الأحد 24 نوفمبر 2024

ونسيت أنى

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

لسرعة زواجهم 
دخل عليها إحسان بهدوء حتى أنها لم تلاحظه نظر إليها فهو لا ينكر أنها حقا جميله بكل شئ وأنه لو كان بظروف أخرى لكان عشقها فعلا وكأنه يهدئ ضميره بهذا الكلام ولا يعلم أن الإنسان من الممكن أن يطوع كل الظروف كما يريد هو إذا اراد حقا 
توجه إليها إحسان وبدأ بالكلام وقال
مالك قاعده هاديه قوى كده ليه 
نظرت اليه أسمهان بخجل أبدا أنا كنت بفكر إنى أقعد أذاكر شويه عشان الإمتحانات خلاص قربت وبقالى فتره مش متابعه خاصة انك قلت انك نازل عند باباك شويه 
أجابها وهو ينظر لعيناها بتركيز بنظره أربكتها
فعلا كنت عند بابا بس باباكى اتصل وقال إنهم جايين فى الطريق فقلت أقولك عشان تحضرى نفسك 
بجد يعنى هم فى الطريق دلوقت ربنا مايحرمنى من أخبارك الحلوه أبدا 
ثم طبعت قبله على صدغه بعفويه شديده ولكنها تسمرت مكانها بشده من شدة إحراجها وتنحنحت وقالت 
أسفه أصلهم وحشونى قوى وو 
خجلت كثيرا من وقع كلماته وازداد
نبض قلبها بشده أخرجهم من لحظتهم تلك
هو رنين جرس الباب فتنحنح إحسان بخفوت وقال 
إحم هروح أشوف مين 
أومأت برأسها دون كلام من شدة خجلها أما إحسان فكان يلوم نفسه ويقول إييييه هتتعلق بيها ولا إيه بلاش انت وراك مستقبل تانى فى بلد تانيه بلاش تضيع كل ده عشان احساس ممكن تلاقيه مع أى بنت مكلهم أكيد شبه بعض يعنى ولا يعلم أنه عندما يدق القلب لشخص لا يمكن إستبداله بسهوله مهما كان الأمر 
فتح إحسان الباب فوجد عبد القادر وأسرته رحب بهم وأدخلهم الى الصالون وذهب لكى ينادى زوجته أتت أسمهان وهى تجرى بشده ضمت أمها وظلت تقبلها بدموع لاتعلم من أين أتت وهكذا فعلت مع والدها والذى قال لها بخفوت البيت من غيرك ملوش طعم 
لم تصدق أذنيها ولكنها شعرت بسعاده غريبه 
هكذا سلمت على إيمان وأخواتها التوأم نورين ونور 
ظلوا يتبادلون الأحاديث بمرح وخفة ظل إيمان المعهوده خاصة بعد أن قاموا بإستدعاء اللواء عبد الرحمن حتى تتكتمل به الجلسه 
كانت أسمهان تشعر بالسعاده لتجمع كل من تحب نعم فهى لا تنكر أن قلبها بدأ بالخفقان لزوجها وبشده 
كان اللواءعبد الرحمن يراقب من بعيد تعابير كلا من إبنه وزوجته حتى أنه أقر وبشده أن أسمهان بالفعل قد أحبته وهو أيضا ولكنه الكبرياء هو من يجعلنا ننكر أشياء نحن متأكدون من تواجدها لمجرد الا نكون على خطأ 
كانت الأيام تمر بما فيها وكان كل شخص يراقب هذه الأيام لغرض فى نفسه 
ذهبت إيمان الى الجامعه فاليوم هو الخميس يوم كتب كتاب صديقتها شهد ولكنها قررت ان تذهب إلى الجامعه يكفى مافاتها من محاضرات أثناء زفاف أختها فهى ستنهى محاضراتها وستذهب لشهد رأسا فهى قد أبلغتهم بهذا فى المنزل كان دكتور رزق يراقبها كالعاده حتى جلست فى الكافتريا تراجع بعصا منزمحاضراتها حتى يأتى ميعاد المحاضره 
ذهب رزق اليها بكل وقار والقى السلام 
السلام عليكم 
قفت إيمان مشدوهه ومرتبكه وردت عليه وعليكم السلام يادكتور 
تكلم بهدوء رغم مابداخله من مشاعر متأججه 
كنت بحسبك مش جايه النهارده عشان يعنى خطوبة شهد وكده 
ثم أكمل بتمنى عقبالك إن شاء الله ولكنه أكمل بداخله وأكون أنا العريس 
أفندم ردت عليه إيمان بدون فهم 
فأجابها بهدوء أفندم إيه أجابته بنزق فهى لا يتوارى عليها نظراته الواضحه والتى تربكها بشده لأنها وببساطه شديده معجبة به أيضا 
يعنى حضرتك جاى عشان تسألنى انا جيت ليه اوكى خلاص انا ماشيه أجابها بلهفة وسرعه لا طبعا مش قصدى بس كل الحكايه انى كنت ناوى أعتذر عن المحاضره عشان متفوتكيش 
