الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رايات العشق فاطمة الالفي

انت في الصفحة 32 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

لله ان التقينا من تاني أنا بقى لازم امشي عشان ورايا مشوار مهم لازم اعمله وهنتقابل تاني بكره ضروري انت مسموح لك تخرج دلوقتي ولا لسه 
تمشي ايه بالسرعه دي أنا قولت تتغدا معانا واعرفك على البنات 
معلش يا حبيبي اوعدك المره الجايه هتغدا واتعشا كمان بس قولي الاول ينفع تخرج من البيت 
اه طبعا مسموح لي بالخروج واتمشي كمان انا فى فتره نقاهه وهسيبك تمشي بس هتكون هشوفك بكره ونخرج زى زمان 
صافحه بقوه وربت على يد صديقه بكفه الآخر ان شاء الله هنتقابل بكره على خير خلى بالك من نفسك 
غادر منزل صديقه وهو عازم النيه على التوجه لمكان لاخر ...
داخل مشفى نبض الحياه...
دلف نزار غرفه المساعدين ليتحدث مع اسر وايسل ..
نهض اسر من مجلسه عندما أقبل عليهم نزار 
فى عمليات ماتنفعش تتاجل وعشان كده لازم انهارده بدل ماكنت هدخل عمليات هنضطر نضغط على نفسنا وممكن نعمل اربعه ده لو أنتو هتقدرو تكملو اليوم 
اسر بجديه لا ان شاء الله مستعدين 
هزت ايسل أيضا رأسها بالموافقه أكيد هنتحمل وجاهزين 
عارف انكم متحمسين وعندكم حماس شباب وواثق فى خبرتكم بس أنا مش هقدر افضل واقف طول اليوم من عمليه لعمليه وخصوصا ان العمليات دي مش ساهله وهتاخد وقت ممكن اجي على نفسي وادخل تلاته بس وانتو معايا واخر عمليه هطلب من دكتور عاصي يدخلها وانتو هتبقو الفريق بتاعه ده اللى هقدر عليه 
ودلوقتي تستعدو عشان اول عمليه بعد نص ساعه قال كلماته ثم غادر الغرفه ليتوجه الى غرفه التعقيم ليحضر نفسه لاجراء العمليه ..
نظر اسر لشقيقته وهو يشعر بالضيق على فكره انتى مش لازم تتحملي ده أنا هتصرف ممكن اطلب من باسل يكون معايا 
ليه وانا موجوده 
عشان مش مطلوب منك تتحملي دكتور عاصي باسل قالي على اللى حصل منه قبل كده داخل العمليات أنا وقتها اضايقت جدا وكنت مقرر اروح اتكلم معاه وافهم منه ليه عمل معاكي كده بس وقتها صډمه انك اختى وأنا مااعرفش دي شلتني بس اللى يزعلك يزعلني صحيح دكتور عاصي أستاذي واتعلمت منه كتير وبحبه وبحترمه بس مش على حساب اختى انتي عندي أهم من أي حاجه دلوقتي بس فهمت ليه اول لم قابلتك قولتلي استاذك حاد الطباع ماكنتش فاهم وقتها للأسف بس أنا بقى اخوكي وفى ضهرك واللى يزعلك أنا هجبلك حقك وزي ما چرحك قدام التمريض وفى غرفه العمليات يعتذر ليكي بردو قدامهم عشان انتي ماغلطيش فى حاجه وده تصرف ماينفعش يحصل فى العمليات 
عانقته بقوه وهى الان تشعر بمعني كلمه سند الذي أخبرها عنه والدها بان يظلو سند لبعضهم 
أنا فخوره بيك اخي 
ضمھ لصدره بحنان ومسد
على شعرها برفق مش عايزك تشيلي هم طول ماانا جنبك المهم عندي سعادتك وبس 
___________
الفصل العشرون 
بعد ان اخبره بهويته وقف حاتم عن مقعده ليصافحه ويرحب به 
اهلا وسهلا بحضرتك شرفتني 
أنا آسف ان جيت كده من غير ميعاد سابق 
ايه اللى حضرتك بتقوله ده تشرفني فى أي وقت 
جلس هاشم بالمقعد المقابل له تحدث حاتم بود 
نورتني تحب تشرب ايه
ممكن قهوه مظبوط
رفع حاتم سماعه الهاتف وهاتف كافيه المشفى لكي يجلب له القهوه بمكتبه .
