رواية انت دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين
رنا هو انتى ليه مش بتحطى مكياج
وضعت رنا يديها على وجهها وقالت مش بحبه وبعدين انت مش هتضايق لو حطيت مكياج
حمزه اكيد لو حطيتى ليه فى البيت هنا مش هكون مضايق
رنا ايوه بس...
وقبل ان تكمل قاطعها بسؤال آخر وبعدين القمصان الى جبتيهم قبل الجواز مع دنيا ماتلبسهمش ليه ليه دايما يالبسه جلبيه او بيجامه ولما بتحنى عليه وبتلبسى قميص بيبقى طويل ومقفل
وهذا هو الرجل دائما يبحث عن نواقص زوجته ليبرر خيانته وينسى انه نفسه ليس كامل وان الكمال لله وحده الحلقه الواحده والثلاثون
أجفلت رنا من كلمات حمزه القاسيه حملت ابنتها النائمه ودخلت خلفه الغرفه فوجدته يغير ملابسه
حمزه اه
رنا هتيجى معايه ولا هروح مع السواق
حمزه طبعا هاجى معاكى
رنا هتبات معايه هناك
حمزه بأستنكار نباتوايه لازمته البيات
رنا مهو يوم الحنه ويوم الفرح ويوم للصباحيه عشان نباركله
حمزه بحزم رنا احنا هنسافر يوم الفرح الى هو الجمعه لاحنه ولا صباحيه وبعد الفرح هنرجع
حمزه مش هيحصل حاجه وانا شايف ان كل ده ملوش لازمه هنباركله ف الفرح وننقطه كمان هناك
رنا بأستنكار فى الفرح
حمزه اه ف الفرح
رنا هو ينفع ده
حمزه وهو يلتفت الى
دولابه ويقول مغيرا الموضوع هو انا المفروض اطلب منك تنقلى لى هدومى الاوضه التانيه بما ان وجودى برا الأوضه من الامور الى بقيت مسلمه بيها
حمزه وانتى ماحاولتيش تطلبى منى أرجع
رنا حمزه هو انت سبت الأوضه غضضبان انت خرجت عشان مش عارف تنام من صوت هنا وانا سبتك لانها بټعيط كتير وهتصحيك وانت بيبقى عندك شغل فقلت انك ترتاح هناك احسن
نظر لها حمزه وقال مين قال ان راحتى لما انام بعيد عنكم
رنا خلاص ارجع
حمزه لما أحس انك عايزانى ارجع مش بتقوليها كده بار وعتب
حمزه وهو يخرج من الغرفه انا مبقتش عارف حاجه خالص
نادته رنا قبل ان يخرج حمزه
حمزه دون ان يلتفت لها نعم
رنا مالك ياحمزه ايه الى مضايقك
حمزه وهو مازال موليه ظهره مفيش
خرج حمزه من الغرفه وذهب الى غرفته وفتح حاسوبه وكالعاده كانت أحلام أون لاين
حمزه احلام
احلام روحت بالسلامه
حمزه اه
احلام طيب انا بس كنت بطمن عليك
حمزه اوك ... هبعت حد يجيبلك عربيتك ويجيبهالك على البيت
احلام طب ماتجيبها انت وتطلع نتغدى سوا
حمزه لأ
احلام براحتك ياحمزه بس لو غيرت رأيك كلمنى
حمزه اوك تصبحى على خير يا أحلام
احلام تصبح على خير ياحبيبى
أغلق حمزه حاسوبه وذهب الى فراشه وفى رأسه الكثير من الأفكار
.......................
سافر حمزه ورنا ومعهم أبنتهم الى الأسكندريه ومعهم والدة حمزه التى تفاجئوا بها تخبرهم بسفرها معهم لان والدة رامى اتصلت بها ودعتها للحضور
جلست رنا مع الصغيره ف الخلف وجلست زينب مع حمزه فى الامام
كان الطريق يسوده الصمت وحمزه متجهم ومرتديا نظارته الشمسيه ليخفى تعبيراته التى رأتها رنا حتى من حلف نظارته الداكنه
أوصلهم حمزه تحت البيت وأبلغها ان سيوصل والدته الى أقاربها الموجودون هنا وسيعود اليها
قالت رنا بأرتباك حمزه هو انا ممكن اروح مع ساره الكوافير
حمزه وهنا
رنا هتكون معايه
حمزه
طيب بس خلى بالكم على نفسكم
رنا حاضر
صعدت رنا الى شقة أخيها وأستقبلتها زوجة ابيها وإخيها
رنا انا هحط الشنطه جوا واطلع لساره
تركت رنا أبنتها مع رامى ودخلت الى الغرفه لتتفاجئ بأحد نائم على سريرها وقبل ان تتعرف على هوية النائم ارتفع صوت ساخر يقول أغيب سنين وآجى الاقيكى برضو عايزه تاخدى منى الاوضه
اجفلت رنا وقالت آدهم
آدهم اه آدهم ايه مش هتسلمى عليه
مدت رنا يديها وقالت حمد لله على السلامه
نظر آدهم الى يدرنا وقال هتسلمى عليه بعد خمس سنين مانشفش بعض بأيدك بس
نزلت رنا يديها وقالت انا ....
