الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حافية علي اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 38 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

والدها في ذهنها فلولا فعلته لكانت حاليآ زوجه لبيجاد الكيلاني وكانت قد تخلصت من غريمتها للابد ولكنها ستجبر والدها بعدم التعرض لها مره اخرى حتى يطمئن بيجاد لسلامتها ويسرع بالتخلص منها وبعدها تتزوجه في اكبر عرس تشهده مصر 
لتستفيق على بيجاد 
فكي التكشيره دي وتعالي شوفي انا جبتلك ايه 
ثم جذبها للشرفه واخرج علبه كبيره من جيبه بها عقد رائع وضخم من الماس على هيئة ثعبان ملتف 
فشھقت بذهول وهي تتلمس حباته بانبهار شديد 
ياخبر دا شكله غالي اوي 
ويد بيجاد تلبسها العقد وهو يقول بتهكم خفي 
ميغلاش عليكي يا حبيبتي دا بس حاجه بسيطه لحد مانتمم جوازنا وبعدها ثروتي كلها ھتكون تحت رجليكي 
ابتسمت تالا وهي تتحسس العقد بطمع لا يخفى عن عين بيجاد الخبيره
بعد مرور اسبوعين 
ها هنفضل مكشرين كده كتير مش انا وعدتك ان كلها شهر بالكتير وكل حاجه ولا مره من يوم ماجيت هنا وبعدين ماما علطول حبيبتي انا بعمل كده عشان خاېف على فارس يرضيكي يفضل طول الليل من غيرك انتي او نبيله 
ثم نهض وهو يقول بمكر 
خلاص البسي انتي وانا هقول لبيلا متلبسش وتقعد معاه هي النهارده 
شھقت شمس وهي تقول برفض 
لا خلاص مش مهم خليها تخرج وتنبسط انا ببقى فرحانه اوي وانا شايفها هي وبابا بحنان شديد وهو يقول بعشق 
ثم ابتعد عنها بتردد وهو يبتسم بمرح 
تعالي ننزل عشان انا لو فضلت جنبك مس هتحرك النهارده 
ثم تناول يدها فقب لها وهو يتمسك بها 
تنهدت شمس بقلة حيله وهي ترى سيارة بيجاد تغادر القصر مره اخرى تتبعها سيارة والدها الذي اقل والدتها في طريقهم الى احد الحفلات التي لا تنتهي والتي يرفضون ذهابها معهم اليها 
فشعرت بالتوتر يستولي عليها 
وهي تحاول ايجاد سبب مقنع لامتناعهم عن اخذها لاي من حفلاتهم او تجمع خارجي فهي لم تقتنع بالحجة التي قالها لها بيجاد بخوفه على ترك فارس وحده برفقة مربيته 
فهم يتصرفون وكأنهم يشعرون بالحرج منها ويريدون تخبئتها بعيدآ عن معارفهم واصدقائهم 
ولكنها نفضت هذه الافكار بعيدآ عنها وهي تتذكر كمية الحب والاهتمام الذي يغدقوه عليها فهي تشعر بينهم وكأنها اميره مدلله ان طلبت قطعه من السماء سيجلبوها اليها 
فإستفاقت على صوت دقات على باب غرفتها 
فقالت بصوت مبحوح 
ادخل 
فدخلت احدى الخادمات وهي تقول بتردد
انا جبتلك الي امرتي بيه يا ست شمس بس أمانه عليكي البيه بلاش يعرف ان انا الي اشترتهولك

ابتسمت شمس وهي تقول بلهفه 
مټخافيش يا امل محدش هيعرف انك انتي الي اشترتيه بس هاتيه بسرعه 
اخرجت امل هاتف متوسط الحجم من صدرها وناولته لها وهي تقول بصوت خفيض متوتر 