زفرا هاشم انفاسه بهدوء ثم تحدث بجديه
أكيد حضرتك مستغرب وجودي دلوقتي بس أنا هنا عشان اشكرك على تربيتك لابني ووقوفك جنبه فى كل لحظات عمره اللى مر بيها وانت واقف فى ضهره وسانده وبتتدعمه مهما قولت مش هوفيك حقك انك ربيت راجل أنا نفسي فخور بالتربيه دي وسعيد من كل قلبي ان اسر محظوظ بأب زي حضرتك أنا اللى خلفت بس انت ربيت وكبرت راجل محترم ودكتور ناجح مش عارف اقولك ايه ولا اوفيك حقك ازاى أنا مديون ليك على اللى عملته وزرعته فى ابني 
ابتسم حاتم بحب ونهض من مقعده ليجلس مقابل له وهو يربت على ارجل هاشم 
أنا مش محتاج كلمه شكر على واجبي اتجاه ابني اسر ده ابني فعلا واول فرحتي والاب مهما عمل بيفضل جواه إحساس ان قصر مع ولاده ومافيش أي بيعمل حاجه لابنه وبيستني عليها مقابل ولا حتى كلمه شكر 
انسابت دمعه حارقه وتنهد بحزن ولاحت شبه ابتسامه اعلى ثغره انت فعلا والده وليك فيه اكتر ما ليا وعشان كده كان لازم اشوفك واتكلم مع حضرتك 
أنا تحت امرك 
محى الدمعه العالقه باهدابه ونظر اليه برجاء 
أنا مش محتاج اوصيك على اسر لانه ابنك فعلا وعارف انك عمرك ماهتسيبه ولا هتخذله فى يوم عارف انك ضهره وسنده 
قاطعه حاتم بود ليه الكلام ده دلوقتي وجودك مع اسر هو السند والضهر دلوقتي اوع تفكر تبعد عنه تاني 
استرد انفاسه بصعوبه معلش ممكن ماتقاطعنيش وتسبني اخلص الكلام اللى جاي عشانه 
اتفضل 
اللى جاي عشانه وعارف انك هتعمل بكلامي وكمان هتنفذه أنا بطلب منك تخلى بالك من ايسل وتقف جنبها وتكون ليها الاب هى كمان ايسل من غيري هتحس انها وحيده رغم ان اخوتها وولادتها وكمان عمها وولاده هيكونو جنبها بس رغم كل عيلتها حواليها الا انها مش هتتحمل بعدي أنا عنها وهتحس بالوحده عشان انا وهى مرتبطين ببعض جدا وصعب حد يعيش بعيد عن التاني اوعدني انك تحاول تعوضها غيابي وزي ماكنت اب لاسر تكون اب ليها ووالدتها يا ريت تقرب منها اكتر وتعوضها عن كل اللى فات أنا مطمن على اسر فى وجودك لكن قلبي مش مطمن على بنتي 
ابتلع حاتم ريقه ونظر له بعدم فهم ربنا يخليك لاولادك وتطمن عليهم 
معلش اوعدني عشان قلبي يرتاح 
اوعدك هنفذ رغبتك بس محتاج افهم ليه 
نهض من مجلسه وهو يمد يده ويستاذنه 
بشكرك مره تانيه واسف لازعجاك تسمحلي امشي 
صافحه بقوه ومازال ممسك بيده وينظر اليه باصرار لمعرفه سبب هذا الحديث 
انت عايز تسافر وتبعد عن ولادك تاني ولا خاېف من حاجه تانيه صارحني عشان اقدر اساعدك انت تعبان بتشتكي من اى تعب قولي الحقيقه وبعدين اطمن دلوقتي كل حاجه وليها علاج بس عرفني ليه بتوصيني بالشكل ده على ولادك وانت موجود ربنا يديك الصحه 
ربت على كتفه عده مرات وهو يهمس له بحزن 
ماعنديش أي اجابه فى الوقت الحالي اشوف وشك على خير ان قدر لينا اللقاء 
غادر مكتبه تحت انظار حاتم الصادمه وهو يهز راسه بأسي ويعود يجلس امام مكتبه 
واضح ان العناد عندهم وراثه .
رحلت الشمس عن المغيب وحل الظلام وهم مازالو بغرفه العمليات ..
انهى نزار تلك العمليه وهو يشعر بالارهاق فقد قضى طوال اليوم بهذه الغرفه تنهد بتعب بعدما انهى هذه العمليه ونظر الى اسر ليطلب منه إغلاق چرح المړيض ثم نشف حبات العرق المتساقطه من جبينه وهو يغادر العمليات وينزع الكمامه ليلتقى بعاصي .
نظر له عاصي بغرابه ايه يا دكتور نزار دي تالت عمليه تدخلها انهارده هى الحالات حرجه لدرجادي 
زفر بضيق ووجد انها الفرصه المناسبه لكي يخبره باجراء العمليه الأخرى
كل ده بسبب اسر وايسل يا سيدي عايزين اجازه كام يوم وطلبو نعمل العمليات اللى تستدعي تدخل وماينفعش فيها تأخير وانت عارفني قلبي طيب ومش حابب اكسفهم وهم ماشاء الله عندهم حماس الشباب بقى بقولك ايه انت فاضي ماوراكش حاجه 
أنا خلصت شغلي ومريت على الحالات كمان اطمن عليهم وهروح 
ينفع تدخل العمليات بعد ساعه دي اخر حاله و زى ماانت شايف مرهق جدا ومش هقدر اكمل ممكن تاخد مكاني 
مافيش مشكله بس هل اسر وايسل هيقدرو يكملو أكيد تعبو هم كمان ومافيش ولا مساعد هنا باسل وزاهر روحو من بدري .
