بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة
على صابرين الحمام.
بالرجوع بالوقت للدقائق
ضحك عواد على خضة صابرين حين قرب الجرو الوليد من ثيابها لاحظ ليس فقط إشمئزازها بل أيضا حين تحولت حين أخبرها انه يود تسمية الجرو
رينا لاحظ تغير ملامحها التى سأمت حتى أنها لم تتحدث وتركت المكان وغادرت سريعا وهى تستمع لصوت ضحكاته
فى نفس الوقت صدح رنين هاتفه
اخرج الهاتف من جيبهبتلقائيه تبسم حين رأى إسم المتصل ورد بمرح قائلا
ريمونا ولدت جروين لقيت إسم الأنثىلسه الكلب كنت محتار فى إسمه خلاص هسميه رائف.
لم يمزح رائف معه كالعاده وصمت.
إستغرب عواد ذالك وقال مالك مش بترد ليه
رد رائف بحشرة دموع بصوته
شعر عواد بنغزه قويه وحزن فى قلبه
وقال إنا لله وإنا إليه راجعون...وإنت هتعمل أيه دلوقتي
رد رائفهنفذ وصيتها وأدفنها جنب رزان.
تنهد عوادربنا يصبرك.
رد رائفأنا فعلا محتاج الدعوه دى دلوقتي حاسس إنى ضايعوخلاص أخدت القرار هرجع إسكندريه فى أقرب وقت وأستقر مع بابا كفايه غربه أنا بعد مۏت روزانا بقيت حاسس بوحده
ومش هقدر أتعمل أعيش هنا مده طويلههنهى مسؤلياتى هنا وارجع إسكندريه فى أقرب وقت.
شعر عواد بالآسى قائلاحاسس بيك ومعاك فى قرارك إنت اللى كانت مخلياك مستحمل تعيش فى لندن هى روزانا.
رد رائففعلاتعرف إن آخر حاجه قالتها مرات عواد شكلها شقيه ومتأكده عواد بيحبهاأنا سمعته همس بإسمها قبل كده بتمنى يعترف بحبها
فى يوم ولما ترجع ل إسكندريه وإبقى وصى عواد يقرالى الفاتحهأكيد هتوصلى زى ما سألته أول مره سمعت منه بيقرى الفاتحه وهو واقف قدام البحر إنت بتدعى تقول أيهقالى بقرا الفاتحه لروح بابا وبدعى له بالرحمه...قالى الفاتحه والدعاء هيوصلوا للشخص المقصود فى أى مكان هو فيه.
وتذكر ذالك الصبى ذو الخمس عشر أعوام
بالعوده قبل حوالى اكثر من عشرون عام
كان صبى بالكاد اتم الخمس عشر عام لم يكن مدلل أبيه بل كان يعامله پقسوه ويحدثه أنه دائما سيكون ضعيف بسبب دلال أمه لهرغم أنه كان متفوقا دراسيا كذالك فى رياضة السباحه كان حاصل على عدة بطولات لكن لم يكن هذا كافيا لينال تشجيع والده بل كان دائما ينعته بدلوع والداته
وهذا بالفعل ما فعله وتتبع والداه الى أن وصل الى بالقرب من منزل سالم التهامى
رأى سالم التهامى يصوب سلاحھ ناحية وجه والده الذى يتحدث بصوت عالى ويشهر سلاحھ هو الآخر بوجه سالملكن إنقلب كل ذالك حين خرجت صبريه وقتها لا يعلم ماذا قالت مما جعل سالم التهامى أخفض السلاح لكن أخذ السلاح من يده مروان
فى نفس اللحظه شعر عواد بالخۏف وأقترب من مكان والده سمعه يسب صبريه بلفظ نابى
وشكك فى شرفها...تعصب مروان وقتها
تدخل سالم لفض هذا الڼزاع
لكن عواد تعصب حين رأى مروان قام بالعراك بالايدى مع والده حتى أنهما وقعها أرضا ومازال العراك مستمر بينهم...
حاول عواد التدخل لكن منعه سالم حين جذبه بعيد عنهم لكن عاود عواد محاولة الدخول بينهم كى يساعد والده ويثبت له أنه ليس بضعيف كما ينعته دائما لكن سالم منع ذالك
فى نفس اللحظه
خرجت صابرين من منزلهم كانت طفله بعمر السابعه أو أكثر حين رأت عواد يحاول أن يبعد والدها عنه ظنت انه ېتهجم على والداها ذهبت من خلفه وضړبته على ظهره بطفوله قائله
إبعد عن بابا.
