الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 43 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز

حديثها لكن تحدثت والدة ناهداتعلمتى ضړب الحقن عشان أم اللى مطمرش فيه إنك كنت خدامه لمداس أمه وفى الآخر هقول ايهربنا أهو مطلع وشايف مين الظالم ومين المظلوم.
ردت سحرخلاص يا مرات خالى ربنا يعوض ناهد 
ووفيق أخويا ببعضطالما ناهد هتتولى بعد كده علاج ماما أنا بقى بعد كده هقلل مجيي لهنا.
تسرعت ناهد قائلهليههو انا عملت حاجه تزعلك ده بيتكوان مشلتكيش الارض تشيلك رموش عنيا.
تبسمت سحر قائله
ربنا ميجبش زعل بس انا كنت باجى عشان مواعيد ادوية ماما وفيق يبقى طول اليوم فى شغله وماما بتنسى نفسها واوقات مبتعرفش انواع الادويه من بعضهاوفاديه طول اليوم كانت بين التليفزيون والموبايل تكلم مامتها وأختها ومرات عمها اللى عايشه فى اسكندريه.
ردت والدة ناهدلأ أطمنى يا سحرناهد هتراعى الست ماجدهبس برضوا أنت وناهد أخوات وده بيت أخوك يعنى بيتك التانىإزاى تقللى المجي لهنا حتى ناهد بتحب اللمه.
نظرت سحر نحو ماجدهنظره فهمن الإثنين مغزاها ان تلك ناهد ستكون لقمه سائغه بين انيابهن.
بعد قليل بحديقة المنزل 
وقفت والدة ناهد معها تقول بصوت منخفض 
خدتى المنشط اللى الدكتوره قالتلك عليه
لوت ناهد شفاها بإمتعاض قائله 
خدتها إمبارح عالفاضى فى الآخر راح نام فى أوضته القديمه وسابنييظهر زى ما بتقول عمتىإن فاديه سحراله.
ردت والداتهابلاش كلام فاضيلو سحراله مكنش إتجوز وهى على ذمته عشان يقهر قلبها
اسمعينىعاوزه وفيق ينسى الدنيا كلها يبقى تحبلى بسرعهوقتها هينشغل عقله وقلبه بيكى إنت وولادك ومش بس هينسى فاديه هينسى الدنيا كلها.
تهكمت ناهد قائله
طب لو خلفت هينسى فاديه والحربايه عمتى وبنتها دول نفسى أكرشهم من هنا دول عاملين زى قطاعين الأرزاقلأ وسحر اللى بتحور عليا وبتقول هتقلل مجيها لهنا طب ياريتالمفروض كانت خدت أمها وغارت من البيت كم يوم ناسين إنى أنا ووفيق عرسان جداد المفروض يسيبوا لينا براح شويه مع

بعض لكن جايه من قبل الضهر قاعده طول اليوم وجايبه ولادها معاها وأنا مهريه تحت رجيلهم طلباتمفكره انى الخدامه ولا البيبي سيتر بتاعتهمانا مش جايه عشان أخدمهم كان الاولى بخدمتى ولادىاللى ما صدقتى رميتهم لابوهم عشان مش هتقدرى تراعيهم بعد جوازى من وفيق.
تنهدت والدتها قائله
هما مش ولاده هو أولى برعايتهم انا صحتى بقت على قدىوبعدين هو مش أتجوز قبل عدتك ما تخلص أهم الولاد يقرفوا مرات أبوهم ويطفشوها جزاء اللى عمله معاك كفايه الجرسه اللى دريناها بسببه وإحنا مكتومين.
تحدثت ناهدجرسة أيه إنت كمان هتصدقى كدبته يلا ربنا ينتقم منه.
ردت والدتهاأنا لا مصدقه ولا مكدبهربنا عوضك بفرصه تانيهوفيق ميسور وعنده بدل المصنع اتنين غير البيت ده وأكيد فى أكترشطارتك تخلفى له وقتها هينسى الدنيا كلها حتى الحربايه عمتك وكلمتك هى اللى هتبقى مسموعه عنده.
