السبت 30 نوفمبر 2024

رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة

انت في الصفحة 51 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


المهزلة وتطلب منه الطلاق فيكفيها ما جعلها تشعر به وتعانيه في الأيام القليلة الماضية وقفت أمامه مرتبكة ومتوترة ونسيت ما جاءت لتقوله نظر لها هارون بضيق ثم ترك المكان ودخل للمبني حيث توجد غرفة مكتبه فتبعته سدرة وهى تناديه بحنق 
أنت مبتردش عليا ليه يا هارون 
هز هارون رأسه برفق 
وعايزاني أرد عليك ليه 

أيه اللي بينك وبيني عشان نتكلم فيه 
مفيش صح 
أقتربت منه سدرة وهى تشير له بسبابتها 
لأ فيه وفي كتير كمان بس أهم حاجة دلوقتي أنك تطلقني فاهم 
ضړب هارون سطح مكتبه پغضب عدة مرات وصاح فيها 
كفاية بقى كفاية أنت أيه مبتحسيش 
وتوجه للباب يغلقه حتى لا يخرج صوته ويفزع الأطفال ثم رجع لها وأمسك ذراعيها بقوة 
عايزة أيه هه 
عايزاني أطلقك حاضر هطلقك بس الأول أخد حقي منك يا سدرة 
حاولت سدرة التملص منه لكنها لم تستطع فصاحت به 
أنت ملكش حقوق عندي فاهم أنت واحد خاېن ما صدقت أنك تخلص مني عشان يخلالك الجو مع غيري 
أتسعت عين هارون بحدة وأشار لنفسه بسببته وهو يبتعد عنها 
انا بتقولي ليا انا الكلام ده 
وبعدين أمتى خلصت منك دا انا من يوم رجوعك وانا بعمل كل حاجة تريحك ومش راضي أضغط عليك ترجعيلي وبقول كفاية اللي هى شافته تقومي تتهمني بالأتهام ده انا هقولهالك تاني وتالت وعاشر انا لو مش عايزك هسيبك عادي وأخد اللي قلبي يرتاح لها لكن الظاهر أنك لغيتي عقلك ومش عايزة تشوفي أو تفهمي غير اللي ظنك السيء مصورهولك وبس 
هدأت حدة سدرة ولانت نبرتها وهى تبرر له 
أنت كداب أيوه كداب بأمارة ست شاهندة اللي راحة جاية متعلقة في دراعك تقدر تقولي قربها منك دا ليه 
أرتفع حاجبي هارون بدهشة ورفع أصبعه يشير إلى الخارج 
تقصدي أيه دي شا 
بتر هارون حديثه بعدما خفق قلبه فقد لمس غيرتها عليه وأقترب منها ينظر لها ثم أمسك ذراعيها مرة أخرى يسألها بفرحة 
أنت بتغيري عليا يا سدرة 
لمعت عيناها بحزن ورفعت وجهها له تسأله
أيه مش من حقي أغير على جوزي 
تشكلت أبتسامة على وجه هارون وأومئ لها برفق 
لأ من حقك ومش من حق حد تاني غيرك أنت وبس 
نزلت عبرات سدرة وهى ترتكن بجبهتها على صدره 
طيب ليه عملت كدا ليه 
وضع هارون سبابته تحت ذقنها يرفع وجهها له ولم يجبها لسانه بل إجابتها شفاتيه حيث بدأت في أنشار لمساتها الحانية والمتملكة على جميع وجهها حتى عينيها ثم أستقرت على شفتيها تمتص منهما أعترافها بحبها له وغيرتها عليه توقف هارون ليتلقطا أنفاسهما وهو يجيبها بأنفاس متسارعة 
مفيش ليه لأن مفيش في قلبي غيرك فاهمة 
لكن سدرة كانت مصرة على معرفة مدى علاقته بتلك الفتاة 
وشاهندة وقربها منك 
ففجر هارون مفاجأته التي أخرستها 
شاهندة تبقى أختي في الرضاعة 
نظرت له سدرة مندهشة 
أختك في الرضاعة!!!! 
أومئ لها هارون بإيجاب 
أيوه أختي هى مولودة بعدي بكام شهر وكنا جيران وكانت مامتها صاحبة ماما جدا ولما مامتها تعبت وقت ولادتها ماما رضعتها طول
الفترة اللي كانت مامتها تعبانة فيها 
خجلت سدرة منه بعد ظنها فيه وعبثت ملامحها ولم تنبث بحرف واحد فأبتسم لها هارون وقربها منه ينظر بعينيها التي تركتهما سدرة تخبره بمدى أشتياقها له فوصل أحساسها له وأقترب بشفتيه من خاصتها يريد بثها مشاعره هو الآخر لكن طرقات متتالية على باب الغرفة أنتزعت الخصوصية التي تمتعا بها لدقائق أبتعد هارون عنها وأذن للطارق بالدخول فدخلت أحدى العاملات بالأدارة تستأذن منه لجلب ورق مهم من جارور المكتب فأومئ لها بصمت وبعد أن أخذت ما تريده وغادرت رغب هارون في إعادة الكارة مرة أخرى لكن الباب طرق ثانيا فنظر لسدرة وزفره بضيق وأبتعد يأذن للطارق مرو أخرى فإذ به حسان يدخل يريد توقيعه على أحد الأوراق وبعد خروجه نظرت له سدرة محذرة لكنه لم يهتم وأقترب منها يحاوط خصرها فسمعا صوت صړاخ أحد الأطفال يأتي من الخارج فتركها وذهب ليطالع ما حدث فإذا به يعارك طفلا من أجل الحصول على لعبته فأقترب منهما هارون ونزل لمستاواهما ويوقف تشابكهما ويمنع ضربهما لبعض جاءت أحدى الأمهات الحاضنات مسرعة وأعتذرت من هارون وأمسكت الطفل تعطيه لعبته 
أسفة يا هارون بيه أصل سليمان وقع لعبته وفكر أن حمادة هو اللي خدها منه وانا روحت جبتها ليه 
أومئ هارون لها وأشار لها محذرا 
ماشي بس خدي بالك لتاني مرة ومتبيش طفل يضرب أخوه بعد كدا 
هزت رأسها بتأدب 
حاضر يا هارون بيه 
ثم أخذتهما وأنصرفت وقف هارون ينظر لسدرة بنفاذ صبر وأقترب منها يمسك يدها 
بقولك ايه أحنا هنا مش هنخلص من الدوشة تعالي معايا 
حاولت سدرة توقيفه 
استنى يا هارون أنت رايح فين الحفلة لسه مخلصتش 
لم يستجيب هارون لأعتراضها وسحبها خلفه بالقوة 
بالنسبة لينا خلصت ثم انا عندي كلام كتير عايز أقوله ليك قبل ما تحصل لينا مصېبة تانية انا أكتفيت 
الجزء التاسع والأخير
وقف هارون بجناحه الخاص داخل قصره يتأمل سدرة بأعين هامت بها شوقا أقتربت يداه تمسك ذراعيها تقربها منه ولحف وجهها بنظراته التي أحتضنت ملامحها وغمرتها بفيض
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 53 صفحات