الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية عشق رحيم بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 20 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

بدء يتعلق بيكى بس ده زى حد فرحان بحاجة جديدة عليه هتاخد وقتها معاه وترجع الامور تانى لاصلها اللى انا وانتى عرفينها كويس
شعرت حور بالدنيا تغيم من حولها من كلمات سارة والتي تدرى في نفسها بانها الحقيقة التي حاولت الهروب من كثيرا ولكنها اتت لتضربها في ووجها بقسۏة تعاقبها على نسيانها في وقت من الاوقات.
رأت سارة تعاقب المشاعر فوق وجهها لتدرك نجاحها فيما ارادت وبقوة لتسرع قائلة برقة.._ علشان كده صممت النهاردة انى اجى اعتذرلك وابدء صفحة جديدة معاكى علشان نقدر
الايام الجاية نعيش سوا في راحة ونحاول سوا نسعد رحيم معانا ولتانى مرة بعتذرلك واقولك انى فرحانة بخبر حملك اللى كان السبب في رجوع رحيم من تانى ليا
رفعت حور راسها سريعا پعنف تسالها بتوتر.._ تقصدى ايه
هزت سارة كتفيها بلامبالاة.._ اعتقد ده رحيم اللى يقدر يتكلم معاكى فيه ويعرفك الايام الجاية هيكون وضعنا كلنا فيها ازاى
نهضت سارة من فوق مقعدها تلتفت للمغادرة تاركة حور في حالة من الصدمة والذهول من المعنى الذي وصلها من كلماتها المسمۏمة لها تبتسم بانتصار عينيها تشتعل بالحقد الذي لم تستطيع ان تداريه كثيرا فيهما تعلم بنجاحها في ما ارادت وبشدة.
قاد رحيم السيارة عائدا بحور الجالسة بجواره في صمت كئيب لا تتحدث اليه ابدا ولا تنظر حتى باتجاه رغم محاولته الدائمة بجعلها تتحدث اليه عما يضايقها فهى منذ زيارتهم للطبيبة وهي على هذة الحالة لا من قبل هذا بكثير وليكن اكثرا تحديدا منذ لحظة علمها بانها تحمل منه طفلا وهي على حالة الغريبة تلك تجعله يفقد صبره معها راغبا في هزها بشدة حتى تنطق وتخبره مابها ليسكت من ظنونه التي تنهش عقله ليسود سوادها افكاره تجعله لا يرى امام عينيه غير هذا السواد يتالم بقوة هو يراها امامه على تلك الحالة.
زفر بحنق يلتفت اليها يراها تنظر من النافذة بشرود غافلة عما يمر به ليناديها بهدوء حاول اظهاره في نبراته .._ حور ايه رايك نروح اى حته نتغدى ونقضى اليوم سوا
هزت حور راسها برفض وهي مازالت تنظر من نافذتها تقول بصوت فارغ النبرات.._ لا انا عاوزة ارجع البيت حاسة انى تعبانة ومحتاجة ارتاح
سالها بقلق.._ تعبانة حاسة بايه خلاص نرجع للدكتورة تانى بسرعة تكشف ونطمن عليكى.
التفتت حور اليه بوجه خالى من التعبير .._ متخفش اوى كده تعبى ملوش علاقة بالحمل
تجهم وجهه عند سماعه لطريقة تحدثها قائلا بجمود.._ له علاقة او ملوش ده ميمنعش انى اطمن عليكى
نظرت حور عدة ثوانى لا تكشف عن افكارها ثم تلتفت تنظر من النافذة مرة اخرى دون ان تضيف كلمة ليسود الصمت السيارة فترة طويلة حتى تحدث رحيم فجأة قاطعا الصمت.._ كنت عاوز اعرفك انى هبات الليلة دى في جناح سارة وهنرجع تانى لنظامنا القديم اللى كنا اتكلمنا فيه في اول جوازنا
التفتت حور بقوة تشعر بكلماته تخترقها كسکين حادة تمزق قلبها والضجيج في اذنيها من شدة ضغط ډمها المشتعل في عروقها لكنها لم تظهر اى شئ في صوتها عندما تحدثت ردا عليه قائلة بلامبلاة مصطنعة.._ اعمل اللى يريحك يا رحيم مبقتش تفرق معايا
صړخ رحيم پعنف محاولا ابقاء عينيه على الطريق امامه.._ يعنى ايه كلامك ده نفسى اعرف ايه اللى بيدور في دماغك دى يخليكى بالشكل ده ليه شايف البرود ده دايما في عينيكى
اعتدلت حور في جلستها لتصبح في مواجهته تنظر اليه بتحدى..._ شكل ايه يا رحيم كنت متوقع اعمل ايه وانتى بتقولى كلامك ده اعيط وادبدب في الارض انك اتصالحت مع سارة ولا كنت تتمنى انزل على ركبتى واترجاك تفضل معايا وليا لوحدى لا يا رحيم بيه انتى لما اتجوزتنى كنت عارفة اتجوزتنى ليه وعلشان ايه فمش من حقى دلوقت انى اعترض على اى حاجة تحصل.