إمتعضت ناهد قائلهحاضر هاخد المنشط اللى الدكتوره كتباه مع انه بيهد حيلي بعدها والله فى الآخر خاېفه يكون العيب كان من وفيق وفاديه كانت ساكته لحد ما فاض بيها.
تهكمت والداتها قائله بسخريهفاض بيها من الصيغه اللى كان بيلبسها لها ولا العز اللى كانت عايشه فيههى إتبطرت زى ما قالتلى ماجدهالعيب كان منها ووفيق حاول يعالجها بس خلاص أتأكدوا ان فرصها فى الحمل بقت معدومه كمان عشان سنها ولما قالها انه هيتجوز عشان يخلف مرعت نفسها عليه وأهو عشان تضغط عليه إشتكت عليه فى المحكمه بنفقه وقايمة العفشبس على مين 
هى مفكره نفقتها ومؤخرها ولا حتى قايمة العفش بتاعتهم فلوس بالنسبه لهماجده قالتلى بكره لما تعرف انها مش فارقه مع وفيق هى اللى هتندم.
لوت ناهد شفاها بإمتعاض قائلهفاديه فعلا كانت زميلتى فى المدرسه وكان عندها غرور وشايفه نفسهاومفكره نفسها الوحيده اللى عندها اخلاق
وبالذات لما إتعينت مدرسه كانت بتسخسر ترمى السلام حتى لما أتجوزت قبلها لما كانت تقابلنى صدفه تتعالى عليا هى طول عمرها من وأحنا فى المدرسه كانت بتحض منى بدون سبب.
تنهدت والدتها قائله
ملناش دعوه ب فاديه دلوقتي 
زى ما فهمتكإسمعى كلامي وهتكسبى والعز بتاع وفيق هيبقى ليك لوحدكبالك لما يشيل إبنه بين إيديه لو طلبتى منه لبن العصفور هيجيبه ليك وهتبقى انت الكل فى الكل.
تهكمت ناهد قائله
والله خاېفه يكون مهمتى إنى أبقى مش أكتر من ماعون أخلف وبس وبعد كده يرجع الست فاريه... وبعدها أبقى
زى اللى رقصوا عالسلالم وجوازه تانيه إتحسبت عليا.
ردت والداتهالأ من ناحيه فاريه إطمنى
اللى بان لى لا ماجده ولا سحر بيقبلوها ويمكن اللى طفشوها داخل عليك دور الملاك اللى ماجده عملاه دى يا ما سقتنى آسافين فى بداية جوازى وكانت هتسبب فى طلاقى من باباك بس هو فاق منها بدرى 
انا بقولك إحذرى منها وإظهرى لها الطاعه قدام وفيق.
.......
بعد قليل 
بغرفة النوم 
خرجت ناهد من الحمام وجدت وفيق مسطح على الفراش بثيابه حتى مازال يرتدى الحذاء 
يضع إحدى يديه فوق عينيه.
لوت شفتيها بإمتعاض هامسه لنفسها
يظهر بختك أسود يا ناهد شكله نام تانى كمان الليله 
وقفت ثوانى وفكرت قائله
لأ ما هو أنا مش هاخد المنشط اللى بيهد حيلى ده عالفاضى كل ليله 
حسمت ناهد قرارها وخلعت ذالك المئزر من عليها لتبقى بزى نوم شبه عارى يشف ويصف مفاتن جسدهاتوجهت نحو قدمي وفيق وقامت بخلع حذاؤه 
تنبه وفيق لذالك ونهض جالس يقول بإستغراب
بتعملى أيه!
ردت ناهد بنعومه بينما بداخلها تتهكم هكون بعمل أيه يعنىهقلعك الشوز عشان تاخد راحتك في النوم.
تعجب وفيق ذالكف فاديه لم تفعل ذالك يوم 
لكن نهض وانزل ساقيه من على الفراش قائلا
لأ مالوش لازمه أنا....