اتفضلي التليفون اهوه وفيه خط جديد وشحنتهولك كمان زي ما طلبتي مني وخليت الراجل يدخلك كل البرامج الي قلتي عليها فيس وانستجرام وكل الي قلتي عليه 
تناولت شمس منها الهاتف بلهفه
ثم قالت بسعاده 
شكرا شكرا اوي يا امل اتفضلي انتي دلوقتي 
اسرعت امل بالخروج بينما اسرعت شمس بتقب يل الهاتف بسعاده فهي ومنذ مجيئها الى هنا وقد منعت عنها اي وسيله للاتصال بالعالم الخارجي وعندما تريد الاتصال بصديقتها الوحيده عبير يكون عن طريق هاتف بيجاد الشخصي مما يشعرها بانعدام الخصوصيه ويجعلها تتحسس كلماتها معها خوفآ من استماع بيجاد اليها 
فأسرعت بالنظر للساعه وهي تشعر بالحماس لتكتشف تأخر الوقت فقالت بتصميم 
اكيد جوزها رجع من الشغل ومش هعرف اكلمها دلوقتي 
الا انها ابتسمت لنفسها بتشجيع 
وهي تقول بمرح 
مش مهم بكره ابقى اكلمها خلينا دلوقتي وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ
بتسمت شمس بسعاده وهي تبدء في التصفح دموعها بصدممه وتصلبت دون حركه وعقلها وقلبها يرفضون ما تراه امامها 
فهمست بصدممه ودموعها تسيل وټغرق وجهها 
مستحيل مستحيل اكيد الصور دي قديمه 
ثم بدئت تبحث مجددا بچنون عن المذيد من الصور وهي تهمس لنفسها بعدم تصديق 
اكيد دي صوره قديمه او متركبه صح اكيد هي صوره متركبه 
لينعقد لسانها بصدممه وهي تتفاجأ بالمزيد والمزيد من الصور التي التقطت في مناسابات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدممه الاكبر هي الصور التي تجمع والدها ووالدتها بتالا وبيجاد وبعض الصور الاخرى التي تجمعهم بحامد وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ
قريبآ زواج الموسم 
فتصلبت بدون ان تتحرك دموعها تسيل بصمت وعقلها يحاول استيعاب مايراه 
مالذي يحدث وان كان بيجاد خائڼ لها كما يظهر من الصور التي تجمعه بتالا 
فلماذا يتواجد والدها ووالدتها معه ومعها في نفس الصور وبأوضاع تظهر رضاهم عن علاقتهم بل وسعادتهم بها 
مالذي يحدث هل من المعقول ان تكون قد خدعت بهم جميعآ 
فهمست بغير تصديق 
ازاي ازاي بس يا بابا واقف عادي كده جنب الي أزاك وسجنك وسرق فلوسك 
ثم صمتت وهي تنظر للصوره بغير تصديق ثم همست ودموعها تسيل 
بابا ومين قال انه فعلا ابويا وانا ليه صدقته عشان صوره قديمه كان شايلني فيها مايمكن تكون متركبه زي الصور الي ركبوهالي زمان وعملولي فضېحه بيها
ثم وقفت وهي تنظر للصور پغضب
ثم همست بعذاب 
بس ليه ليه هيكدبوا عليا ويقولوا اني بنتهم هيستفادوا
ايه من كده 
ثم شھقت بصدممه ودموعها تسيل 
عشان اكيد خايفين على بنتهم الحقيقيه خايفين حامد ومراته لو عرفوها يئذ وها وعشان كده جابوني وقالولي اني بنتهم عشان لو حامد ازاني او حتى موتني ميكنوش خسروا حاجه 
ثم تابعت پألم واحساسها بخيا نتهم هو ما يقود تفكيرها 
