رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
ايه هينهاروا بعد منك
نظر له احمد وهو يحاول ان يلمم شتات أنفاسه قطعت شغف صوت الجميع وهى تهتف مافيش وقت للى بتعمله دا خلونا نلحقها نبضها ضعيف جدا واستقامت واقفه تفسح الطريق لكى يساعدوها
أقترب احمد من ابرار يرد حملها ولاكن لم يعطيه راكان الفرصه وحملها بين زراعيه مهرول بها إلى الخارج بعدما سمع تصريح شغف عن حالتها وصل الى سيارته ووضعها على المقعد الخلفى بعد أن جلست شغف بجوارها ووضعت رأسها على قدميها واتبعهم الجميع اشاره لهم احمد وهتف بصوت يغلفه القلق
وانتى يا وتين تعالى اركبى معايا بسرعه
وانت يا قاسم اركب سيارتك وتعالا ورانا
نفذ الجميع ما أمرهم به والدهم وسارت السيارات وراء بعضها
كان الجميع يبكي منهم من يعتصر القهر قلبوهم ومنهم من يدمر عقله الياس من القادم وصلت السياره الى المستشفى حملها راكان وهتف بصوت يهز حوائط المستشفى كي ياتي اليه أحد يساعده عندما رآه وسمعه العاملين فى المشفى أتى إليه طاقم تمريض بسرير طبى متحرك وضعها راكان عليه بمساعده الأطباء والتمريض
حالا هرول الجميع فى ارتباك يلبى أوامرها
كان راكان ينحنى يقبل كف ورأس والدته ابرار ويهمس فى أذنها وهتف انا عارف انك حسه بيا يا أمى و مستحيل اهون عليكى تدمريني وتبعدي عني انتى اغلى من الدنيا واللى عليها قوميلى بسلامه انا مش هسيبك ابدا ولا هبعد عنك وهفضل مستنكى ما تتاخريش عليا كان يحدثها كطفل ستتركه امه لبعض الساعات ويترجها أن تجعلهم دقائق بل ثوانى لكى تعود إليه فى اقصى سرعه
يدها على كتفه يالا يا راكان لازم تدخل العنايه
ساروا بها فى الممر المؤدي الى العنايه دخلت معها ونظرت له وهتفت
إن شاء الله هتبقى بخير أدعلها وانا هخرج أطمنك عليها لازم تقوى عشان أخواتك
وصل الجميع الى المشفى وهبطوا من سيارتهم بعدما تركوها بإهمال أمامها ورهرول إلى الداخل القلق ينهشهم بلا رحمه
وضعت وتين يدها على ظهره وهتفت بۏجع
ماما مش هيحصل ليها حاجه صح ارجوك يا
أبيه رد عليا مش هطمن من حد غيرك
اغمض عينه عندما سمعها تناديه بلفظ أبيه ضغط على أسنانه حتى يسيطر على ۏجع قلبه وعندما وجدها تهتف باسمه مره آخرى بدون القاب علم أنها متخبطه وتأهه فى ظلمات الحقيقه التى دفنت بين سنوات عمره
طبعا انا احب اطمنكم عليها و اقولكم انها صحتها كويسه والحمد لله ما فيش اي حاجه غير شويه ارتفاع في الضغط والسكر بس للاسف هي دخلت في غيبوبه ومش عارفين هتفوق منها امتى ما فيش قدامنا حاجه غير أننا ندعى ربنا انها تقوم بالسلامه وده طبعا بسبب الضغط النفسي والظروف اللى مرت بها
يارتنى كنت انا بدالك يا أمى المۏت اهون عليا من انى اشوفك كده
دفنت وتين وجهها بين كفيها وظلت تبكي بحرقه
اما احمد كانت تحتبس عبارته في عينيه هى شريكه حياته عاشت معه على الحلو والمر هى من كانت تحمل عنه أعباء الحياة الزوجية ماذا يفعل بعد أن تركته فى منتصف الطريق تائه يضل طريق العوده
أما يونس لم يحتمل خساره والدته ضړب المقعد بقدميه وظل يتحدث بكلمات غير مرتبه تعبر فقط عنه وجعه الداخلى
يعقوب كان صامت لا يصدر منه اي رد فعل غير عباراته التي تنهمر بغزاره وعقله وقلبه الذين يترجون الله لن ينجيها لهم
ضيق قاسم ما بين حاجبيه وهتف خلاص يا شغف أتفضلي انتى خليكى جمبها لحد ما تطمني عليها
ردت عليه ونظراتها تتجول بينهم فى قلق عليهم من شده حزنهم على أمهم وابتلعت ريقها وهتفت
حاضر بس وقفتكم هنا ملهاش لازمه واشارت الى عدد من الغرف على يمينها
أتفضلوا ارتاحوا في الغرف دي لحد ما نطمن على ابرار وأطمنكم بنفسي
رد عليها الجميع معارضين يرفضون الذاهب وترك والدتهم راقضه بين اسلاك الاجهزه الطبيه نظرت الى قاسم انت يتصرف معهم
فهمها و رد عليها وعلى وجهه ابتسامة مريحه
أتفضلي انتى يا شغف وسبيهم براحتهم شويه وأنا هدخلهم يرتاحوا لما يطمنه عليها
مرت عليهم الدقائق كسنوات عجاف ثقيله على قلوبهم حتى خرجت شعف لهم مره اخرى وكان هو