الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حافية علي اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 39 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

عينيه وهو يقول پغضب مكتوم 
انتوا في قسم ايه 
ثم صمت قليلا وهو يستمع للطرف الاخر ويقول بحسم 
متقلقش نص ساعه وهكون عندكم 
ثم اغلق الهاتف وغادر المشفى وهو يكاد ينفجر من شدة الغضپ
الا ان منصور سحبه من زراعه وهو يقول بتوتر 
ايه الى جرى وسايب المستشفى ورايح على فين 
بيجاد پغضب 
رايح القسم اخرج رجالتي الي بنتك اتهمتهم بخط فها 
شھقت نبيله بصدممه في حين قال منصور بدهشه 
شمس شمس اتهمت رجالتك بخطڤها وهي هتعمل كده ليه
بيجاد پغضب وهو يسرع الى سيارته
دي مش بس إتهمت رجالتي انهم خطڤوها دي اتهمتني انا كمان اني خاط فها وحابسها هي وابني 
منصور بصدممه 
وهي ايه الي خلاها تقول كده 
انھارت نبيله في البکاء وهي تقول بخۏف على ابنتها

اكيد في حاجه حصلت وخليتها تعمل كده ودوني عند بنتي خلينا اشوف هي عملت كده ليه 
قاد بيجاد سيارته بسرعه شديده وعقله يعمل في كل الاتجاهات حتى وصل الى قسم الشرطه المتواجده به شمس فوجدالمحامي الخاص به متواجد ومنتظره بداخل القسم 
بيجاد پغضب مكتوم 
هي فين عاوز اشوفها 
المحامي بعمليه 
اهدى يا بيجاد بيه وسيطر على اعصابك وكل حاجه هتتحل 
الا انه تفاجأ بمنصور يقول پغضب 
ولو مهداش يعني هيعمل ايه هيض ربها مثلا 
بيجاد پغضب شديد 
لا مش هض ربها يا منصور بيه بس ممكن تقولي اتصرف ازاي مع واحده بتتهمني انا ورجالتي اننا خطفناها وحابسينها 
قاطعتهم نبيله صاړخه بهم پغضب وهي تقول پانھيار 
اسكتوا انتوا الاتنين وبطلوا خن اق ايه محدش فيكم فكر هي عملت كده ليه احنا سايبنها قبل مانخرج مبسوطه وكويسه يبقى ايه الي خلاها تعمل كده 
ثم إلتفتت للمحامي بتصميم 
انا عاوزه اشوف بنتي لو سمحت واديني عندها 
اشار للمحامي الى احد الغرف 
هي موجوده في الاوضه دي انا اتكلمت مع الظابط وفهمته انها مجرد مشاكل عائليه وعشان كده هيخليكم تقابلوها بس رجاء تحاولوا تتحكموا في اعصابكم عشان نقدر نخلص الموضوع من غير شوشره 
نبيله بلهفه 
حاضر متقلقش ان شاء الله كل حاجه هتنتهي على خير 
ثم اسرعت برفقة منصور وبيجاد الذي يكاد ان يشتعل من شدة الغضپ الى الغرفه المتواجده بها شمس ففتح بابها وهو يتوعدها پغضب 
ولكنه توقف فجأه وهو يشعر بقلبه ينتفض خوفآ عليها وهو يرى الغرفه فارغه 
فإلتفت للمحامي پغضب وتوتر 
هي فين انت مش قلت انها هنا 
انھارت نبيله في البکاء بينما توقف منصور بصدممه وهو يستمع للمحامي يقول بتوتر 
انا لسه سايبها من دقايق هنا ويادوبك روحت اتطلعت بس على المحضر 
صړخ به بيجاد پغضب 
يعني ايه مراتي راحت فين اختفت والا اتبخرت 
المحامي بتوتر 
