الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة

انت في الصفحة 26 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


تروح مني ولا هسيب حد يأذيها وأن شاء الله هرجعها لينا تاني بالسلامة ممكن ما تقلقيش وترمي حمولك على ربنا ثم عليا وانا مش هخذل حضرتك بأذن الله 
أبتسمت له ميسرة من بين عبراتها وهى تومئ له وكلها أمل في وجه الله أن ينجي سدرة ويجعل هارون سببا في أرجاعها لهم سليمة معافاة مرة أخرى 
انا عارفة من كلام سدرة عنك ليا أنك راجل قد كلمتك ووعدك سيف على رقبتك وعارفة أنك طالما وعدتني ترجع ليا بنتي يبقى هتوفي بوعدك وانا هفضل أدعيلك أن ربنا يسترها معاك ويوفقك 

جاءت منار تحمل بين يديها حامل معدني عليه أكواب عصير وزجاجات مياه ورسمت على محياها التأثر بما سمعته من ميسرة ثم نطقت بأسف تشد من أزرها 
انا سمعت حضرتك وأنت بتحكي لهارون بيه عن خطڤ مدام سدرة مټخافيش يا طنط أن شاء الله هترجع ليكم بألف سلامة 
أومأت لها ميسرة وعينها تلمع بعبرات مخټنقة 
حاضر يا طنط هدعلها وأن شاءالله ترجع بالسلامة 
ثم نظرت لهارون بنظراتها الماكرة التي تجيد استخدامها 
أن شاء الله مدام سدرة ترجع بالسلامة يا هارون بيه ولو في إيدي أي حاجة اساعد بيها انا مش هتأخر عن حضرتك 
ود هارون لو لكمها على فمها الحقېر هذا كي يخرسها فصوتها يثير أشمئزازه لكنه أبطن ذلك الشعور داخله حتى لا ترتاب خيفة منه وتفر من بين يديه قبل أن تنال عقابها وهز رأسه لها بكلمات مقتضبة 
شكرا يا منار على شعورك الطيب دا أتفضلي أنت على مكتبك دلوقتي 
ثم نظر لميسرة وحسان وأمسك بأكواب العصير يعطيها لهما 
أتفضلي يا طنط أتفضل يا عم حسان 
تناولت ميسرة الكوب بيد مهتزة فتناثرت بعض قطراته على الطاولة والأرضية رغما عنها فشعرت بالحرج منه فنظرت له تبرر فعلتها اللإرادية لكنها وجدته يمنحها ابتسامة حانية ومد يده ناحية يدها يمسكها بالكوب حتى هدأت أعصابها وأحكمت حركة يدها 
ولا يهمك يا طنط فداك اي حاجة متزعليش نفسك 
أبتسمت ميسرة بمرارة وزفرت عدة مرات قبل أن تنظر له 
ربنا يجبر بخاطرك يا أبني ولا يملك منك عدو 
أغمض هارون عينيه يأمن على دعائها له والي منحه راحة تغمر نفسه 
يارب اللهم آمين 
تنحنح حسان برفق ليلفت أنتباههما له 
أنت هتعمل ايه يا هارون بيه عشان ترجع سدرة من إيد المچرم دا 
أومئ هارون برفق ورفع يديه يمسح على وجهه ثم نظر له بعتب 
اولا يا عمي متقولش هارون بيه دي تاني انا هارون بس حضرتك في مقام والدي ماشي ثانيا انا لسه مش عارف هعمل أيه بس انا هستنى مكالمة من الحقېر دا يحدد فيها معاد نتقابل فيه وهكون مجهز ليه الورق اللي طلبه وأروح له وأبدل سدرة بيه 
نظرت له ميسرة تستفهم منه 
للدرجادي الورق دا مهم قوي كدا عنده لدرجة يخليه يخطف عشانه بنت ملهاش ذنب وېهدد بقټلها 
أومئ هارون بنفاذ صبر 
أه مهم بس مش هيكون
أهم من حياة سدرة انا لو أعرف أنه هيعمل كدا مكنتش دخلت معاه في حرب من الأول 
لم يكن من السهل على هارون قول ذلك مهما بلغت قوة عدوه لأنه لا يهاب غير خالقه لكنه مجبر على قوله لأنه يعلم أن تلك الحية تقف على باب مكتبه تستمع لكل حرف يلتفظ به وقد أرد أن توصل ما سيقوله لزاهر حتى يوقعه في فخه ثم يأتي به لوكره وملاعبته وجها لوجه نهض من مكانه متجها لمكتبه ورفع سماعة هاتفه الأرضي يستدعي إحد حرسه 
مجدي تعال ليا حالا 
ثم وضعها فوق الهاتف وخطى ناحية ميسرة وحسان بوجهه مبهم خالي من التعابير 
انا مش عايزكم تقلقوا أن شاء الله سدرة هترجع وقريب قوي كمان مجدي اللي كلمته من شوية دا اكتر حارس شخصي عندي بثق فيه هو هياخدكم دلوقتي للقصر عندي تقعدوا هناك مع خالتي لغاية ما سدرة ترجع 
أشار حسان معترضا بيديه 
لا لا كتر خيرك يا هارون يا أبني احنا هنروح على بيتنا وهنكون معاك على التليفون تبلغنا بالجديد أول بأول 
هز هارون رأسه برفض وأصر عليهما بالذهاب لبيته 
مش هينفع يا عم حسان لأن أنتم كمان في خطړ ولازم حمايتكم على الأقل لغاية ما سدرة ترجع 
أصر حسان ومعه زوجته على موقفهما وصاحت ميسرة تطمئنه 
متخافش علينا يا هارون أحنا ولا علينا خطړ ولا حاجة وحتى لو فيه هنعرف نحمي نفسنا أن شاء الله ومتشغلش بالك غير برجوع سدرة بس 
حاول هارون معهما مرارا لكنهما في كل مرة يصران أكثر من سابقتها وعندما يأس أرسل حارسه الشخصي معهما كي يوصلهما بأحدى سيارته لمنزلهما وكلفه بجلب حارسان أخران ووضعهم على منزلهما حتى يكونا في أمان أذ حاول زاهر التعرض لهما ثم جلس يمسك هاتفه وفتحه على معرض الصور وراح يتفقد صور سدرة عليه لم يجد غير أثنتان واحدة ألتقطت لها في حفلهما الأخير سويا وأخرى ألتقطها خلسه لها وهى تجلس شاردة في حديقة قصره ظل ينظر ويدقق لتفاصيل وجهها الجميلة فعينيها البنيتان كحبتي بندق تسبحان في
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 53 صفحات