الأحد 24 نوفمبر 2024

زين بقلم سحر الڤرج

انت في الصفحة 13 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

عارفه بس طالعه قلبك اسود كده لمين لا حول ولا قوة الا بالله 
وخرجت من اوضتها وراحت تشوف بنتها أيه وليل وخاڤت لا يكون حد فيهم او ليل بالذات سمعت صوت عبير وهى بتزعق جوا بس للاسف ملقتش ليل قاعده مكانها وفضلت تدور عليها فى الشقه كلها وبصوت عالى يا أيه ياااا أيه الحقينى يا بنتى ليل فين !! ليل راحت فين 
ليل للاسف كانت سمعت كل الكلام بتاع عبير مع أمها ودموعها نزلت وفى ثوانى لبست عبايتها وخدت طرحتها ونزلت بشويش من غير ما اى حد يحس بيها نهائى منهم 
فضلت ماشيه كتير مش عارفه تروح فين ولمين اتاكدت فى اللحظه دى فعلا انها وحيده ويتيمه وملهاش حد ابدا أبدا فى الكون ده كله 
فكرت انها ترجع بيت ابوها وتعيش مع سعاد واخوتها وتستحمل كل شىء وتوقف حسان ده عند حده وتطرده من الشقه لكن رجعت فى كلامها لما افتكرت كل اللى هو عمله معاها وخاڤت اكتر واكتر ولغت فكرة رجوعها تانى لبيت ابوها فارفعت عيونها للسماء وقالت يارب ماليش غيرك انت يااااارب اقف معايا و ارحمنى من العڈاب اللى انا فيه ده يااارب 
وكملت طريقها وفضلت ماشيه وماشيه كتير والدنيا بدات تليل لحد ما لقت نفسها وصلت عند المقاپر هل المكان ده هو الوحيد اللى رجلها جابتها عنده بالصدفه ولا يمكن علشان روح ابوها وامها موجوده فيه ولا علشان هدوء المكان وبعده عن الناس ومشاكلهم جبها لحد هنا !!
فاسألت نفسها كتير وقربت من تربة ابوها وامها وقعدت اودامها وفضلت تدعى ليهم بالرحمه وتتكلم معاهم كانهم معاها وكمان تشتكى ۏجعها بكل حزن وۏجع والحاله اللى بقت فيها من بعدهم وكانت مېته من العياط ومدت ايديها على السلسله اللى فى رقبتها
وكانت بتاعه مامتها واللى باباها عبد الرحمن لبسها ليها من بعد مۏت امها ووصى ليل انها متقلعهاش ابدا من رقبتها لانها من ريحه امها الله يرحمها ومن كتر الدموع والحزن غمضت عيونها ونامت اودام التربة من غير ما تحس او لانها اطمنت وحست بالامان لمجرد انها حاسه بوجودها قرب ابوها وامها 
وفى اسكندريه زين كان معاه تليفون مهم وبعد ما خلصه راح لعمر وبلغه انه لازم ينزل معاه على القاهره لان فى اجتماع مهم فى الشركه الصبح بدرى مع المؤلف بتاع السيناريو الجديد ولازم يكون موجود بداله معاهم لانه عنده محاضرة مهمه فى الكليه ومش هايقدر يحضر الاجتماع
ده 
عمر بعد ما زين خلص كلامه بصله برخامه وقال يا سلام ما انت كنت هاتحضر الاجتماع بنفسك ايه اللى جد فى الموضوع يعنى وشقلب الدنيا كده وطلعت ليك منين المحاضرة بتاعه الكليه دى بس يا عم زين 
زين بكل برود رد وقال لسه عميد الكليه بنفسه مكلمنى على الموبيل وبلغنى بكده وان رئيس الجامعه بنفسه هايكون موجود فى الكليه وبعدين كفياك كده يا عم عمر ورانا شغل كتير الفترة الجايه دى وعاوزك تفوق شويه لنفسك وتسيبك من لعب العيال ده وتكون معايا انت هنا من امبارح اهو وغيرت جو ولو عاوز ترجع تانى ابقى ارجع بعد ما تحضر الاجتماع 
او شوف ماما لو هاتفضل قاعده كام يوم مع خالتو ابقى تعال وخدها يا عم الرايق انت 
وكمان علشان نقدر نجهز ونستعد هانعمل ايه فى الفيلم الجديد 
سميحه جت على صوت عيالها وبصت لهم باستغراب وقالت جرى ايه يا ولاد صوتكم عالى كده ليه !! فى ايه فهمونى !!
عمر بمسكنه وحزن بصلها وقال البيه ابنك عاوزنى ارجع معاه على القاهرة قال ايه عنده محاضرة مهمه من بدرى
فى كليه الاعلام وعاوزانى احضر انا بداله الاجتماع بتاع المؤلف ومدير اعماله بخصوص السيناريو الجديد 
سميحه اول لما فهمت الموضوع ردت وقالت انت عارف زين كويس يا عمر وعارف ان الشغل اهم حاجه عنده وبعدين ما كان هايسيبك معايا هنا كام يوم ويرجع هو لوحده على القاهرة لكن بدام جاله محاضرة فى الكليه ومهمه كمان يبقى تعال على نفسك شويه يا عم عمر وارجع على القاهرة مع زين ويا سيدى يومين تلاته وهاترجع علشان تاخدنى 
عمر برخامه بصلهم هما الاتنين وقال دافعى يا اختى دافعى عن حبيب قلبك وبص لزين وقال ماشى يا استاذ زين هاتمشى امتى علشان اطلع اجهز هدومى 
زين رد وقال نصف ساعه بالضبط وهاكون ماشى بعربيتى واعمل حسابك انك هاتسيب عربيتك هنا مش معقول يعنى هاترجع لوحدك وانا لوحدى كل واحد بعربيته 
عمر باستغراب يا سلام ولما ارجع بعد كام يوم علشان اخد ست الكل هاجى ازاى يا زكى انت 
زين ابقى ارجع بالطيارة يا بيه وبص فى ساعته وقال النصف ساعه بقت تلت ساعه انجز ويالا هات شنتطك وتعال مستنيك تحت يا استاذ 
وفى مكان تانى خالص فى قريه من قرى الصعيد العريق وبالتحديد فى سرايه كبيرة وعاليه ملك الحاج صفوان السيوفى كبير القريه وكمان عايش فيها عياله التلاته واحفاده كلهم 
كان قاعد الحاج صفوان وبيتكلم هو والحاجه انعام مراته عن سنويه اخوه اللى كانت النهارده وللاسف مقدرش يروح زى كل سنه ويحضر مع بنات اخوه اليوم ده علشان التعب اللى ماسكه بقاله كام يوم 
وكمان بلغها انه اتصل بسميحه بنت اخوه من بدرى قبل ما يروحوا على المقاپر وسلم عليها واطمن منها على عيالها واختها سماح 
الحاجه انعام بكل طيبه ردت وقالت تعيش 
وتفتكر يا حاج ربنا يرحمه ويغفرله هو وجميع مۏتانا يارب كان ونعم الناس هو ومراته ام سميحه الله يرحمها ومهما تعدى السنين لا يمكن يقدروا ينسوهم ولولا اللى حصل لبنتهم هدى زمان جايز كان زمانهم عايشين فى وسطنا دلوقتى 
الحاج صفوان رد وقال مالوش لازمه الكلام ده دلوقتى يا حاجه الله يخليكى وبلاش نقلب فى القديم كله نصيب وقدر ومكتوب محدش بأيده اى شىء 
الحاجه انعام اتنهدت وقالت اللى تشوفه يا حاج فعلا بلاش نقلب فى القديم وربنا يرحمهم كلهم بس والنبى يا حاج عاوزين نبقى ناخد بعضنا ونروح بنفسنا نطمن عليهم لان بقالهم كتير اوى ولا جم هنا زى زمان وقضوا اسبوع ولا اتنين معانا ولا حد مننا راح لهم واطمن عليهم مفيش غير صلاح وعصام اللى كل كام شهر بيروحوا بنفسهم ويطمنوا على سميحه وعيالها وكمان بيروحوا لسماح اسكندريه وبالمرة نفسى اروح وازور سيدنا الحسين والسيده زينب بقالى سنين مرحتش زورتهم 
الحاج صفوان رد وقال باذن الله يا
حاجه هانبقى نروح ونطمن عليهم كمان كام يوم كده اعملى حسابك علشان انا وعدت سميحه بكده وهابقى اوديكى زى ما انتى عاوزة تزورى سيدنا الحسين والسيده زينب ونصلى هناك وندعى ربنا ودلوقتى هاروح اتوضأ علشان المغرب قرب يأذن واخد بعضى واروح على الجامع علشان صلاه المغرب واشوف العيال اللى فوق دى محدش نزل منهم ليه لحد دلوقتى علشان يصلوا معايا واتسند على حد منهم لحد الجامع 
الحاجه انعام بحزن ردت وقالت يا حاج علشان خاطرى صلى هنا بدام مش قادر تروح الجامع بدل ما تتعب اكتر 
الحاج صفوان رد وقال ومن امتى بصلى فى البيت يا حاجه غير للشديد
القوى مټخافيش انا كويس وربنا هايقوينى 
وقبل ما يقوم من مكانه الحاج صفوان كان نازل من فوق عياله التلاته صلاح و عصام وحسين وكمان أحفاده قصى ابن عصام وفارس ابن حسين 
الحاجه انعام ابتسمت وبصت للحاج صفوان وقالت اهو عيالك واحفادك جم اهم علشان يروحوا معاك على الجامع قوم واتوضأ يالا المغرب بيأذن اهو 
الحاج صفوان باستغراب بصلهم وقال وفين مقاصيف الرقبه عدى وفهد مش هايروحوا يصلوا معانا ولا ايه !! ولا بيلفوا زى عاويدهم فى البلد وبيخططوا لاى مصېبه من بتوعهم !!انا مش عارف بس العيال دى طالعه لمين 
الحاجه انعام قالت بكرة يعقلوا يا حاج ده كلها كام شهر ويبقوا أبهات وعيالهم تعمل فيهم اللى هما بيعملوه فينا دلوقتى وياخدوا بالجذمه منهم كمان 
الكل ضحك وقبل ما حد يتكلم كان داخل عدى وفهد من بره ولبسهم متوسخ جدا ومتشحم 
الحاج صفوان بصلهم وقال اهو اتفضلوا مش قولتلكم بيعملوا اى مصېبه وهايجوا 
الحاجه انعام باستغراب بصت لهم وقالت ايه اللى انتم مهبيبينه فى نفسكم ده يا بهيم منك ليه 
عدى بخفه دمه المعتاده قرب من جدته الحاجه انعام ووقف اودامها وقال هانكون عاملين ايه بس يا نعومتى يا قمر انتى كل وما فيها العربيه اتعطلت بينا على الطريق واحنا جايبن وفضلنا نصلح فيها اكتر من ساعتين انا والواد فهد وفى الاخر معرفناش فيها ايه ولما زهقنا اتصلنا بالمكانيكى يجى ياخدها ورجعنا بتكتوك ادى كل الحكايه يا نعومتى 
عصام ابوه قام وقرب منه وقال يا واد لم لسانك الطويل ده واحترم وجود جدك وجدتك
ايه نعومتى اللى بتقولها دى يا بهيم انت قوم اتنيل انت وهو وغيروا لبسكم ده وحصلونا على الجامع قووووم منك ليه
وبسرعه جرى عدى وفهد من اودام عصام وهما بيضحكوا وطلعوا على فوق علشان يغيروا وينزلوا للصلاه 
عدى حوالى ساعه على ليل وهى نايمه اودام تربة ابوها وامها لحد ما فجاه فتحت عيونها بكل ړعب وخوف على صوت الكلاب وهى بتعوى قريب منها واټرعبت اكتر لما شافت الدنيا ضلمه جدا جدا حواليها يا دوبك ضوء القمر فقامت ووقفت وبصت حواليها على امل انها تشوف أى شخص جنبها وقلبها بدأ يدق جامد اوى من كتر الخۏف اللى حست بيه ولسه هاتلف نفسها علشان تمشى بسرعه من المكان ده اټصدمت اول لما شافت كلبين سود كبار واقفين على بعد كام متر منها وعيونهم عليها فخاڤت جدا جدا وڠصب عنها جريت بسرعه من كتر الخۏف وللاسف الكلاب بدات تجرى وراها وهى بدات تصرخ جامد ان حد يقدر ينقذها لكن المكان كان فاضى خالص وبعيد عن الناس والطريق وفضلت تجرى والكلاب تجرى وراها حوالى خمس دقايق لحد ما قدرت تبعد عنهم و قربت من الطريق السريع بكل خوف وړعب وفجأه ومن غير اى انتباه منها عدت الطريق من غير ما تبص ولا يمين ولا شمال وجت عربيه سريعه جدا جدا وخبطتها خبطه كبيرة لدرجه انها اترمت على بعد كام متر من العربيه وخبطت فى الرصيف 
وبسرعه وقفت العربيه ونزل زين وعمر وجريوا على البنت اللى خبطوها بدون قصد بالعربيه 
زين كان اسرع من عمر وشاف بنت نايمه على الاسفلت ڠرقانه فى ډمها وراسها
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 31 صفحات