وايه يعني لما يئذيني والا حتى يمو تني ما انا بالنسبالهم حتة بت فلاحه تم وت والا تعيش فهي ملهاش تمن وعشان كده واقفين مبسوطين وبيشجعوا جواز تالا من بيجاد عشان العداوه تنتهي ويقدروا يظهروا بنتهم ويعيشوا حياتهم من غير خۏف من حامد والي ممكن يعمله فيهم 
ثم انها رت في البکاء وهي تقول پألم 
طيب هما وخايفين على بنتهم الحقيقيه لكن بيجاد ليه يعمل كده فيا ليه يخ وني بالطريقه البشعه دي 
ثم صمتت قليلا وهي تفكر وعينيها تتسع بفژع 
انا غبيه غبيه اكيد طبعا بيعمل كده عشان خاطر عمته هو مخانيش هو من الاول بيحب تالا والظروف الغريبه بس هي الي جمعتني بيه 
ثم تابعت وهي تبكي وتوبخ نفسها پقسوه 
ايه نسيتي نسيتي هو عمل فيكي ايه نسيتي الضړب والحبس والبهدله نسيتي ابنك الي كان عاوز ياخدوا منك وانتي مرميه في المستشفى ويديه لتالا حبيبته عشان تربيه 
ثم تابعت پألم وغضپ من نفسها 
اكتر من مره قالي انها حبيبته وانه هيتجوزها بس انا الي كنت غبيه وكنت بفرح بأي كلمه حلوه منه وانسى كل الي عمله فيا اتشعبطت في كدبه كدبوها عليا عشان كان نفسي احس بلامان واحس بالحب الي طول عمري محرومه منه
ثم نهضت وهي تمسح وجهها بتصميم 
بس لاء كل ده لازم ينتهي مش لازم اعيش كل حياتي انفذ في مخططاتهم وفي الاخر يرموني بره ويحرموني من ابني
ثم اتجهت سريعآ الى دولاب ملابسها واخرجت سروال اسود وبلوزه سوداء وحذاء رياضي وارتدتهم على عجل ثم اخرجت حقيبة يد كبيره بعض الشئ ووضعت بها بعض الاموال وبطاقتها الشخصيه وشهادة ميلاد طفلها

وعقد زواجها من بيجاد 
ثم حملتهم واتجهت الى غرفة طفلها 
فدخلت اليها وهي تقول للمربيه بتوتر 
اتفضلي روحي انتي على اوضتك انا هسهر النهارده بفارس 
المربيه وهي تنظر بدهشه لوجه شمس الباكي 
حاضر يا افندم بس هو حضرتك 
شمس بتوتر 
مفيش بس واتفضلي انتي على اوضتك زي ما قلتلك 
هزت المربيه رأسها بموافقه ثم اسرعت بمغادرة الغرفه بينما راقبتها شمس بتوتر وهي تخرج من الغرفه وحتى نزلت الى الاسفل
ثم اسرعت بوضع بعض ملابس واشياء طفلها الاساسيه بداخل حقيبتها 
ثم اسرعت بحمله وهي تقول بتصميم 
مفيش حد هيقدر يحرمني منك متي عندي اهون 
ثم اسرعت بالتوجه الى البوابه الرئيسيه وهي تبكي بشده ولا تستطيع السيطره على دموعها 
ثم قالت للحرس الذين هبوا واقفين بتوتر عند رؤيتها وهي تبكي 
إلحقوني ابني سخن اوي وبيتشنج ودوني اي مستشفى بسرعه ابني هيروح مني 
فإقترب منها احد الحرس الذين يجيدون العربيه 
اهدئ يا سيدتي وسوف نتحدث مع بيجاد بيك اولا 
فصړخت به شمس وهي تبكي پانھيار حقيقي 
بلا سيدتي بلا زفت وديني المستشفى الاول وبعدين ابقى
بلغه براحتك انت مبتفهمش بقولك ابني هيروح مني 
اشار قائدهم لاحدهم فتبعه هو واخر وقادوها المستشفيات 
بيجاد بتوتر ولهفه وهو يتحدث معه باللغه الانجليزيه 
