الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية عشق رحيم بقلم ايمي نور

انت في الصفحة 19 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

برقة وحنان يسالها بهدؤء.._ بقيتى كويسة دلوقتي
هزت رأسها بضعف ليتنهد وينهض عن الفراش يتجه الى الحمام ليعود ومعه كوب من الماء ليعطيها اياه ييقف مراقبا لها وهي ترتشف القليل منه وجهه خالى من التعبير ليأخذ منها الكوب حين انتهت منه يضعه على المنضدة الصغيرة بجواره يجلس مرة اخرى فوق الفراش معطيآ ظهره لها يسألها باقتضاب.._ مش هتقوليلى ايه حصل علشان تعيطى بالطريقة دى
ابتلعت حور ريقها تبحث عن كلمات تستطيع بها الخروج من ذلك المأزق ليطول صمتها فيلتفت اليها رحيم براسه قليلا قائل بحدة.._ حور كل اللى بتعمليه من وقت ما عرفتى انك حامل ملوش غير تفسير واحد عندى
تكلمت حور تتلعثم في حديثها.._ تقصد ايه يا رحيم وتفسير ايه ده
الټفت اليها سريعآ ينظر اليها بعينين مشتعلتين.._ تفسير انك مش مبسوطة بخبر حملك وانك ممكن تكونى مش عاوزاه حتى.
اخفضت حور راسها قائلة بضعف.._ ايه اللى يخليك تقول كده طبعا انا فرحانة ومبسوطة انى حامل
اعتدل رحيم فوق الفراش قائلا بأسف .._ مش باين يا حور مش باين ابدآ 
ليستلقى سريعآ فوق الفراش معطيآ ظهره لها لتسكن حور دون حركة لعدة ثوانى ثم تقترب منه تضع يدها فوق ظهره تناديه بهمس لكنه لم يتحرك كما لو كان لم يسمعها لتكمل حديثها بتلعثم .._ رحيم ارجوك متكبرش الامور
زفر رحيم
بحنق قائلا پغضب.._ نامى يا حور معدش ليه لازمة الكلام والأفضل ليا وليكى انك تنامى.
ابتعدت عنه بجمود الى جهتها من الفراش تستلقى عليها تنساب دموعها مرة اخرى ولكن هذة المرة بصمت.
استقظت حور على نداء رحيم لها لتفتح عينيها بصعوبة فهى لم تنم سوى في ساعات الصباح الاولى بسبب تخبطها طوال الليل داخل افكارها السوداء حتى سقطت في نوم مرهق لم تستقظ منه سوى على صوته الجاف مناديا لها لتنهض جالسة فوق الفراش تفتح عينيها بصعوبة يتناثر شعرها من حولها پجنون تحاول الانتباه لحديث رحيم لها تسمعه يقول بجمود.._ عاوزك تجهزى نفسك علشان نروح للدكتورة النهاردة نطمن على الحمل ونشوف هتقول لينا ايه.
انتبهت كل حواسها لتقول سريعا دون تفكير.._ هو انت اللى هتيجى معايا
نظر اليها رحيم بتساؤل قائلا ببطء.._ طبعا انا اومال مين هيروح معاكى
حور بارتباك.._ اى حد ماما وداد او ندى اى حد
رفع رحيم حاجبه يسالها بتحدى.._ ااه يعنى اى حد الا انا تمام مفهوم ياحور بس للأسف محدش غيرى هيجى معاكى فمعلش تعالى على نفسك شوية
اسرعت حور تصحح الأمر قائلة.._ انا بس مستغربة انت اكيد عندك حاحات اهم من انك تجى معايا للدكتورة.
تحرك رحيم باتجاه الفراش يستند عليه بكفيه ينحنى مقربا وجهه من وجهها ينظر اليها بجمود قائلا بحزم.._ لا يا حور مفيش حاجة عندى اهم من ابنى اللى جاى في السكة وانى اطمن عليه فياريت تحضرى نفسك ونقفل الكلام في الموضوع ده مفهوم يا حور
هزت حور رأسها بضعف تنظر الى عينيه بخشية وهي تراه يبتعد عنها سريعا يتحه ناحية الباب ليلتفت اليها قائلا.._ انا مستنيكى تحت متتاخريش عليا.
ما ان نزل رحيم عدة درجات من الدرج حتى سمع صوت سارة مناديا له ليتفت اليها يراها تقف في اعلاه يظهر التوتر فوق ملامح وجهها ليحدثها بهدؤء قائلا .._ ايوه سارة محتاجة حاجة
اخدت سارة تفرك كفيها بعصبية.._ كنت محتاحة اتكلم معاك لدقيتين
نظر رحيم الى ساعته لتسرع سارة في القول.._ مش هأخرك اكتر من دقيقتين
نظر رحيم قائلا.._ طيب تعالى نتكلم في المكتب
وهم بالنزول مرة اخرى لتوقفه سارة قائلة بلهفة..._ لو ممكن نتكلم في اوضتنا يكون احسن
تردد رحيم لتلاحظ سارة تردده ذلك فتخفض راسها قائلة بخضوع وضعف.._ خلاص يا رحيم تقدر تنزل تشوف مشاغلك نبقى نتكلم وقت تانى
شعر رحيم بالذنب على تصرفه القاسى معها بعد ان رأها بتلك الحالة ليقوم بالصعود اليها يرفع وجهها اليه قائلا بهدؤء.._ طيب متزعليش وتعالى نتكلم في المكان اللى تحبيه.