دفعها عواد دون قصد لتقع على الارض
تشعر بآلم بيدها
فى نفس الوقت صمت العراك بين أبيه ومروان بصوت ړصاصه لم تخترق الأجواء فقط بل إخترقت قلب والد عواد لترديه قتيلا فى الحال.
ترك سالم عواد الذى توجه سريعا نحو چثة والده
لكن قبلها حاول التهجم على مروان حين أخذ ذالك السلاح الخاص بوالده الذى سقط من يده أثناء العراك وقام بتوجيهه ناحية مروان لكن كان هنالك صوت ړصاصه أخرى أخترقت ظهره لتشل حركته ويقع السلاح من يده وهو ينظر خلفه لمن أطلق الړصاصه عليه وجه لما ينساه أبدا.
إقتربت صابرين من مكان جثو عواد على الأرض وقالت له ببراءة طفله
أحسن كنت عاوز ټضرب بابا أهو مصطفى إبن عمى دافع عنه وضړبك.
بعدها غاب عواد عن الوعىلكن صاحب غيبوبته صوت صابرين
لم يفوق الإ بعد عدة أيام وجد نفسه بسرير
كان أول من سأل عنه هو والده ليصدم بالفاجعه الاولى بحياته وبعدها بعدة أيام كان هنالك فاجعه أخرى انه أصبح نصف مشلۏل
بسبب تلك الړصاصه التى إخترقت ظهره ليخوض معركه كبيره بعدها كان هو المحارب الوحيد فيها
حين سافر ل لندن لإجراء بعض الفحوصات الطبيه كان الامل فى عودته السير على قدميه شبه معډوم
لكن كان التحدى منه وحين كان يشعر باليأس كان يتذكر تشفى صابرين به فيصر على العوده للوقوف على ساقيهلكن فى ذالك الأثناء أخذ الصدمه الثالثه
والداته تزوجت من عمه فهمى
كره كل شئ حوله أراد الآستسلام لكن ليس للعجز بل يريد المۏت ويلحق بوالده...لكن تلك كانت أمنيه لحظيه فقطحين دخلت عليه إحدى الممرضات وهى سيده بعمر الثانيه الأربعين تقريبا فى البدايه نفر منها وتهجم عليها بالالفاظ لكن هى كانت تستوعب ما تمر به مثل هذه الحالات واصحابها اللذين يودن المۏت أكثر من العلاج القاسىتحملت رفضه لها أكثر من مرهالى أن
وجدها مره تبكى سآلها لما تبكىقالت له أنها خسړت منذ عدة شهور والداها الذى كان محور حياتهالكنه آتى لها بالمنام وطمئنها أنه اصبح بمكان أفضل بعيد عن البشر وأحقادهمبدأ يشعر معها بالراحه تدريجيا الى ان اصبحا صديقين كانت له مثل الآخت الكبرى رغم انها كانت أكبر من والداته فى العمرساعدته كثيرا وشجعته على المرور من تلك المحنه النفسيه ليستمر فى المضى فى رحلة علاج قاسيه
تغلب على صعوبتها وعاد لوطنه وهو يقف على قدميه.
كانت صاخبة فضل عليه فى وقت محنته كانت شبه ضوء فى عتمة قاع البحر.
عوده
عاد عواد من تلك الذكرى القاسيه على قلبه يزفر دخان السېجاره
فى ذالك الوقت صدح صوت هاتفه نظر للشاشه راى إسم احد عمال المزرعه فى البدايه ظن أن صابرين حاولت التهجم عليه حين منعها من الخروج لكن تعجب حين أخبره العامل
الدكتوره من وقت ما حضرتك مشيت من المزرعه مجرتش منها.
تعجب عواد وقال له
تمام أنا جاي.
رغم تعجب عواد لكن القى عقب السېجاره من شباك السياره وقادها عائدا نحو المزرعه.
بينما بالمزرعه
تمطئت صابرين بالفراش كانت الغرفه شبه مظلمه
ضوء خاڤت من خارج شباك الغرفه
تعجبت قائله
أنا نمت أمتىآخر حاجه فكراها إنى حطيت هدومى فى المجفف وجيت هنا عالسريرأزاى سحبنى النوم.
بنفس الوقت شعرت بالجوع وقالت بتبرير يظهر إنى تخنت بسبب الأنتخه والاجازات الكتير اللى بقيت باخدها حتى بقى عندى زهق مش عاوزه أشتغل بروح الشغل بس عشان أهرب من وش البومه فوزيه اللى عملالى فيها إتيكيت وبتعاملنى بتعالي منها عايشه دور الاميره فوزيه أنا جعانه أما اقوم انزل المطبخ أسد جوعى وبعدها ابقى أشوف عواد ده فين.