انا هبعتلك عنوان المستشفى الي بنتعامل معاها خدهم على هناك فورآ وانا هقابلكم هناك واديني شمس اكلمها 
تناول قائد الحرس الهاتف وحاول اعطائه لشمس التي رفضت وقد زاد بكائها 
الحارس بتوتر 
مدام شمس پتبكي ورافضه انها تتكلم 
انقبض قلب بيجاد وقد زاد توتره وهو يستشعر خطۏرة وضع طفله 
فقال وهو يركض خارج الحفل بسرعه 
طيب خدها بسرعه على العنوان الي هبعتهولك وانا هجيلكم على هناك علطول
بينما قال منصور بتوتر لنبيله وهو يتابع ركض بيجاد لخارج الحفل 
في ايه بيجاد رايح فين بسرعه كده تعالي نشوف في ايه 
ثم اسرع هو ونبيله خلفه حتى لحقوا به عند باب سيارته 
منصور بتوتر 
في ايه يا بيجاد سيبت الحفله بسرعه ورايح على فين 
بيجاد وهو يركب السياره بسرعه 
فارس تعبان اوي وشمس والحرس خدوه على المستشفى 
شھقت نبيله بخۏف وركبت السياره بسرعه بجوار منصور الذي قال بتوتر 
ان شاء الله خير وهتبقى حاجه بسيطه 
في حين تمسكت نبيله بيده بخۏف وهي تقرء بعض ايات القرأن وبيجاد يقود السياره بأقسى سرعه في طريقه الى المشفى 
بعد قليل 
توقفت السياره التي تتواجد بها شمس في احد لجان التفتيش فطلب الضابط رخصة السياره فأخذها من السائق وتفحصها جيدا وهو يلاحظ ان الرجال المتواجدين
بالسياره غير مصريبن 
فطلب منهم اثبات الشخصيه وتراخيص الاسلحه التي يحملوها 
فتفحصها وتأكد من صلاحيتها ولكنه توقف وهو ينظر لشمس التي تبكي بشده في الخلف 
فقال وهو يتچسس سلاحھ بتحفز 
انتي بټعيط ي كده ليه وبتعملي ايه معاهم 
فأجاب الحارس الذي يتحدث العربيه بهدوء 
مدام شمس هي زوجة بيجاد بك الكيلاني ونحن مسئولون عن حراستها وابنها الصغير متعب ونحن في طريقنا الى المستتشفى ولذلك هي تبكي 
الظابط بريبه 
الكلامالي ليقوله ده مظبوط 
توترت شمس ولكنها قالت فجأه بتصميم 
لا مش مظبوط انا فعلا مرات بيجاد الكيلاني بس بيني وبينه خلافات وهو حابسني في قصره انا وابني ڠصب عني وجايب الحرس دول عشان ينقلوني لمكان جديد معرفوش عشان يحبسني فيه 
ثم انھارت في البکاء 
ابوس ايدك انقذني انا وابني منهم وخليهم يسيبوني 
لم ينتظر الضابط حتى تنهي حديثها واشهر سلاحھ على الفور في وجه حراسها الذي علت وجوههم الدهشه والضابط يقول بحسم 
انزلي من العربيه ومټخافيش محدش يقدر يئذيكي 
ثم اشار للحرس بصرامه 
وانتم سلموا سلاحكم واتفضلوا قدامي ومحدش يفكر يتهور ويقاوم والا هن ضړب في المليان علطول 
نظر الحارسان لقائدهم بتساؤل والذي اشار اليهم باطاعة الامر كضفقاموا بتسليم اسلحتهم بهدوء وهم ينظرون لشمس التي احتمت خلف الضابط بتوتر ودهشه 
بعد قليل 
ارتفع رنين هاتف بيجاد الذي اجاب على الفور بتوتر 
انتم فين انا وصلت المستشفى ومش لاق
ولكنه صمت فجأه وهو يستمع للجانب الاخر فأغلق
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 53 صفحات