ظهرت الفرحة العارمة فوق وحهها تسرع في الامساك بيده وتتجه معه الى جناحهم وما ان دخلوا اليه حتى قالت بفرحة .._ مبرووك يا رحيم بجد انت متعرفش انا فرحت اد ايه لما عرفت ان حور حامل
تسمر رحيم في مكانه تتسع عينيه بذهول يسألها.._ فرحتى
رفعت سارة عينيها اليه قائلة..._ طبعا يا قلبى فرحت انك اخيرا حققت حلمك وهتكون اب حتى ولو من واحدة غيرى وده اللى هندم عليه عمرى كله وانى كنت السبب فيه بس خلاص كل حاجة تهون علشان خطرك يا رحيم
اخذ رحيم ينظر اليها بشك وهو مازل على حالته من الذهول قائلا.._ غريبة يا سارة بصراحة مش قادر اصدقك
حاولت سارة اظهار الاستسلام في ملامحها وهي تقول.._ غريبة ليه يارحيم انت نفسك قولتلى قبل كده ان جوازك من حور اصبح امر واقع وعلشان معنديش استعداد انى اخسرك رضيت بالامر الواقع ده وقبلت بيه ومستعدة اعمل اى حاجة بس ترجع ليا تانى رحيم حبيبى و جوزى حتى لو كان بانى اعتذر لحور على كل حاجة عملتها معاها بس انت تسامحنى يا رحيم.
لتسرع مرة اخرى بالارتماء بين ذراعيه تشهق بالبكاء ليتردد رحيم كثيرا قبل ان يرفع ذراعيه ليحيطها بهم قائلا محاولا تهدئيتها.._ خلاص يا سارة اهدى وكل شئ هيبقى تمام
رفعت اليه عينيها الباكية قائلة بضعف .._ بجد يا رحيم يعنى خلاص سامحتنى
زفر رحيم قائلآ باستسلام.._ ايوه يا سارة بس اهم حاجة عندى انك فعلا ندمتى على كل اللى حصل وتحاولى تحسنى علاقتك بحور
اسرعت سارة تهز راسها بالايجاب قائلة بلهفة.._ حاضر يا رحيم ولو تحب اروح لها دلوقت واعتذر لها انا موافقة بس تعال معايا اصل اخاڤ مترضاش تقبل اعتذارى وتفهمنى غلط
تنهد رحيم قائلا بحنان.._ لا من الناحية دى متقلقيش حور طيبة واستحالة تضايقك بكلمة وبتصالح بسرعة بس انتى حاولى تحاسبى في كلامك معاها شوية وهي الامور هتبقى تمام
احست سارة بالنيران تشتعل بداخلها من طريقة حديثه عن غريمتها ولكنها اسرعت تدارى مشاعرها بمحاولة الابتسام قائلة.._ لا متقلقش خالص انا من هنا ورايح هعتبرها زى اختى انا اهم حاجة عندى انك تكون مطمن ومبسوط يارحيم
ابتسم رحيم لها بهدؤء..._ ماشى ياسارة لو فعلا عملتى اللى بتقولى عليه انا هكون مطمن ومبسوط
اسرعت سارة في القول.._ وترجع تبات في جناحنا يا رحيم
اتسعت عين رحيم بعد تلك الكلمات منها لترفع سارة يدها تحتضن وجهه بكفيها برقة قائلة.._ انت وحشتنى اووى يا رحيم واحشنى انام وانا مطمنة وعارفة انك معايا في نفس المكان ومش عاوزة منك اكتر من كده
تنهد رحيم قائلا
باقتضاب.._ خلاص ياسارة ان شاء الله هرجع ابات تانى هنا.
شهقت سيارة بسعادة وفرحة قائلة.._ بجد يا رحيم يعنى استناك الليلة
ظهر التردد فوق وجهه لتسرع سارة قائلة بالحاح.._ علشان خطرى يا رحيم انت متعرفش انت وحشنى اد ايه
هز رحيم راسه بالايجاب يربت فوق وجنتيها بحنان.._ ماشى يا سارة هبات هنا الليلة معاكى.
قفزت نحوه بلهفة ليقف متسمرآ في مكانه بجمود لا يشعر باى شئ من لهفتها تلك في نفسه حتى اسرع بابعادها عنه لتنظر اليه بذهول وهو يسرع في النظر الى ساعته يتنحنح قائلا.._ انا اتاخرت اووى على حمزة فلو عاوزانى اجى معاكى لحور يبقى يلا بينا.
