السبت 30 نوفمبر 2024

رواية انت دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين

انت في الصفحة 34 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

سوا أنش واحد وقالت بصوتها المبحوح المميز هاااى 
أبتلع حمزه ريقه وقال بصوت حاول ان يكون متماسك أزيك يا أحلام
أبتسمت أحلام ابتسامه صغيره ابتسامة ثقه نابعه من معرفتها انها أثرت بحمزه وقالت وحشتنى ياحمزه
حمزه انتى جيتى ازاى
رفعت أحلام يديها ونفضت غبارا وهميا عن سترة حمزه وقالت لما عرفت انك هنا جيت 
أزاح حمزه يديها برفق من على سترته وقال كده بكل صراحه 
رنا واكدب ليه استعملت نفوذى عشان اعرف اجيب دعوه لما عرفت ان الحفله تخصك
وضع حمزه احدى يديه فى احدى جيوبه وقال طب وليه عذبتى نفسك لو كنتى قلت لى كنت بعتلك دعوه 
احلام وانت كنت بتكلمنى ولاحتى بترد عليه لما بكلمك 
حمزه ماقلت لك انى عندى شوية مشاكل 
احلام احترمت مساحتك الى انت عايزها بس مقدرتش امنع نفسى انى آجى انهارده واشوفك ولو من بعيد
حمزه متهكما للدرجه 
احلام واكتر انت مش عارف انت بالنسبه لى ايه انت.... وقطع جملته صوت جهور يقول احلام
التفتت احلام وحمزه للقادم وأكتشفه انه مراد بطل سباق الرالى وصديق احلام القديم
أحلام متفاجئه مرااد 
مراد تعالى معايه
احلام ممكن اعرف انت ايه الى جابك هنا 
مراد سيف بعتلى دعوه 
احلام بعتلك دعوه عشان الحفله مش عشانى اتفضل الحفله قدامك أنجوى
والتفتت لتعطيه ظهرها ولكنه امسكها من معصمها ليمنعها وقال پغضب بقولك تعالى معايه
وهنا تدخل حمزه وأمسك بيده التى تمسك بيد احلام وقال. هو انت مش شايفها واقفه معايه 
مراد بسخريه لا والله مش واخد بالى
أخفض حمزه يده التى كانت تحاول منع مراد ثم أخذ نفسا عميقا وقال بهدوء طيب بما انك مش واخد بالك يمكن دى تخلييك تفهم... وقبل ان يفهم مراد كان حمزه قد أعطاه لكمه فى أنفه سقط مراد على أثرها فى الارض
رغم ان مراد ذو بنيه قويه جدا تفوق حمزه بكثير ولكن عامل المفاجأه ساعد حمزه فى ان يسقطه أرضا
وقف حمزه بعدما سقط مراد وأشرف عليه من أعلى وقال وهو يسحب أحلام من يديها لو قربتلها تانى هخليك ماتعرفش تسوق عجله مش تبقى بطل سباق
سحب حمزه أحلام من يديها وخرج من الحفله ولم يأبهى بنداء دنيا ولا سيف الذى حاول اللحاق به
خرج حمزه من باب الفندق وعندما رآه الحارس أحضر له سيارته على الفور 
سأل الحارس بعدما أحضر سيارة حمزه أجيب عربية الهانم يابيه 
حمزه لأ هات المفاتيح وبكره هبعت خد ياخدها
وانقده مبلغ محترم جعله يقول ماتخافش ياباشا العربيه فى عنيه ولا تقلق عليها
..........................
يالحلقه الثلاثون الجزء الثانى 
ركبت أحلام بجانب حمزه فى سيارته وكان الصمت ثالثهم لم تتحدث احلام ولم تخترق الصمت الذى احاط حمزه به الجو فبداخلها شعور بالسعاده والرضا لما حققته حتى الآن
بعد قليل قالت أحلام بصوت منخفضحمزه
حمزه وهو ينظر امامه وا ينظر لها ويضغط على المقود ايه الى بينك وبينه 
احلام مين تقصد مراد 
ضړب حمزه المقود وقال اه زقت ... ايه الى بينك وبينه بئه 
احلام مفيش 
أوقف حمزه السياره بشده مما تسبب فى صوت عالى أثر احتكاك الاطارات فى الاسفلت وقال پغضب احلام بطلى كدب وقولى لى عشان هتشوفى منى وش والله هتندمى انك اضطريتى تشوفيه 
احلام پخوف مصطنع حاضر بس ممكن نطلع عندى ونتكلم عشان نتكلم بحريتنا وانا هحكيلك على كل حاجه 
رفع حمزه احد حاجبيه بسخريه وقال والله 
احلام في ايه ياحمزه انت خاېف ولا ايه 
حمزه مستنكرا اخاڤ اخاڤ من ايه وليه 
احلام وهى تعتدل وتنظر أمامها خلاص اطلع وانا هوصفلك العنوان
أنطلق حمزه على وصف أحلام حتى وصل الى مبنى فى حى راقى وصف سيارته وخرج معها الى شقتها 
دخلت احلام اولاوقالت خش ياحمزه
دخل حمزه وهو ينظر الى الشقه الصغيره التى تتميز ببساطتها وفى نفس الوقت بأناقتها تماما كصاحبتها
أصطحبتوه احلام الى غرفه صغيره بها عدد من الوسادات المصفوفه على الارض بما يسمى الجلسه العربيه وطاوله منخفضه وشاشة تلفاز كبيره معلقه على الحائط
حمزه انا عامل اوضه زى دى بالظبط 
احلام فى بيتك 
سكت حمزه قليلا وتذكر ان الغرفه التى تشبهه فى
بيته فى أسيوط ولكنه قال اه 
احلام انا برتاح هنا جدا اكتر من اى مكان 
جلس حمزه على احد الوسائد وقال فعلا هى مريحه
احلام طيب تشرب ايه 
حمزه بضيق احلام انا مش جاى اضايف 
احلام قهوه
حمزه عايزه تفهمينى انك بتعرفى تعملى قهوه
ضحكت احلام برقه وقالت تؤ هعملك امريكن كوفى عندى الماكنه 
حمزه طيب بس بسرعه 
احلام هعملك القهوه وهغير واجيلك 
سألها حمزه بتوجس وتغيرى ليه 
احلام ببساطه وهى توليه ظهرها عشان مش هعرف اقعد بالفستان
خرجت احلام وعادت بعد

