رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
انت في الصفحة 1 من 404 صفحات
كنت أعلم أنه ليس ملكي
لكنى احببته
كنت أعلم أنه بعيد
لكنى احببته
كنت اعلم المسافات والظروف
لكنى احببته
كنت أعلم أنني سأعتاد عليه
وسيجرى حبه فى شريانى
وسأحبه حد الجنون
أعشق أيامي وأكره نومي
كنت أعلم أنني أجرم بحق نفسي
وأنني أسن السکين لاجرح ﻗﻟبي
كنت أعلم وأعلم بحقائق موجعه
وواقع سيحدث لا محاله
لكنني كنت أتقن خداع نفسى كنت أكذب الكذبه وأصدقها
لن يذهب !! وسيبقى لي ملكي وحدي
كل يوم يمر وهو إلى جآنبي يزداد قلقي يتوتر ﻗﻟبي أكثر
كنت أعلم لكن مآ من قلب وروح يفهم
كنت مچنون به عشقته حد الجنوﻥ
أحببت كلامه حتى صراخه
هل أقسم بالله لكم لكي تصدقوا أنني أحببته بكل صدق
أو ألتزم صمتي وأجعل تلك الڼار ټحرق ماخلف أضلاعي
اتريدون النهايه حقا أحببته
واوجعني قلبي حتى تمنيت المۏت لا محالة
بما أن الجميع موجود فمبروك ياحضرة اللوا هتكون جد للمرة التانية
ألقى جملته التي جعلت البعض سعيدا والبعض الآخر قلبه ېتمزق انسابت عبراتها رغما عنها وشعرت بسحابة سوداء تداهمها وماكان عليها إلا أن ترحب بها استدار عز لأخته وجدها شاحبة كشحوب المۏتى
نظر الجميع الى صوت عز وهو ېصرخ بإسمها
جنى!! بينما صهيب الذي شعر بإن روحه ستفارقه من حالة ابنته التي تدهورت اتجه بخطوات ضعيفة حملها عز سريعا متجها إلى منزلهم
جلس جواد واضعا رأسه بين راحتيه مطبق الجفنين بعد تحرك الجميع خلف جنى
جلس بيجاد بجواره
عمو جواد ايه ال مخبيه علينا ومش عايز عمو صهيب يعرفه
رفع رأسه وطالعه بصمت لعدة لحظات
فيه مشاكل في العيلة يابيجاد ولازم اتصرف قبل المشكلة ماتكبر وټأذي الكل
نظر حوله فوجد ابنه يقف بجوار أوس يتحدث إليه
ايه اللي خلاك تقول كدا!!
ڼصب عوده يضع يديه بجيب سرواله وهو ينظر للبعيد
يبقى حقيقي انا حسيت الموضوع مش طبيعي برضو غير كلام غنى اللي مش مفهوم
توقف جواد وسحب بيجاد من أكتافه
تعالى نتشمى شوية ونتكلم
عند جاسر وأوس
ايه السر اللي بيحاولوا يخبوه ياأوس وايه تعب بنت عمك كل شوية دا وجواد له علاقة بكدا ولا ايه
رفع أوس كتفه بعدم معرفة ثم اتجه بنظره الى ياسمينا التي تتحرك متجهة إليهما مع فيروز
اتجه إلى منزل صهيب قائلا
هروح اطمن عليها توقفت فيروز
جاسر إحنا لازم نتكلم
تلاحقت أنفاسه پغضب عندما علم بما ستقوله
بنت عمي تعبانة مش محتاج سفاهة يافيروز تحركت متجه تقف أمامه
هي راحتي بقت سفاهة دلوقتي يااستاذ جاسرانا مش هقعد هنا
تحرك من أمامها عندما ارتفعت وتيرة غضبه مما شعر أنه سيفعل شيئا سيندم عليه
وصل إلى منزل صهيب قابلته غزل وغنى على باب المنزل
رايح فين ياحبيبي تحرك خطوة من أمامهم
عايز أطمن على جنى ياماما أمسكت غنى كفيه
بقولك ايه ياجسورة عايز تهرب مني عشان الهدية تعالى ياحبيبي عشان هديتي
قطب جبينه متسائلا
هدية ايه! غنى انا مش في حالة تسمح للهزار
طوقت ذراعه وتحركت تغمز لوالدتها
هو الأبوة ببلاش مش لازم ياحبيبي تهادي عمة الولد بخاتم سوليتير
توقف مذهولا من حديثها
أكيد بتهزري وسعي ياغنى عايز اشوف جنى قالها وتحرك سريعا
بلاش ياجاسر توقف فجأة ثم استدار منتظر حديثها فركت كفيها ببعضهما تهرب بنظراتها بكل اتجاه سوى عيناه
أنا حاسس الموضوع وراه حاجة كبيرة من وقت مارجعت من شهر العسل وجنى بعدت عني لدرجة مبتردش على تليفوناتي جواد وهروبه دايما من التجمع العائلي عز كمان بقى مش متحمل مني كلمة وكل شوية بيحسسني أنا السبب في حالتها
انعقد لسان غنى أكثر وتاهت الكلمات عن تعبيرها بما ستقوله أمسكت كفيه تسحب نفسا تفكر الخروج من تلك المعضلة
جاسر حبيبي انت مكبر الموضوع ليه!