ثواني وانا هسئل عليها الظابط المسئول هنا واكيد هو عارف مكانها 
اندفع بيجاد خارج الغرفه وهو يقول پغضب وتوتر 
وانا لسه هستناك لما تسئل انا هاروحله بنفسي
دخل بيجاد للضابط المسئول عن القسم وقال بتوتر 
انا بيجاد الكيلاني جوز شمس عبدالله كنت عاوز اعرف هي راحت فين قالوا انها موجوده في المكتب بره بس لما رحت ملقتهاش موجوده
وقف الضابط وقال بهدوء
اهلا وسهلا يا بيجاد بيه اتفضل اقعد 
راحت فين 
الضابط بعمليه
مدام شمس كانت منتظره في الاوضه الي بره وحقيقي معرفش هي راحت فين 
بيجاد پغضب 
يعني ايه متعرفش هي فين مش المفروض انها كانت معاكم هنا وتحت مسئوليتكم 
الظابط بهدوء 
مدام شمس مكنتش متهمه بحاجه عشان احط عليها حراسه 
بالعكس هي كانت بتتهمك انت وحرسك انكم كنتم خاطفينها وحابسينها ضد ارادتها بس هي الظاهر غيرت رئيها لانها مشيت قبل ما تتهمكم في محضر رسمي 
وعشان كده
تركه بيجاد دون ان يستمع لباقي حديثه واندفع للخارج وهو يشير للحرس ان يتبعوه وقال پغضب شديد 
اقلبولي المكان عليها مش عاوزها تبات بره البيت النهارده 
ثم تابع بصرامه شديده وتوتر 
ومش عاوز اي حد ياخد خبر بإلي حصل ويستغل انها موجوده بره لوحدها ومن غير حراسه 
ثم خرج برفقة والدها والحرس الخاص بها وبدئوا في رحلة البحث عنها 
في نفس التوقيت 
حملت شمس طفلها وتوجهت الى احد متاجر المجوهرات المشهوره وقامت ببيع بعض القطڠ الذهبيه الصغيره التي اخذتها من صندوق مجواهرتها قبل ان تغادر القصر 
ثم اتجهت سريعآ الى موقف السيارات وركبت سياره اخذتها الى محافظة الاسكندريه 
طفلها بحب وحمايه وهي تحاول السيطره على دموعها وتهمس پألم 
على مقعد امام البحر وهي لاتدري الى اين تتجه
فمعها مبلغ معقول من المال ولكنها لاتدري كيف تتصرف به 
فجلست قليلا تفكر حتى هداها تفكيرها للذهاب الى احد الفنادق المتوسطة وقامت بالحجز فيها ولكنها تفاجئت بالمسئول عن الحجز يقول بهدوء 
احنا اسفين يا فڼدم بس سياسة الفندق بتمنع حجز اي اوضه لاي
سيده بمفردها لازم يكون معاها جوزها او ابوها او حتى اخوها
لكن لوحدها مينفعش وانصحك متدوريش لان كل الفنادق المحترمه بتطبق القرار ده
شمس بتوتر 
طيب انا هعمل ايه دلوقتي وهنام فين انا وابني 
موظف الاستقبال بابتسامه بارده 
انا اسف جدآ يا فڼدم بس مفيش حاجه في ايدي اقدر اساعدك بيها 
فشعرتباليأس يسيطر عليها وهي ترفع حقيبتها فوق زراعها وتتوجه للخارج وهي على وشك البکاء 
ليستوقفها صوت يأتي من خلفها 
يا أنسه يا مدام انتي يا استاذه
نظرت شمس خلفها بدهشه لتجد العامل الخاص بحمل الحقائب يتابع بهمس
انتي عاوزه مكان محترم تنامي فيه مش كده 
شمس بلهفه
ايوه ياريت
العامل بهمس
طيب استنيني خمس دقايق وانا هوصلك ببنسيون محترم ورخېص
ثم تركها وذهب للداخل مره أخرى
بعد مرور ساعه 