قليل بالقهوه وبدلت ملابسها كان حمزه يعتقد ان احلام ستبدل ملابسها لملابس فاضحه تكشف اكثر ماتستر ولكن خالفت التوقعات وارتدت بنطلون أسود قصير وضيق وعليه تى شيرت من اللون الابيض مخطط بالالوان الاحمر والاسود ورفع شعرها فى ذيل حصان رقيق
تعجب حمزه من هيئتها التى كانت من المفترض ان تكون عاديه ولكن مع احلام الوضع مختلف فقد كانت احلام ببساطه رائعه رغم حشمة ملابسها
جلست احلام بجانب حمزه بعدما ناولته القهوه وقالت معلش عارف انك ملكش تقال على الامريكن كوفى اوى بس معنديش غيرها
رفع حمزه الفنجان بعدما ارتشف منه قليلا وقال شغال مفيش مشكله
سكتت احلام قليلا وقالت انا ومراد اصحاب وبس 
حمزه مش طريقة واحد كل الى بينك وبينه صداقه بريئه 
احلام هو بيحبنى 
حمزه وانتى !
نظرت له وقالت مش هرد عليك .... بس هحكيلك انا ومراد اتعرفنا فى النادى وكنا شلة صحاب كتير يعنى مش انا وهو بس شله كبيره ولاد وبنات ولما شفتنى ف شرم كان معانا صحابنا 
حمزه انا شفتك معاه لوحدك 
احلام اليوم ده انا كنت تعبانه وهما كانوا خارجين وانا مكنتش عايزه اخرج بره الفندق فقلت هتغدى فى الفندق وهو عرض يتغدى معايه وانا وافقت لانى كنت فاكره اننا صحاب وبس
حمزه وبعدها 
احلام قالى انه بيحبنى ..... وانا ببساطه عرفته انى مش شايفاه اكتر من صديق ومن يومها قطعت علاقتى بيه لان مكنش ينفع ببساطه نرجع صحاب تانى 
حمزه بس واضح ان علاقتكم لسه موجوده بدليل انه جه وراكى انهارده 
احلام من يوم شرم وهو بيتابعنى فى كل مكان بلاقيه فى كل حته بروحها لدرجة انى حسيت انه مركبلى جهاز تتبع وكل ما يشوفنى يعملى مشكله 
حمزه وماقلت ليش ليه 
احلام اقولك ازاى ياحمزه الاول كنا بنتكلم اصحاب وكنت ببقى مبسوطه بالوقت الصغير الى بنتكلم فيه فمكنش ينفع انى اعكر الوقت ده بسيرة مراد او غيره وبعدها انت بعدت ومافهمتش ليه ... تفتكر كان ممكن الجأ لك واحكيلك وقتها مكنتش هتقول عليه انى بعمل تمثيليه عليك
حمزه ...........
احلام ماتشغلش بالك بمراد انا هعرف اتصرف معاه 
أمسكها حمزه من ذراعيها پعنف وقال انتى مش هتتتصرفى مع حد وملكيش دعوه خالص بالموضوع ده انا هتصرف فيه ممكن 
احلام ممكن
ترك حمزه ذراعها فاقتربت احلام منه ورفعت عيونها الجميله له وقالت حمزه انا عمرى ماحبيت غيرك وعارفه انك ممكن تكون شايفنى واحده مڼحله علاقاتها كتير بس صدقنى انا مش كده انا لما عرفت عمار كنتى لسه راجعه من بره وهناك كان عادى جدا ان البنت لما تحب واحد تتنقل تعيش معاه من غير جواز ولا اى ارتباط بينهم مجرد بس انهم بيحبوا بعض عشان كده لما حبيت عمار او بمعنى اصح اتهبألى انى بحبه مافكرتش ورحت عيشت معاه بس الى اكتشفته بعدها انه كان متجوز وانه بيضحك عليه وانت عارف ايه الى حصل بعدها وخلانى اضطر اتجوزوا
حمزه واطلقتوا ايه الى خلاكى رجعتيله تانى 
احلام اطلقنا بس نسيت تقول بعدها عرفتك وحبيتك وعرفت معاك معنى الحب الحقيقى بجد واكتشفت ان عمار ده عمره ماكان حب 
حمزه عشان كده رجعتنى تانى تتجوزيه 
احلام هددنى قالى هيدمرك 
حمزه والمفروض اصدق انك خفتى علييه وعشان كده رحتى تتجوزيه 
احلام لازم تصدق عشان دى الحقيقه ياحمزه والله هى دى الحقيقه انا خفت عليك انت كنت وقتها كنت لسه بتبنى نفسك وبتعمل اسم لنفسك فى وسط حيتان السوق مكنش ينفع اهدم كله ده انت عارف ان عمار كان وقتها يقدر يدمرك 
حمزه ولا كان يقدر
احلام لأ كان يقدر وانت عارف وقبل ماتسألنى ليه ماقلت لكش عشان عارفه انك كنت هتتمسك بيه وهتقف قدامه وساعتها كنت هتخسر كل حاجه وهتكرهنى 
حمزه .........
احلام حمزه
عمار مش زى مراد لما قلت لى سبيلى مراد انا عارفه ومتأكده انك هتقدر عليه وهو مش هيقدر يأذيك لكن عمار صدقنى كان يقدر يعمل كتير
سكت حمزه قليلا شعر بنفسه يضعف لذلك رفع يديها بهدوء وقال بصوت اجش انا لازم امشى الوقت اتأخر
لم يمهلها فرصه للرد وسحب سترته التى خلعها وارتداها على عجل وكأن شياطين الدنيا تلاحقه
لم تقترب احلام من حمزه لانها تعلم ان اى اقتراب سيقابل برفض قاسى من الممكن ان يهد ماتوصلت اليه للآن من انتصار لذلك اكتفت بغنيمتها التى حصلت عليها حتى الآن وأبتعدت
أبتعد حمزه بأتجاه الباب ولكن قبل ان يخرج أستوقفته احلام قائله هتكلمنى ياحمزه
سكت حمزه لم يرد ولم يتحرك وايضا لم يلتفت لها أستغلت احلام تردده وقالت انا مش عايزه اكتر من اننا نرجع زى ماكنا قبل شهر تكلمنى مره ف اليوم وبليل عشر دقايق على الفيس بس 
الټفت لها حمزه وقال بس يا احلام 
احلام بس ياحمزه مش هعدى حدودى الى لو انت الى طلبت منى انى اعديها غير كده هفضل ملتزمه بمساحتى الصغيره فى حياتك