لم يرد رحيم على كلماتها يركز في قيادته للسيارة لا تصدر عنه اى ردة فعل حتى فوجئت به يوقف السيارة بجانب الطريق ينظر امامه عدة دقائق لم تسمع فيها سوى صوت انفاسه المتسارعة الدالة على غضبه الشديد ومحاولته السيطرة عليه لتنكمش حور في مقعدها تخشى من ردة فعله تعلم انه لن يمرر حديثها اليه بتلك الطريقة على خير ليصدق حدسها حين الټفت اليها بعينين تشتعل بالنيران هامسا بۏحشية..._ وطلما عارفة كل حاجة زي الشاطرة كده تعتقدى انى هيفرق معايا اعتراضك او حتى انك تترجينى زى ما قولتى وكويس اووى انك عارفة قيمتك عندى فملوش لازمة الكلام
ثم الټفت يدير محرك السيارة لتوقف قبل ان يتحرك بها يلتفت اليها مرة اخرى قائلا بجمود.._ ااه وياريت لو ممكن تعرفنى انا كمان سبب جوازنا اللى دماغك العبقرية اتوصلت ليه
اخفضت حور راسها قائلة بمرارة.._ السبب اللى خليته واضح وضوح الشمس من وقت ماعرفت انى واجبي اجيب لك الاولاد وبس
ظل رحيم ينظر اليها لعدة دقائق بصمت حتى سمعت صوته يخرج بنبرة غريبة تسمعها منه لاول مرة فيها مزيج من خيبة الامل والصدمة قائلا.._ برافو يا حور بجد برافو انك قدرتى تعرفى كل ده لوحدك.
ثم الټفت مديرا للمحرك يتحرك بالسيارة پعنف وڠضب تضغط انامله فوق مقودها حتى ابيضت مفاصله من شدة ضغطه عليها متجاهلا حور المتنكمشة في مقعدها صامتة الباقى من من طريق العودة الى المنزل حتى توقفت بهم السيارة امام القصر لينزل رحيم منها دون كلمة تتبعه حور هي الاخرى تسير خلفه ببطء وصمت حتى وصلوا الى باب القصر لتناديه حور بصوت هامس ليلتفت اليها بجانب وجهه لتقول بنفس الهمس.._ انا عاوزة اروح عند اهلى اقعد معاهم محتاجة ابعد عن هنا لفترة
اقترب رحيم منها
بخطوات سريعة غاضبة يقبض بقسۏة على اعلى ذراعيها جعلتها تشهق بالم وهو يقوم بجذبها الى داخل القصر يمر بالجالسين في بهو القصر دون ان يلتفت الى احد منهم رغم محاولة والدته لايقافه بندائها المستمر عليه مستمرا في تحركه باتجاه الدرج جاذبا حور خلفه بشدة حتى وصل الى جناحهم يدفعها الى الداخل پغضب ېصرخ بها.._ انتي ايه حكايتك بالظبط ليه مصممة تجيبى اخرى في الصبر عليكى
وعندما استمرت في صمتها تعالا صراخه اكثر قائلا.._ انطقى ايه اخره اللى بتعمليه ده عاوزة توصلى لايه يا حور
رفعت حور عينيها اليه تنظر اليه بجمود مستمر على صمتها امامه ليشعر رحيم بالاستسلام من ان تتكلم ليمرر اصابعه في شعره يقبض عليه باصابعه پعنف يتحرك في ارجاء الغرفة محاولا تهدئة اعصابه حتى يستطيع ترتيب افكاره ليتوقف فجأة يزفر انفاسه ينظر اليها قائلا پعنف لم يستطيع السيطرة عليه.._ تمام يا حور خليكى ساكتة زى ما انتى عاوزة بس عاوزك تعرفى ان خروج من البيت مش هيحصل اهلك وحشوكى يتفضلوا يجوا هنا ليكى يزوروكى غير كده معنديش وبصراحة انا جبت اخرى معاكى ومبقتش عارف انتى عاوزة او بتفكرى في ايه فمتلوميش غير نفسك على اللى هيحصل بعد كده.
ثم انطلق مغادرا الغرفة يصفق الباب خلفه بشدة ارتجت لها ارجاء القصر تاركا حور ترتحف بشدة تشعر بالبرودة تسرى في جميع جسدها تعلم انها تقف على حافة الهاوية معه ولا تراجع بعد الان فما حدث بينهم فاما ان تعيش معه لتظل في الظل دائما بالنسبة له او تنبتعد تماما تاركة كل شئ فهى لم يعد لديها القدرة على المحاربة في كل تلك الجبهات من حولها لا ترى ابدا املآ لتحارب من اجله سوى طفلها القادم تحارب من اجله .. استلقت فوق الفراش تشعر بحزنها ويأسها يسيطران على روحها حتى سقذت في النوم مكانها تهرب به عن كل ما يحيط بها.