مش هم اللى عايزين كده 
طب
الحاله ايه 
استىصال طحال 
جحظت عيناه پصدمه فهو يعلم بان تلك العمليه أيضا تستغرق عده ساعات لذلك سوف تضعف قدرتهم على التحمل وقبل ان يعترض وجد نزار قد رحل من امامه ليزفر انفاسه بهدوء ثم يسير فى خطواته الى مكتبه لينتظر موعد اجراء العمليه ويحاول استجماع قوته لكي يتحدث معها وهذه
الفرصه قدمت إليه على طبق من فضه وعليه ان يستغلها الان لصالحه...
غادر نزار المشفى فى ذلك الوقت بعدما طلب من كامله ان تنقل له الاوضاع داخل غرفه العمليات بغيابه ..
بعد مرور ساعه كامله كان يتم تعقيمهم لاجراء العمليه الاخيره نظر اسر الى شقيقته بحنان ووضع يده تحاوط ذراعيها بحنيه ويهمس بجانب اذنها أنا جنبك ماتخفيش 
ضحكت له برقه وهى تشاكسه احنا جامدين اوي ومايتخفش علينا 
غمزه بعينيه يا واد يا جامد انت أكيد واخده الثقه دي مني 
ضحكت بقوه لا طبعا واخدينها احنا الاتنين من داد 
حاوط عنقها وهو يضحك على كلماتها من واجبي كأخ انصحك بلاش تقولي داد تاني هيبتك كمساعد جراح هتروح كده يا بنتي صدقيني اسمعي الكلام 
نظرت له بجديه وكفت عن الضحك وتسالت بجديه ماذا أقول إذا 
ابتسم لم بحب وعلم بان شقيقته طفله صغيره مازالت تصدق أي شى يقال لها كان يمزح معها ويريد مشاكستها فقط ولكن هى مازالت تغفل عن إذا كان يتحدث بجديه ام يداعبها من اجل ان يرسم البسمه فقط على محياها وقبل ان يجيبها كان عاصي يقف امامها ويتحدث بجديه 
جاهزين 
تحدث اسر جاهزين يا دكتور 
دلف عاصي العمليات وهم خلفه وبعد ان تم تخدير المړيض بدء فى اجراء العمليه .
حاولت ابعاد انظارها عنه ولكن تفاجئت عندما طلب منها ان تقف جانبه ويعطيها المشرط 
ايسل محتاجك جنبي هنا 
رفعت مقلتيها تنظر له پصدمه ليمد كفه بالمشرط 
مستعده تقصي الشريان عشان نفصل الطحال 
هزت رأسها بالايجاب وهى تلتقط منه المشرط اجل مستعده 
اسر أجهز عشان تخيط الشريان وأنا هخرج الطحال 
حاضر يا دكتور 
انهى كل منهما العمل المكلف به وانتهت العمليه بسلام رفع عاصي عيناه لينظر لهم بابتسامه 
الحمد لله الوضع مستقر ايسل قفلي انتي الچرح 
لم يغادر غرفه العمليات ظل واقف جانبها يشاهد ما تفعله باهتمام اما ايسل فظنت انه لم يثق بها لذلك يقف ليراقب عملها وهذا ما جعلها تحزن داخلها بسبب عدم ثقته انهت عملها لتغادر الغرفه على الفور قبل ان يغادرها احد ..
شعر اسر بالضيق من اجل شقيقته وبعد مغادره عاصي لغرفه العمليات لحق به اسر ليتحدث معه .
اما ايسل فاخفت حزنها بقلبها لكي لا يشعر بها احد وبالأخص توامها وتوجهت لغرفه ابدال الملابس لتنزع ثوب المشفى وترتدي تيابها ...
زفرا بضيق فعلم بان شقيقته محقه فعلا فهى لا تريد أن تنظر اليه وكأنه سراب لم تراء .
ماانا بحاول اصلح بس هى مش مدياني فرصه وبعدين بقى يعنى حياه كل كلامها صح هى قالتلي مش هتبص فى وشي تاني وده اللى بيحصل فعلا ..
ابدل ملابسه فى عجاله ثم غادر المشفى وعندما حاول اسر اللاحق به وجده بالفعل غادر المشفى لذلك عاد ادراجه الى حيث توجد شقيقته يريد ان يخفف عنها فهو يشعر بحزنها وضيقها
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 64 صفحات