آدهم هو انا لازم افكرك انى أخوكى زى رامى والمفروض يعنى انى وحشتك وعلى الاقل أخد حضڼ
نظرت له رنا وقالت حضڼ
آدهم اه
تعجبت رنا من معاملته فآدهم لم يكن ابدا معها ودود والعلاقه بينهم كانت شبه معدومه
نظر لها آدهم وقال انا آسف يارنا
رنا برقه على ايه
آدهم على كل حاجه انا كنت بحملك ذنب مش ذنبك حقك عليه
أبتسمت رنا وقالت انا مش زعلانه منك يا آدهم ومقدره انك مكنتش متقبلنى وده عادى
ادهم الى مش عادى بئه انى يكون عندى أخت طيبه كده واكون وحش معاها واضايقها أكيد انا مغفل
ضحكت رنا وقالت ماتقولش على أخويه كده عشان انا برغم كل حاجه انا بحبه اوى
ادهم والله انتى طيبه اوووى يارنا
.... ...............................
صعدت رنا الى ساره التى كانت غاضبه منها بشده لعدم حضورها يوم أمس
رنا ماخلاص يا ساره بئه ماقلت لك حمزه مارضيش اعمل ايه
ساره مستنكره انا عايز اعرف حاجه هو كل حاجه بيقولك عليها حمزه تقولى حاضر
رنا امال اقوله لأ
جلست ساره بجانب رنا وقالت رنا ياحبيبتى كل مره بتقولى فيها حاضر على حاجه انتى من جواكى رفضاها بتكسرى حاجه جواكى هتفضلى تقولى حاضر حاضر وتضحى وتتنازلى وتيجى على نفسك لحد ماده يبقى العادى وبعدها لما تيجى تقولى لأ محدش هيفتكر كل الحاضر الى قلتيها هيفتكروا بس اللأ ده لو قدرتى تقوليها أصلا
رنا انا مقدرش اقول لحمزه لأ
ساره ليه
رنا هيزعل وانا مش بتحمل يزعل منى
ساره طب ماهو بيزعلك عادى مش هيحصل حاجه لو زعلتيه انا مابقولش اتخانقى معاه او حتى خلفى اوامره
بس على الأقل اتناقشى معاه وصل لى وجهة نظرك حتى لو ماخدش بيها بس على الأقل حسسيه ان ليكى رأيى
سكتت رنا قليلا وقالت سيبك منى مش ياله عشان تروحى الكوافير
امسكت ساره بخصلات شعر رنا وقالت أقولك انتى محتاجه تغيير خارجى ممكن ده يأثر عليكى من جوا
رنا تغيير ازاى !
ساره يعنى ممكن تضربى شعرك اصفر
رنا اصفر
ساره اها سبيلى نفسك و انا هظبطك
بعد قليل كانت تنظر رنا لنفسها فى مرآة الصالون وتنظر الى شعرها الذى أصبح باللون الأشقر
وقفت ساره خلفها وقالت ايوه كده
الټفت لها رنا وقالت مش عارفه مستغربه نفسى اوى
ساره اكيد عشان مش متعوده بكره تتعودى عليه
رنا تفتكرى هيعجب حمزه
ساره ده هيهبله غمز لها وقالت هتدعيلى
رنا يارب يعجبه
ساره ياله بئه تعالى ساعدينى بئه البس الفستان ... الا قولى لى ماغيرتيش رأيك وتحطى ميكب
رنا لأ حمزه يزعقلى
ساره ماشى يابتاعت حمزهتعالى ببئه ساعدينى
.............................
وصل حمزه ورنا الى منزلهم بعد انتهاء الفرح ودخلوا الى غرفتهم فوضعت رنا هنا النائمه فى الفراش وذهبت بأتجاه التسريحه وفكت طرحتها لتتناثر خصلاتها التى أصبحت شقراء
دخل حمزه الى الغرفه بعدها ليتفاجئ بشكل رنا فقال متفاجئا ايه ده انتى لونتى شعرك
وقفت امامه مرتبكه كالتلميذ المنتظر نتيجة الاختبار وقالت اه... حلو
اقترب منها حمزه وامسك بخصلات شعرها ونثرها على وجهها وقال مش بطال بس شعرك الاول كان أحسن
لو كان طعنها پسكين كان من الممكن ان يكون الألم أهون من كلماته البارده
كل الثقه التى ظلت تذرعها فيها ساره عن شكلها الجديد وكيف انه مبهر واصبح اجمل كلها اڼهارت فى كلمتين قالهم ببرود مش بطال
خرج حمزه من الغرفه دون ان يعير انتباه لتلك التى تركها مچروحه خلفه
.......................