...
.._ ده انتى طلعتى استاذة كبيرة وانا معرفش
تحدث جمال بتلك الكلمات الى سارة الجالسة بجواره تنفرد به في احدى غرف القصر بعيد عن اعين ساكنيه بعد رؤيتهم لدخول رحيم العاصف منذ قليل لتبتسم سارة بذهو وغرور قائلة.._ مش قولتلك متخفش عليا وهقدر العبها صح واظن رجعت من جديد سارة الطيبة في عيون رحيم ومن شكلهم وهما راجعين اقدر اقولك انى نجحنا في اللى عاوزينه وان الهانم منطقتش بكلمة لرحيم
ضحك جمال بشدة قائلا..._ لا من الناحية دى انا مطمن بس قوليلى عملتى ايه في اللى اتفقنا عليه
.._ متقلقش كله تمام وهنبدء في تنفيذه من بكرة بس عاوزة اقولك الست خاېفة المرة دى ومصممة تعرف احنا ناوين على ايه
هز جمال راسه بلا مبالاة.._ سيبك منها زوديلها الفلوس شويتين وهي هتنسى حتى اسمها بس اوعى تعرفيها اى حاجة يا سارة مهما حصل هي عليها تنفذ المطلوب منها وبس.
هزت سارة راسها تطمئنه قائلة .._ متقلقش من الناحية دى بس من هنا ورايح نحاول نقلل من مقابلتنا لحد ما اللى عاوزينه يحصل انت فاهم ان القصر هنا فيه الف عين وعين تشوفنا
جمال.._ اتفقنا و اهو اسلى نفسى انا هنا بحور حبيبتى وانا بلعب معاها واشوف نظرة الړعب في عينيها منى ورحيم بيه مش دارى بحاجة من اللى بتحصل
ضحكت سارة بشدة تقول بخبث.._ ده انت شيطان ملهوش حل
جمال قائلا بنفس الخبث.._ من بعض ما عندك يا بنت يا عمى
...
في أحدي الأماكن العامة جلست سارة ومعها نرجس التي اخذت تتلفت حولها لتقول سارة لها پغضب.._ في ايه يا نرجس خاېفة من ايه الموضوع بسيط مش محتاج منك الخۏف ده كله
نرجس بقلق وريبة.._ طيب ما كان اي حد من اللي شغالين في البيت عملها اشمعنا انا يا ست سارة
تقدمت سارة في جلستها تسند بذراعيها فوق المائدة.._ قولتلك قبل كده علشان دول اغبية وممكن يتكشفوا وكمان انا مش عاوزة حد من اللي في البيت يدري باللي هيحصل.
اعتدلت مرة اخري في جلستها قائلة.._ وبعدين دي مش اول مرة نتعامل فيها سوا يا نرجس ولا ايه
تنهدت نرجس باستسلام قائلة.._ ماشي يا ست سارة بس انا هاخد ضعف الفلوس اللي طلبتها قبل كده ولو حصل واتعرف اللي هيحصل انا ماليش دعوة هنكر اي حاجة اتفقنا يا ست سارة
زفرت سارة بغيظ قائلة.._ اووووف خلاص يا نرجس انتهينا المهم انتي اكيد هتروحي تزوري الزفتة تطمنوا عليها تبركولها عاوزكي تتحججي بأي حاجة وتطلعي عندها اوضتها هتخبي الحاجات اللي اديتهالك ده في مكان يبان انها هي اللي مخبياها و اوعي حد يشوفك يانرجس
هزت نرجس راسها تقول سريعا.._ متقلقيش ياست سارة بس هي بتاعت ايه الحبوب دي!
قفزت سارة واقفة تصرخ بها پغضب .._ تاني يا نرجس مش قولتلك ملكيش دعوة واخلصي يلا خلينا نمشي من هنا قبل ما حد يلمحنا
قفزت نرجس علي قدميها قائلة بلهفة وهي تلملم اشيائها.._ حاضر يا ست سارة قمت اهو 
لتهمس قائلة بخفوت.._ وربنا يستر ف اللي جاي و الا وقعتك هتبقي سودا يا نرجس.
جلست ندي بجوار حور الصامتة كحالها
منذ ايام لتقترب منها ترتب فوق يدها قائلة بحنان.._ مالك يا حور عاملة ليه كده!
هزت حور راسها قائلة بخفوت.._ مفيش يا ندي كل الحكاية اني تعبانة
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 29 صفحات