ثم يتحرك باتجاه الباب تاركا ايها خلفه تنظر اليه يظهر حريق ڠضبها في عينيها تهمس من بين اسنانها بغل.._ بقى كده يا رحيم طيب يانا يا انت في اللعبة دى.
كانت حور مازالت جالسة على وضعها منذ ان تركها رحيم منذ قليل تفكر في كلام رحيم اليها وغضبه المحق فيه لكنها لا تستطيع فعل شئ للخوف والقلق الذي يموج بداخلها من كل الاحداث التي حدثت لها من تهديدات جمال الى كلمات سارة السابقة لها عن اسباب زواج رحيم منها التي قد حاولت تنسها لترجع تضربها من جديد كل هذا جعل من فرحتها بهذا الحمل ناقصة تشعر الخۏف عليه اكثر من شعورها بالفرح به.
فماذا تفعل هل تخبر رحيم بكل مخاوفها تلك ام تصمت وتدع الايام تعالج هي كل هذة المخاۏف.
زفرت بحيرة تضع يدها فوق جبهتهها تضغط عليها بقوة تشعر بالالم يكاد يفتك براسها من كثرة التفكير حتى سمعت صوت طرقات فوق الباب لتنهض سريعا وقد ادركت مرور الوقت وهي لم تستعد ومن المؤكد ان رحيم قد بعث بمن يستعجلها للنزول سريعا لكنها تسمرت في مكانها و هي ترى رحيم يدلف الى الداخل يدا بيد مع سارة لتشعر بالبرودة تسرى في انحاء جسدها من مشهدهم هذا .. تقدم رحيم يجذب سارة سارة خلفه ليقف امامها قائلا بهدؤء..._ حور سارة كانت عاوزة تتكلم معاكى شوية
تقدمت سارة من خلف رحيم بخجل غريب عليها قائلة بصوت خافض.._ حور انا كنت عاوزة اعتذرلك على اى شيئ حصل منى في حقك 
ثم اسرعت فجاءة باحتضنها تقبلها سريعا فوق وجنتيها قائلة.._ مبروك...
وتسرع في الابتعاد مرة اخرى لتنظر اليها حور بذهول ثم الى رحيم الواقف مراقبا لما يحدث يبتسم برقة قائلا .._ سارة حبت تنهى اى خلاف بينكم وتبارك ليكى بس خاڤت من ردة فعلك وانك ترفضى طلبها فطلبت منى اجى ليكى معاها
امال راسه الى الجانب قائلا بمرح.._ ها ايه رايك يا حور.
اخذت تنظر اليه بوجه خالى من التعبير تشعر بالجمود يسيطر على جسدها لا تستطيع النطق بكلمة لتأتى الطرقات فوق الباب كنجدة لها ليدير رحيم راسه عنها باتجاه الباب يامر الطارق بالدخول لتدخل الخادمة قائلة بهدوء.._ رحيم بيه حمزة بيه طالب حضرتك تنزله حالا في المكتب
هز راسه يامرها بالانصراف لتسرع سارة في القول.._ انزل انت يا رحيم شوف شغلك وانا وحور هنقعد شوية مع بعض.
تردد رحيم ينظر الى حور الواقفة بصمت يسالها بعينيه عن رايها ليجدها تنظر اليه بجمود لتلاحظ سارة نظراتهم تلك لتقول باسف وضعف.._ الظاهر ان حور لسه مش عاوزة تسامحنى فالافضل انى امشى حالا
الټفت اليها رحيم قائلا بهدؤء.._ استنى يا سارة حور اكيد متقصدش كده بس هي لسه متفاحئة من اللى حصل عموما انا هنزل دلوقت وانتم خليكم مع بعض صفوا الامور بينكم
ثم الټفت الى حور يرتب فوق وجنتيها برقة.._ مش كده ياحور
رفعت حور عينيها اليه لاتدرى ماذا تقول لتهز له راسها علامة الايجاب ليبتسم لها ولسارة ثم يغادر سريعا تاركا ايهم وحدهم وسط غرفة يعمها الصمت القاټل الذي استمر. لفترة طويلة حتى تكلمت سارة وهي تجلس فوق احدى المقاعد وتشير الى الاخر لحور قائلة بهدوء.._ تعالى يا حور اقعدى هنا نتكلم مع بعض
الټفت حور اليها تتقدم منها ببطء تجلس امامها لتقول سارة..._ عارفة انك مستغربة ومصډومة من اللى عملته بس لازم تعرفى انى اكتر حد ممكن يكون مبسوط من خبر حملك
رفعت حور راسها اليها بعدم تصديق لتهز سارة راسها قائلة باقتضاب .._ بحملك ده كل الامور هترجع زى الاول بينى وبين رحيم واعتقد انى قولتلك قبل كده عن السبب جوازه منك يمكن وقتها قولتها بطريقة صعبة وقاسېة بس هي دى الحقيقة
حاولت حور مقاطعتها لتوقفها سارة بحزم..._ عارفة اللى هتقوليه وعارفة ان رحيم
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 29 صفحات