رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
هبلة مش تصدقيها ثم تحرك يجذب كف فيروز
تعالي حبيبتي عايزك في موضوع
تنهدت بحزن بعد خروجهم أطبقت على جفنيها ثم هبطت من فوق مخدعها بهدوء واتجهت إلى الحي القيوم
اللهم انزع حبه من قلبي
يارب بحق قرائنك فأنت الحق وقولك الحق أن تريني بمستقبلي مايسر قلبي قبل عيني
رفعت كفيها تضرعا للحي القيوم
يارب جملني بقلب عطوف رحيم اللهم اجعلني عطف وليس قسۏة يارب عبدك الضعيف يحتاجك فأخرجه من ظلمات قلبه لنور ايمانه اللهم جملني بقلب جميل عطوف وابعد عني القلب القاسې المؤذي اللهم قلبي في عنايتك فاحفظه ونقيه ولا تجعل به حقدا ولا نفورا
اللهم انزعه من حياتي صمتت للحظات تمنع شهقاتها
اللهم أخرجني من ضعفي إلى قوتك قالتها بشهقة خاڤتة فوضعت كفيها على فمها
أطبقت على جفنيها قائلة
لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلى العظيم لا إله
إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم رب إني أسألك أن تريح قلبي وفكري وأن تصرف عني شتات العقل والتفكير رب إن في قلبي أمورا لا يعرفها
سواك فحققها لي
يا رحيم رب كن
________________________________________
معي في أصعب الظروف وأرني عجائب قدرتك في أصعب الأيام
الحمد لله كويسة ياحبيبي
رجعت بسرعة يعني
امسك كفيها وتوقف متجها لمخدعها
تعالي عايز أخدك زي زمان انسابت عبراتها
انت أحسن أخ في الدنيا ياعز انا بحبك أوي
وأنت جنتي الصغيرة ال بحب اجيلها وقت ضعفي ياجنجون
لا والله بقينا نيجي من برة على الست جنى وربى حبيبة القلب وحشة
مسحت جنى دموعها وابتسمت من بينهما
لا طبعا هو يقدر ينسى روح القلب كانت نظراته على أخته التي ذبلت وأصبحت كالزهرة التي تركها صاحبها دون رعاية
أما ربى التي توزع نظراتها عليهما
قهقهت جنى وتناست ماكانت يبكيها ټضرب كفيها وتدفع عز
روح يابني دا حتى مراتك عينها يالهوي ياعيني عليكي ياجنى يابريئة ياوحيدة دفعت ربى عز الصامت بعيدا عنها
مين ال وحيدة ياكلبتي الصغيرة دا انتي فطوطة العيلة كلها فاكرة مصايبنا يابت واحنا صغيرين
لا القعدة دي ناقصة حضرة الظابط ونرجع الذي مضى
كأن حديث ربى أوقعها مرة اخرى فرسمت ابتسامة عندما وجدت نظرات عز مصوبة عليها فأردفت
أيوة فاكرة ياختي مصايبك إنت وعز جاسر كان بيتعاقب مكانكم قهقهت ربى تنظر إلى عز
تعرفوا انتوا اغلى حاجة عندي مستعد أضحي بحياتي كلها ولا أشوف دمعة من قمرات جميلات الألفي
دفعة ربى جنى بهدوء قائلة
اټجننت يازيزو عايز تساويني بكلب البحر دي لا طبعا لازم غلاوتي تكون أعلى يعني تحبني أكتر وتخاف عليا أكتر وانت ياجنجون روحي شوفي صاحبك المدافع خليه ياختي يدافع بحياته عشانك
هنا فقد عز سيطرته فتحدث سريعا