إقتربت ناهد من وفيق تحاول إغراؤه ليس فقط بجسدها الظاهر بل بتلاعبها بأزار قميصه قائلهإنت أيه أوعى تقولى هروح أشوف ماما وأرجع ومترجعش وتروح تنام فى الاوضه التانيه وتسيبنى انام لوحدى كمان الليله دى... إنت شايف لهفة مامتك إنها تشيل حفيدها فى أسرع وقت... 
قالت هذا ثم أكملت بدلال زائف مش كفايه إنك نزلت الشغل وإحنا لسه يادوب متجوزين إمبارح.
نهض وفيق وسار لخطوات بعيد عن ناهد وقال 
قولتلك كان فى طلبيه كبيره لازم تتسلم وكان لازم ابقى موجود والايام جايه كتير.
نهضت ناهد بفزع وإجادة كڈب وإفتراء قائله 
قصدك أيه بالأيام جايه كتير 
إنت مكنتش عاوز تتجوزني ولا أيهولا يمكن الكلام اللى فاديه قالته ليا قبل كده صحيح وهى كانت مستحمله وساكته.
نظر لها وفيق بإستفسار قائلا 
قصدك أيه باللى قالته ليك فاديه وامتى كلمتك.
ردت ناهد بتوتر 
مالوش لازمه يظهر إن كلامها كان صحيح.
امسك وفيق كتف ناهد بعصبيه قائلا 
بسألك سؤال تجاوبينى مفهوم.
للحظه إرتعبت ناهد وقالت بكذب 
هى كلمتنى يوم فرح ولاد سلف سحر واحنا فى القاعه طلعت ورايا مخصوص وقالتلى إنك 
إنك... إنك.
تعصب وفيق وضغط على يد ناهد قائلا 
قالتلك إنى أيه ردى وبلاش ترددى الكلمه.
إبتلعت ناهد ريقها وقالت 
قالتلى إن العيب فى الخلفه منك إنك لامؤاخذه...
تعصب وفيق قائلا كملى لامؤاخذه أيه
ردت ناهد إنك لا مؤاخذه مالكش فى الحريم.
تعصب وفيق قائلا يعنى ايه ماليش فى الحريم.
صمتت ناهد للحظات تعض على شفتيها

تدعى الخجل بينما هى تستحره حين قالت 
قصدها يعنى إنك ضعيف وكده بلاش تكسفني.
تأكد وفيق من فحوى حديث ناهد 
إشتاط غيظ قائلا 
فاديه قالت عليا كده وأنت صدقتها
عضت ناهد شفتيها بإثاره قائله 
مش مصدقنى مستعده اواجهها بكلامها وانا مكنتش مصدقاها فى الاول بس اللى حصل ليلة إمبارح لما تسيبنى وتروح تنام فى اوضه تانيه والليله اهو باينه من اولها على ما دخلت الحمام أغير هدومى طلعت لقيتك نايم عالسرير بهدومك ولما قربت منك إتفزعت وكنت هتعمل زى ليلة إمبارح وتسيبنى.
لعبت ناهد على وتر مشدود بعق
نهض عن ناهد وألقى بجسده جوارها على الفراش لاهثايغمض عيناه يشعر بالنفور من حاله ليس فقط النفوربل يشعر بالتوهه وۏجع القلب.
بينما ناهد رغم آلمها الجسدى من عنفوان وفيق لكن تشعر بإنتشاء مميز لم تشعر به سابقا مع زوجها الأولكما أنها وصلت لمآربها مع وفيق حين إستفزته بإدعاء الكذب جعلته يفعل ما ارادت الوصول إليه من أجل ان يبرهن فحولته ورجولته أمامها...
نظرت ل وفيق النائم جوارها 
شعرت بإحتياج المزيدلكن 
فجآه 
نهض وفيق وأخذ ثيابه وغادر الغرفه وتركها
تواسى حالها وهى تتذكر ذالك اللقاء العاصف قبل قليل 
لتعض على شفتيها بإنتشاء وتذهب لنوم عميق...غير إبهه برد فعل وفيق الغاضب...فكل ما كانت تريده الليله بالنهايه حصلت عليه. 
