رايات العشق فاطمة الالفي
الان ..
عاد حاتم لمنزله وهو يشعر بالقلق بسبب حديث هاشم الذي ظل يردده بذهنه الى ان شعرت به زوجته .
نهضت من الفراش وهى تنظر له بقلق
مالك يا حاتم قلقان من حاجه اوع تكون تعبان
هز راسه بالنفي لا أنا الحمد لله كويس كملي نوم انتى يا حبيبتي هو موضوع مريض بس اللى شاغلني شويا
هو اسر لسه مجاش لحد دلوقتي
تمام نامي انتي وأنا هطمن على الولاد
غادر الغرفه ولكن توجه الى الصالون ومازال القلق ينهش قلبه الى ان أستمع لصرير باب المنزل ينفتح ثم ينغلق ليجد اسر مقبل عليه .
بابا ! حضرتك لسه جاي ولا ايه
تعالى يا حبيبي عايزك فى كلمتين
عامل ايه يا اسر
ابتسم بحب الحمد لله بخير هو في حاجه ولا ايه
ابدا يا بني بطمن عليك طبعا يا حبيبي اقولك بصراحه حاسس بتعب وارهاق جامد بس فى نفس الوقت ابنك عمل اربع عمليات انهارده وده ماحصلش فى تاريخي
بس انت قدها وقدود أنا عارف
قبل يده بامتنان والفضل يرجعلك بعد ربنا طبعا ربنا يخليك لينا
هز راسه بالنفي الحقيقه لا لسه موصل ايسل الفيلا والوقت متاخر أكيد نام
ليه ما طلبتش تشوفه أكيد لسه صاحي وقلقان عليكم بعد كده حتى لو الوقت متاخر أسأل انت عليه وكمان مش عيب تدخل وتشوفه ده بيت عمك مش عند حد غريب وده والدك وليه كمان حقوق عليك يا بني عايزك تخلى بالك منه وتحسسه انك
حاضر يا بابا بس بجد عشان الوقت والله بس اطمن مش هعملها تاني
ربنا يهديك يا حبيبي يلا قوم نام عشان تريح جسمك عشان السفر بكره وعايزك تقرب من اختك اوى الفتره دي وكمان والدك تسأل عنه وتخلي بالك من صحته انت فاهم
نظر له بحب انت ازاى كده حضرتك بنفسك اللى بتطلب مني اكلم بابا وافضل جنبه مش غيران بقى لياخدني منك
ارسل إليه غمزه لا من الناحيه دي اطمن هاخد العيال معايا ونسيبك تعيش براحتك مع حبيبتك ابسط بقى يا عم يلا تصبح على خير
وانت من أهل الخير
دلفت بهدوء وهى تسير على اطراف اصابعها تخشي ان يستيقظ وعندما اقتربت من الفراش شعر والدها بوجودها واشتم رائحتها لذلك فتح عيناه بحب لتلتقي بعينيها التى تصرخ باحتياجه
لتشعر بالأمان وتغمض عيناها بتعب لتذهل فى النوم خلال ثواني معدوده ليتنهد هاشم بارتياح ويشدد فى احتضانه لصغيرته التى يخشي عليها من يوما تواجه الحياه بدونه ..
قبل ان يخلد ماجد للنوم توجه الى غرفه شقيقه..
معتز انت صاحي
نهض معتز من اعلى الفراش بعينين ناعستين
فى حاجه يا ماجد
جلس ماجد بجانبه اعلى الفراش
كنت عايز اتكلم معاك بخصوص السفر
اوع تكون لغيته والنبي ده أنا مصدقت عمي موسي وافق ان سمسمه تيجي معانا
هز راسه بالنفي وهو يبتسم على طريقه شقيقه لا اطمن مالغتش حاجه بس أنا هسافر قبلكم عشان الفوج واستقبله فى شرم ونطلع بعدها على دهب وأنا ظبط الفندق وكل حاجه يعني انت على اخر النهار كده هتكونو فى دهب
معتز پصدمه فندق ايه لا احنا عايزين كامب ومتفقين على كده
سيبك من جو الفنادق خمس نجوم ولا عشر نجوم حتى احنا عايزين نبقي كده فى جو الطبيعه ومتعتها
يا بني افهم عشان الفوج ده مهم جدا ماينفعش اخلي اقامتهم فى كامب
معتز بتفهم ماانا أكيد فاهم خلى الفوج فى الفندق واحنا هنبقى فى كامب ايه المانع يعني وانت لم تخلص مع الفوج تبقى تيجلنا الكامب
تمام هشوف الموضوع ده هناك يلا تصبح على خير
وانت من أهل الخير يا ميجو
كان شارد بغرفته لم يستطيع منع نفسه من التفكير بتلك الجميله التى اقټحمت قلبه وعقله بأن واحد فقد جفاه النوم منذ أن عادت تظهر بحياته من جديد تنهد بحب عندما تخيل ملامحها البريئه وابتسامتها الرقيقه الذي اختفت فجاه بسببه .
