هوا شويه بعيد عن البيت. .
بدون مبالغة تماما هو ده ملخص بسيط جدا جدا عن حياتنا. وطبعا انا فى حاجات كتير ماحكتهاش لأن كلامى عنها هياخد منى وقت طويل أوى. ده غير أنكم دلوقتى ومن خلال كلامى تقدروا تتخيلوا شكل حياتنا ....
......
.......
يا بنات ربنا يعلم انا ك كاتبة عملت ايه عشان اقدر اظبط الشخصيات.
عشان محدش يعرف شخصية صاحبة القصه.
الوظايف تعبتنى اووى عشان اظبطها.
أصل ما شاء الله وظايف كتيره وكبيره وتلخبط.
اللى يعرف الشخصية بتاعة القصه يعمل نفسه مش واخد باله بليييز واللى عايز يتأكد يبعتلى على الخاص بلاش تكلموا صاحبة القصه.
...
صاحبة القصه طلبت انى احكى قصة أختها مع قصتها. وبعد جدال طويل قررت احكى قصة أختها ب اختصار فى خلال الأحداث. ...
....
بقلم سماح سماحه
طبعا بابا كان عامل لينا حالة ړعب عن موضوع الثانوية العامة.
ما هو طبعا كل حاجه حوالين سيادة العقيد لازم تبقي برفكت.
وللأسف كانت أريج هى اللى فى وش المدفع ذى ما بيقولوا.
كانت أول واحده فينا تدخل ثانوى طبعا.
و ذى ما قلتلكم قبل كده إن أريج كانت انطواءية كده ودايما ساكته.
ومع إنها فعلا كانت بتذاكر كتير اوى بس للأسف درجاتها فرقت فالاخر ودخلت علوم.
طبعا دى كانت کاړثة بالنسبه ل سيادة العقيد.
وخصوصا إن ولاد ابن عمى الوسطانى عبد العزيز ولاده الاتنين الكبار واحد فيهم دخل هندسه من 3 سنين والتانى دخل هندسه بردوا بعده ب سنتين. ..
زعلت عشانها أوى.
وخصوصا بعد ما سيادة العقيد قرر ليها عقاپ مظبوط.
منع المصروف شهر وكان ناوى يعاند ويلغى أى مشروع ل شړا هدوم جديده ليها للجامعه. بس ماما فضلت وراه لحد ما وافق إنها تشترى هدوم جديده.
أريج ماكانش يهمها المصروف واللبس والكلام ده
هى حساسه جداااا.
مجرد فكرة إنها متعاقبه ومعاملة بابا السيئه جدا ليها يوم النتيجه ضربها ...ده غير الإهانة والتجنيب وغيره. .
كل ده كان ماثر فيها جدا.
كانت حزينه ومكسوره كده.
ضعفها ده كان بيجننى.
حتى لما كنت أنا وماما نحاول نفك من حصار وقوانين بابا شويه من وراه طبعا
كانت أريج تخاف تعمل ذينا.
ربنا يسامحك يا بابا. ..
دخلت أريج علوم.
وبعدها ب 3 سنين كنت أنا جايبه المجموع الكبير اللى فاجىء بابا وفرحه جدا.
كل البيت كان فرحان بيا أوى.
وتوالت عليا الهدايا من كل مكان.
حتى بابا لقيته واخدنى وخلانى اختار طقم دهب رقيق كده وبناتى .عقد صغير أوى وخاتم وانسيال صغير.
على أد ما كنت فرحانه بيهم على أد ما كنت زعلانه إن أريج ماعندهاش ذيه.
وبعد محاولات كتير معاها وانى اقدر اقنعها.
وافقت فالاخر إنها تبقي تلبسه معايا وهى رايحه الكليه من ورا بابا طبعا ..
ودخلت انا كلية الطب.
وكنت أنا انتقائية جدا فى اختيار البنات اللى بقرب منهم فالكليه.
مش بمزاجى والله.
بس سيادة العقيد كان بيصمم طول الوقت يعرف مين صحابى ويسأل عن أهلهم.
الحمد لله ربنا رزقنى ببنتين اتصاحبت عليهم فالكليه. حازوا على موافقة سيادة العقيد.
ايام دخولى الكليه كان موضوع الموبايل ده لسه يعتبر جديد.
وطبعا كان الخط غالى.
وطبعا بابا رفض تماما إننا نجيب موبايلات.
اصلآ هو موضوع مكالمات التليفون دى بتجننه. ف اكيد مش هيرضي إننا نشيل موبايل. ..
عدت شهور وسنين علينا على نفس الوضع. .
اللى كنت ملاحظاه فى نفسي فالفتره دى انى من جوايا كنت تقريبا كارهه فكرة الارتباط. ...أو خلينى اقول انى كنت خاېفه من الفكره جدا. ...
مش ارتباطى انا بالذات يعنى.
لأ. حتى لو شفت قدامى اتنين مرتبطين فالكليه كنت من جوايا بشفق على البنت وأقول ربنا يستر عليها ويطلع خطيبها ده حد كويس وما يسودش عيشيتها كلها طبعا كنت بفكر فى معاملة بابا والعيشه معاه ..
أما بالنسبالى انا و أريج. ف اصلا محدش اتقدملنا تماما.
آه والله. .
أريج اتخرجت من سنة
وأنا داخله سنه تالته اهه
ماما كانت بتقولى إن كل حاجه فالدنيا نصيب.
بس ماما كانت قلقانه ومتضايقه أوى من الموضوع ده. وكانت حاسه إن الناس ممكن تكون بتتجنبنا شويه بسبب صعوبة تعامل بابا.
كانت دايما تقولى إن طبيعي الناس تخاف وتتردد قبل ما تناسب بابا.
وقالتلى بردوا إنها كان نفسها أوى أوى إن انا و أريج نتجوز من اتنين من ولاد عمى. أو واحده فينا على الأقل.
بس بردوا محدش منهم أتقدم ولا عمى ولا مراته فتحوا الموضوع خالص. ..
وماما قالت