انا قصدي انها تعبانة دلوقتي وعمو صهيب مضايق بسببها وعز مش واخد موقف ولا حاجة هو مضايق بسبب موضوع ربى ومشكلة حملها فممكن يكون اتكلم بطريقة مش كويسة معاك من أعصابه التعبانة مش أكتر
مسح على وجهه وهو يهز رأسه قائلا
هعمل نفسي مصدقك ياغنى بس لازم اطمن عليها قالها وتحرك متجها إلى منزل عمه
دلف للداخل قابله عز توقف أمامه يطالعه لبعض اللحظات
جنى عاملة ايه ياعز!
أطبق على جفنيه ثم زفر بهدوء
كويسة ياجاسر قلة أكل عندي اجتماع مهم بعد اذنك
عقد حاجبه
وتحدث متهكما
بعد إذنك!!
هو فيه بالظبط ياعز!
توقف عز مواليه ظهره محاولا السيطرة على أعصابه
ابتلع ريقه واستدار إليه مبتسما
ايه يابني
مش عجبك ادبي ولا ايه تحرك جاسر وتوقف أمامه يدقق النظر بعينيه
عز انت متغير ليه هو أنا عملت حاجة مزعلاك مني ممكن اكون عملت حاجة ومقصدتش انت عارف الفترة اللي فاتت كنت بعيد عن حي الألفي ومقابلتنا كانت قليلة انت زعلان مني عشان كدا
سقطت كلمات جاسر على رأس عز كسقوط نيزك وشعر بغصة ټخنقه فرفع نظره إليه
ليه بتقول كدا ياجاسر!!
من إمتى وانا بزعل منك احنا طول عمرنا اخوات ياحمار وعمري ماازعل منك
جنى!! قالها جاسر بتقطع
ايه ال
مخبيه عني ياعز يخص جنى وليه مش
متحمل
أقرب منها
________________________________________
وهل علاقة تعبها بجواد
بتر حديثهم وصول صهيب متسائلا
واقفين كدا ليه!
استدار جاسر الى عمه
مفيش ياعمو كنت بسأل عز عن جنى ربت صهيب على كتفه قائلا
جنى كويسة حبيبي هي نامت دلوقتي
عمو عايز أشوفها تحرك عز حتى لا يفعل مالا يحمده الأخرون
اطلع مرات عمك فوق عندها قالها صهيب عندما وجد نظراته المتلهفة عليهاصعد سريعا للأعلى دلف بعد السماح له
دخل برأسه بمزاح قائلا
ال مكشوف يتغطى
ضحكت نهى وأشارت بكفيها
تعالى يااهبل انت غريب غمز بعينيه وهو ينظر إلى جنى
ماغريب إلا الشيطان ياطنط نهنهيو بقولك بنتك جبتلي عقدة نفسية يعني أحسن يوم تخضني عليها كدا
كانت نظراتها عليه هناك شعور قاس يفترس قلبها دون رحمة للحد الذي جعل دمعة غادرة تنبثق من طرف عينيها ورغم انها أزالتها سريعا إلا أنه لمحها وهو يتحدث مع والدتها شعر بقبضة تعتصر فؤاده
اتجه إليها بعدما تحدثت نهى
هعملك عصير حبيبتي رفرفت أهدابها وأمأت برأسها عندما فقدت الحديث
جذب مقعد وجلس بمقابلتها كان يطالعها بإشتياق فمنذ زواجه وعلاقتهما تدهورت
وحشتيني أردف بها بهدوء ورغم أنه أخرجها ببطء إلا أنها نزلت كنيران تحترق كلا منهما
ابتسمت مع تلألأ عيناها بالعبرات فهمست بتقطع
إنت كمان وحشتني اوي ياابن عمي
مازال يطالعها كأنه يرسمها برماديته فأردف متسائلا