غلطانة يابنت عمي جنجنون احميها بحياتي قبل مااحميكي
دفعته ربى پغضب مصتنع وتحركت للخارج
أنا مخصماك وخلي جنجون تنفعك ياحبيبي
بغرفة مكتب جواد
جلس جواد بجوار صهيب يراجعوا بعض المشاريع
حلو يعقوب المنسي ياصهيب خلي عز يتعامل معاه انا اسمع عنه كويس ولسة راجع من أمريكا قريب
دلف حازم
جنى عاملة ايه ياصهيب
الحمد لله ياحازم نقر جواد بقلمه على مكتبه
صهيب خلي جنى تنزل الشغل هتقابل ناس وتغير جو جلس حازم موافقاا جواد برأيه
أنا عايزك تتأكد جواد مالوش علاقة جنى ال رافضة الموضوع خالص
لما هي رافضة ليه وافقت من الاول ياعمو اكيد جواد عمل حاجة وصلها
لكدا
هذا ما قاله جاسر عند دلوفه لمكتب والده تراجع جواد بجسده على مقعده
انت ازاي تدخل كدا بينا بالكلام هو عشان اتجوزت وخرجت من حي الألفي نسيت الأدب والاحترام يابن جواد
شعر بغصة بحلقه من حديث والده عندما فهم مغذى حديثه
هز رأسه بالنفي
ابدا يابابا حضرتك واعمامي فوق راسي بس ال بيحصل دا مش طبيعي عايز اعرف ايه ال حصل مش اكتر
مش شغلك ياجاسر ابوها عايش واخوها وانا يلا انت اخر واحد له الحق يدخل بين ولاد عمك
اقترب من مكتب والده وانحنى بجسده ينظر لمقلتيه
غلطان ياحضرة اللوا ولو كنت ناسي افكرك أشار إلى الأريكة وتحدث
بص للكنبة دي وافتكر لما قعدتني انا وعز وقولتنا انتوا كبار العيلة دي والمسؤولية عليكم انتم لازم تعرفوا كل حاجة توقفوا دايما مع بعض ال يتعب التاني يشيله وال يضعف التاني يقويه واي مشكلة في العيلة انتوا ال تحلوها
اعتدل ناصبا عوده ووزع نظره بين حازم وصهيب واردف
وقبل دا كله جنى عندي غير أي حد جواد صاحبي قبل مايكون ابن عمتي وعز توأم روحي قبل مايكون ابن عمي لكن
جنى الاتنين يابابا وزيها زي غنى وربى ومستحيل اسكت لما اعرف ايه ال وصلها لدا كله
اتجه لحازم وتوقف مستندا على الجدار ثم أردف
حضرتك بتقول جواد مالوش علاقة طب اقنعني ياعمو ازاي وهي يوم فرحي كانت بټعيط وبتقولي بحبه اوي يبقى اكيد ابنك عمل حاجة كبيرة كسرها بالطريقة دي
جاسر صړخ بها جواد
ايه قلة الأدب دي ازاي تكلم عمك كدا أتأسف منه ومتنساش نفسك يلا اوعى تفكر تاني مرة توقف قدام عمامك وتتكلم بقلة ذوق كدا
ذهل جاسر من رد فعل والده العڼيف ولا يختلف الأمر عند كلا من صهيب وحازم قطع النظرات صهيب
اهدى ياجواد مالك عارف جاسر وحمية الشباب وهو خاېف على اخته مش انت خاېف على اختك ياحبيبي
وجواد اخوه ياصهيب زيه زي جنى مفيش فرق نهض جواد فلقد خرج السهم من القوس لاويا فمه
مش يمكن لما تعرف مين السبب تكره نفسك توقف صهيب سريعا يرمق جواد بتحذير
جواد اټجننت ايه ال بتقوله دا اسكت ياصهيب خليني ارد على حضرة الضابط ال نسي
الأصول من شهرين اومال لو قعد سنتين هيعمل ايه
بابا ايه ال بتقوله دا!!
