ونسيت أنى
لسرعة زواجهم
دخل عليها إحسان بهدوء حتى أنها لم تلاحظه نظر إليها فهو لا ينكر أنها حقا جميله بكل شئ وأنه لو كان بظروف أخرى لكان عشقها فعلا وكأنه يهدئ ضميره بهذا الكلام ولا يعلم أن الإنسان من الممكن أن يطوع كل الظروف كما يريد هو إذا اراد حقا
توجه إليها إحسان وبدأ بالكلام وقال
مالك قاعده هاديه قوى كده ليه
أجابها وهو ينظر لعيناها بتركيز بنظره أربكتها
فعلا كنت عند بابا بس باباكى اتصل وقال إنهم جايين فى الطريق فقلت أقولك عشان تحضرى نفسك
بجد يعنى هم فى الطريق دلوقت ربنا مايحرمنى من أخبارك الحلوه أبدا
أسفه أصلهم وحشونى قوى وو
خجلت كثيرا من وقع كلماته وازداد
نبض قلبها بشده أخرجهم من لحظتهم تلك
هو رنين جرس الباب فتنحنح إحسان بخفوت وقال
إحم هروح أشوف مين
أومأت برأسها دون كلام من شدة خجلها أما إحسان فكان يلوم نفسه ويقول إييييه هتتعلق بيها ولا إيه بلاش انت وراك مستقبل تانى فى بلد تانيه بلاش تضيع كل ده عشان احساس ممكن تلاقيه مع أى بنت مكلهم أكيد شبه بعض يعنى ولا يعلم أنه عندما يدق القلب لشخص لا يمكن إستبداله بسهوله مهما كان الأمر
لم تصدق أذنيها ولكنها شعرت بسعاده غريبه
هكذا سلمت على إيمان وأخواتها التوأم نورين ونور
كانت أسمهان تشعر بالسعاده لتجمع كل من تحب نعم فهى لا تنكر أن قلبها بدأ بالخفقان لزوجها وبشده
كان اللواءعبد الرحمن يراقب من بعيد تعابير كلا من إبنه وزوجته حتى أنه أقر وبشده أن أسمهان بالفعل قد أحبته وهو أيضا ولكنه الكبرياء هو من يجعلنا ننكر أشياء نحن متأكدون من تواجدها لمجرد الا نكون على خطأ
ذهبت إيمان الى الجامعه فاليوم هو الخميس يوم كتب كتاب صديقتها شهد ولكنها قررت ان تذهب إلى الجامعه يكفى مافاتها من محاضرات أثناء زفاف أختها فهى ستنهى محاضراتها وستذهب لشهد رأسا فهى قد أبلغتهم بهذا فى المنزل كان دكتور رزق يراقبها كالعاده حتى جلست فى الكافتريا تراجع بعصا منزمحاضراتها حتى يأتى ميعاد المحاضره
السلام عليكم
قفت إيمان مشدوهه ومرتبكه وردت عليه وعليكم السلام يادكتور
تكلم بهدوء رغم مابداخله من مشاعر متأججه
كنت بحسبك مش جايه النهارده عشان يعنى خطوبة شهد وكده
ثم أكمل بتمنى عقبالك إن شاء الله ولكنه أكمل بداخله وأكون أنا العريس
أفندم ردت عليه إيمان بدون فهم
فأجابها بهدوء أفندم إيه أجابته بنزق فهى لا يتوارى عليها نظراته الواضحه والتى تربكها بشده لأنها وببساطه شديده معجبة به أيضا
يعنى حضرتك جاى عشان تسألنى انا جيت ليه اوكى خلاص انا ماشيه أجابها بلهفة وسرعه لا طبعا مش قصدى بس كل الحكايه انى كنت ناوى أعتذر عن المحاضره عشان متفوتكيش
فتحت إيمان عينيها بشده من صډمتها وقالت حضرتك كنت هتلغى المحاضره عشان خاطرى أنا !!
