الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة

انت في الصفحة 52 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


حبه وأقتربت شفتاه ترسل كهرباء في كامل جسدها جعلت شعيراته كلها تنتصب أثارة ورغبة فأقترب يهمس لها برفق عند أذنها 
الفستان شكله عليك أحلى مما كنت متخيله 
أتسعت عيناها بدهشة ثم همست له 
مممم كنت عارفة أنك أنت اللي جايبه لما شوفت أسم الدار ولأستايل بتاعه نفس ذوقك 
أبتسم لها وهو يمسك ذقنها بأبصابعه ينظر لشفاهها يشتهي تذوقهما مجددا 

لازم كل فستان يلمسك يكون من أختياري والإ مش هتلبسيه 
سبحت ببندقيتيها داخل أعماق عيناه وهمست له برقة 
طيب ليه ماما قالت أنها هى اللي أشترته ليا 
رفع حاجبيه متعجبا فهو لم يطلب منها ذلك 
معرفش قالت ليك ليه كدا بس أكيد عندها أسبابها 
أومأت سدرة قليلا وقالت لتغيظه 
مممم يمكن قالت كدا لما رفضته في الأول عشان عرفت أنه منك 
ضيق هارون حدقتيه بمكر 
ممممم رفضتيه عشان مني تمام وانا بقى هعرف أعاقبك أزاي عشان تبقي ترفضي حاجة مني 
عقصت سدرة حاجبيها بنزق 
مش كنت زعلانة منك 
زفر هارون بقوة وأمسك بها يلقيها على الفراش ثم أقترب منها يقيد حركتها فأطلقت سدرة ضحكاتها تصدح بأرجاء الغرفة 
مفيش زعل ما بينا تاني أبدا فاهمة 
توقفت سدرة عن الضحك وأومأت له وهى تحاوط عنقه بيديها تقرب وجهه من وجهها وهمست أمامه بخفوت 
فاهمة 
لم يقاوم هارون كثيرا وأقترب يمد جسدها بدفئ جسده اللذان أندمجا سويا وأصبحا جسدا واحدا فقد خلقها الله من ضلعه لتكون له سكن ومودة ويكون لها الرحمة والأمان هدأت المشاعر وأستكانت الأنفس بعد أن تملكها بكامل أرادتها ووجد فيها ما كان يتمناه فجسدها طاهر لم يطمسه رجل غيره بل كان هو الأول الذي دك حصونة وهدم قلاعه ودخل يعلن أحتلاله الكامل لها نام على ظهره يلتقط أنفاسه وسدرة بجانبه يحاوطها بذراعه أغمض عينيه يؤنب نفسه على ظنه السيء بها سابقا والذي كان سببا في ضياع أحلى أيام عمرهما في البعد والهجر قرر مصراحتها والأعتذار منها 
انا أسف يا سدرة 
رفعت سدرة رأسها تنظر لها متعجبة 
أسف أسف على أيه! 
زفر هارون بقوة يخرج انفاسه الجاثمة على صدره 
أسف على ظني السيء فيك قبل كدا بصراحة أكتر
بعد اللي حصل وجوازك من عمي مكنتش متوقع أن تكوني لسه بنت وبقيت أبرر أنك تسبيني وتروحي تجوزي عمي هو أنك عايزة تداري فيه بما أنه راجل كبير في السن ومش هيقدر على القرب منك فالبتالي مش هيكتشف عنك حاجة 
أغمضت سدرة عينيها وظلت صامتة حتى أقترب منها هارون وضمھا يقبل رأسها بحب ويعتذر منها مجددا مبديا ندمه 
متزعليش يا حبيبتي انا عاهدت نفسي أن ميكنش فيه بينا كڈب أو حاجة مخبينها في نفسنا خوفا من أنها ټجرح حد فينا كان لازم أصارحك وأعتذر منك ونصفي نفسنا قدام بعض عشان نبدأ صفحة جديدة مفيهاش حاجة تشوه منظرها 
زفرت سدرة بحزن وأومأت له 
وانا مش هقولك أني مزعلتش بس انا السبب اللي خلاك تظن فيا كدا فانا هعتبر زعلي دا عقاپ ليا على فعل غلط عملته وانا مش مدركة عواقبه كان كل همي وقتها أرضي واحد كنت فاكرة أني بحبه ونسيت أن رضا ربنا أهم من كل حاجة والحمدلله أنك اتأكدت من أنك أول راجل في حياتي 
وأغمضت عينيها تمنع دموعها من النزول 
وكمان في حاجة مهمة لازم تعرفها عمو هارون الكبير لما أتجوزني مكنش واخدني زوجة له لأنه عمره ما قرب مني ولا حتى لمسني بالعكس كنت بالنسبة له زي بنته اللي بېخاف عليها وبيحميها وهو قالي انا بجوازي منك بحميكي وببعدك عن شيطان كل همه أنه يستخدمك لأغراضه الدنيئة وأنت كنت عميانة عن مساوئه ومش شايفة حد صح غيره ولما ماجد صمم أني أفرجه الفيديو المتفبرك بتاعك عرف يلعبها صح وقدر يشكك عمك فيك بس لما حصل اللي حصل عمك هو اللي قالي كلمي هارون وهو اللي هيقدر على ماجد وهيرجع منه تعبه وتعبي 
ثم نظرت له بحزن 
فاكر يا هارون عمك ليلة ما ماټ قالك أيه 
أومئ لها هارون بإيجاب 
طبعا فاكر وفاكر لما وصاني عليك وقالي دي بنتي خلي بالك منها وفاكر كمان وصيته ليه أني أديكي فرصة تانية ومتخلاش عنك لأنك لسه صغيرة وساذجة وأنضحك عليك من شيطان عرف يطوعك لخدمته وعملك مسح مخ خلاكي متفرقيش ما بين الصح والغلط 
لمعت عين سدرة بحزن وهى تتذكر تلك الليلة 
وانا عمري ما هنسى كلامك ليا ليلتها ولا القلم اللي ضړبته ليا وأنت بتحذرني وبتقولي مشفش وشك طول منا موجود في البيت ده ومتخرجيش من أوضتك من غير أذني عشان منساش وصية عمي وأقتلك 
رفع هارون وجهه ينظر لها بندم ثم ضمھا لصدره
حقك عليا يا حبيبتي انا كنت وقتها معمي بڼار الأنتقام وحقيقي لولا وصية عمي كنت قتلتك أو سجنتك مع الحرامي اللي أسمه ماجد 
ثم أكمل بنبرة غاضبة 
كنت مقهور منك قوي وقلبي مكسور منك يعني أبقى محرم على نفسي الحب عمري كله ويوم ما قلبي يقع فيه تطلع حبيبته خاېنة وتسيبه لو تعرفي وقتها حبيتك قد ايه وتعلقت بيكي
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 53 صفحات