رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة
لفكرة الهروب تكون لسه مسيطرة عليها وتحاول تهرب تاني أنتم متعرفوش انا ضغطت عليها أزاي عشان أعرف أجبها من أسكندرية لهنا
أشارت له ميسرة بيدها مؤكدة له
لأ من الناحية دي متخافش انا مش ممكن عيني هتغفل عنها ولو وصل بينا الأمر هنعمل انا وحسان نبطشيات
عليها واحد ينام وواحد يفضل صاحي
أومئ هارون لهما متفهما مقدار أهتمامهما
ثم تركهما ونزل يهاتف رئيس الحرس لديه يطالبه بجلب طاقم حراسة كامل ووضعه أسفل منزل خالة سدرة وشدد على ضرورة عدم السماح لسدرة بالذهاب وحدها لأي مكان دون مرافقتهم لها وحراستها جيدا من أي خطړ يداهمها ثم ذهب لقصره وقص لخالته ما حدث معه خلال الساعات المنصرمة كما قصت عليه زهرة ما حدث مع أبنها بعد أن هاتفها حمدي وأخبرها بما حدث بينه وبين والدة سهيلة وطلبه منها السفر له حتى تطلب يدها من والدتها كي تنتهي تلك الأزمة على خير ويعود وعروسه في يده وأخبرته أيضا أنها ستذهب لرؤية سدرة والاطمئنان عليها أولا قبل ذهابها إلى الأسكندرية فهى تشتاق لها كثيرا
تنهدت سدرة بصوت مسموع
لا يا حبيبتي انا مش عايزة أحكي عشان مزعلكيش بس
مسحت ميسرة على ذراعها برفق
لا يا قلبي مش هزعل بالعكس انا عايزاك تخرجي اللي جواكي عشان نفسيتك تتحسن وتفوقي من الحزن اللي ملى قلبك
أبتسمت سدرة وأستدارت تنظر لها
هزت رأسها بنفي
لا يا حبيبتي مش كدا خالص بالعكس بقى التجربة دي رجعتني كأني أتولدت من جديد انا هحكيلك اللي حصل عشان تعرفي أن رحمة ربنا بينا واسعة قوي بس أحنا اللي مش حاسين وديما نبص للأبتلاء ومنشوفش أيه الهدف منه ربنا من عليا براجل أبن حلال كان سبب خروجي حية من تحت إيد المچرم ده
أنصتت ميسرة لسدرة وهى تقص ما حدث معها منذ خطڤها إلى اليوم الذي وجدها فيه وكيف استطاعت الهرب من زاهر ورجاله نظرت سدرة لصقف الغرفة وشردت تتذكر ما مرت به
كنت راجعة فرحانة من عند الدكتور النفسي اللي كنت بتابع معاه في السر من غير ما حد يعرف لأن كنت خلاص خدت قرار أني مش هحاول أرضي حد ولا أثبت لحد أني أتغيرت وكفاية أن ربنا مطلع وعالم نيتي أيه وقررت أعيش عشان سدرة وبس بعد ما طلعت من عنده حبيت أتمشى أخد نفسي وأحس بالحرية اللي حرمت نفسي منها كتير لكن للأسف اتفاجأت بعربية ڤان بتقف جنبي وأتنين شالوني ودخلوني جواها وحطوا منديل على بوقي ومناخيري ودا أخر حاجة فاكرها بعد ما فوقت لقيت نفسي في مستودع قديم مهجور كله حاجات قديمة متكسرة مليان فيران وتعابين وعقارب لأنه كان في الصحرا أتفزعت وبدأت أصوت من كتر خۏفي لقيت كام راجل طالعين بودي جاردات ضخام وكلهم عضلات وبدأوا يزعقولي ويقولولي أخرسي لو فتحتي بوقك تاني هنخلص عليك فاهمة خۏفت وسكت لأن كان شكلهم قاسيين مبيقولوش كلام وخلاص وفضلت كدا لحد ما جه زاهر المچرم الحقېر اللي خلاهم خدوا طرحتي
مسحت ميسرة على ذراعها بحنو
متحكميش على هارون في ساعة غضبه هو مكنش في