شعر رزق بالإحراج من تسرعه بالإجابه فقال وهو يحاول أن يخرج صوته هادئا دون توتر
اايوه أصل يعنى الماده بتاعتى صعبه شويه وأكترها عملى وانتى كده هتبقى غبتى محاضرتين ورا بعض وكمان انا كنت هلغيها النهارده بس يعنى وهديهالكم لما انتى وشهد يعنى تيجوا وكده
خجلت إيمان بشده فهى تعلم انه يفعل كل هذا لأجلها ولكن ماذا تفعل فهى لن تكون حملا زائدا على أبيها
كما أنها لن تفكر بالإرتباط حتى تثبت نفسها فى مجال عملها حتى تساعد نفسها بنفسها ولهذا لايجب أن تعطى دكتور رزق أى أمل حتى لا تظلمه فيجب أن ټقتل أى إحساس بداخلها منذ البدايه
ظل ينظر اليها وهى تفكر ولكن الشئ الأكيد
أنه يعلم بما تفكر فهو بات
يعرفها عن ظهر قلب فهى شفافه لدرجه لا تصدق أكمل رزق قبل ان تبدأ هى بالكلام وقال بجديه
شوفى يا إيمان انتى عارفانى وعارفه أنا عايز إيه فمن غير لف ودوران انتى إن شاء الله هتكونى من نصيبى وانا مستعد أستناكى لغاية متخلصى والاكتر من كده انى مستعد استناكى العمر له سامعانى فياريت تحطى الكلام ده حلقه فى ودنك تمام !!
ثم تركها وذهب وهى مندهشه من كلامه حتى أنها لم تستطع الرد عليه
أفاقت من إندهاشها وهو يرجع مره أخرى ويقول بتملك وغيره شديدين أيوه واوعى تقولى بقه ده فرح وكده وأقوم احيى العروسه أكمل بتحذير اوعى لو عرفت انك عملتى كده هموتك سامعانى
ثم تركها وذهب وعلى وجهه إبتسامة إنتصار وعشق كبير يخصها هى وحدها لا غير
يدور الإنسان فى دائره يعتقد أنه حتما سيصل للنهايه ولا يعرف أنه لايوجد نهايه فى الدائره المغلقه لكننا نظل ندور وندور حتى نكل ونتعب
وعندها نتألم على مافاتنا فى خضم المحاوله
كان إحسان يجلس يفكر جديا فى ما آلت إليه الأمور وكيف أنه يشعر ببدء فقدان السيطره على رغباته أمسك الهاتف واتصل على صديقه باهر وقرر أن يقابله ويتحدث معه فيما يؤرقه
بينما إحسان يرتدى ملابسه دخلت عليه أسمهان وهى بيدها كوبين من العصير تكلمت بإندهاش هو أنت خارج ولا إيه
رد عليها بينما يكمل ارتداء ملابسه
أيوه هروح أقابل واحد صاحبى أصابها الإحباط فهى إعتقدت انهم سيجلسون سويا أنهى ملابسه وقبل وجنتها وقال عايزه حاجه
لمست هذه القبله شغاف قلبها فأجابت بهدوء وخجل
لا سلامتك بس بعد إذنك هنزل أقعد مع عمو شويه مدام إنت مش موجود تكلم وهو متجه الى الباب
تمام وكمان لو حابه تنزلى فى أى وقت انزلى من غير حتى متقوليلى عادى
خرج وتركها ذهب اتجاه الكافيه الذى سيقابل فيه باهر
دخل الى الكافيه وجد باهر بإنتظاره بالفعل
ذهب وسلم عليه أخذه باهر بين أحضانه وهو يقول بمرح مبروووك ياعريس عامل إيه وازى العروسه لايعلم لما شعر بالضيق عندما سأل عليها باهر فأجابه باقتضاب كويسه الحمد لله
نظر إليه باهر بتمعن وهدوء وقال أمال ليه حاسك إنت مش كويس خير هى العروسه لحقت تطفشك د يدوب مبقالكش أسبوع
تنهد إحسان بشده وقال مش عارف
نظر اليه باهر بعدم فهم يعنى إيه مش عارف
أجابه إحسان بنفاذ صبر يعنى مش عارف حاسس إنى تايه مخڼوق
سأله باهر مباشرة ليه إيه اللى خلاك تايه كده تقدر تقولى جاوبه إحسان پغضب وكأنه يكلم نفسه
أو بمعنى أصح مش عايز أبعد بس برده أنا كده كده هسافر مش هقعد حاسس بحاجه جوايا خنقانى يمكن فكرة إن بابا فرضها