بالفعل نزلت الى اسفل ودخلت الى المطبخ
وقفت تبحث عن اى طعام تأكله سد جوع لكن كل ما بالمطبخ أغذيه محفوظه غير مطهيه.
فكرت فى طهى أى شئ سريع التحضير لكن فى نفس الوقت سمعت صوت عواء الكلاب كآنهم أمام المطبخ بالخارج كذالك فى نفس الوقت سمعت صوت أقدام قريبه من المطبخ فجأه أرتجف جسدها بقوه وتبيست بمكانها خوفا
لكن زال هذا الخۏف حين رات عواد يدخل الى المطبخ بتلقائيه منها هرولت سىريعا نحوه والقت بنفسها عليه تلتقط أنفاسها قائله
عواد.
ذهل عواد من فعلة صابرين لكن بتلقائيه منه هو الآخر حين شعر برجفة صابرين ضم جسدها بين يديه.
لكن نفرت صابرين من رائحة السچائر النفاذه على ثياب عواد وإبتعدت عنه قائله إزاى حضنتنى وبعدين إبعد عنى
ريحتك سجاير فاقعه.
ضحك عواد قائلا والله مش أنا الى رميت نفسى عليك أنتى اللى حضنتيني.
شعرت صابرين بالخجل وتوهت قائله
كنت فين لدلوقتى وأيه اللى فى الكيس اللى إيدك ده.
رد عواد اللى فى الكيس ده أكل كنت جايبه للكلاب بس لقيتهم أتعشوا قولت يمكن حد تانى له نصيب فيه.
جذبت صابرين كيس الطعام من يد عواد قائله هات اما اشوف عشا الكلاب ده.
فتحت صابرين كيس الطعام قائله
جايب للكلاب وجبات من ماكدونالدز يلا انا صاحبه النصيب فى الاكل ده.
تبسم عواد بخفيه وحاول جذب الكيس من يدهت قائلا هاتى الكيس ده مش ليك.
تمنعت صابرين قائله اعتبرنى كلبه عندك هتكسب ثواب فى إطعامها.
ضحك عواد كيف لصابرين ان تتحول بتلك السهوله لو غيرها بعد ما حدث بينهم اليوم ربما كانت اخذت موقف آخر لكن حين عاد هرولت وإرتمت بحضنه شعر براحه كان يفتقدها بينما صابرين تعجبت هى الاخرى من رد فعلها حين هرولت على عواد وذالك الشعور بالأمان التى شعرت به حين رات عواد أمامها...
لكن لن تنتهى الليله قبل أن تعرف سبب لقول عواد انها تشفت بآلمه ذات يوم لكن لتسد جوعها اولا.
....
باليوم التالى
صباح بمنزل الشردى
اثناء تناول وفيق وجبة الفطور مع ماجده وناهد التى تنظر له بغيظ دفين فهو منذ ماحدث بينهم ليلة امس وغادر غرفتها وعاد للنوم بغرفتة القديمه مع فاديه.
صدح هاتف وفيق أخرجه من جيبه ونظر الي الشاشه ثم نهض بدون إستئذان وخرج من الغرفه
تحججت ناهد بالإتيان بشئ من المطبخ ونهضت خلفه.
بينما تبسمت ماجده وهى تعلم ان ناهد ستلحق
ب وفيق
بالفعل تسحبت ناهد وذهبت الى مكان وفيق الذى رد على الهاتف
صباح الخير يا حضرة المحامى خير عالصبح
رد المحامىخير طبعا حبيت أعرفك إن قضية بيت الطاعه اللى رفعينها على المدام إتحدد لها
جلسه آخر الشهر.
تعجب وفيق قائلاإتحدد لها جلسه بسرعه كده!
رد المحامىقضية الطاعه مش بتاخد وقت طويل وممكن نحصل عالحكم من اول جلسه كمان.
رد وفيقأتمنى ناخد الحكم ده بسرعه وقتها اتعابك محفوظه.
أغلق وفيق الهاتف ونظر أمامه يشعر بإنشراح فى قلبه وهمس قائلا
إنت اللى أختارتى يا فاديه البعد عنى والنهايه مش هتبقى على مزاجك.
كانت خلفه ناهد وتسمعت على حديثه مع المحامى
كل ما فهمته ان وفيق رفع قضية بيت الطاعه على فاديه شعرت بالغيظ والغيره والحقديبدوا أن وفيق مازال يريد فاديهويستغل قضية الطاعه من أجل إستردادها حتى لو عنوه منهلكن هيهات فاديه لن تعود لهنا مره أخرىمنت نفسها حين وضعت يدها على بطنها وهمست قائله
يارب قبل حكم بيت الطاعه اكون بقيت حامل وقتها انا اللى هسيطر عالامور