.... 
بمنزل زهران 
بغرفة فاروق
دخلت سحر الى الغرفه وإبتسمت حين وجدت فاروق يقف ببنطال فقط وېدخن سېجاره 
حين راها نظر لها قائلا
غريبه راجعه من بيت أهلك مبسوطه على غير العاده.
إبتسمت سحر قائله بتأكيدفعلا مبسوطه جدا.
تهكم فاروق قائلا
ويا ترى أيه بقى سر إنبساطك ده.
ردت سحركان بقالك يومين مش هنا متعرفش اللى حصل.
سخر فاروق قائلاوايه بقى اللى حصلوباسطك اوى كده.
ردت سحر بإنشىراحوفيق إتجوز ناهد إمبارح.
ذهل فاروق قائلاهو وفيق طلق فاديه!
ردت سحرلأبس إتجوز ناهدفيها ايه الشرع محلله 
وفاديه معيوبه وياريتها راضيهلأ دى ممروعه وسايقه كبروفى الآخر إشتكته بنفقه وقايمة عفش زى الشحاتينخلي كبرها بقى ينفعهاأنا لو مكانها أرجع بيتى أرضى بالأمر الواقع.
زفر فاروق دخان سبجارته قائلا 
وفيق غلطان وهيرجع يندم ومن رأيى أنه بلاش يعلق فاديه ويطلقها أكرم له.
تعجبت سحر قائله 
يطلقها غيابى عشان تاخد منه قد كده نفقه ومؤخر وقايمة عفش والله عاوزه تطلق وقتها تبريه من ده كله.
تهكم فارق قائلا بحنق مش كنت بتقولى عليها زى الشحاتين من شويه.
ردت سحرما اهو لو وفيق وافق وطلقها وعطاها كل مستحقاتها وقتها ممكن تزوغ فى عين شاب غيره باللى هيبقى معاها وتروح تتجوزه وتتمتع معاه بفلوس اخويالكن لما تطلع بلوشى وقتها مش هتلاقى اللى يبص لها وبالذات انها معيوبه فى الخلفه وقتها 
يا هتتجوز واحد عمره قدها مرتينيا واحد واخدها تربى له عياله.
سخر فاروق قائلا
ياما غيرها مخلفين ونفسهم ينسوا حياتهمبلاش توسوسى فى دماغ وفيقخليه يطلقها طالما أتجوز غيرها عالاقل يبقي على عشرة السنين.
تهكمت سحر قائله
عشرة السنينكانت مورياه الهنا إياك مالوش لازمهوبعدين انا ليه حاسه إنك متعاطف مع فاديه.
رد فاروقفعلا أنا متعاطف مع فاديهلإنها مكنتش تستحق اللى عمله وفيقومتأكد إن وفيق هيندم بس وقتها مش هيلاقى فرصه تانيه.
شعرت سحر بالغيظ قائله بغطرسه
وفيق هينبسط لما يشيل إبنه من صلبه بين إيديهالإبن اللى عمر فاديه ماكانت هتجيبه له.
سخر فاروق قائلا
حتى لو وفيق خلف مش هيحس بفرحه فى قلبه لآنه فقد زهوة حياتهمش الخلفه بس هى اللي بتسعد القلبيمكن ساعه مع اللى بيحبها تسعد قلبك أكتر من إنه يعيش مجبور عشان عيله منظر بس قدام الناس.
ردت سحر بضيق وڠضب 
والله ربنا قال المال والبنون 
مع بعض وهو عنده المال ومن حقه البنون طالما قادر ليه يحرم نفسه عشان حب وكلام فاضى يقدر يعوضه مع غيرها.
تهكم فاروق بحسره قائلا ياريته يقدر يعوض الكلام الفاضى ده مع غيرها بس هقول أيه فى نوعيه كده 
دايما لازم تعيش إحساس الخساره والحسره والندم. 
بمكان خالى من السكان على الطريق
قريب من المزرعه 
زفر عواد دخان تلك السېجاره
تذكر قبل أن يدخل
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 127 صفحات