فتحت إيمان عينيها بشده من صډمتها وقالت حضرتك كنت هتلغى المحاضره عشان خاطرى أنا !!
شعر رزق بالإحراج من تسرعه بالإجابه فقال وهو يحاول أن يخرج صوته هادئا دون توتر 
اايوه أصل يعنى الماده بتاعتى صعبه شويه وأكترها عملى وانتى كده هتبقى غبتى محاضرتين ورا بعض وكمان انا كنت هلغيها النهارده بس يعنى وهديهالكم لما انتى وشهد يعنى تيجوا وكده 
خجلت إيمان بشده فهى تعلم انه يفعل كل هذا لأجلها ولكن ماذا تفعل فهى لن تكون حملا زائدا على أبيها 
كما أنها لن تفكر بالإرتباط حتى تثبت نفسها فى مجال عملها حتى تساعد نفسها بنفسها ولهذا لايجب أن تعطى دكتور رزق أى أمل حتى لا تظلمه فيجب أن ټقتل أى إحساس بداخلها منذ البدايه 
ظل ينظر اليها وهى تفكر ولكن الشئ الأكيد
أنه يعلم بما تفكر فهو بات
يعرفها عن ظهر قلب فهى شفافه لدرجه لا تصدق أكمل رزق قبل ان تبدأ هى بالكلام وقال بجديه 
شوفى يا إيمان انتى عارفانى وعارفه أنا عايز إيه فمن غير لف ودوران انتى إن شاء الله هتكونى من نصيبى وانا مستعد أستناكى لغاية متخلصى والاكتر من كده انى مستعد استناكى العمر له سامعانى فياريت تحطى الكلام ده حلقه فى ودنك تمام !!
ثم تركها وذهب وهى مندهشه من كلامه حتى أنها لم تستطع الرد عليه 
أفاقت من إندهاشها وهو يرجع مره أخرى ويقول بتملك وغيره شديدين أيوه واوعى تقولى بقه ده فرح وكده وأقوم احيى العروسه أكمل بتحذير اوعى لو عرفت انك عملتى كده هموتك سامعانى 
ثم تركها وذهب وعلى وجهه إبتسامة إنتصار وعشق كبير يخصها هى وحدها لا غير 
يدور الإنسان فى دائره يعتقد أنه حتما سيصل للنهايه ولا يعرف أنه لايوجد نهايه فى الدائره المغلقه لكننا نظل ندور وندور حتى نكل ونتعب
وعندها نتألم على مافاتنا فى خضم المحاوله 
كان إحسان يجلس يفكر جديا فى ما آلت إليه الأمور وكيف أنه يشعر ببدء فقدان السيطره على رغباته أمسك الهاتف واتصل على صديقه باهر وقرر أن يقابله ويتحدث معه فيما يؤرقه 
بينما إحسان يرتدى ملابسه دخلت عليه أسمهان وهى بيدها كوبين من العصير تكلمت بإندهاش هو أنت خارج ولا إيه 
رد عليها بينما يكمل ارتداء ملابسه 
أيوه هروح أقابل واحد صاحبى أصابها الإحباط فهى إعتقدت انهم سيجلسون سويا أنهى ملابسه وقبل وجنتها وقال عايزه حاجه 
لمست هذه القبله شغاف قلبها فأجابت بهدوء وخجل 
لا سلامتك بس بعد إذنك هنزل أقعد مع عمو شويه مدام إنت مش موجود تكلم وهو متجه الى الباب 
تمام وكمان لو حابه تنزلى فى أى وقت انزلى من غير حتى متقوليلى عادى 
خرج وتركها ذهب اتجاه الكافيه الذى سيقابل فيه باهر 
دخل الى الكافيه وجد باهر بإنتظاره بالفعل 
ذهب وسلم عليه أخذه باهر بين أحضانه وهو يقول بمرح مبروووك ياعريس عامل إيه وازى العروسه لايعلم لما شعر بالضيق عندما سأل عليها باهر فأجابه باقتضاب كويسه الحمد لله 
نظر إليه باهر بتمعن وهدوء وقال أمال ليه حاسك إنت مش كويس خير هى العروسه لحقت تطفشك د يدوب مبقالكش أسبوع 
تنهد إحسان بشده وقال مش عارف 
نظر اليه باهر بعدم فهم يعنى إيه مش عارف 
أجابه إحسان بنفاذ صبر يعنى مش عارف حاسس إنى تايه مخڼوق 
سأله باهر مباشرة ليه إيه اللى خلاك تايه كده تقدر تقولى جاوبه إحسان پغضب وكأنه يكلم نفسه 
أو بمعنى أصح مش عايز أبعد بس برده أنا كده كده هسافر مش هقعد حاسس بحاجه جوايا خنقانى يمكن فكرة إن بابا فرضها
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات