الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

زين بقلم سحر الڤرج

انت في الصفحة 31 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

وقال ياااااه يا حاج تلاتين سنه بحالهم دى اسكندريه اتغيرت خالص طول السنين الطويله دى وممكن بكون القصر ده اتهد 
على العموم استنى هاروح اسأل الغفير بتاع الشاليه ده هو هنا بقاله كتير جدا واياك يعرف القصر ده فين بالضبط 
الاسطى حسن قام وقف وحس ان فيه امل يقدر يوصل بيه لاهل ليل وقال تعال نروح انا وانت يا ابنى ويارب يقدر يدلنى عليه 
وفعلا راحوا هما الاتنين عند الغفير 
وصاحب الكشك سلم عليه وعرفه على الاسطى حسن وقاله انه بيدور على قصر قديم لواحد اسمه برهان السيوفى والقصر ده كان موجود من اكتر من تلاتين سنه 
الغفير رحب بيهم وفضل يفكر ويفكر ويتأكد من اسم برهان السيوفى لحد ما قال يااااااه قصر برهان السيوفى اللى فى المعمورة ده من زمان اوى يا ابنى ولسه لحد دلوقتى موجود انا عارفه وكنت شغال زمان قريب منه وساعات لعدى من هناك واشوفه بس الله يرحمه الحاج برهان ماټ من زمان ومش عارف مين عايش بعد فى القصر او اتباع الله اعلم 
الاسطى حسن
فرح واټصدم فى نفس اللحظه اول لما عرف ان برهان السيوفى ده ماټ من زمان وميعرفش مين ممكن يكون عايش فى القصر بعد ما هو ماټ 
وبص للغفير ده وقاله طيب ممكن تودينى لو سمحت او تقولى العنوان بالضبط وانا هاروح وأسأل هناك بنفسى 
الغفير بص لصاحب الكشك وقال انا هاروح اوصله وخلى بالك عقبال لما ارجع و عينك على الشاليه وانت واقف فى الكشك عقبال لما اوديه وارجع بدل ما الحاج يتوه لان شكله مش من اسكندريه 
صاحب الكشك على طول وافق والاسطى حسن شكره جدا جدا وخدوا بعضهم هما الاتنين وراحوا على المعمورة عند قصر برهان السيوفى جد ليل 
سميحه وسماح وشاهندا كانوا لابسين وجاهزين وعمر راح خدهم بالعربيه وراح بيهم على النادى زى ما زين قالهم انه هايعزمهم على الغدا وشويه ووصلوا النادى وراحوا قعدوا فى انتظار وصول زين 
عمر طلب من شاهندا انهم يقوموا يتمشوا شويه عقبال ما زين يجى من الشركه ومامته تطلب الغداء فقامت شوشو معاه وراحوا يتمشوا هما الاتنين 
وشويه وزين وصل وسلم على مامته وعلى خالته سماح وسال عن عمر وشاهندا وبلغوه انهم بيتمشوا وفرصه عقبال لما الغداء يجهز 
سميحه بصتله وقالت طمنى يا زين يا ابنى اخبار البنت بتاعه الحاډثه ايه روحت اطمنت عليها النهارده 
زين استغل فرصه سؤال امه عن ليل وقال اهى فرصه كويسه انه يبلغها بالقرار اللى هو وصله واتفق عليه مع حسام فرد وقال اه يا امى روحت واطمنت عليها وبكرة او بعد بالكتير وهاتخرج من المستشفى 
سميحه ردت وقالت طيب الحمد لله يا ابنى وكويس انها هاتخرج ده زمان اهلها متبهدلين معاها الفترة اللى فاتت دى كلها
وهى فى المستشفى 
سماح ردت وقالت فعلا عندك حق يا سميحه زمان اهلها تعبوا الفترة اللى عدت دى ربنا يشفيها ويشفى كل مريض وتخلى بالها بقى المرة الجايه وهى بتعدى الطريق 
زين فى اللحظه دى قرر انه بحكى لوالدته ولخالته حكايه ليل علشان يقدى يقنعهم انها تيجى وتعيش معاهم وبصلهم وقال للاسف ليل بنت يتيمه وملهاش حد خالص ووو 
بدا زين يحكى لامه ولخالته حكايه ليل كلها زى ما حسام حكاها بالضبط ومۏت امها وابوها وعيشيتها مع مرات ابوها واخوها وكمان الاسطى حسن وصعبت عليهم جدا وزعلوا عليها وعلى الظروف اللى هى مرت بيها 
وفى اللحظه دى كان رجع عمر وشوشو واستغربوا من الحزن اللى على وشهم كلهم 
زين كمل كلامه وقال المهم يا امى انا هاخليها تشتغل معايا فى الشركه وتكون مسؤوله عن مكتبى وشغلى ومواعيدى وكمان قررت وده بعد اذن حضرتك طبعا انى اجيبها تعيش معانا فى الاوضتين اللى فى الجنينه 
سميحه پصدمه بصتله وقالت معقول يا زين معقول تجيب واحده من الشارع ومنعرفش عنها اى شىء تعيش معانا فى الفيلا هى اه بنت ويتيمه ومسكينه وصعبت عليا جدا بس ده مش مبرر اننا نجيبها تعيش فى وسطنا 
زين غمز لعمر اللى فهمه على طول وقال يا ماما دى بنت كويسه جدا ومحترمه ومؤدبه ومش هاتسبب لينا اى مشاكل ونحمد ربنا انها ما بلغتش عنى الشرطه ودخلت فى س و ج وكانت هاتبقى ڤضيحه كبيرة عنى وعن الشركه والله يا ماما دى بنت غلبانه خالص حتى اسألى عمر 
عمر فرح جدا من كلام زين وقال فعلا يا ماما ليل بنت محترمه جدا ومؤدبه وبتصلى وعارفه ربنا كويس اوى والاهم زى ما زين بيقول كده ان ملهاش حد خالص واول ما تشوفيها يا ماما هاتحبيها اوى اوى وغمز لشاهندا اللى كانت قاعد مستمعه ليهم وفى نفس الوقت متغاظه من كلام زين عنها
فابصت لخالتها سميحه وقالت على فكرة بقى خالتو عندها حق ازاى عاوزين تجيبوا بنت من الشارع ومنعرفش عنها اى شىء وتعيش معاكم فى الفيلا وكمان تشغلها فى الشركه معاك يا استاذ زين زى ما حضرتك قررت كده مش يمكن بنت مش 
وقبل ما تكمل كلامها سماح ردت وقالت عيب يا شوشو متغلطيش فى اى حد وهو مش موجود وبعدين متحكميش على حد من غير ما تشوفيه وتقعدى وتتكلمى معاه ما يمكن فعلا هى بنت غلبانه وملهاش حد ولا لاقيه مكان تعيش فيه نقوم نسيبها احنا فى الشارع ونقولها روحى وابعدى عننا وعيشى فى الشارع واغلطى حرام يا بنتى ربنا رؤوف رحيم 
زين فرح جدا من كلام خالته سماح وشكرها وبص لامه اللى كانت محتارة تاخد اى قرار وقالت خلاص سيبنى افكر وابقى ارد عليك يا زين وبطلوا رغى بقى الغدا وصل اهو خلينا ناكل لاننا جوعنا جدا 
عمر بخفه ډم قال ده انا مش
جعان بس ده انا مېت من الجووووع اكلونى بسرعه يا جدعااان بدل ما اروح ارمى نفسى فى البسين اللى هناك ده 
الكل فضل يضحك على كلام عمر وبدؤوا يكلوا وهما بيهزروا وكان الاكل فعلا منظره يفتح النفس 
وفى الاسكندريه وبالتحديد فى المعمورة اجمل شواطىء اسكندريه كان وصل الغفير ومعاه الاسطى حسن اودام قصر كبير على البحر وحواليه سور عالى وضخم وأشجار كبيره ونخل عالى بيدل على وجوده من سنين طويله 
الغفير بص للاسطى حسن وقال ادى يا سيدى قصر برهان السيوفى وانا لحد هنا ولازم امشى علشان زى ما انت عارف سيبت الشاليه لوحده من غير حد واخاڤ اى حد من صحابه يجوا وميلقونيش قاعد قدامه 
الاسطى حسن فضل يشكر الغفير كتير جدا جدا وحاول انه يطلع فلوس من جيبه ويديله بس الغفير رفض وشكره وقاله ان الناس لبعضها وهو مهما كان واحد غريب عن اسكندريه ولازم يساعده ويقف جنبه 
الاسطى حسن شكره مرة تانيه والغفير خد بعضه ومشى والاسطى حسن فضل يقرب ناحيه سور القصر لحد ما شاف يافطه صغيره على بوابه القصر ومكتوب عليها 
قصر برهان السيوفى
وفى اللحظه دى الدنيا مكنتش سعياه من كتر الفرحه وانه اخيرا بعد اكتر من اربع ساعات بيلف فى عز الحر على رجليه قدر يوصل لقصر اهل ليل وجايز يعرف عنها اى شىء يوصله ليها 
بص حواليه لحد ما شاف جنب البوابه جرس فقرب منه وداس عليه مرة واتنين لحد ما حس ان فى حد بيقرب من البوابه وهو بيقول ميييين اللى بره وفتح البوابه الضخمه وبص باستغراب للاسطى حسن وقاله خير يا حاج عاوز مين هنا 
الاسطى حسن ابتسم وقال السلام عليكم الاول 
البواب رد عليه السلام وقال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أؤمرنى يا حاج حضرتك عاوز مين 
الاسطى حسن ابتسم وقال الامر لله يا ابنى انا كنت بسأل
على حد اسمه برهان السيوفى او سميحه بنته 
البواب باستغراب بصله وقال يا حاج اللى بتسأل عليه ده ماټ وشبع مۏت من اكتر من ثلاتين سنه هو والست بتاعته الله يرحمها وست سميحه هانم مش عايشه هنا هى كمان من زمان 
الاسطى حسن اټصدم وقال انت بتقول ايه طيب سميحه الاقيها فين و مين عايش هنا فى القصر طيب !البواب رد وقال يا حاج الست سميحه هانم عايشه فى القاهرة من زمان اوى وبتيجى هنا ساعات كل فترة و اللى عايش هنا الست سماح هانم اختها هى وبنتها شاهندا 
الاسطى حسن مش عارف يعمل ايه او يتصرف ازاى حس انه زى الطفل الصغير اللى تايه ومش قادر يتصرف فابص للبواب وقال طيب لو سمحت انا عايز الست سميحه دى فى موضوع ضرورى اعمل ايه علشان اقابلها واقدر اوصل لها باى طريقه ارجوك لو سمحت 
البواب بأسف رد وقال اعذرنى يا حاج مع انى المفروض مقولش حاجه زى كده بس شكلك راجل طيب وغريب ومش من اسكندريه وصعبت عليا استنى ثوانى هاجبلك العنوان بتاع الست سميحه فى القاهرة وامرى لله 
الاسطى حسن فرح جدا وحس بشعاع امل بدا يظهر ليه وانه اخيرا هايقدر يوصل لاهل ليل ويبلغهم بالسر اللى مخبيه بقاله سنين جواه حتى عن مراته وبناته وعن ليل نفسها صاحبه الحكايه زى ما وعد ابوها من سنين طويله انه يفضل سر بينهم 
وكمان الحقيقه اللى هما ميعرفوهاش بقالهم سنين طويله لما افتكروا ان اختهم ماټت وڠرقت فى البحر 
وخلال دقايق كان وصل البواب ومعاه ورقه صغيرة مكتوب فيها عنوان سميحه فى القاهرة 
خدها الاسطى حسن منه وطلع المحفظه بتاعته وشالها جواها وطلع مبلغ صغير اداه للبواب وشكرة جدا ورغم معارضه البواب الا ان الاسطى حسن صمم انه ياخد الفلوس منه وسلم عليه وخد بعضه ورجع زى ما كان وقت ما وصل الصبح بدرى وراح عند عربيته اللى كان راكنها قريب من البحر اول لما جه اسكندريه وركبها وهو فرحان جدا رغم التعب والارهاق اللى كان حاسس بيهم انه قدر يوصل لاهل ليل وربنا وفقه فاحمد ربنا وشكره وطلع بالعربيه على طول فى طريقه على القاهرة 
وعند ليل فى المستشفى حسام كان قاعد معاها وبيحاول انه يقنعها بفكرة زين اللى وصل لها ورغم اعتراض ليل وعدم موافقتها انها تروح تعيش معاهم فى الفيلا الا ان حسام قدر يقنعها بعد ما فضل يشكر فى زين وفى عيلته جدا وبالذات والدته الست سميحه 
حسام عيونه عليها وبيقول والله ياليل زين ووالدته وحتى اخوه عمر ناس محترمه جدا وطيبين وهاتحبيهم وبعدين شغلك
مع زين فى الشركه هاتحبيه جدا وهاتتعرفى على ناس كتير وتتعلمى منهم حاجات اكتر ومن خلاله
يا ستى ممكن تقدرى تكملى دراستك فى الجامعه زى ما كنتى عاوزة زين بيدى محاضرات هناك لطلبه كليه اعلام والكل بيحبه وهايقدر يساعدك وتكملى دراستك و تحققى احلامك وليكى عليا يا ستى انا اللى هابقى افتح معاه الموضوع ده قولتى ايه 
ليل محتارة ومحرجه جدا ومش قادره توصل لقرار وحسام حس بيها وبالحيرة اللى هى فيها وبصلها وقال يا ليل والله انا مش هاقولك على حاجه غير لما اكون متأكد منها وواثق فيها مليون الميه انها فى مصلحتك وزين ده صاحب عمرى من ايام ثانوى ومش لسه هاعرفه يعنى دلوقتى وهاعرف عيلته توكلى على الله ووافقى وهاتصل بزين وابلغه بموافقتك ومن بكره ان شاء الله تقدرى تخرجى من المستشفى وتعيشى معاهم وتبدأى الشغل على طول ويا ستى انا معاكى خطوه بخطوة ومش هاسيبك ابدا وهاطمن عليكى على طول من زين اول باول 
ليل ابتسمت وقالت موافقه بس بشرط استاذ زين قالى ان فى اوضتين فى الجنينه عندهم انا هاعيش فيهم واكل واشرب مع نفسى مش عاوزة ابقى عاله على حد فيهم 
حسام ضحك وقال مفيش مشكله ده انتى دماغك ناشفه اوى وغلبتينى يا شيخه ولا الصاعيده اهم حاجه تكملى علاجك ومتهمليش فيه بدل ما ارجعك هنا تانى المستشفىوالمهم دلوقتى تجهزى نفسك وتستعدى وانا هاروح اتصل بزين وابلغه بموافقتك واشوف هايجى هو يخدك ولا هايبعت عمر 
وفعلا خرج حسام ونزل على مكتبه ومسك موبيله وبلغ زين بكل اللى حصل معاه هو وليل وانها اخيرا وافقت انها تخرج من المستشفى وتعيش معاهم وتشتغل كمان معاه وبالشرط اللى هى قالت عليه 
زين ابتسم لا اراديا لما حسام بلغه على شرطها وفرح من جواه وبلغ حسام انه هايجى هو
وعمر ياخدوها بالعربيه كمان نصف ساعه علشان عندهم شغل مهم الصبح بدرى وده الوقت المناسب ليهم حاليا 
وفعلا خلال نصف ساعه كان حسام خلص كل ورق المستشفى بتاع ليل وكتب لها على الخروج وخد بعضه وراح لها تانى على اوضتها وبلغها باللى زين قاله كله وهى جهزت نفسها وكانت فى انتظارهم تفكيرها كان مشوش وكانت حاسه انها راحه على المجهول 
وفى وسط تفكيرها ده زين وعمر كانوا وصلوا ودخلوا اوضتها وسلموا عليها 
وفى طريق اسكندريه الصحراوى المؤدى على القاهرة كان الاسطى حسن راكب عربيته بيفكر فى كل اللى حصل معاه ورجع بزكرياته لعبد الرحمن صاحب عمره والمواقف الجميله اللى كانت بينهم من ساعه ما شافه بعض وحتى ولاده ليل ومراحل طفولتها حتى لما كبرت وبقت عروسه وللاسف كان بدأ يتعب جدا من اليوم الطويل اللى هو مر بيه ده وڠصب عنه عيونه كانت بدات تغمض وتفتح من الارهاق وقله النوم وللاسف

30  31 

انت في الصفحة 31 من 31 صفحات