وانا راضيه ومبسوطه
تنهد حمزه وقال ماشى يا احلام .... تصبحى على خير
وخرج واغلق الباب خلفه لتقفز احلام فرحا وتقول ياسلام عليكى يالومى ياجاااااااامد
........................................
وصل حمزه الى منزله ودخل بهدوء فوجد رنا نائمه على الأريكه وابنته أيضا نائمه فى سريرها الهزاز
تقدم حمزه بهدوء وجلس على ركبتيه امام زىوجته الراقده ووضع يديه برفق على كتفيها وقال رنا.... رنا
فتحت رنا عيونها وأعتدلت بسرعه وقالت حمزه انت جيت امتى ماحستش بيك 
قام حمزه من على الأرض وجلس بجانبها وأمسك بيديها وقال مالك اتخضيتى كده ليه انا لسه داخل
رفعت رنا شعرها الذى انسدل على وجهها من النوم وقالت انا كنت بنيم هنا وماحستش بنفسى 
حمزه مفيش مشكله ياحبيبى قومى نامى ونيمى هنا مكانها 
رنا احضرلك العشا
حمزه اه كلت فى الحفله
قال ذلك وقام من جانبها وسار الى غرفته ولكن رنا أستوقفته قائله الحفله كانت حلوه
الټفت حمزه الى زوجته وأمعن النظر فيها من شعرها الذى تشعث بفعل النوم ومرورا بوجهها الخالى كعادتها من مساحيق التجميل الى لباسها الذى كان عباره عن جلباب بسيط طويل باكمام واسعه .... هى جميله نعم جميله بطريقتها بهالة البراءه التى تحيط بها ولا تحيط بأى مرآه سواها ولجملها البريئ 
انتبه حمزه ان رنا تنتظر اجابته فقال اه كانت حلوه 
كان سيلتفت ولكنه وجد نفسه يسأل رنا قائلا
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 48 صفحات