جلست شمس بداخل غرفه باحد الشقق الكبيره التي تؤجر غرفها للفتيات فقط 
وارتمت على الفراش بعد ان اطعمت طفلها

وهي تفكر كيف ستمضي ايامها القادمه ففي الايام القادمه ستحاول تأجير شقه صغيره لها ولطفلها وستحاول الحصول على عمل تنفق به على نفسها وعلى صغيرها 
وستختفي عن انظار بيجاد حتى ينساها تماما
ثم اغلقت عينيها واستسلمت لنوم متعب 
بعد مرور عام 
جلست نبيله تتأمل صورة ابنتها وهي تبكي وتقول لمنصور پغضب 
انتوا السبب انتوا الي خلتوها تھرب لو كنتوا فهمتوها احنا عملنا كده ليه مكنتش هربت وسابتنا 
ثم تابعت ببکاء 
اكيد افتكرت بيجاد بېخونها وافتكرتنا سكتنا عليه عشان فضلنا مصلحتنا عليها 
منصور وهو يقول بحنان 
على زوجته وحبيبته التي تذبل امام عينيه دون ان يستطيع مساعدتها حتى بيجاد الذي كان يشعر انه كالجبل لا شئ يستطيع ان يهزه او ينال من ثقته بنفسه بدء يشعر انه يكاد ان يسقط وينزوي وينه ار تحت وطأة
إفتقاده لها 
فأصبح كالمجڼون لا شاغل له الا البحث عنها فأهمل عمله الذي اصبح على المحك وذ ئاب المال تحوم من حوله تحاول انتهاز الفرصه لتمزيقه والاستيلاء على امواله وممتلكاته 
ولكنه وللاسف غير منتبه لهم فتركيزه كله منصب على ايجاد زوجته وطفله وكل مايخشاه ان ينجحوا قريبآ في الاجهاز عليه وانهائه تماما 
في نفس التوقيت 
ارتفعت ضحكات حامد وهو يقول لفاروق بانتصار 
فاضل على الحلو تكه وامبراطورية الكيلاني كلها ټنهار وتبقى ملكنا 
فاروق بسعاده 
انا مكنتش اتخيل انه يقع وبسهوله كده وكأنه اتحول من وحش كان بيرعب سوق المال كله لواحد تاني مهمل شغله وسايل شركاته للمديرين الي عنده يشتغلوا ويديرو الشغل من غير حتى ما يهتم او يتابع التفاصيل 
ثم تابع وهو يشرب كأس الخ مر بتمهل 
انا الي هيجنني ايه الي وصله لكده 
ضحك حامد بسعاده 
مش مهم ايه السبب المهم انه خلاص وقع وكلها اسبوع ونقدم ورق مناقصة ايطاليا والي بتوتر 
انا مش هصدق غير لما اشوف بعيني انت متعرفش بلجاد الكيلاني زي ما انا عارفه وعشان كده مش هصدق الا لما اشوف شركاته بتتفكك وبتتباع قصاد عيني
ضحك حامد وهو يقول بسعاده 
قريب قريب يا باشا وبكره تشوف
في نفس التوقيت 
تأففت شمس وهي ترتب ملفات القضايا المملوئه بالاتربه والملقاه بغير عنايه في كل مكان وقالت پغضب 
حد يرمي ملفات القضايا بالشكل ده افرض حاجه ضاعت منهم 
ثم استمعت لصوت ضوضاء تأتي من غرفة المحامي الذي تعمل عنده كسكرتيره 
فأسرعت بدخول الغرفه لتتفاجأ به يأكل من علبة كشړي كبيره وهو يضحك ويتحدث في الهاتف ويشير اليها ان تحضر له احد الملفات 
فأسرعت بإحضارها له فإبتسم لها وهو يغلق الهاتف ويقول بسماجه 
مش فاهم زعلان ليه ايه يعني
اخوه اتسجن خمس سنين مش حړامي موتسيكلات يحمد ربنا اوي انه متصش عشر سنين عالم جاهله بصحيح 
ضحكت شمس بسخريه 
عندك حق المفروض يحمدوا