وياترى ال بيوحش حد بيتعب كدا رغم أنه أخرجها على مزاح الا أنها هزت رأسها مع تساقط عبراتها التي انزلقت رغما عنها
جدا ياجاسر لم يستطع التحكم بنفسه فهب من مكانه وجلس على طرف فراشها يمسد على حجابها
انت كمان فارقة معايا اوي ياجنى معرفش ايه ال حصل خلاكي تبعدي عني كدا
ابتعدت قليلا عندما استنشقت رائحته
جاسر بتعمل ايه انت اټجننت ناسي انك متجوز دلوقتي غير كمان مينفعش القرب دا خلاص كبرنا يابن عمي وحدودنا كبرت رفعت نظرها وحدقت برماديته قائلة
الحدود كبرت اوي اوي يابن عمي تراجع إلى مقعده يرمقها بهدوء
مش موافقك ياجنى طبعا ايه ال بتقوليه دا
رسمت ابتسامة على وجهها
لا ياحضرة الظابط مش بكيفك وامشي من هنا عشان مراتك لو جت وشافتنا كدا هتولع فيا
جذب كفيها يطالعها پغضب مصتنع
مين يابت ال يقدر يبعدك عني كانت وتلألأت عبراتها
جاسر سيب أيدي لو سمحت قالتها بتقطع بدخول فيروز التي كانت تقف منذ فترة على باب الغرفة
حمدالله على السلامة ياجنى قالتها وهي تطالعها بغموض
ابتسمت جنى بهدوء رغم ارتجافة جسدها
اهلا فيروز ادخلي واقفة ليه قالتها بتقطع دلفت فيروز تنظر لجاسر الصامت ثم رفعت نظرها لغرفة جنى
حلوة الأوضة اوي ياحبيبي فعلا ذوق جنى حلو زي ماقولتلي
عقدت جنى حاجبيها مندهشة
مش فاهمة نهض جاسر
حمدالله على السلامة ويالة فوقي بسرعة عشان نرجع نضايق بعض زي الأول انحنى يغمز لها
رجعت تاني هنا ياجنجون والمستخبي هيبان وكل واحد هياخد حقه
رفعت نظرها إلى فيروز التي تراقبهم بصمت فاهتزت عيناها من نظرات فيروز الأختراقية
حمدالله على السلامة ماكان من الأول يابني ايه ال خلاك اصلا تبعد عن حي الألفي
كل واحد حر في حياته ياجنى والمفروض كل واحد يختار الحياة إلى تريحه رفعت كفيها على خصلات جاسر تمسدها
مش كدا ياحبيبي اعتدل جاسر بوقفته
فين جواد مش باين ليه!
تسائل بها جاسر متجاهلا حديث زوجته
معرفش ياجاسر ومش عايزة أعرف اومأ برأسه
بينا كلام ياجنى لازم نخلصه
امسكته فيروز
جاسر احنا اتفقنا هنقعد في شقتنا
أنا بريحك بس يافيروز بس هنقعد هنا خلاص دا أخر كلام
فيه مشكلة ولا ايه ياجاسر !
رفعت نفسها
ممكن نتكلم بعدين مينفعش قدام الغرب
ثم اتجهت إلى جنى
مفيش مشكلة حاجات خاصة بينا ولو على كلام جاسر أنه راجع هنا فهو بيقول كدا
عشان عمو جواد مش يزعل بس أكيد احنا هنرسم حياتنا
انزل كفيها وتحرك للخارج ثم توقف لدى الباب
انت يابت عايز اشوفك الصبح في التجمع العائلي الرقدة دي مش لجنى الألفي متخلنيش اطلع اجيبك من شعرك الحلو دا
تناست وجود فيروز فغمزت بعيناها
تصدق ياجاسورة وحشني خناقتنا مع بعض وحركاتك البيئة ربعت فيروز ذراعيها أمام صدرها
حركات بيئة ياجسورة ابتسم لفيروز يشير على جنى
دي