بقول تطلع لمراتك ياحضرة الظابط وتقنعها وتفهمها ال قولته دلوقتي جاي تعمل علينا جيمس بوند وانت مش عارف تحكم عليها
جواد صړخ بها صهيب يدفعه بقوة عندما فلتت زمام الأمور بينهما
جذب صهيب من ذراعيه بهدوء
صهيب ايه مش تقول لحضرة الظابط مراته جت وقفت قدام أبوه وقالت له ايه
هز حازم رأسه جاهلا بما يصير فتحدث
جواد مهما حصل مينفعش تقول له كدا قدمنا دفع
جواد المقعد پغضب وثارت
جيوش غضبه
أيوة دا ال اقنعتوني بيه
________________________________________
عشان اوافق على جوازته ايه ياحازم هفضل اداري لحد امتى النهاردة دخل وفرد دراعه على أبوه واعمامه طيب مش يحكم على مراته يجي يحكم على عيلة الألفي
دفعه بصدره
مراتك جاية توقف قدام ابوك وبتقوله متخنقش ابنك بتحكماتك شوية شوية وهتقولي مالكش دعوة بجوزي ال هو ابنك
أشار بسبابته وتحدث
مراتك تقعد هنا حسب قوانين جواد الألفي ياإما كدا ياتاخدها وتمشي من هنا فورا
تحرك متحاملا على نفسه كالمتخبط نحو زوجته لا يعلم ماذا حدث له هل والده على صواب هل هو أخطأ عندما ترك والده الذي اعتبرته زوجته ماهو سوى ضعف
صعد إلى غرفته وجدها تستمع إلى الموسيقى وهي تجلس بالشرفة مغمضة العينين
دفع الباب بقوة ودخل يطالعها پغضب
أنا مش قولتلك حياتنا هتبقى هنا وانسي اسيب بيت ابويا
ربعت ذراعيها على صدرها وتحدثت وهي تهز ساقيها
لا مقولتش قولتلي بحبك وأعيشك في الجنة بس كله كان أوهام
اټجننتي ايه ال بتقوليه داانت مچنونة
لکمته بقوة
اتجوزتني ليه ياجاسر ليه عيشتني ساعة في الجنة وسنة في الڼار ليه ليه !
شعر وكأن الأرض تسحب من تحت قدميه هز رأسه وخرج سريعا عندما فقد السيطرة على نفسه هرول متجها إلى سيارته قابله عز ولكنه تحرك متجاهلا له
جاسر قالها عز عندما وجده يتحرك سريعا كأنه يهرب من مطاردة استقل سيارته اتجه عز سريعا إليه عندما وجده بتلك الحالة فتح باب سيارته
جاسر انزل رايح فين
عز عايز اكون لوحدي لو سمحت استند عز متكأ على باب السيارة يهز رأسه
بتحلم يابن عمي انزل واحكيلي ايه
ال حصل
اقفل الباب ياعز لو سمحت حرك شفتيه
انسى ياجسورة انزل هنتكلم ولا أقولك
تعالى نروح لبيجاد نعانده شوية من وقت ماجه من اسكندرية وهو نايم تعالى ننزل تعاند عمو جواد شوية
قام بتشغيل محرك السيارة
هروح لعمو باسم شوية وراجع وعد هرجع بدري ونسهر كمان
استقل السيارة بجواره
يبقى انا كمان عمو باسم الفرفوش وحشني
ابتسم جاسر على حركات عز فترجل من السيارة وهو يضحك بصوت مرتفع كأنه ليس ذاك الذي يخرج نيران من جسده
تسطح على العشب وهما يتمازحان استمعت ربى وغنى لضحكاتهما فخرجتا متجهين إليهما
صړخت ربى وهي تقفز حتى سقطت بينهما
خېانة ياوحشين ربعت غنى ذراعها ووقفت تنظر إليهما
جذب عز ربى شيل ايدك يابغل دي مراتي
اعتدل يشير إلى غنى
تعالي ياغنون احنا مالناش غير بعض جلست بجواره اعتدلوا وهم مازالت ضحكاتهم بالأرتفاع
صاحت ربى باسم جنى
ياجنىىىىىىى تعالي شوفي الخېانة نظرت من نافذة وجدتهما يمزحون ويجذبون ربى بضحكاتهما
كانت تطالعهما بٱبتسامتها الجميلة ورغم ابتسامتها إلا أنها شعرت بالحزن عندما تذكرت انها فقدت تلك السعادة لسبعة عشر عاما وصل بيجاد اليهم جلس بجوار زوجته
صوتكم عالي ليه ياولد رفع عز حاجبه
اهو جه بدل ماكنا رايحين تجمع الشباب جميعا حولهم وبدأو يتمازحون نهضت البنات يجلسون بمكان بعيدا بعض الشئ كانت تقف في الشرفة تطالعهم پغضب فلقد تركها حزينة وذهب يتمازح مع اخواته وجدت جنى تستند على تقى و تتحرك متجهتان إليهم وهما يبتسمان
تحركت