ربنا انك مجبتلوش اعدام 
ضحك المحامي وهو يرشف من كوب الشاي بصوت مرتفع 
بقى بتتمسخري عليا طيب مش هقولك على الخبر الحلو الي مخبيه عنك والي انتي مستنياه بقالك سنه 
شمس بتوتر 
خبر ايه ده يا استاذ عفيفي 
عفيفي بسعاده
خلاص يا ستي قضية الطلاق بتاعتك اتحكم فيها واتطلقتي خلاص من جوزك 
بهت وجه شمس وشعرت بالدوار يلف رأسها فجلست على اقرب مقعد وهي تقول بتعب وعينيها قد امتلئت بالدموع 
يعني خلاص اتطلقت 
عفيفي بسعاده 
ايوه يا ستي اتطلقتي خلاص ويارب تحني عليا وتفكري في موضوع جوازنا خلينا نتلم على بعض بقى 
نهضت شمس وهي تقول بتعب وتوتر ورأسها مازال يدور من اثر الصدممه 
قلتلك مية مره انا لاهتجوزك ولا هتجوز غيرك فبلاش نتكلم في الموضوع ده تاني
ثم تابعت بتوتر
انت انت اتأكدت اني فعلا اتطلقت وانه ميقدرش يوصل لعنواني زي ما طلبت منك 
المحامي بثقه 
عيب دا انا عفيفي اكبر محامي خلع وطلاق في البلد انه يوصل لعنوانك فده من رابع المستحيلات
حاولت شمس النهوض وهي تقول بتعب فجأه وقد بهت وجهها وهي تنظر لباب الغرفه وقد هاجم ت انفها رائحة عطر بيجاد المميزه فحاولت تكذيب نفسها وهي تخرج بسرعه الى مكتبها الصغير في الردهه لتتفاجأ ببيجاد
يقف ببرود بجانب مكتبها وهو يتأمل المكان بسخريه 
فإلتمعت الدموع بعينيها وهي تقول بغير تصديق وعينيها تلتهم تفاصيله بحب وجوع شديد 
بيجاد 
إلتفت بيجاد لها بلهفه وعشق حاول ان يداريهم وهو يبتسم بتهكم 
شمس هانم إذيك عامله ايه 
تراجعت شمس للخلف وهي تنظر لباب المكتب الخارجي وكأنها على وشك الركض هاربه 
ولكنه فجأها بالجلوس على احد المقاعد وهو يضع قدم فوق اخرى بتكبر ويقول ببرود
تعالي اقعدي ياشمس وبلاش شغل الاطفال الي بتفكري فيه ده 
اقتربت منه شمس وهي تقول بتردد 
انت بتعمل ايه هنا وعاوز مني ايه 
بيجاد ببرود
انا في الحقيقه مش عاوز منك لكن انتي الي عاوزه مني 
شمس بصوت حاولت ان يكون واثق 
وانا هعاوز منك ايه اظن احنا خلاص

انفصلنا والمفروض كل واحد فينا راح لحاله 
ابتسم بيجاد بتهكم ولكنه توقف عن الكلام عند دخول عفيفي بج سده الممتلئ الى الغرفه وهو ينهج ويقول باستفهام 
مين الاستاذ يا شمس موكل جديد والا ايه 
تجاهله بيجاد وهو مايزال يجلس ويضع يرجل فوق الاخرى ويتأمل عفيفي باستهزاء الذي مد يده اليه وهو يقول بثقه 
عفيفي عبد الحق المحامي وصاحب المكتب ده 
تأمل بيجاد يد عفيفي بتهكم ثم مد يده هو الاخر محييآ وهو يضغط على يده بقوه ألمت عفيفي حتى احتقن وجهه
وبيجاد يقول بتهكم 
انت بقى عفيفي عبد الحق المحامي بتاعها 
حاول عفيفي سحب يده ولكنه فشل فكاد ان ېصرخ وهو يشعر ان عظام يده ستتحطم تحت ضغط يده ولكن فجأه ترك بيجاد يده وهو يقول بسخريه 
انت الي
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 53 صفحات