من ذاك اليوم والعلاقه أصبحت فاتره بين حمزه ورنا علاقه رتيبه ليس بها اى حياه عباره عن أوامر من حمزه تتلقاها رنا بخنوع وبعض الأثاره تتمثل فى خلافات قليله على نوع الأكل وأماكن بعض اوراقه الهامه وترتيب ملابسه حتى علاقتهم الحميميه لم تكن بأحسن حال من حياتهم العاديه علاقه فاتره ليس بها اى روح
فحين ان علاقة حمزه برنا كانت فاتره كانت علاقته بأحلام بدأت فى الاشتعال مكالمات كل يوم بل أصبحت اكثر من مره تواصل على كل مواقع السويشيال ميديا لأكثر من مره تغدوا سويا وان كان رفض ان يذهب الى بيتها فكانوا يخرجوا فى اماكن عامه
أصبحتم مكالمتهم ورسائلهم اكثر جرأه حتى صور أحلام أصبحت أيضا اكثر جرأه صحيح هى ف الصور لم تكن ترتدى ملابس فاضحه او تكشف عن اى شئ من جسدها بطريقه مبتذله ولكن كانت صورها وكأنها تتحدى اى انثى تخبرها انها أحلى و نظرة عيونها لحركة انفها الدقيق وفمها
............
أستيقظت رنا لتجد ابنتها جالسه على السرير وتحاول ان تمسك بحافته لتقف
رنا بابتسامه صباح الخير على هنون القمر
أبتسمت هنا لتظهر سنتان بدأوا يشقوا طريقم فى فمها ليضفى عليها سحر طفولى جميل
رنا صاحيه على النكش عايزه تقفى تروحى فين
أطلقت الطفله اصواتا وكأنها تخبرها بمهامها التخريبيه التى تنوى فعلها ضحكت رنا وقالت انتى مش هتبطلى الا لما بابا يطردنا انا وانتى من الشقه
سرحت رنا قليلا لتتذكر كيف أصبح حمزه نزق جدا ودائما يتذمر من حركات هنا فمنذ ان اتمت هنا شهرها العاشر وبدأت تحبو وتمسك بالطاولات والكراسى لتقف ساحبه معها كل شئ على الطاولات من اوراق مهمه وهواتف وأجهزة كمبيوتر محموله وحمزه ېصرخ دائما وهو يقول جمله واحده فقط رنا تعالى شوفى بنتك
وكأن الطفله مادامت تخرب كل شئ فهى اصبحت تابعه لرنا ورنا فقط
وضعت رنا الصغيره على الأرض لتبدأ الصغيره بالحبو سريعا فى ارجاء الشقه وتتجه رنا الى المطبخ لتجهز الفطور لحمزه
حضرت رنا الفطور ووضعته على السفره فى الوقت الذى كان فيه حمزه يأخذه حمامه بحثت رنا عن طفلتها فلم تجدها نادتها ولم تأتى فأنطلقت الى غرفة حمزه فهى بالنسبه لهنا غرفة الكنز لان حمزه دائما يصر على ان يغلقها خلفه ولكن الصغيره ما ان تفتح حتى تتهلل اساريرها وتحبو سريعا الى الغرفه الممنوعه
سارت رنا الى الغرفه وبالفعل وجدت الغرفه مفتوحه فمن الواضح ان حمزه قد نسى ان
يغلقها تأوت رنا وهى تتخيل مافعلته الصغيره بالداخل من كوارث ودعت فى سرها ان تكون كوارثها هذه المره هينه
دخلت رنا بهدوء مناديه صغيرتها هنون هنون .... بتعملى ايه!
الټفت الصغيره التى كانت واقفه على أطراف أصابعها مستنده على الطاوله التى يضع عليها حمزه حاسوبه
حملت رنا الصغيره بعيدا عن الحاسب التى كانت تضغط على كل أزاره مقلده والدها عندما تراه يعمل عليه وقالت بابا لو شافك ھيموتنا
أنزلتها برفق وقالت لها روحى برا ياله عقبال مارجع كل حاجه مكانها عشان بابى مايزعلش
بدأت الطفله فى الحبو خارج الغرفه واتجهت رنا الى الكمبيوتر لتعيده كما كان ولكن ما ان أقتربت حتى طالعتها نافذه تحتوى على محادثه طويله بين زوجها وأحلام
جلست رنا أمام الشاشه كالمغيبه تقرأ المحادثه وتشاهد الصور
خرج حمزه من