زفرا بضيق وهو يترك فراشه ووقف بشرفه غرفته يتطلع للسماء الصافيه المزينه بالنجوم ويحاول استنشاق الهواء العليل وينظر للقمر الذي اقترب على الاختفاء وكأنه يرا وجهها بدل عن القمر لتعلو الابتسامة ثغره ويهمس بصوته الدافئ بحبك
مع بزوغ الشمس الدافئه توجه ماجد الى مطار القاهره ينتظر قدوم حياه لكي يستقلو الطائره المتوجه الى مطار شرم الشيخ لكى ينتظرو قدوم الفوج الالماني ومن هناك تبدء رحلتهم الى دهب برفقه الفوج الالماني..
كان يجلس باحدي المقاعد داخل صاله المطار يترقب وصولها واذا بها تهم فى خطواتها الثابته تتلفت حولها تبحث عنه .
عندما ظهرت امامه نزع نظارته السوداء لتلتقى زيتونيته بعسليتها الجذابه فاشار إليها بيده اقتربت منه بخطوات مضطربه بعدما التقت بعيناه الى ان وقفت امامه وهى تبتسم بتوتر
صباح الخير
لينهض ماجد من مقعده صباح النور اتفضلي قدامي عشان فاضل نص ساعه والطياره تتحرك
سارت جانبه وهى تشعر بنبضات قلبها التى تعصف بها بسبب قربها من ذلك الشخص ..
عندما استيقظ معتز تحدث مع اسرعبر الهاتف وأخبره بان ياتي الى الفيلا لكي يصطحب رؤى وايسل معه بالسياره اما هو فسوف يذهب الى منزل خطيبته ليصطحبها برفقته هى وشقيقتها ليتقابلو جميعا بالمطار ..
أنطلق معتز فى طريقه الى فيلا الزيان واسر أيضا بعد أن ودع والديه هو واشقائه علي وعمر قاد سيارته الى فيلا عمه ..
صفا اسر سيارته بحديقه الفيلا وترجل منها وطلب من اشقائه الترجل هم أيضا لكي يعرفهم على والده وعائلته ..
استقبلتهم ديما بترحاب وبعد ان جلسوا بالداخل بغرفه الصالون ..
اقدم هاشم بفرحه يعانق اسر ثم علي وعمر وبعد لحظات حضر زيدان ليصافحهم بكل ود وحب الى ان اقبلت رؤى وايسل ..
اقتربت ايسل من اشقائها تقبلهم
اعلى وجنتيهم اما رؤى فصافحت الجميع وجلست تتحدث مع الثنائي المرح علي وعمر
كان معتز ينتظرهم بالسياره امام الفيلا .
وبالداخل كانت سماء تصرخ بصوت عال
اخلصي بقى يا ديجا معتز مستني بقالي كتير
ربت موسي على ظهر ديجا برفق زى ماقولتلك يا حبيبتي
هزت رأسها بالايجاب اطمن يا بابا وراك رجاله
خلى بالكم من نفسكم
امسكت رثغها بقوه وهى تغادر الفيلا وتغلق الباب خلفها
انتى وبابا كنتو بتتفقو عليه صح
حدثتها ديجا بمرح لا عيب عليكي احنا كنا بنتفق على ابيه معتز بس
جخظت عيناها پصدمه معتز ليه ماله معتز
ارسلت إليها غمزه وهى تبتسم بابا طلب مني افضل معاكي وماتقعديش مع ابيه معتز لوحدكم افضل كده جنبك زى ضلك
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغره بجد
انتي مالك فرحتي كده يعني مش هتضايقي ان هكون عزول بينكم
ضيقت عيناها هضايق طبعا بس فرحانه ان بابا بيحبني وغيران عليه حتى من معتز ده بالنسبالي شعور جميل
لوت ديجا ثغرها انتي هبله ولاايه
اقتربت من معتز وهى تلوح بيدها لديجا لكي تصمت ثم استقل المقعد المجاور لمعتز وجلست ديجا بالمقعد الخلفي لينطلق معتز فى طريقه الى المطار ..
بعد مرور عده ساعات كان ماجد يرحب بالفوج الالماني ويدلف بهم لداخل الفندق بمدينه دهب ..
كانت اداره الفندق تقف فى
استقبال هذا الفوج لكى ترحب بهم .
وتولت حياه أمر الترجمة اقبلت فتاه شابه ترتدي جيب سوداء قصيره تصل الى اعلى الركبه يعلوها بادي روز وبلرز اسود وتنتعل حذاء بكعب عال وتحمل بيدها باقه من الزهور .
تسمر ماجد مكانه عندما تفاجئ بوجودها امامه وهى أيضا ظلت تتطلع اليه بدهشه وشلتها تلك المفاجاه الغير متوقعه ولكن اقتربت منه بهدوء تحاول اخفاء توترها
وهى تمد يدها له بالباقه اداره الفندق بترحب بوجودكم معانا وبنتمنى لكم اقامه سعيده
ظل محتفظ بثباته ووضع يده داخل جيب بنطاله وتجاهل يدها الممدوده له بباقه الورد ونظر الى حياه
انسه حياه خدي منها الورد وفى اول باسكت زباله يا ريت ترميه أصل أنا عندي حساسيه منه ومااقدرش المسه
جحظت عين حياه پصدمه من تلك المعامله القاسيه منه لتلك الفتاه التى مكلفه بأمر من اداره الفندق ولكن عليها تنفذ اوامره التقطت الباقه وهى تبتسم للفتاه بود شكرا
لم تتحمل تلك المعامله فنظرت له پحده وهى تشير للفندق
أنا مش موظفه هنا أنا مديره الفندق وصاحب الفندق بيكون جوزى ومن أهم رجال الأعمال
ابتسم بسخريه ورمقها بلا مبالاه وهو ينظر إليها والى ملابسها التى لم تستر جسدها وهمس بجانب اذنها وهو يلفحها بانفاسه التى سوف ټحرقها وجوزك ده بقى يعرف ماضيكي ولا مستغفلاه
ثم ابتعد عنها ونظر الى الفوج وهو يحدثهم بلباقه ويطلب منهم بالتوجه الى غرفهم لكى يستريحو من عناء السفر وطلب من حياه مرافقتهم الى حيث الغرف ..
انتظرت ان يغادر الفوج وعادت تقترب منه وهى تهمس خلفه كفحيح الافعى
وانت اتجوزت ولا مش قادر تحب بعدي
ضحك بقوه ودار بوجهه إليها هو أنا كنت حبيتك اصلا ده انت خيالك واسع اوى
لسه بتحبني يا ماجد وده اللى مخليك لسه ماارتبطش لحد دلوقتي
حدثها ببرود على عكس النيران التى يشعر بها داخله بسبب رؤيته لوجهها الذي يبغضه بشده فهى المتسبب الاول لخسارته صديقه الوحيد
حياتي الخاصه ماتخصكيش يا مدام
عادت حياه فى ذلك الوقت واستمعت لبعض الحديث القائم بينهم ثم ابتعدت عن الانظار لتتابع ما يحدث دون ان يشعر بها احد ..
اقتربت منه لتتلاشى المسافه بينهم وضعت يدها اعلى قلبه عشان ده ماحبش ولا هيحب غيري
قبض بقوه على كفها الموضوع اعلى صدره وادارها خلف ظهرها واحكم بقبضته عليها ليلفحها بانفاسه خلف عنقها
مش عايز اشوفك قدامي تاني انتي فاهمه والا هتصرف تصرف ټندمي عليه اللى باقي من عمرك ولاخر مره هقولك انتي بتبعي نفسك للى معاه فلوس واعتقد انك فى صفقه مش فى جواز بس هل جوزك يستاهل الخداع ولا لاء ده أنا اللى هقرره بنفسي واياكي المحك قدامي
ابعدها عنه بقوه لتحاول استجماع شتاتها وتتهادئ فى خطواتها وهى تبتعد عنه وتبحث عن زوجها ..
اما ماجد فزفر انفاسه بضيق وابتعد عن الفندق ليختلى بنفسه امام مياه البحر لعلها تطفي النيران المشتعله داخل قلبه حزنا على فراق صديقه ..
شعرت حياه بحزنه